المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

اعتداءات اميركية جديدة على الحشد الشعبي في جرف النصر والقائم

شنّت القوات الأميركية، فجر اليوم الأربعاء، سلسلة اعتداءات جديدة على مقرات تابعة لقوات الحشد الشعبي العراقي في ناحية جرف النصر شمال محافظة بابل، وفي قضاء القائم التابع لمحافظة الأنبار غربي العراق.

ولم تتأخر الولايات المتحدة بالاعتراف والإعلان عن تنفيذها تلك الاعتداءات؛ وذلك بحجّة الرد على التهديدات والاستهدافات لقواتها من فصائل وصفتها بأنها "مقربة لإيران".

وقال وزير الحرب الأميركي لويد اوستن، في تصريحات صحفية، إنّ القوات الأميركيّة استهدفت منشآت في العراق تستخدمها فصائل مسلّحة مدعومة من إيران، وذلك ردًّا على هجمات استهدفت عسكريين أميركيين في العراق وسوريا". مشيرًا إلى أنّ: "هذه الضربات جاءت بناءً على أوامر الرئيس الأميركي جو بايدن".

إضافة إلى هذا التصريح الأميركي، زعمت القيادة المركزية الأميركية، في بيان لها بهذا الشأن، أنّ: "الهجمات الأخيرة جاءت ردًا على الهجمات التي شنتها كتائب حزب الله المدعومة من إيران، بما في ذلك الهجوم على قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق في 20 كانون الثاني/يناير".

إزاء ذلك، أعربت الحكومة العراقية عبر بيان شديد اللهجة صدر عن وزارة الخارجية عن إدانتها واستنكارها لهذه الاعتداءات، قائلة إنّها: "تعدّ هذا السلوك عدوانًا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق، وينعكس بقوة على أمن المنطقة".

وأكّدت الحكومة أنّها: "ستتحذ الإجراءات القانونية كافة تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي"، مشيرة إلى أنّ: "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قرّر تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دوليًا وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة، وسوف يُعلن عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الافعال المدانة".

من جانبه؛ قال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول إنّه: "في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق، تعود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي في منطقتي جرف النصر والقائم".

وأشار إلى أنّه "في الوقت الذي قطعت فيه التفاهمات بشأن دور ومهام عناصر التحالف الدولي ومستشاريه المتواجدين في العراق شوطًا إيجابيًا على طريق تنظيم العلاقة المستقبلية، نجد هذه الأفعال ترتكب لتتسبب في عرقلة هذا المسار والإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك".

وأكد اللواء رسول أنّ: "هذا الفعل المرفوض يقوّض سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر، ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة خطر اتساع الصراع وتداعيات العدوان على غزّة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني, وأنه بينما تسكت القوى العظمى، ومنها الولايات المتحدة، إزاء تلك الجرائم، نراها تنزلق إلى أفعال مُدانة وعدوانية غير مبررة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية".

تجدر الإشارة إلى أن الاعتداءات الأميركية الأخيرة، في بابل والأنبار، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من منتسبي الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية. علمًا أن هذه الاعتداءات تعدّ حلقة من سلسلة انتهاكات متكررة ومتواصلة للسيادة الوطنية العراقية، في الوقت الذي راحت الأصوات الشعبية والسياسية المطالبة بإنهاء الاحتلال والتواجد الأميركي تتعالى يومًا بعد آخر.

24-كانون الثاني-2024
استبيان