المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

العماد عون: أنا المفاوض بإسم المعارضة والكلمة الفصل معي وإذا لم يكن من تفاوض هنا فلا انتخابات في مجلس النواب

17/12/2007
أجرت محطات "المنار" و"الجديد" و"OTV" حديثا مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون سئل في مستهله: ولش قام بزيارة الى لبنان عبر خلالها عن دعم بلاده بصورة خاصة للمسيحيين في هذا البلد، زار تقريبا الجميع ولكنه استثنى العماد عون الذي يملك أكبر كتلة برلمانية مسيحية داخل مجلس النواب، وكأن هناك حديث وكأن هناك محاولة للإيحاء بأن العماد عون مقاطع ولا يجب التواصل معه. كيف تعلق على هذا الأمر؟

اجاب: هذا الأمر ليس جديدا، يحاولون مقاطعتي منذ العام 2006، تقريبا من المرحلة التي قمنا فيها بالتفاهم مع حزب الله. ولذلك العلاقات مع الأميركيين ظلت مضطربة طيلة هذا الوقت، وقمة مرحلة الاضطراب كانت في حرب تموز وفي بداية الأعتصام. فإذا ما ترونه اليوم ليس سوى نتيجة سياسة مضطربة منذ مدة طويلة، وعبروا عنها في مواقف مختلفة منها بواسطة السفير ومنها بواسطة السيد ولش نفسه. ولكن من المؤسف أنهم لا يعكسون بالفعل في تصرفهم الروحية الأميركية الديمقراطية. فقد طلبنا مرة من سعادة السفير أن يسمح لنا أن نكون كمواطن أميركي ديمقراطي لا يوافق على سياسة الرئيس بوش. لم يعطونا حتى هذه الميزة، أن نكون مواطنين في أميركا معارضين لسياسة الرئيس. فإذا سلوكهم الحالي لا يختلف أبدا عن سلوكهم السابق ولكن تعودوا هنا على أكثرية مطيعة ويتصرفون بها كما يريدون.
أما بالنسبة لغيرته على المسيحيين فنقول له: إن سياستك في العراق أوصلت الى تهجير المسيحيين، وسياستك في فلسطين انقرض معها المسيحيون. فإذا أعتقد أنه يغمر المسيحيين كي "يفطسهم" وليس ليقبلهم.


سئل: بالنسبة الى الجلسة التي تأجلت اليوم، من هو المفاوض بإسم المعارضة؟ كنا منذ حوالى الأسبوع نسمع أن الجنرال عون أصبح المفاوض بإسم المعارضة، واليوم لاحظنا في مجلس النواب محاولة للتفاوض مع الرئيس بري. كان هناك سلسلة من اللقاءات توجها النائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري بلقاء مع الرئيس بري. من هو المفاوض اليوم بإسم المعارضة؟ اجاب: حتى إشعار آخر أنا المفاوض بإسم المعارضة، وإذا كانوا لا يريدون مفاوضتي بإسم المعارضة فهذا شأنهم، لن نمنع بالطبع الناس من أن يتبادلوا الآراء وأن يعطي كل رأيه، ولكن بالنتيجة الكلمة الفصل موجودة معي وبنود التفاوض متفق عليها وموجودة في جيبي. يمكن لأي كان خارجا أن يتنازل أو أن يزيد أو ينقص ...ولكن خارج إطار هذه الورقة لا يمكن لأحد أن يبت أي شيء، وستبت الأمور من هنا وفقا لأصول معينة. فإذًا إذا لم يكن هناك من تفاوض هنا فلا انتخابات في مجلس النواب.


سئل: ولكن ضمن هذه الورقة التي تحدثت عنها، كان هناك أجواء اليوم أن العماد عون يوافق على وصول الرئيس لمدة 6 سنوات ويوافق على تشكيلة حكومية جديدة 11- 14- 5. هل فعلا السلة زادت عكس ما كنت طرحت في الورقة؟ اجاب: لا أحد مخول أن يتكلم بإسمي، ولن ينقص أي بند من بنود الورقة. وغدا إذا اضطررنا سنكشف هذه الورقة، وإذا قلنا في مكان ما منها إن هناك بندا من بنودها قد نتخلى عنه عندها نكون نحن من نقضها. ولكن إذا بقيت بنودها كاملة فهذا يعني أننا لا يمكن أن نتنازل عن أي بند الا وفقا لتفاوض وشروط معينة. اليوم ماذا سمعتم؟ وقبل أسبوع وأسبوعين ماذا سمعتم؟ الكلام نفسه: "غدا الجلسة وتعديل الدستور وانتخاب"...

والآن تسمعون أن هذه الورقة حذف منها بندا او اثنين وأنه غدا الانتخاب.... كل هذا إلهاء للجمهور اللبناني وإشغال الرأي العام لزيادة القلق عندهم وخلق أجواء استسلامية. هذه الأجواء لا تؤثر علي، قد تؤثر على الناس ولكني أطمئنهم، وإذا لم أقل لهم أنا على التلفزيون والراديو إننا تفاهمنا ورأوا بأم عينهم أننا متفاهمون، فلا يصدقوا أنه سيحصل انتخاب بأي جلسة من الجلسات. كل من يريد الكلام فليتكلم، أنا لا يمكن أن أمنع النواب من أن يتناقشوا فيما بينهم، ولكن أنا أقول الكلمة الفصل في الموضوع. فاذا انا اطمئن اللبنانيين واطمئن النواب في الموالاة او في المعارضة انه اذا لم يتم التفاهم من هنا لن تحصل انتخابات ولا اي تعديل.


سئل: جنرال يكثر الحديث على ان جلسة انتخاب الرئيس ستؤجل الى اذار المقبل ولكن يجب فتح عقد استثنائي، ما هي امكانية فتح عقد استثنائي في ظل غياب رئيس الجمهورية عن موقعه؟ اجاب: لا اعتقد انه سيفتح عقد استثنائي على الأقل لغاية الان، فاذا لم نستطع التفاهم الان لا اعتقد اننا سنستطيع التفاهم بعد اسبوعين او ثلاثة او بعد شهر او شهرين، اعتقد ان الموضوع اصبح واضحا، فلنأخذ فرصة طويلة.


سئل: لبعد شهر اذار؟ اجاب: لبعد شهر اذار


سئل: برأيك لماذا الاصرار على رفض التفاوض مع العماد عون، هناك شعب يؤمن انك المرجعية لماذا هذا الاصرار من قبل هذه الطبقة الحاكمة على عدم الاعتراف بأنك انت مرجعية؟ اجاب: عليك ان تسألي زعماء الموالاة لنرى اذا كانوا سيقدمون إجابة تقنعكم وتقنع الناس فيريحون ضميركم وضمير الناس، لكنهم فتشوا بالسجل فلم يجدوا اي ممسك علينا وهم لا يحبون الاشخاص الذين لا ممسك عليهم لانهم لا يستطيعون ان يمسكوا بهم او ان يبتزونهم ويتاجرون بهم، فأنا خارج اطار الابتزاز على الصعيد الشخصي والوطني وحتى الدولي، هم يريدون شخصا قابلا للابتزاز ليستلمونه وقت يشاؤون .


سئل: عشية تأجيل الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس، ماذا تقول للنائب سعد الحريري؟ اجاب: لا اقول له شيئا، اذا كان لا يريد التفاوض فليرفض التفاوض ولن ينتخب رئيسا، وهذا فعلا ما يريده هو.. هناك تلاعب عند فريق الموالاة فهم يقولون انهم رشحوا العماد سليمان وانهم قدموا تنازلا، ومن يقوم بتنازل قد يرغب ان يسحب هذا التنازل في أي لحظة، فيخلقون أسبابا مبرِّرة بتعقيد الامور بيننا وبينهم ليتهمونا اننا نحن من لا يريده، هذا هو سر اللعبة. والواقع أن سعد الحريري والموالين لا يريدون انتخاب العماد سليمان وهم يخلقون له المشاكل على الطريق، كلمة تنازل أصلاً غير مقبولة ومعيبة، فلو كنت من رشح العماد سليمان لخجلت من القول "اني تنازلت" كنت اعتبرته كنفسي بما انني سميته، لكن ان يسمونه ويقولون انهم تنازلوا فهذا أمر معيب.


سئل: جنرال هناك معلومات تقول بأن الاشتراكيين اتصلوا ببعض قياديي التيار الوطني الحر، الى اي مدى هذا الامر صحيح وعلى اي مستوى؟ اجاب: الى حد الان هذا الامر لم يحدث بعد، هناك الكثير من التيار على صداقة مع اشتراكيين، فصحيح أننا على خلاف سياسي مع الحزب الاشتراكي ولكننا لسنا على عداء، فعندما نتلاقى نتصافح ونتحدث فمع وليد بيك لم نكن ولا اي مرة على جفاء شخصي بل على جفاء سياسي.


سئل: هل هناك اتصالات مع الرابية مع العماد عون من قبل اي احد من اطراف الموالاة؟ اجاب: لقد اخذوا التعليمات من السيد ولش كي لا يتصلوا وأتى هو شخصيا ليكرس هذا الامر بمجيئه، وليس هناك من ضرورة ليأتي مرة ثانية فيمكنه إدارتهم على remote من واشنطن


سئل: اليوم زار عدد من نواب تكتل التغيير والاصلاح رئيس المجلس وعقدوا معه اجتماعات، هل نقلوا الى العماد عون اي اجواء عما جرى اليوم داخل مجلس النواب؟ اجاب: بالتأكيد، وهناك من اعتقد انهم ذهبوا لتوافق معين وهذا غير صحيح، فقد ذهبوا فقط ليطّلعوا على الأجواء، ولكن الشائعات كثيرة.


سئل: اليوم تحدثوا عن هذا الموضوع وكانت الالية ان يتخطوا تعديل الدستور الى تفسير المادة 49؟ اجاب: موقف العماد عون من قصة تعديل الدستور تتلخص بالتالي: الحالة كما هي اليوم لا يمكن معها بأي شكل من الاشكال تعديل الدستور، النصوص صريحة وحاسمة ولا تقبل الاجتهاد، ولكن يقبل بتعديل الدستور في حالة الاجماع الوطني فقط، اليوم وافقنا على ترشيح العماد سليمان واعطي الموضوع طابع الاجماع، فاذا وانطلاقا من هنا بحث تعديل الدستور ولكن ضمن آلية مقبولة وليس ضمن آلية غير مقبولة كتفسير الدستور واعطاء المهل.. هذه تصبح سابقة ونصبح مستقبلاً كلما أرادت مجموعة ما إيصال موظف تخلق الفراغ وتتطبق الحالة الاستثنائية وهذا غير مقبول. ولا يمكن ايضا حتى بالتعديل القانوني للدستور ان تلغى الفقرة الثالثة من المادة 49 لانها ترهن كل موظف في المستقبل لقوة ما ويصبح الموظف هو من ينتخب بحلول نهاية المهل الدستورية.

واضاف: هذه المواضيع حساسة جدا وقد وضعت كي لا يتم التلاعب بها، فإذا ارادوا تعديل الدستور لهذه الغاية فليفعلوا ذلك عند بداية ولاية الرئيس الجديد وفقا لاليات التعديل ولكن ليس للافادة منها في هذه اللحظة التاريخية، لا يجوز تعديل الدستور والافادة من التعديل مباشرة، الدستور يعدل للافادة منه في مرحلة لاحقة، اصلا محرم مد اليد على الدستور في ظروف كالتي نعيشها الا اذا تأمن الاجماع الوطني حوله، لا يظن احد انه يستطيع ان يفعل ذلك لان المسألة خطرة،والاجماع الوطني هو الذي يجيز وبشكل استثنائي جدا التعديل معنوياً وليس بالنصوص.


سئل: هناك دعوات اليوم من نواب الاكثرية فقد دعوا الحكومة لتقديم قانون مشروع تعديل الدستور بعد تأجيل الجلسة. اجاب: يعيشون حالة من الفوضى لانهم لا يعرفون ماذا يريدون وقد حدثت هذه الفوضى لان انتخابات الرئاسة لم تحترم التمثيل الشعبي فلو تم احترام التمثيل الشعبي فقد كانت الامور سارت بشكل طبيعي "مثل المياه في النزول" وكان لدينا اليوم رئيس وكان بدأ عصر النهضة ولكن نحن لا نزال في عصر الانحطاط لذلك تتعثر عملية انتخابات الرئيس.

18-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان