أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن "يوم مقارعة الاستكبار العالمي هو يوم نصر كبير للشعب الايراني في مواجهة الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "أميركا هي مصنع الدكتاتورية في العالم". 

وفي كلمة له في مراسم إحياء اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي في العاصمة طهران، لفت اللواء سلامي إلى أن "العالم كان يتألم من جرائم أميركا في 40 نقطة من الأرض"، وقال إن "الولايات المتحدة لديها تمثال الحرية لكنها تصدر للعالم وسائل التعذيب، وقد قامت بمساعدة نظام الشاه ومنحته لقب جنرال المنطقة". 

ولفت إلى أن "إيران تحولت في عهد الشاه إلى منصة انطلاق لأميركا"، وقال إن "الهزيمة التي تعرضت لها أميركا في إيران كانت صعبة عليها". 

وأكد اللواء سلامي أن "أميركا حاكت مؤامرة الحرب المفروضة على إيران، لكنها تعرضت للغضب الالهي في طبس عندما حاولت الافراج عن جواسيسها"، مضيفا أن "أميركا استهدفت طائرة الركاب الإيرانية ايرباص واسقطتها".

وشدد على أن "أميركا اعتادت على تلقي الهزيمة المستمرة على يد الشعب الايراني، فقد دحرت طهران الرؤساء الأميركيين الواحد تلو الآخر". 

اللواء سلامي أكد أن "الهيمنة الاميركية بدأت بالتلاشي والزوال، وأصبحت القدرة السياسية والعسكرية الاميركية هشة، بينما إيران مع تزايد الضغوط عليها أصبحت أكثر ثباتًا". 

واعتبر أن "أميركا اليوم فقدت اعتبارها بين التابعين لها وليس بامكانها ايضًا دعم الكيان الصهيوني، في حين أن إيران واصلت مسيرة التطور رغم المؤامرات والاغتيالات"، قائلًا: "قائدنا بسياساته وتوجيهاته يقوم بتكبيل أيدي العدو دائمًا". 

وقال اللواء سلامي إن "أميركا تتكلم عن الامن والاستقرار لكنها تجعل العالم غير مستقر، وتتكلم عن الشعوب لكنها تمنع الادوية والغذاء عنها"، واعتبر أن "الاميركيين يدافعون في بعض الأماكن عن الارهاب وفي اماكن اخرى عن القرصنة". 

وشدد اللواء سلامي على أن "إيران لديها سلطة وقدرة كبيرة مدعومة بإيمان الشعب"، وقال "نحن لم ولن نسعى وراء الحرب لكننا لن نتردد في الدفاع عن مصالحنا". 

وأكد اللواء سلامي أن "النهج سيستمر وقوة الأعداء تضاءلت بشكل تدريجي ومرحلة الزوال قد بدأت"، وقال "لنبق في المواجهة لأن الفجر الاكبر قريب".