المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

لحود: لماذا يمنع على من يملك أكبر شعبية عند المسيحيين أن يكون رئيسا؟ بجيش قوي ومقاومة قوية نصل الى حل شامل

وطنية - 6/12/2007
تابع الرئيس إميل لحود مع زواره في دارته في بعبدات التطورات، وتحدث الى الاعلاميين وقال في اول تصريح له بعد انتهاء ولايته : "إنني مقتنع ومؤمن بكل أمر قمت به في حياتي، ولن أقول انتهى كل شيء، فمن أجل مصلحة لبنان سأكمل في العمل الوطني. في الأساس، كنت في الجيش، وعندما وصلت إلى سدة الرئاسة فعلت المستحيل لممارسة العمل الوطني. قلت أنني سأكون في بعبدات التي تشكل أعز مكان في العالم بالنسبة إلي. منذ أسبوع، قيل إنني كنت في لندن لكنني كنت في لبنان. للأسف، نعلم كيف تعمل بعض الصحف المأجورة. عندما كنت رئيسا للجمهورية، كنت أقول رأيي في القضايا الاستراتيجية، وإن قوة لبنان بقوته. أما في القضايا الداخلية فكنت أعطي رأيي في مجلس الوزراء. وإذا هاجمني أحد فكنت أرد. أما الآن فالأمر أسهل، ويمكنني أن أقول كل شيء في كل المواضيع حسب قناعتي".


أضاف: "منذ سنتين، أي بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدأ الكلام عن تغيير في الحكم، وعلى الرئيس أن يترك سدة الرئاسة لأنه غير شرعي. لماذا هو غير شرعي؟، طالما تم تعديل الدستور الآن. ماذا يحصل؟ إنهم يطالبون بتعديل الدستور ويختارون رجلا عسكريا، ولا بأس فإن الرجوع عن الخطأ فضيلة. منذ سنتين، كانوا يرفضون العماد ميشال عون، رغم أنه ربح في الانتخابات، فعندما يختارون رئيس الوزارة من الطائفة السنية الذي يملك اكثر شعبية وكذلك رئيس مجلس النواب، فلماذا من يملك اكبر شعبية عند المسيحيين ممنوع عليه ان يكون رئيسا للجمهورية؟ كان من حق العماد عون، وانا قلتها آنذاك، ان يطالب بذلك. ومنذ سنة قلت اذا لم تتمكنوا من الوصول الى حل فالجيش هو الذي يجمع البلد وما المانع من ان يكون قائد الجيش موجودا في حال لم يتم انتخاب رئيس. انتقدت آنذاك وقيل انك تردنا الى العسكر، ومنذ شهرين قلت الأمر نفسه وهوجم قائد الجيش لماذا؟ هذا يعني ان هناك من ينزعج من ان يأتي شخص يؤمن بلبنان القوي سواء أكان العماد ميشال عون ام قائد الجيش العماد ميشال سليمان فهما يؤمنان بأن لبنان يجب ان يكون قويا. اليوم يفكرون بتعديل الدستور وفي الوقت نفسه انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية، وهذا يجب ان يحصل في اسرع وقت ممكن لأن لبنان لا يستطيع ان يتحمل بعد مشاكل. ولكن، كما قلت، العماد عون الذي كان من حقه ان يكون رئيسا للجمهورية يجب ان يعطى ضمانات، فلماذا يجب ان يعرفوا من سيكون رئيسا للجمهورية ولا نريد ان نعرف من سيكون رئيسا للحكومة، إضافة الى تعيين اعضاء المجلس الدستوري ومن سيكون قائدا للجيش، فالاكثرية ستقول نحن الاكثرية، ونحن سنقرر ذلك. فهل اختيار رئيس الجمهورية ليس تعد على المؤسسات ولكن عندما تكون هناك ازمة يجب ايجاد طريقة من خلال الديموقراطية التوافقية اي ان نتوافق على كل شيء، وذلك لا يتطلب وقتا اذا كانت النية طيبة، الا اذا أتى قائد الجيش رئيسا للجمهورية ويحصل معه كما حصل معي، ويقولون دائما نحن الاكثرية وسنعين من نريد كقائد الجيش والمدير العام للامن العام على سبيل المثال".


وتابع: "كل ما يطالبون به هم انهم يريدون حكومة وحدة وطنية فقط، ماذا تعنون في حكومة الوحدة الوطنية، فهل للمعارضة كلمة فيها، وما المانع كما يختارون رئيسا للجمهورية ان يتم اختيار قائد الجيش ورئيس الحكومة وكم سيكون عدد الوزراء للمعارضة وللموالاة الا اذا اعتقدوا انه ليس هناك معارضة وموالاة الآن. اذن، من حق العماد عون ان يطالب بذلك، وهو يقول انا اعطيكم شيئا كنت اعتبره ملكي، مع ان رئاسة الجمهورية ليست ملكا لأحد، ولكن بحسب العقلية اللبنانية فان من يملك الأكثرية يمكن ان يكون رئيسا للحكومة ورئيسا للمجلس، من هذا المنطلق يحق للعماد عون ان يكون رئيسا للجمهورية وهو يطالب بضمانات".


وقال: "دعونا نتجاوز هذا القطوع ما دمنا اتفقنا على الاسم، وكلنا نسير به دعونا نذلل ما تبقى بسرعة. لبنان شبع مشاكل، المواطن لا يهمه شيء بل يريد ان يأكل ويدخل اولاده الى المدارس، يريد ان يعيش، لذلك دعونا نسهل حياة المواطن اللبناني الذي يهمه ان يعيش بكرامة. وكما سبق ان قلت، اننا بحاجة الى مرشد للرئاسة يؤمن بلبنان القوي ويستطيع الوقوف في وجه التوطين، وهذا ما سنحصل عليه اذا اتى قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة لانه يؤمن بذلك. عندما نقول ممنوع البيع والشراء في الداخل على ممتلكات الشعب كذلك يمكن للعماد سليمان تحقيق ذلك، لانه معروف عنه بمصداقيته ونزاهته. لذلك المشكل الكبير قد انتهى وعلينا ان نفكر بما تبقى في اسرع وقت لانه اسهل ويمكن الاتفاق على الوزارة وننتهي من القصة كلها ويرتاح الشعب".


اضاف: "يمكن لكل انسان في لبنان القيام بعمل وطني كل في مجاله حتى ولو لم يكن رجلا سياسيا. لكل منا دوره في هذا الوطن, ودوري انا هو ان احافظ على الثوابت والقناعات التي املكها خصوصا في ظل وجود عدو شرس كاسرائيل وهو متربص على الحدود وينتظر كي نضعف ونختلف مع بعضنا البعض, ليدخل ويفعل ما يريده كما حصل في الماضي, لذلك انا اقول انه يجب ان نكون اقوياء ويكون لنا جيش قوي بكل ما للكلمة من معنى, وفي الوقت نفسه يجب ان تبقى المقاومة قوية لنصل الى حل عادل وشامل في المنطقة كلها, وساردد ذلك دائما لان هذا اهم ما يمكن ان نفتخر به في لبنان لان المقاومة اعادت الكرامة للبنان كله, سواء اكنا نحبها ام لا, وعندما نذهب الى الخارج نشاهد الشعوب كيف ترحب باللبناني وعندها نفتخر بانه لبناني".


حوار
سئل: هل وصلنا الى مكان ما وهناك من يريد القضاء على صيغة العيش المشترك في ظل الفراغ الموجود؟ اجاب: "قمت بالمستحيل كي لا يحصل هذا الفراغ، كنت قدمت اقتراحا وهو انه اذا لم يتم التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية فيكون تعيين قائد الجيش رئيسا للحكومة، وللاسف رفضوا هذا الاقتراح. وسمعت كلاما انني اريد ان اقسم البلد وانا لم اقل سوى ان يكون قائد الجيش مقبولا من الجهتين. وفي حزيران الماضي، اقترحت ان تجتمع المعارضة والموالاة ويتم تأليف حكومة اقطاب تضم الجميع، وللاسف رفض البعض ذلك ولم يحصل هذا الامر، واعطيتهم مهلة شهر ونصف الشهر، انتظروا ككل مرة الى اللحظة الاخيرة وقبلوا بذلك فرفضت انا، لانه سيقال انني سأرحل في اللحظة الاخيرة واترك البلد وتبدأ المشاكل. فأنا كنت دائما انادي بوحدة لبنان وقوته لا يمكنني القيام بذلك وبما انني لا اعترف بحسب الدستور بهذه الوزارة واعتبرها غير ميثاقية وغير دستورية وغير شرعية، وأقول انه في هذه الحال نعلن حالة طوارىء والجيش هو المسؤول. وانا قمت بذلك وخرجت في منتصف الليل من قصر بعبدا ليعلموا ان رئيس الجمهورية لا يمكن لاحد ان يخرجه فبعد انتخابه يبقى حتى اللحظة الاخيرة الا اذا ارتكب خيانة عظمى".


أضاف: "ما هو احساسي في ظل الفراغ، بالطبع انا اتألم فهل من المعقول ان من استطاع ان يهزم اسرائيل والوقوف امام اكبر عدو في العالم لا يستطيع ان ينتخب رئيسا من بين كل المرشحين. هناك من يعمل من الخارج لان اختيار رئيس الجمهورية يحصل من الداخل واذا لم يحصل من الداخل ستقع المشاكل".


سئل: ماذا ترد على من يقول ان المعارضة والموالاة تركوك في اللحظة الاخيرة؟ اجاب: "نحن تربينا على انه علينا دائما واجبات في كل شيء، والمسؤوليات كبرت في قيادة الجيش وبعدها في الرئاسة وكان الحمل ثقيلا ولكن في النهاية اقوى شيء في الانسان اذا كان يؤمن بالضمير هو الضمير، ضميري مرتاح، قمت بواجباتي والان انا اسعد انسان ولكننا حسب ما تربينا لن نتوقف. وكل ما يمكنني قوله هو انه عندما تركت لم انتظر شيئا من احد لا من الموالاة ولا من المعارضة، بالعكس انا اعرف كل خطوة اقوم بها لذلك لم افاجأ وانا رفضت ان يقام وداع لي فعندما انتخبت رئيسا لم اتقبل التهاني، وهكذا عشت كل حياتي والانسان يمر بمرحلة يكون تحت المسؤولية والضغوط، المهم ان يعمل بضمير حي وليس المهم من يهنئه ومن يودعه. الحمد لله انا مرتاح من ناحية الضمير".


سئل: ماذا تنصح رفيق السلاح العماد ميشال سليمان في حال وصل الى سدة الرئاسة؟ اجاب: "هذا سيصدر في الكتاب الذي سيصدر بعد ثلاثة اشهر تقريبا لان القصة طويلة. لقد مررنا بتجربة غير تجربة الجيش واقول ان حياة العسكري غير حياة السياسي، مبادىء العسكري تختلف عن مبادىء السياسي. لا اشمل الجميع، ولكن قلائل في السياسة يفكرون مثل الاكثرية في المؤسسة العسكرية لأنه في المؤسسة العسكرية هناك من يفكر بنفسه فقط لكنهم قلائل لأنه في الجيش العنصر مستعد ان يموت من أجل ارضه وهذه قناعة والدليل على ذلك ما حصل في نهر البارد في فترة شهرين. كذلك لدينا مقاومة مستعدة ان تموت من اجل ارضها فلهؤلاء عقلية تختلف عن عقلية السياسي. فمن بعد خبرة قلائل يأتون كي يعطوا وليس ليأخذوا".


وحول كتابه الذي سيصدر بعد ثلاثة اشهر، اشار لحود انه سيتضمن بعض اليوميات التي مر بها خلال تسع سنوات في سدة الرئاسة، وقال: "على كل واحد ان يتعلم من تجربتي والا سنذهب الى الزوال، وعليا الاستفادة من الاخطاء".


سئل: منذ فترة اسابيع، شاهدنا تغييرا في مواقف النائب وليد جنبلاط كأنه نقل البندقية من كتف الى كتف، فبرأيك ما الذي يحصل مع النائب جنبلاط؟ أجاب: "هو يعرف قبل غيره، لأن لديه اتصالات مع الاشتراكية الدولية التي تدخل فيها كل دول العالم. وعلى هذا الاساس، تكون لديه فكرة، وهو يرى الامور كما رأيناها نحن منذ مدة وقلنا ان بعد انتهاء السنة ستتغير السياسة في الشرق الاوسط فإدارة بوش التي قامت بهذا الهجوم ستتغير. ومن سيدعم من هم في الداخل بحجة انهم اكثرية، فهم يبحثون عن مخرج وهذا المخرج جيد المهم النتيجة. لقد فكروا بقائد الجيش هذا عظيم. وأنا أرى ان الادراة الجديدة في اميركا ستستلم بعد سنة والمرشحين الأقوياء في اميركا يقولون إن اميركا ستنسحب، وكذلك كان هناك رهان على ضرب ايران، ماذا حصل؟ اذن هذا ما غير الامور لان هناك دراسة من ال CIA بأن لا ضربة لايران وهذا ما غير الامور. انه يشتغل سياسة ولكن في هذا الوقت هل ندع لبنان يدفع الثمن من اجل اسباب سياسية، لا. كل ما نقوله اننا رحلنا الى هنا. لا نريد ان نشتم بعضنا البعض ولكن علينا ان نجلس معا ونعمل من اجل انجاح رئيس الجمهورية ولا نقاطعه كما حصل معي. انا بقيت في موقع الرئاسة ورأوا جميعهم ان عليهم ان يحترموا الرئيس سواء في مجلس الامن ام في غيره، ولكن عندما يقاطعونه ومن دون اي سبب وبتهم لا صحة لها، فهل هذا نفع للبنان".


أضاف: "هل في المستقبل يريدون ان يكون هناك رئيس للجمهورية بالصورة, ويقولون في مجلس الوزراء نحن لدينا الاكثرية وسنفعل ما نريد .فاذا انتخب رئيس جمهورية ولم يتم الاتفاق على حكومة وحدة وطنية في اول عهده, فماذا يفعل؟ انا كنت محظوظا في بداية عهدي وبدأ الهجوم علي بعد اغتيال الرئيس الحريري واستمر حتى طارت الوزارة, عندها قلنا نحن لا نريد ان نكمل مع هذه الوزارة, لذلك يجب ان نرى اين هي مصلحة البلد. كانوا يتهمون سوريا, الان سوريا خرجت وكانوا يقولون ان لا كلمة لهم فاصبحوا اكثرية, واليوم الامور اصبحت في الوسط اذا لم تكن مائلة في اتجاه الاكثرية, اذن لماذا انتم مستمرون , وكما نحن الان فان الشعب هو الذي يدفع الثمن غاليا".

06-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان