المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

العمادعون يستبعد انتخاب الرئيس قبل الأعياد: ترشيح سليمان مناورة ولا يتاجر أحد بنا وبالعماد سليمان وبمرجعية بكركي

الموقع الالكتروني للتيار الوطني الحر - 10/12/2007
رأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أن "الأجواء تشير إلى أن انتخابات رئاسة الجمهورية لن تحصل في الفترة الممتدة قبل الاعياد، بسبب تعنت الفريق الآخر.. وأن فريق الأكثرية رشح "العماد سليمان للمناورة، وهم الآن يحاولون عرقلة انتخابه لأنهم في الأساس لا يريدونه".

وقال في مؤتمر صحافي عقده بعد ترؤسه اجتماع التكتل: "التقينا اليوم لبحث موضوع جلسة الغد ويبدو أنه لا جلسة غدًا، ودرسنا إمكانية تعديل الدستور وإذا كانت بالفعل خاضعة للقواعد الدستورية. طبعاً لن نعطي النتيجة الا إذا اضطررنا فيما بعد. وفي هذه المناسبة أحب أن أوجه كلمة الى النواب الذين هم في الطرف الآخر وللمرجعيات التي تعطي رأيها في موضوع الرئاسة والعرقلة والفراغ وكل المواضيع.

كلمة من العماد ميشال عون الذي ليس لديه موقفان، واحد مبطّن وآخر ظاهر: يوم الذي رشّح فيه العماد سليمان بشكل شبه رسمي، وبدون أن يطلب منيّ أحد أن أؤيده أو لا، توجّهت اليكم في لقاء صحفي وقلت إن العماد سليمان هو إبن المؤسسة وقائدها ويلبس البزة العسكرية، بزة القائد والبطل والشهيد... وينتمي الى هذه المؤسسة الكبرى. وهذا فخر للمؤسسة، أن يتولى قائدها منصب رئاسة الجمهورية. نأيت به عن الصراع السياسي القائم بيننا وبين الأكثرية، لأن بيننا وبين الأكثرية هناك وضع آخر.

فلو أردت الا أرشح وأؤيد العماد سليمان لم أكن لألجأ الى هذا الأسلوب، العماد عون لا يستعمل هذا الأسلوب. "هناك استحالة في الدستور لتعديله".. لكنت قلتها فوراً وانتهينا، ولكني قبلت أن أترك للآخرين أن يبحثوا إذا كان بإمكانهم أن يعدلوا الدستور ولم آت على ذكره.

ولكن هناك أمر آخر لا يتعلق بالعماد سليمان وهو المبادرة التي طرحتها. فالمبادرة ليست ورقة دستورية ولا حتى سياسية؛ هي ورقة حقوق مغيبة وتجاوزات على الدستور وعلى الحقوق المتراكمة منذ 17 سنة، بالإضافة الى طلبنا توضيحات عن مواد خلافية في الدستور كلٌّ منا يفسرها على ذوقه، وأعطينا مثل البند الميثاقي "ي" من مقدمة الدستور وقلنا إنه يجب أن تفسر هذه المواد الآن "على رواق" لنرى ما سيكون سلوكنا.

هذا البند أنزلنا الى الشارع مدة سنة و11 شهر تقريبًا حتى الآن، ولكن هل نتركه بدون تفسير حتى يتكرر الشيء نفسه مرة ثانية؟! فإذا تركناها بدون تفسير، قد تحدث الحادثة ويستغلها أحد ما مرة ثانية ويرغم الوزراء الذين يعارضونه على الاستقالة بطريقة أو بأخرى ولا يعيّن مكانهم ويحكم لوحده.
هل هذا الشيء يحقق الوحدة الوطنية وتطبيق القوانين واحترام الدستور وكل التعاقدات الحاصلة بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني؟ طبعاً كلا... فإذًا، لا يتاجر أحد بنا، ولا بالعماد سليمان، ولا بمرجعية بكركي ...


نحن لا نعرقل، نحن نطالب بحقوق متأخرة وإذا لم تصل لن يحصل تفاهم، يجب أن يكون هناك وعد والتزام بهذه الحقوق قبل أي تعديل في الدستور أو أي شيء آخر. "ويللي مش عاجبو، ما يعِجْبو"، نحن لا نسترضي أحداً، والحقوق ليست استرضاءً ولا يتم أخذها "شحادة". الحق حق، ونحن نريد أن نعيد ترسيخ القوانين والحقوق في الدولة.


الظروف الآن تتقلب من يوم الى يوم، نحن لا نعيش مزاج الساعة، نحن مواقفنا ثابتة ونهائية. وبالمناسبة، وبعد أن رأينا كل اللغط الذي حصل في مواقف الأكثرية والتضعضع وأزمات الضمير، نسمع البعض يهذي، ولن أدخل في التسمية ولكن نسأل من يقوم بالضغط علينا؟ هل هي الدول التي يتهموننا أننا واجهتها؟؟ إذا كانت هي تقوم بالضغط علينا حتى يعدلوا الدستور وينتخبوا فهذا يعني أننا لسنا الواجهة ولسنا من يعرقل، ولسنا الواجهة التي تعرقل لمصلحة هذه الدول كما نتهم.


هل العماد عون هو اليوم الغطاء والواجهة لمحور سوريا- ايران؟! "وَلَوْ" الا تسمعون أو تقرأون؟ أنتم الإعلاميون اشهدوا ولو لمرة ولا تنتظروا أن نتكلم نحن. لماذا تصمتون؟ ارفعوا أصواتكم قليلاً.. عندما تسمعون نداءات تناديني كي لا أشكل غطاءً، الا تسألونهم من أين أتوا بهذه الفكرة؟ فلا يجوز أن نبقى هكذا وأن نعيش بهذا التخلّف.. الجميع في لحظة تأمل بالذي يحصل حتى الآن، فليعيدوا التفكير وليعوا أن هناك خطأ كبيراً قد وقع.

تكتل التغيير والإصلاح ينتظرهم، وإذا أرادوا تغييراً وإصلاحاً فأهلاً وسهلاً بهم بيننا. التغيير والإصلاح لا يخرج منه أحد، على العكس، هو ينتظر كل الأولاد الضالّين أن يعودوا اليه.


س: هناك اقتراح للرئيس حسين الحسيني تبناه الرئيس نبيه بري، يدعو الى تعليق الفقرة الثالثة من المادة 49. ما موقفك من هذا الاقتراح؟
ج: كلها أشكال توافقية وليست أشكالاً دستورية.


س: هل صحيح أن ما تطالب به هو انقلاب على الطائف كما نسمع من معلومات وأخبار؟
ج: هذا نوع من الهذيان؛ فعندما أطالب بالمناصفة بين الطوائف، وعندما أطالب بإعادة المجلس الدستوري هل أنقلب على الطائف؟ هذه المطالب هي من صلب الدستور، وعندما يقولون إن كل هذا انقلاب على الطائف ويكثرون الكلام، اسألوهم أن يحددوا لكم أين هو الانقلاب؟ وعلى أي بند من الدستور وأي مادة؟ لماذا تسألونني أنا؟ من يريد أن ينتقد ويصف هو من عليه أن يشرح وليس أنا.


س: بالأمس، البطريرك قال في عظته إن الإنسان لا يمكنه أن يحقق رغباته، لذلك عليه أن يقتنع بما يمكن تحقيقه من دون أن يطلب المستحيل، واليوم كل الصحف قرأت هذا وكأنه موجه اليك. ما هو تعليقك؟
ج: قبل كل شيء، المستحيل عند كل شخص له سقف أما أنا فالمستحيل عندي لا سقف له. ثانيًا، وإذا كانت السياسة بالنسبة الى البعض هي فن الممكن، فالبنسبة اليّ هي رفض غير المقبول.


س: هناك حديث من قبلك أنكم لا تتكلمون بقصة الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية بالرغم من أننا سمعنا الوزير مروان حماده يتحدث ويقول إن حصة رئيس الجمهورية ستكون من المعارضة، يعني أننا عدنا الى الموضوع ذاته أي الثلث الضامن. ما رأيك؟
ج: ليتحدث كما يشاء، فنحن لم نبدأ بعد التفاوض في هذا الموضوع، ولن نبدأ قبل أن نتفق على المبادىء العامة وعلى المنهجية الجديدة وعلى إعادة التوازن واحترام الميثاق والدستور. نحن لسنا جماعة محاصصة، نحن جماعة نهج يجب أن يطبق في كل الوزارات على الجميع أن يلتزم به.

