المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

تجمع العلماء: جريمة نيوزيلندا يُقصد منه أن تحصل ردود تؤدي إلى فتنة في العالم

تعليقاً على الجريمة النكراء والمجزرة الإرهابية في نيوزيلندا أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

إن البروبغندا الصهيوـ أميركية التي عملت منذ فترة طويلة على بث الإسلاموفوبيا داخل المجتمعات الغربية أدت إلى نشوء تيارات متطرفة داخل هذه الدول مارست أعمالاً إرهابية مشابهة تماماً لما تفعله المنظمات التكفيرية الإرهابية، ويظن البعض أن المجازر التي حصلت بحق المسلمين في أكثر من دولة غربية هي رد فعل على ما قام به الإرهابيون التكفيريون الذين يدعون الإسلام، والحقيقة التي يجب أن نشير إليها أن كلا التوجهين ينبعان من منبع واحد وينتميان إلى نهج واحد ويُداران من قبل أجهزة واحدة، فالإرهاب التكفيري من الجانب المسلم ظهر وبشكل واضح أنه صنيعة المخابرات الأميركية والصهيونية، وما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية اليوم من توفير حماية لزعماء داعش في إخراجهم من مناطق الحصار إلى مناطق آمنة وفرضها على الدول الأوروبية إيوائهم وتأجيل الانسحاب من سوريا لأجلهم خير دليل على ذلك.

وليس غريباً أن تجد فيما لو تعمقت بالتحقيق أن ما قام به الإرهابي في نيوزيلندا يرتبط بأجهزة مخابراتية وتسير بنفس السياق.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وأمام هول المجزرة التي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء وهم يؤدون الصلاة في المسجد نعلن ما يلي:

أولاً: نتوجه للجالية الإسلامية في نيوزيلندا ولعوائل الشهداء بالعزاء، سائلين المولى لهم الصبر والسلوان ولشهدائهم نعيم جنة الرضوان، وندعو الله أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.

ثانياً: نتوجه للدولة في نيوزيلندا بالعزاء على الشهداء الذين سقطوا ونهنئها على اكتشاف المتفجرات التي كانت يمكن أن تؤدي إلى مجازر أكثر، وندعوها للتحقيق الدقيق مع المعتقلين وصولاً لمعرفة خلفيات عملهم ومن الذي يقف ورائهم ونتمنى أن لا يخرجوا علينا لاحقاً تحت ضغوطات أميركية ليقولوا لنا أن الجاني يُعاني من مرض عقلي، فهذا لن يقنع أحداً.

ثالثاً: نؤكد للجاليات الإسلامية في العالم وخاصة في نيوزيلندا على ضرورة المحافظة على رباطة الجأش والتحلي بالصبر وترك الأمر للدولة كي تقوم بمهامها وملاحقتها فيما لو قصرت أمام الجهات القانونية وعدم القيام بأية ردة فعل لأن العمل يُقصد منه أن تحصل ردود تؤدي إلى فتنة لا تقتصر تداعياتها على مكان أو بلد واحد بل تعم العالم.

رابعاً: ندعو إلى لقاء روحي إسلامي- مسيحي في كل البلدان الغربية وخاصة في نيوزيلندا يؤكد على سماحة الدين ورفضه للعنف والإجرام والإرهاب ونبذه للإسلاموفوبيا أو للفكر التكفيري الإلغائي والدعوة إلى التسامح والألفة والمحبة فيما بين أبناء الوطن.

للشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل والأمل بالله عز وجل أن يمنَّ علينا بالأمن والسلام.

16-آذار-2019
استبيان