أقام حزب الله في القطاع الأول بالبقاع وكشافة الإمام المهدي (عج) وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة جامع بلدة الكرك بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان وحشد من أبناء البلدة وكشفيين.

أبو حمدان توجه بتحية الإكبار والإجلال لما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصارات رفعت فيها رأس الأمة، معزيا ومباركاً بالشهداء، موجّهًا رسالة باسم المقاومة الإسلامية "أننا في لبنان أكثر من يشعر بهم وبغربتهم، لأننا مررنا بما يمرون به ورأينا أطفالنا تحت الركام كما أطفال غزة، وعليه نحن في المقاومة نقف إلى جانبهم ولن نتخلى عنهم ليس فقط بالشعارات".

وأضاف "في الوقت الذي ننفذ فيه هذه الوقفة التضامنية هناك أخوة لكم في الساحات والميادين والجبهات يدكّون مواقع العدو ملبين نداء أهلنا في غزة، يدٌ تحمل الراية وأخرى قابضة على الزناد لن تتركه حتى رفع الظلم عنهم، كما اختلطت بهذه المرحلة دماء الشهداء بفلسطين مع دماء شهدائنا في جبهة الجنوب اللبناني".

ووجّه النائب ابو حمدان نداءً للدول العربية المطبّعة مع العدو الغاصب، بأنهم شركاء بالجرائم الصهيونية وأن التاريخ سيحاسبهم والأمة ستنبذهم ولن تدوم عروشهم الوهمية التي أسست على دماء الأبرياء والمظلومين، مشددًا على أن هذا الخضوع والخنوع سيرسم طريق زوالهم مع حلفائهم من الظالمين.

كما توجّه للشعوب العربية وخصوصاً لتلك المحيطة بحدود فلسطين، مؤكدًا على أنه يجب أن تكون تحركاتهم على مستوى ما يجري وأن لا يكتفوا بالصراخ والهتافات، بل عليهم أن يشكّلوا ضغطاً كبيراً على حكوماتهم وفتح الحدود لإغاثة أهلنا المظلومين بغزة، والعمل أقلها على طرد وإقفال وإحراق ما يسمى بسفارات الكيان.

وللأمريكي والمجتمع الدولي الكاذب والقاتل، قال أبو حمدان، أن كل تلك الحشود والضغوطات لا تخيفنا وإن دلّت على شيء فإنها تدلّ على ضعفهم وضعف الكيان المؤقت الغاصب، وسيهزمون بإذن الله كما هزموا بالسابق بثقتنا بالله تعالى والقيادة الحكيمة والإرادة القوية فنحن أصحاب الحق، وأن هذا الغرب وعلى رأسه المجرم الأمريكي يقف متفرجاً بل شريكاً بعملية إبادة شعب مظلومٍ ولا يرفّ لهم جفن.. لقد اجتمعوا على باطلهم وتفرقت الحكومات العربية عن حقوقهم".

عضو كتلة الوفاء للمقاومة تابع "بنظرة واحدة إلى الخارطة نجد أن العدو الغاصب مفترض أن يكون محاصراً من قبل الدول العربية المحيطة، لكن للأسف فهو يحاصر أهلنا بآلة حربه ويحاصر محيطه من الدول العربية بالوهم والخيانة".

وختم بالقول أن "أخواننا في المقاومة بغزة أقوياء ولديهم ما يكفي من العزم والشجاعة لمواجهة العدو الغاصب، ونحن حكماً إلى جانبهم ومعهم وستثبت الأيام ذلك".