أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة أن ما حصلت عليه الكتائب من معلومات ومعطيات مختلفة في عملية "حد السيف" يمثل كنزاً استخبارياً حقيقياً، وضربة غير مسبوقة لاستخبارات العدو وقوات نخبته الخاصة والسرية.
وقال أبو عبيدة خلال مؤتمر صحفي في الذكرى الأولى للعملية إن "ما بحوزتنا لم يكن للاحتلال في أسوء كوابيسه أن يتخيل وقوعه بين أيدينا، وإن المقاومة توظف هذا الذخر الأمني والاستخباري لصالحها في معركة العقول وصراع الأدمغة بينها وبين الاحتلال الصهيوني".
وتوعّد الاحتلال بأنّ ما لديهم سيكون له أثر عملياتي واضح في المعارك المقبلة معه، وعلى العدو أن يقلق كثيراً ويترقب ملياً أثره ونتائجه"، موضحاً "أن القسام سيكشف خلال الأسابيع القليلة القادمة عن بعض تفاصيل وحيثيات عملية "حد السيف" وما حققته من انجاز، وعن جهود العدو الضخمة التي بذلها في سبيل اختراق منظومات المقاومة، و التي أفشلناها مرة تلو الأخرى".
وأضاف "لقد كسرنا أعتى وحدات النخبة في جيش العدو الصهيوني، وانتزعنا منهم أسراراً تكنولوجية وعملياتية طالما اعتبرها العدو جزءاً أساسياً من بنية عمله الأمني والاستخباري منذ عقود، وانتزعت معها الهيبة المزعومة والسطوة المصطنعة لنخبة جيش العدو".
وأشار أبو عبيدة إلى أن رؤوسا كبيرة بدأت تتساقط تباعاً على وقع الفشل والإخفاق والصدمة التي منيت بها قيادة هيئة الأركان للعدو الصهيوني، ووزارة حربه وحكومته. مؤكداً أن المقاومة أوصلت رسالتها للعدو بأن اللعب في ساحة غزة هو مغامرة وحماقة، و أن غزة بشعبها العظيم ومقاومتها الباسلة ستظل لعنة تطارده إلى أن يفنى ويبيد.
وتابع أبو عبيدة أن ما قدمته المقاومة الفلسطينية بغرفتها المشتركة في العملية وغيرها من جولات المواجهة مع الاحتلال هو مفخرة وذخر للشعب الفلسطيني، ستسعى للحفاظ عليه والبناء عليه، وتعزيزه".
وأشار إلى أن الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة إذ خاضت سوياً هذه الجولات المشرّفة من القتال، وأدارتها بحكمة واقتدار، فإنّها ستخوض موحدة أية مواجهة تقررها الغرفة المشتركة، وفق مقتضيات إدارة الصراع مع الاحتلال بالقواعد التي فرضتها المقاومة على مدار سنوات.
وفي السياق، أشار الناطق العسكري إلى "ذكرى استشهاد قائد أركان المقاومة الشهيد أحمد الجعبري التي تأتي بعد ثلاثة أيام، والذي كان استشهاده شرارةً لانطلاق معركة حجارة السجيل قبل سبع سنوات".
وختم بالقول إن "تلك المعركة التي أخذت فيها كتائب القسام قرارها التاريخي بقصف "تل أبيب" لأول مرة في تاريخ الصراع مع المحتل، قُصفت تل أبيب بعد ساعات من استشهاد القائد الجعبري، ودخلت منذ ذلك التاريخ على بنك أهداف المقاومة". مؤكداً "على أن الأجيال ستكتب والتاريخ سيشهد بأن قرار قصف تل أبيب وشلّ أركانها كان من هنا من قلب غزة".