المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

أدَبُ سليماني ذهبٌ خالص

لطيفة الحسيني

عطاءات "الحاج الكرماني" لا تُحصى. تتجاوز جغرافيات الدول وشعوبها الى دول الاستكبار. قد يفي الأدبُ بالمَهمّة، يحفظ عظمتها، يصونها ويؤرشفها. مُبادرة لـ"جمعية أسفار للثقافة والفنون والإعلام" تقوم على المنافسة تحت عنوان جائزة القائد الحاج قاسم سليماني للأدب المقاوم. إبداعٌ يهدف أوّلًا لتكريم لواء الثورة الاسلامية، ثمّ الموازَنة بين الفنّ والموضوع.

منح هدايا لمن بذل جُهدًا فكريًا تمجيدًا لتضحيات الحاج قاسم، أسّس له الراحل الكبير الشيخ فضل مخدّر، الذي تولّى قبل الوفاة التنسيق العام للجائزة العالمية. بعد ذلك، أكملت لجنة التحكيم العمل حتى يخوض المشاركون مباراتهم الفكرية في فئات الشعر والقصة القصيرة والرواية.

هذا الأسبوع، تتحضّر الجمعية للإعلان عن أسماء الأدباء الفائزين بالجوائز من لبنان والعالم العربي في احتفال يرعاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في قاعة رسالات، على أن يحضره السيناريست العربي الكبير حسن يوسف والفنان السوري الشهير أيمن زيدان وروائيون مميّزون ولجنة التحكيم التي تضمّ أسماءً لامعة كالكاتب الفلسطيني رشاد أبي شاور، والمثقّف العربي اسكندر حبش، وآخرين لهم باع كبير في هذا العالم.

البارز هنا مجموع الجوائز في الأقسام الثلاثة. 240 مسكوكة ذهبية ستُوزّع على ثلاث مراتب: أولى وثانية وثالثة.

سديف حمادة، عضو الهيئة الإدارية ومسؤول العلاقات الخارجية في مشروع الجائزة، ومسؤول ملف أدب المقاومة في وحدة الأنشطة الاعلامية في حزب الله، يُفصّل لـ"العهد" رسائل المسابقة ومعانيها وما تُضيفه الى الساحة الثقافية عربيًا.

يقول حمادة إن "للجائزة أبعادًا انسانية لمن تحمل اسمه، إذ إن قِيَم الحاج قاسم لا يحدّها الميدان والقتال ودحر كلّ أولئك الذين يريدون أن يُسيطروا على بلادنا ويستغلّوا خيراتنا، بل يجب أن تُقال في شخصيّته الكلمة الحقّ، لما تحمله من سمات تواضع وأخلاق عالية وحبّ وحضورٍ دافق، لأنّ سليماني أصبح رمزًا كبيرًا في الدفاع عن المظلومين أينما حلّوا ورفع الاضطهاد عنهم".

وفق حمادة، "على الرغم من أن الجائزة مُعنونة باسم الشهيد الكبير، إلّا أن المواضيع التي كتب عنها المتسابقون لم تنحصر بجهاد الحاج قاسم، بل تعدّت الى المقاومات ضدّ الطغيان في المنطقة والأمة العربية والاسلامية: المقاومة الجزائرية، والمقاومة السورية ضدّ الاستعمار الفرنسي، والحرب في سوريا بوجه الإرهاب، وكلّ حركة أو جماعة تصارع الاستكبار الصهيوأمريكي".

ولأن الجائزة عالمية، المُشاركات لا  تتوقّف عند الحدود العربية، وبالفعل استقبلت لجنة التحكيم كتابات في هذا الخصوص، على ما يوضح حمادة.

حجم الإقبال على المسابقة الثقافية استدعى تمديد مهلة الاشتراك فيها. حمادة يُبيّن أن "87 اسمًا سُجّل على صعيد المنافسات في الفئات الثلاثة: القصيدة والقصة القصيرة والرواية، لكن إفساحًا في المجال لمن لم يُنهوا أعمالهم، اتُّفق على تاريخ جديد لإقفال باب المشاركات، وعليه ارتفع عددها الى 106، وصل منها 10 الى المرحلة النهائية من كلّ فئة، و3 منها حصلت على جوائز قيّمة".

المشرفون على المشروع اختاروا نوع الجوائز عن سابق "تصوّر وتصميم" مُبتعدين عن المبالغ النقدية، فهم قرّروا منح الفائزين مسكوكات من الذهب الخالص (تُعادل قيمة المسكوكة الواحدة 450 دولارًا)، وليس أموالًا أمريكية، لأنّ الحاج قاسم حارَب الاستكبار وعملاتِه، كما يؤكد حمادة لـ"العهد".

الشعر حظي بأكبر عدد من المشاركات، ثمّ الرواية، وتلتهما القصة القصيرة. وقد عملت لجنة تحكيم مُتخصّصة من لبنان وخارجه على تصفيتها وتقييمها من المراحل الأولى حتى النهائية.

عن البلدان المتسابقة، يلفت حمادة الى أن لبنان حلّ أولًا، سوريا ثانيًا، فلسطين ثالثًا، وبعدها العراق والجزائر ومصر وموريتانيا.

بناءً على هذه التجربة، يرى حمادة أن للكلمة قيمة، وحتى المادية منها يجب أن تحضر، بينما يجب العمل على نشر المعنوية منها وتأمين رواجها، ويشير الى أن الجائزة الحاضرة اليوم استطاعت أن تُنافس جوائز إقليمية أخرى من حيث المُشاركات.

في الخلاصة، يجزم حمادة بأن "جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم" لن تكون الأخيرة، وستكون سنوية، ولا سيّما مع ورود نصوص نوعية على صعيد العمل الروائي، ونصوص قيّمة جدًا على مستوى الشعر كُتبت بأقلام مُحترفة.

يُذكر أن جوائز المُسابقة تُوزّع على الشكل التالي:

القصيدة العمودية:
-    الجائزة الأولى   40 مسكوكة ذهبية
-    الجائزة الثانية    20 مسكوكة ذهبية
-    الجائزة الثالثة    10 مسكوكات ذهبية

القصة القصيرة:
-    الجائزة الأولى   25 مسكوكة ذهبية
-    الجائزة الثانية    12 مسكوكة ذهبية
-    الجائزة الثالثة    6  مسكوكات ذهبية

الرواية:
-    الجائزة الأولى   60 مسكوكة ذهبية
-    الجائزة الثانية    30 مسكوكة ذهبية
-    الجائزة الثالثة    15 مسكوكة ذهبية

11-كانون الثاني-2022
استبيان