المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الرئيس بري: في قضية فلسطين لم يعد يجدي إلا المقاومة والمقاومة فقط

طغت كلمة رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري على  افتتاح المؤتمر 139 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في قصر المؤتمرات في جنيف، في ظل المحاولات المستمرة لتمرير بنود واقتراحات على حساب البند الأساسي الذي سعت اليه البرلمانات العربية والإسلامية والذي يتعلق بالقرار الأميركي حجب المساعدات المالية عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، بالتالي استخدام هذه الخطوة في اطار الضغط على الشعب الفلسطيني واستهداف القضية الفلسطينية.

كلام الرئيس
ففي جلسة بعد الظهر، ألقى الرئيس بري كلمة قال فيها: "لن أتكلم في السياسة كثيرا وخصوصا عن قضية فلسطين، برأيي لم يعد يجدي إلا المقاومة والمقاومة فقط. في بلدي لبنان ما يزيد عن خمس وخمسين جامعة ومعهدا للتعليم العالي، ونحن نعاني من ان اسواق العمل عندنا لا تستوعب متخرجات التعليم العالي في جميع الاختصاصات، وتعرفون ان المنطقة من حولنا مضطربة اضافة الى التهديدات العدوانية الاسرائيلية على حدودنا الجنوبية، واستمرار احتلال اجزاء حدودية من ارضنا، اضافة الى التهديدات الارهابية التي كانت قائمة على حدودنا الشرقية. كما اننا في لبنان نخضع لوقائع اقتصادية - اجتماعية ضاغطة تتطلب دعم السلطات البرلمانية وتوجيه عناية حكومتها لدعم اقتصاد وامن لبنان".

أضاف: "إنني اؤكد ان هناك تأثيرا كبيرا للمجتمع العلمي لدينا والشباب باختصاصاتهم المتنوعة، باشروا في الانضمام الى جماعات الضغط والمجلس النيابي في اقتراح السياسات المختلفة ومزاوجة التشريعات مع التحولات التي يشهدها العالم، وبدأت الحكومة الاخذ بهذه التوجهات وتهتم بالتطور الذي ابرزه الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، وهو ما يأخذ بيد مختلف السياسات. ونحن بدورنا بدأنا خطوات نحو البرلمان الالكتروني مما سيسهم باستحضار مختلف العلوم في المناقشات البرلمانية العامة والمواد حول مختلف القضايا، وتوأمة مجتمع العلوم مع المجتمع البرلماني".

وتابع: "إننا نستدعي دعم البرلمان اللبناني من البرلمانات ذات الخبرة في هذا المجال، ونحن بدورنا سنعزز بالطبع اللجنة البرلمانية لتكنولوجيا المعلومات وزيادة مهامها في تشجيع الشباب وخاصة الشابات من اجل متابعة الدراسات العلمية والهندسية. إننا سنأخذ في الاعتبار لدى توقيع تفاهمات برلمانية دور العلم وموقعه في العلاقات بين البلدان، ومبادلة المناهج بين الجامعات ومعاهد التعليم العالي، واطلاق فعاليات المؤسسات الحكومية ومعها مؤسسات المجتمع المدني، لمعالجة محور الامية الرقمية والمشاركة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع اقتراحي بأن يأخذ الاتحاد البرلماني الدولي توجها الزاميا للبرلمانات من اجل اقرار آليات لضمان ادراج العلم وتأثيره على المجتمع بشكل منهجي لكي يسهم العلم في استقرار المجتمعات واقامة علاقة منتظمة بين السلطات وبناء الثقة بين الشعوب والدول، مما يمكن الجميع من صناعة مستقبل افضل وصناعة سلام اجتماعي وسلام اقليمي ودولي قائم على العدالة ووقف اساءة استعمال العلم والتكنولوجيا كأدوات حربية للعدوان والارهاب".

16-تشرين الأول-2018

تعليقات الزوار

استبيان