المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

المجلس الشيعي: بيان البطريركية ذو لهجة اتهامية تبعث على القلق ويضعها في غير الموقع الذي يريده لها كل اللبنانيين

وطنية - 1/12/2007
صدر عن أمانة سر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى التوضيح الآتي: "توقف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بقلق واستغراب أمام البيان الصادر عن البطريركية المارونية والذي تضمن مقاربة ملتبسة لمسؤولية ألازمة السياسية في البلد ورمى المسؤولية في غير مكانها الصحيح، مما يستدعي إصدار التوضيح الآتي:


1- ان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اذ يتفهم المرارة التي عبر عنها البيان في ما يتعلق بتجربة البطريرك مع الاستحقاق الرئاسي وعدم الالتزام برأيه في اللوائح التي رفع، يستهجن تغييب المسؤولين الحقيقيين عند هذا التجاهل ومحاولة الإيحاء بان من التزم رأي بكركي بهذا الخصوص يتحمل جزءا من المسؤولية، وهذا فيه تجن واضح لان المعروف أمام كل اللبنانيين ان رئيس مجلس النواب قد سار بما أراده البطريرك واختار من ضمن لائحته والاسم الأقرب إلى غبطته.


2- ان المجلس الشيعي الحريص طوال مسيرته على دور كل الطوائف اللبنانية ومواقعها في المؤسسات الدستورية والادارية والذي حذر من مغبة الوصول الى الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، والذي يدعو الى الاستعجال بالخروج من هذه الحالة، يستغرب ربط هذا الأمر والتطرق من قبل البطريركية المارونية في معرض حديثها عن هذه ألازمة الى مسألة الوزراء الشيعة الذين مارسوا حقهم الدستوري في الاستقالة التي لم تراع الأصول في قبولها وتعيين البدلاء للمحافظة على التوازن في السلطة التنفيذية، بل استمرت حكومة بتراء في ممارسة أعمالها خلافا للميثاق والدستور مما أحدث خللا نتيجة غياب طائفة كبرى عن سلطة القرار ولم نسمع موقفا احتجاجيا واضحا، ويأتي الموقف البطريركي متضمنا اتهاما وتحميلا للمسؤولية بدلا من التعبير عن التضامن كما في موقفنا من الرئاسة وهذا ما يضع البطريركية في غير الموقع الذي يريده لها كل اللبنانيين.


3- ان كل الدساتير والشرائع تحفظ لنواب الأمة حق ممارسة التعبير عن الموقف بالحضور والمقاطعة والامتناع وهو حق لا جدال فيه، فأتى بيان البطريركية مخالفا لهذه القاعدة والحق الذي مارسه النواب حفظا لصيغتنا الميثاقية التي تلزم نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس من اجل حفظ موقعه الجامع وهو الموقف المنسجم أساسا مع طرح البطريرك في وقت تجاهل الذين نظروا لمخالفة رأيه وهذا ما لم يأت على ذكره البيان والذي جاء في سياق يبدل في حقيقة المواقف ويظهر انحيازا غير مبرر.


4- ان المجلس ينظر بقلق الى هذه اللغة الاتهامية التي يؤدي تعميمها الى خلق مناخ يؤشر لقلب الامور وإعادتها الى الوراء والقفز فوق دور وموقع الطائفة الشيعية، ويؤكد انه لن يسمح بمثل هذا وسيقوم من موقع حرصه على أفضل العلاقات مع العائلات الروحية في لبنان والتي تشكل غنى سياسيا وحضاريا الى منع استمرار مثل هذا الأمر الذي يهدد انتظام هذه العلاقات.


5- ان المجلس يؤكد مجددا أهمية الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي ويرى ان هذه النقطة هي الأساس الذي يجب ان نعمل عليه جميعا، وهذا ما كان يجب ان يشير اليه بيان بكركي منطلقا من الإشارة الى الأجواء التوافقية والايجابية التي خلقها جو الإجماع والمبايعة الوطنية لاختيار قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا لرئاسة الجمهورية وهذا ما يباركه المجلس الحريص على إرادة وتوافق جميع اللبنانيين.

01-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان