واعتبر "أن أي حكومة جديدة لا يمكن لها ان تنجح الا بمشاركة جميع القوى السياسية ونبذ منطق التهميش والاقصاء والالغاء والالتفاف على اصحاب الوزن التمثيلي الواقعي، وبذلك فقط نكون قادرين على معالجة الازمات والحد من زيادتها".
وقال فنيش: "نريد شراكة وتسوية، وقد قبلنا ان نصل الى توافق واجتزنا مرحلة باختيار اسم الرئيس، لكن الفريق الآخر أو البعض منهم يحاولون الالتفاف مجددا ولو انهم خفضوا سقوفهم السياسية بحيث لم نعد نشعر ان هناك سقفا يتمسكون به، لانهم اصيبوا بحال من الاحباط والارباك، وهذا سيكون مصير كل من يبالغ في توقعاته، وكل من يستند في قوته ليس الى ارادة شعبه بل الى الحسابات الخارجية، وعندها سيشعر هؤلاء انهم ضعفاء وسيجبرون على التنازلات والقبول بتسويات كانوا يرفضونها سابقا".
واضاف: "الوطن اليوم فيه إجماع ولم يعد هناك خلاف على اسم الرئيس، لكن هل هذا يكفي لرسم مسار جديد ولضمان مستقبل هذا البلد؟ أم ان المطلوب ان نتفق على تسوية تضع اسس لاستقرار ومسار سياسي يعقب مرحلة الانتخابات، والمطلوب ايضا شراكة بمشاركة جميع الافرقاء، لان اية تسوية تكون على حساب فريق يعني اننا ننتظر أزمة مقبلة، فلبنان بلد له خصوصيته ونظامه ووضعه الاجتماعي الخاص ولم يعد يحتمل تجارب المبتدئين في السياسة، فكيف اذا كانت سلطة مبتورة ومنتقصة الشرعية والميثاقية والدستورية".
ورأى "انه لا بد اليوم من اجل حل الازمة السياسية القائمة ان تتظافر الجهود حتى لو استغرق ذلك بعض الايام أو بعض الاسابيع للوصول معا الى حل ما بعد انتخابات الرئاسة، وان يكون هناك شراكة لجميع القوى، وتجردا من الحسابات الخاصة وتضحيات سياسية يقدمها البعض من اجل مصلحة الوطن".