تباشر اليوم قاضية التحقيق العسكرية نجاة أبو شقرا جلسات استجواب العميل عامر الفاخوري، في دعوى الحق العام المقامة عليه من قبل النيابة العامة العسكرية، بجرائم التعامل مع العدو الاسرائيلي والتسبّب في القتل والتعذيب ودخول أراضي العدو من دون إذن. الفاخوري، الذي كان قائداً عسكرياً لمعتقل الخيام، سبقته إلى المحكمة أمس محامية أميركية تولّت توجيه ما يشبه التهديد للقضاة، معتبرة أن موكلها مخطوف، لأن القانون اللبناني يوجب إسقاط كل التهم بحقه بسبب مرور الزمن. ولسدِّ هذه الثغرة، سيطرح وزراء حزب الله في جلسة مجلس الوزراء اليوم ضرورة تعديل القوانين اللبنانية، لكي تمنع عملاء العدو الإسرائيلي من الاستفادة من مرور الزمن.
هذا وتقدّم عشرة أسرى محرّرين هم نبيه عواضة، سهى بشارة، أنور ياسين، أحمد طالب، عباس قبلان، ابراهيم كلش، لافي المصري، جهاد حمود، علي عادل بزي وياسر يوسف بزي، بالإضافة الى 34 محاميًا دعوى ضدّ جزار الخيام العميل عامر الفاخوري وكل من يظهره التحقيق فاعلا ومتدخلا وشريكا بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي وتسهيل دخول عميل محكوم الى لبنان.
وتتضمّن الدعوى قتل الأسيرين بلال السلمان وإبراهيم أبو العز عام 1989 خلال الانتفاضةِ التي حصلت داخلَ معتقلِ الخيام وتعذيب الجرحى الأسرى وإخفاء جثمان الشهيد علي عبدالله حمزة، بالإضاف إلى حمل الجنسية الإسرائيلية ودخول الأراضي المحتلة والإقامة بها لمدة طويلة من الزمن، فضلا عن حمل جواز سفر بصفته إسرائيلياً وحجز حرية مواطنين لبنانيين أبرياء من دون سبب وتعذيب مواطنين لبنانيين.
كما وتعتصم هيئة ممثلي الأسرى المحررين أما المحكمة العسكرية في بيروت عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً بالتزامن مع جلسة استجواب العميل الفاخوري.