وإذا أرادوا أن يشكلوا وزارات "فلتانة" كما هي الحال اليوم، كل وزير له وزارة خاصة، يتصرف بها كما يريد فهذا مرفوض، نحن نريد أن نرجع الى الأصول الدستورية في الممارسة وأصول وحدة الحكم ووحدة الحكومة. وانطلاقًا من هنا لا يمكن لأحد أن يستبق أو يوزّع.. وهذه المواضيع يطرحونها اليوم لإضاعة الوقت ليس إلا. واعتقادي أنهم رشحوا العماد سليمان للمناورة، وهم الآن يحاولون عرقلة انتخابه لأنهم في الأساس لا يريدونه.


س: جنرال، الفريق الاخر يعتبر انه بمجرد وضعكم شروط على التعديل من اجل وصول العماد سليمان الى الرئاسة، بمجرد وضعكم لهذه الشروط انتم تسلبون منه صلاحيات وهو سيصبح "خيال صحراء"، ماذا سيبقى له من بعد ان يصبح رئيساً للجمهورية ؟

ج: ما هي الصلاحيات التي سلبناه اياها إذا أردنا أن نقيم تفاهماً يحترم الحقوق المنتهكة واعادتها لاصحابها؟ هل هذه من صلاحيات رئيس الجمهورية او من صلاحيات الحكومة؟ انتم ايضاً عليكم ان تتحلوا بالحس النقدي ولا تكرروا الكلمات الفارغة ليصدقها الناس ويعتقدوا انه بالفعل هناك ما يكبل رئيس الجمهورية. بماذا ربطنا الرئيس؟ اذا قلنا اننا نريد إعادة المجلس الدستوري، فهذا يساعده لكي لا تتجاوز الاكثرية ثانية التشريع الدستوري لأنه عندها يستطيع ممارسة حقه فيرد القانون الذي لا يريده بدل ان يصبح هذا القانون ساري المفعول بعد 15 يوماً ويصبح بإمكانه ان يطعن به امام المجلس الدستوري، فاذا نحن نعزز صلاحيات الرئيس وممارسته بالحكم.


س: قلت ان الجلسة غداً لن تنعقد وهي ليست المرة الاولى التي تؤجل فيها وانا كالمواطنين اريد ان ارفع الصوت واسأل "الى اي متى اذا سنبقى على التأجيل في ظل عدم التوافق والى الان لم تظهر بعد امكانية تعديل الدستور؟"، وسؤال ثان "انتم كتكتل التغيير والاصلاح وكتيار وطني حر هل هناك من خطوات سوف تتبعونها في الأيام القادمة؟"

ج: الخطوات لا تزال الان ضمن مجلس النواب ولقد طمأنتكم في المرة الماضية الا تخافوا لا من الفراغ ولا من الامن، عيّدوا بطمأنينة وراحة و"انبسطوا" وسنراكم بعد الاعياد ان شاء الله.


س: بلا رئيس ؟
ج: يبدو كذلك، واتمنى الا يصح تقديري وننتخب رئيساً في هذا الاسبوع.


س: ماذا عن النصف زائد واحد
ج: هذه قصة قديمة


س: جنرال بالتحديد اي بند من بنود المبادرة يعرقل التوصل الى حل؟ هل الاكثرية ترفض مبادرتك بأكملها او تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة هو الموضوع الاساسي كما يقال؟

ج: لم تتكلم الاكثرية بعد، فاليوم يقول وزير الاعلام ان هذه المبادرة هي خارج اطار الدستور، هل قدمت انا مبادرة دستورية؟ انا لا أمس الدستور اطلاقاً، هم من يمس به وبتعديله ويريدون تعديله بطرق غير دستورية، اي كأنه انقلاب على الدستور، نحن لم نتكلم بالدستور نحن نطالب بحقوق مستحقة وغير محترمة فيأتي الجواب انها ليست دستورية، اذا متى يجب ان نتكلم بهذا المطالب؟؟ هل بعد ان تقدم الحكومة استقالتها؟

أريد ان اخبركم نكتة واتمنى ان يسمعها دولة الرئيس السنيورة: عندما كنا نجلس جنباً الى جنب على طاولة الحوار وسألت متى سيبت المجلس الدستوري بالطعون أجاب السنيورة "لا تخاف كله محفوظ" فقلت له متى؟ هل من بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي؟

فليتذكر السنيورة هذا الحديث. بعد ولاية المجلس نبت بالمقاعد المطعون فيها؟؟ هناك حدود للسخرية...الا يخجلون من انفسهم عندما يتكلمون هكذا؟ يبدوا انها "حقوق محفوظة" كحقوق العسكريين بسلسلة الرتب والرواتب والتي ما زالوا بانتظارها حتى اليوم من سنة 1996 .. اذا على الوعد يا كمون.


س: لقد ذكرت ان المطلوب هو تصحيح المواد الخلافية بالدستور
ج: هذا مطلب واحد من اصل عشرة.


س: هذا المطلب بالتحديد كلف المعارضة سنة اعتصام بساحة الشهداء، ما هو المطلوب لولادة رئيس جديد، هل المطلوب هو ايضاً اعتصام؟ هل المطلوب فوضى في لبنان هل المطلوب وصاية جديدة هل المطلوب تغيير النظام السياسي في لبنان؟
ج: حتى الان لا اعرف ما هو المطلوب، لكنني اعرف انني انسان حر لا يؤثر لا على عقلي ولا على قلبي ولا على كرامتي في هذا الموضوع أحد، إنهم يطرحون الموضوع الرئاسي ونحن نناقشه وعندما يطرحون موضوعاً اخر نناقشه لكن حتى الان النوايا هي لازاحة العماد عون - كما قالوا في البدء- وعندما تنحينا لا تزال المشكلة مكانها فاذا المشكلة ليست العماد عون بل شيئاً ما وراء ازاحة العماد عون ولا يزال قائماً.


س: اذا تم التوافق على تعديل المادة الثالثة وعدم العودة للحكومة هل ستكون مع التعديل او سوف ترفض؟
ج: هذا الموضوع لم يبحث بعد لنتخذ الموقف النهائي منه


س: الا تعتقد ان عرقلة وصول العماد سليمان ابن قضاء جبيل الى رئاسة الجمهورية سوف تنعكس سلباً على شعبيتكم في تلك المنطقة التي تمثلونها نيابياً؟
ج: هل انا المسؤول اذا تعرقل؟ ابحثوا عن الذي يعرقل اولاً، وثانياً هل يجب ان نضحي بحقوق الناس؟؟ نحن لا نبيع ولا نقايض، هذه مناسبة قبل تأليف الحكومة لنعرف ان هناك وعوداً يجب ان تكون صادقة ومقيدة للذين سنتعاون معهم في الحكم والا يبقى كل بمفرده


س: اذا وافقت على ترؤس سعد الحريري للحكومة من الممكن ان يتم تعديل الدستور بدون هذه البلبلة؟ هل هناك ارتباط بين موافقتك بان يكون سعد الحريري رئيس الحكومة المقبل وإمكان مرور هذا الاستحقاق؟
ج: لا أعتقد، هناك الكثير من الأمور، فلو حللنا هذه العقدة ستظهرعقدة ثانية لان الذين يلعبون لا يدركون الأساس، لقد سيروهم على الطريق الخاطىء، اولاُ ركزوا علي انا فتنحيت وعندما تنحيت ظهرت مشاكل اخرى وسيظهر الكثير غيرها لأنهم يعملون بشكل غير طبيعي، لماذا هذه العجقة؟ الم يكن واضحاً من الأساس من يجب ان يكون رئيس للجمهورية؟؟ هل يصح ان يأتي احد ويقطع رأس شعب ويفرض عليه ان يمشي في خط معين؟ أكيد هناك مخطط لسلسة مشاكل لا تحل بالأسلوب الذي اعتمدوه، منذ الانتخابات النيابية عام 2005 وحتى الان والاخطاء تتراكم ونحن نطرح الحلول وهم يرفضونها، نحن نسألهم هل نحن موجودون سيقولون لا... وحتى لو قلنا لهم إننا سنرحل فهل تعطوننا جواز سفر سيقولون لا... حتى لمغادرة البلد لن يعطونا حقوقنا، في الواقع يجب ان يصحو الشعب اللبناني ويرتاح من هذه "المسخرة". عشتم وعاش لبنان


10-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان