المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فضل الله: لاتمام توافق شامل ركيزته التوافق مع العماد عون حول الرئاسة ومع المعارضة حول السلة الكاملة

2/12/2007
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "أن المعارضة قدمت ما لديها من مواقف واضحة حيال الفرصة الجدية المتاحة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، وهي فرصة تنتظر ان تحسم قوى السلطة قراراها بعدما صار المرفوض من قبلهم بالامس مقبولا اليوم، فهل تريد ان تفتح الابواب امام الحل أم ستطيل أمد الفراغ سواء جراء خلافات حول الحصص والمصالح الخاصة او امور اخرى".

وقال: "المعارضة لم تتلق حتى الان أي مبادرة محددة تتعلق بالتوافق على المرشح الرئاسي، وكل ما جرى هو كلام اعلامي لم يترجم الى خطوات ملموسة، وبالتالي فإن الوقت يضيق حتى موعد الجلسة المقبلة لاتمام توافق شامل ركيزته التوافق مع العماد ميشال عون حول الرئاسة ومع المعارضة مجتمعة حول السلة الكاملة".
واكد النائب فضل الله خلال احتفال تأبيني في بلدة بدنايل البقاعية "ان خيار التوافق يعني التفاهم على ادارة البلاد انطلاقا من الانتخابات الرئاسية الى تشكيل الحكومة برئيسها وتركيبتها وصولا الى ادارات الدولة الحساسة، وعندما ينجز هذا التوافق تصبح الابواب مفتوحة لتجاوز العقبات الاخرى، لكن ما نشهده حتى الان ان الفريق الاخر لم يتفق فيما بينه على رؤية واحدة، وهناك من بدأ يمارس سياسة ابتزاز لتحسين نفوذه وحصصه وبالتالي يضع العراقيل امام انجاز التوافق الشامل حول الرئاسة وما بعدها".

أضاف:" ان ما اوصلنا الى الفراغ بعد الاستئثار والتفرد هو سياسة المكابرة والتعنت والسير في اوهام الرعاية الاميركية الخداعة ، بحيث كان البعض يراهن على التدخل المباشر لمصلحة مشروعه بعدما عجز الدعم السياسي الاميركي عن تأمين فرص نجاح لهذا المشروع، ونحن اليوم نشهد بداية الهزيمة لسياسة الهيمنة والوصاية الاميركية على لبنان، ليس بسبب المتغيرات الخارجية فقط على اهميتها، انما جراء الصمود والثبات ووحدة قوى المعارضة التي تحصد اليوم نتائج رهانها على شعبها وعلى سلامة خيارها في حماية السلم الاهلي ورفض الانجرار وراء مشاريع الفتن والفوضى وتمسكها بخيار التوافق والشراكة الوطنية، لذلك فإن المعارضة ستظل عند خياراتها الموحدة وهي اليوم تدخل الى التوافق بموقف واحد للاتفاق على تركيبة السلطة".

وقال: "رغم المرارة التي شعر بها جمهور المعارضة جراء ما اقترفته السلطة على مدى عام من الازمة الراهنة، ورفضها لكل دعوات المصالحة الوطنية والشراكة ومحاولتها التفرد والهيمنة فإن هذا الجمهور لم يترك مناسبة الا وأظهر حرصه على بقية الشركاء في الوطن، فقوى المعارضة كانت دائما تدعو هؤلاء الشركاء الى الخروج من وهم الرهان على الادارة الاميركية، لانه رهان خاسر، وها هم يحصدون الخيبة من السياسة الاميركية، رغم محاولات السفير الاميركي في بيروت خداع من يسميهم حلفاءه بأن موقف بلاده لم يتغير، فاللعبة الاميركية وصلت الى مرحلة صعبة اضطرت معها للتكيف مع الامر الواقع بعدما اخفقت في تمرير مشروعها الداخلي".

وأضاف:" لقد اعتمدنا سياسة اليد الممدودة في الداخل لنساعد شركائنا في الوطن على الخروج من المستنقع الاميركي، ونحن اليوم رغم جراح الماضي وما تعرضنا له خلال الحرب الاسرائيلية وما بعدها فإن دعوتنا للفريق الاخر تظل دعوة وطنية بأن يعيد النظر في كل خياراته السابقة، ونسألهم ماذا حصدوا خلال عام وماذا انتج لهم التفرد والهيمنة والاستيلاء على مؤسسات الدولة والوقوف بوجه شريحة كبيرة تمثلها المعارضة.ألم يكن شريكهم في الوطن افضل لهم من هذا الرهان على الدعم الخارجي. نحن نجدد لهم الدعوة بأن يعودوا الى الشراكة التي اثبتنا بالتجربة كيف نمارسها من خلال التفاهم مع العماد عون، والتي هي نموذج للعلاقة الوطنية الصادقة والمخلصة التي نتمسك بها اكثر من أي وقت مضى".
02-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان