وصلت قافلة حملة "رحماء" التي أعدها حزب الله لمساعدة متضرري الزلزال في مدينة حلب السورية، اليوم الأحد محملة بحوالي 600 طن من المساعدات الانسانية والصحية والغذائية.
وقافلة المساعدات التي وصلت إلى حلب اليوم تضم 29 شاحنة كبيرة وتحمل حوالي 5000 حصة تموينية و5000 حصة أخرى مقدمة من الشعب اللبناني المقاوم للشعب السوري، وهي الثانية التي يقدمها حزب الله في إطار حملة "رحماء"، بعد قافلة مشابهة وصلت الأسبوع الماضي ومؤلفة من 23 شاحنة وتحمل 500 طن من المساعدات الطبية والعينية، للمتضررين في مدينة اللاذقية.
وأكد مسؤول حملة "رحماء" الإغاثية، الحاج جهاد فرحات، أن الحملة الشعبية التي أطلقها حزب الله لمساعدة المنكوبين منذ اللحظات الأولى لوقوع كارثة الزلزال في بعض المحافظات السورية، واستجاب لها شعب المقاومة، وتم إرسال القافلة الأولى إلى محافظة اللاذقية، والقافلة الثانية وصلت اليوم إلى محافظة حلب، مشيرًا إلى أن هذه الحملة لاقت تجاوبًا واسعًا فاق التوقعات لدى شعب المقاومة والجمعيات المساهمة فيها.
وأوضح فرحات في تصريح أدلى به للصحافيين لدى وصول قافلة "رحماء" إلى مدينة "أن هذه القافلة المرسلة من الشعب اللبناني إلى الشعب السوري تضم مختلف احتياجات الأهالي المتضررين من الزلزال وسيتم توزيعها على مراكز الإيواء".
وقدم فرحات التعازي باسم الشعب اللبناني للشعب السوري والقيادة السورية والرئيس بشار الأسد بضحايا الزلزال، معلنا باسم قيادة حزب الله الاستعداد لتقديم كل ما يطلب على قدر الإمكانيات في هذا المجال. مؤكدًا استمرار وصول قوافل المساعدات إلى سوريا خلال الأيام القادمة.
وأشار إلى أن "القافلة التي وصلت اليوم إلى حلب تضم 29 آلية كبيرة تحمل مختلف المساعدات الغذائية والإغاثية تقدر ب 600 طن، وهي الثانية بعد القافلة التي وصلت إلى اللاذقية قبل أيام".
وأعلن الحاج جهاد أن هناك قافلة مساعدات ثالثة ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة إلى محافظة حماة، مشيرة إلى أن هذه القافلة لن تكون الأخيرة، في إطار حملة "رحماء" بل ستتبعها قوافل أخرى "حسب الحاجة".
بدوره أكد محافظ حلب حسين دياب، خلال استقباله قافلة "رحماء" في مدينة حلب أن "سوريا وحزب الله يقفان في خندق واحد في الدفاع عن قضايا الأمة العربية بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".
وقال: "إن وجود حزب الله بجانبنا في هذا المصاب والكارثة التي أصابت حلب ليس بغريب عليهم"، موجهًا الشكر لحزب الله وللبنان الشقيق على وقوفهم إلى جانب سورية في هذه الكارثة.
وكانت قافلة المساعدات الانسانية والصحية والغذائية الثانية المقدمة من حزب الله المخصصة لمساعدة متضرري الزلزال في مدينة حلب، انطلقت أمس السبت من باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت.