المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله: أمريكا ليست جدية في المفاوضات ودخلنا في مرحلة تمييع القضية الفلسطينية والعرب شركاء في التمييع

وطنية - 5/12/2007
أكد آية الله السيد محمد حسين فضل الله، أن الإدارة الأميركية ليست جدية في إطلاق عجلة المفاوضات بين حكومة العدو والسلطة الفلسطينية، كما أوحت بذلك من خلال مؤتمر "أنابوليس".

وقال تعليقا على سحب أميركا لمشروع قرار كان تقدم به سفيرها لمجلس الأمن بعد رفض إسرائيل لذلك: "لقد بدأت الصورة تتضح شيئا فشيئا، بحيث إن الإدارة الأميركية المحافظة لا تستطيع الإقدام على أية خطوة سياسية تتصل بقضايا المنطقة أو تتعلق بالمسألة الفلسطينية تحديدا إلا بعد مراجعة إسرائيل والاستئناس برأيها، وصولا إلى الخضوع لما تريده للتأكيد في نهاية المطاف أن الإرادة الإسرائيلية هي فوق الإرادة الأميركية نفسها. وكذلك مثل سحب الإدارة الأميركية لمشروع القرار الأميركي الذي كان تقدم به سفيرها إلى الأمم المتحدة نزولا عند الرغبة الإسرائيلية، والذي كان يتضمن "تطبيق كل الالتزامات الواردة في خريطة الطريق" دليلا آخر على أن مصلحة إسرائيل في نظر الإدارة الأميركية لا تعلوها مصلحة، فقد شعرت هذه الإدارة بأن إلزام حكومة العدو بأي شيء يمثل تقييدا للحركة الإسرائيلية التي لا تريد لمجلس الأمن أن يضع أية مسارات من شأنها مطالبة لإسرائيل بضرورة أن تكون جدية في أية مفاوضات تجريها مع السلطة الفلسطينية حتى لو كانت شكلية".


اضاف:" كما أن ذلك يظهر بما ليس فيه مجال للشك بأن إدارة الرئيس بوش ليست جدية في إطلاق عجلة المفاوضات بين حكومة العدو والسلطة الفلسطينية، كما أوحت بذلك من خلال مؤتمر "أنابوليس".. لأن هذه الإدارة تسعى لإبقاء الهامش السياسي كبيرا أمام حكومة العدو لتتنصل من كل وعودها والتزاماتها، وخصوصا أنها أمام استحقاق قادم يتمثل بالتقرير القادم للجنة "فينوغراد" الذي ينتظر أن ينعكس عليها رغم كل محاولات الترميم الأميركية والعربية التي أجريت للحفاظ على ماء وجه "أولمرت" أو لإعادة إحياء شعبيته في كيان العدو".


وتابع: "لذلك، فإننا نقول للعرب الذين صوروا لشعوبهم بأن مؤتمر "أنابوليس" يمثل خشبة الخلاص للمسألة الفلسطينية إن عليهم أن يدركوا حجم الخطورة في خضوعهم المطلق للادارة الأميركية، وإن هذه الإدارة لن تسلفهم شيئا يعتد به، أو تعطيهم ما يمكنهم من تسويقه داخل دولهم أو في الساحة العربية والإسلامية، وبالتالي فإن عليهم أن يتواضعوا في أحلامهم الوردية، لأن المرحلة ليست مرحلة إدارة للمفاوضات بطريقة جدية بين العدو السلطة الفلسطينية، بل هي مرحلة تمييع لهذه المسألة ويشترك في إدارة هذا التمييع أطراف عرب إلى جانب أميركا وإسرائيل".


وختم:"ونقول للفلسطينيين إن عليكم أن تدرسوا الأوضاع في دقة، لأن ما تخطط له إسرائيل من خلال الفرصة التي أتاحها لها مؤتمر أنابوليس ـ هو حشركم في الزاوية وتجويعكم ودفعكم للتقاتل ولحرب أهلية أو تهيئة الظروف لحرب شاملة ضدكم، وخصوصا في قطاع غزة".


05-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان