المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عون: زيارة ولش مبتورة وتحريضية لخلق المشاكل وتجربة الحوار مع الموالاة سيئة جداً وبدون تفاوض لا جلسة انتخاب


وطنية - 18/12/2007
أجرت قناة الجزيرة الفضائية مقابلة مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وفي ما يلي نص المقابلة:

سئل: عندما يزور مساعد نائب وزيرة الخارجية الاميركية بيروت من جديد في غضون أيام ماذا تقرأ في هذا جدية اميركية أو ضغط لانتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن؟ اجاب: الزيارة المبتورة الذي قام بها لا تقود إلى الحل لانه يعلم ان الحلول المبتورة لا تصنع الحل، والعيب الذي كان في هذه الزيارة انه لم يزر المحاور الوحيد بأسم المعارضة، وهذا يكفي لأن تكون الزيارة تحريضية أو زيارة لخلق مشكل وليس حل.


سئل: يقول ولش يجب ان تتم الانتخابات الرئاسية، وهي رسالة نجددها وهي هامة للبنانيين والمسيحيين ويجب على اطراف في الداخل والخارج ان تسمح بإجراءاها، وعلى الرئيس نبيه بري ان يدعو النواب لانتخاب رئيس الجمهورية والمعارضة تضع لبنان في خطر، هل المعارضة تضع لبنان في خطر؟ اجاب: الخطر يأتي على لبنان من السياسة الأميركية التي طبقت في لبنان ودعمت حكومة السنيورة في اخطاء جسيمة، وبهذه الأخطاء تفكك النظام اللبناني، اولا الخروج على الدستور الذي حصل مع حكومة السنيورة كانت اميركا تدعمه، كما دعمت افساد التمثيل الشعبي في الانتخابات أيضا، وحل المجلس الدستوري الذي يراقب التشريع، والتحيز في السياسة الداخلية، كما اذكر انني قلت في احدى المقابلات السابقة ان التحيز الاميركي لحكومة السنيورة يجعلها طرفاً في النزاع وتشجع على التصادم وهذا منذ سنة تقريبا، وفي كتابي للسيد بان كي مون عندما جاء إلى لبنان تحدثت عن اميركا والدول الاوروبية التي تدعم السنيورة دعما مفرطا ,وقلت إنها تتحمل مسؤولية الصدام إذا حدث في لبنان، كما نبهت من الفراغ عند الوصول إلى نهاية عهد الرئيس إميل لحود وامكانية خلق فتنة في لبنان، والفريق الآخر وراء كل هذه المواقف الخاطئة؛ من ضرب الميثاق غير حكومة السنيورة؟ من الذي لم يحترمه؟ هل حدث في تاريخ لبنان ان استمرت حكومة منذ أكثر من ثلاثة عشر شهرا ولغاية الآن بدون ان تتمثل طائفة بكاملها خلافا للميثاق الوطني خلافا للتمثيل العادل؟ الا يستحق هذا الأمر استقالة حكومة وتأليف حكومة ثانية؟! كل هذه المخالفات من الذي دعمها؟ الولايات المتحدة الاميركية ومؤيدوها من الدول الغربية.


سئل: تتحدث عن مرحلة ماضية تتعلق بالحكومة والآن نحن نتحدث عن انتخاب رئاسة الجمهورية، عندما يقول السيد ولش ومعه فريق السلطة، ان المعارضة أيضا تضع البلاد في دائرة الخطر بالتصرف الذي تديره، وتعطل انتخاب رئيس الجمهورية، وتساهم في تمديد حالة الفراغ؟ اجاب: دائما الذي يقوم بالتخطيط ويدير اللعبة هو الذي يصبح من يتهم ويوزع الاوسمة والتهاني، ولأن خطة السلطة لم تنجح بتمرير سياسة محددة تكون استمرارا للعهد السنيوري السابق اصبحنا في خانة الاتهام. في نهاية ولاية العهد طرحنا حلاً لمخرج مشرف لاننا نعلم عدم وجود اكثرية تتمكن من ان تحسم في انتخاب الرئيس، طلبنا حكومة انتقالية مع تحديد وظيفتها ولكنهم قفزوا من انتخاب رئيس توافقي إلى الفراغ، وتخطوا الحل المشرف لجميع الاطراف، واليوم يتهمون المعارضة بوضع البلد في خطر، فيما فريق السلطة الذي وضع البلد في الخطر، لاننا طرحنا مبادرة كانت مطلوبة من الاميركيين انفسهم، وعندما طرحناها للتفاوض تم رفضها خلال نصف ساعة من طرحها، بعدها طرحوا العماد سليمان للرئاسة وقد وافقنا عليه، وطلبنا ورقة تفاهم فرفضوا، لذلك الاميركيين يتحملون مسؤولية كل خطر داهم على لبنان مع اصدقائهم وحلفائهم المحليين السنيورة وتكتل المستقبل، المسؤولية تقع على الموالاة مع السنيورة ومع الاميركيين ومع اي دولة داعمة، تحدثت إلى بان كي مون وقلت إن الدعم المفرط الذي تمنحه الدول الغربية للسنيورة اوصلنا إلى هذه الحالة.


سئل: قلت سابقا اذا حدث الفراغ الامر سيؤدي إلى فتنة، والآن تقول فريق السلطة يضع البلد في حالة خطر، ماذا يعني هذا؟ اجاب: لا ادري ماذا يخططون، لسنا من اغتال مدير العمليات في الجيش اللبناني، الذي يخطط لهذه المشكلة هو الذي اغتال.


سئل: من الذي يخطط ومن الذي اغتال؟ جهات محلية ام خارجية؟ اجاب: لا أعلم، لدينا حكومة تدعمها الولايات المتحدة وكل دول الغرب التي تمتلك احدث الالآت المعقدة لمتابعة الجرائم واكتشاف الاتصالات وكل شيء في هذا السياق، ولم يستطيعوا كشف جريمة واحدة حتى الآن، لقد اصبحنا نشك بقدرة الدولة اللبنانية وقدرة هذه الدول، ولا ثقة لنا بهم لاننا بعد كل جريمة كنا نسمع الاتهام السياسي الدائم لسوريا، وسوريا التي تستهدف هذا العدد من الاشخاص، لم تستطع كل الدول ان تحميهم منها أو ان تجد أي خطأ في جريمة من الجرائم التي تم ارتكابها لكي تمكننا من اتهام حقيقي قضائي. هذا العجز يدين كل الدول الصديقة ويدين الحكومة اللبنانية، منذ سنتين ونصف حتى الآن، تسلموا البلد أمنا وسياسة ولم يتمكنوا مع وجود لجنة تحقيق دولية ان يتوصلوا إلى اكتشاف جريمة.


سئل: تعلم جيدا ان لبنان مخترق امنيا من جميع مخابرات العالم، اميركية، اوروبية، عربية، اسرائيلية، أي حكومة تستطيع ان تكشف هذه الجرائم، أو على الأقل ان تمنعها أو تقف ضدها؟ اجاب: الجريمة في الولايات المتحدة وفي حجمها الكبير يتم كشفها مع انه يوجد حرية في التحرك، ويوجد ثلاثماية مليون انسان. في بلدنا يوجد ثلاثة ملايين ونصف محصورين ومعروفين بالاسماء ولم يتم كشف أي جريمة.


سئل: هذا الكلام خطير وانت لا تقول ان الحكومة عاجزة عن كشف هذه الجرائم أو منعها، انت تقول انه ربما يوجد جزء منها في الداخل أو الخارج متورط في هذه الجرائم؟ اجاب: المسؤولية واحدة، ما هي مسؤولية الحكومة في الأمن؟ ان تحمي الناس، أو على الاقل ان تكتشف المجرم، فإذا لم تتمكن من ان تحمي الناس وان تكتشف المجرم، عليها ان تذهب. في لبنان يتم الزامنا بها، لماذا هذا التصميم على بقائها فوق رؤوسنا؟ لا تستطيع ان تحمينا من الجريمة، ولا يمكنها ان تكتشف جريمة، وهذا الاصرار يدفعنا إلى الشك "في كل العالم"، سواء كان هذا التشكيك خطيراً أو بسيطاً، الانسان العادي اليوم يقول الله ينجينا ....


سئل:أكثر مرة انتقدت حكومة السنيورة حتى شخص السنيورة، اليوم سمعنا تصريحات للرئيس السنيورة يقول نريد التسوية ولكننا لا نريد السيطرة ولا الغلبة ولا الاستئثار نريد المشاركة لن نقبل بالخضوع لمنطق الارهاب والتسليم لمنطق السلاح؟ اجا: لم يشهر ولم يستعمل احد السلاح في وجهه، هذا الادعاء لكي يبرر كل الأخطاء التي وقع فيها سابقا، هو من يكابر وهو من رفض المشاركة، فلنعد لكل الوقائع التي حصلت سابقًا من نهاية الحرب سنة 2006 حتى اليوم، من رفض حكومة الوحدة الوطنية والمشاركة، من رفض التفاوض حول الانتخابات المبكرة، طرحنا كل الحلول الديمقراطية منذ ذاك الوقت وحتى اليوم، نحن طرحنا الحكومة النسبية والسيد حسن نصرالله طرح الثلث زائد واحد، مع العلم أن حجمنا السياسي يتخطى الثلث ولكن كل الحلول رفضت، قالوا لنا إننا لم نعد نمثل شعبيًا قبلنا وقلنا لهم فلنحتكم للشعب رفضوا، قلنا ليس هناك أغلبية تستطيع تشكيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية فلنحترس من هذا الوضع ولنحتكم للشعب معدلين الدستور ولمرة واحدة فقط، فرفضوا الموضوع، حكومة الانقاذ رفضت ايضًا، وكذلك الحكومة الانتقالية، ما قاله السنيورة اليوم، كلام حق يراد به باطل. من هدد بالسلاح؟؟ الاسرائيلي شن حربا علينا، من كان مستأثرا بالحكم نحن ام هم؟ من رفض التعاطي معنا حول موضوع الحكومة؟؟ لذا هذا الكلام غير صحيح، ويطلق في مناسبات اجتماعية ليصفق له بعض مؤيديه ولكنه لا يتحول الى واقع.


سئل: لماذا حتى هذه اللحظة لم يتم انتخاب سيادة العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد موافقة كل الافرقاء عليه؟ اجاب: عد الى خطابي السابق، أنا إنسان منسجم مع خطابي السياسي، وانا لا اطلق مواقف مناسبات سياسية، كنت اقول دوما نريد حلا يضمنه رجل، وخصوصا وإننا ندرك أن رئيس الجمهورية ليس عنده الصلاحيات اللازمة حتى يستطيع حل أي مشكلة، ولكنه بأحسن الحالات يستطيع إدارة حوار قد يكون فاشلا أو ناجحا، وتجربة الحوار مع الموالاة، تجربة جدا سيئة لما تخللتها من تقلبات وتعنت في المواقف، فعندما يكونون في موقع قوة يرفضون التنازل بحجة أنهم الأكثرية، يستطيعون التصويت وإمرار المشاريع من هنا خرجوا عن الميثاق وعن الدستور.


سئل: هم يقولون فلننتخب رئيسا للجمهورية وبعدها نتكلم بباقي المواضيع؟ اجاب: طلب مني مبادرة اقدم فيها ضمانات لكي أتنازل عن ترشيحي، فقدمت الورقة ولكنها رفضت، وعندما رشحوا العماد سليمان، إعتبرت كأنني أنا من رشحه ولكن من ضمن المبادرة التي أطلقتها، ولكن للاسف لا أحد يريد لا الحوار ولا التفاوض. لنعد الى المواقف المناهضة لنا، عندما قدمت المبادرة ورفضت، ذهب السيد سعد الحريري الى بكركي وقال عن المبادرة أنها لا تحمل أي شيء إيجابي سوى تنحي العماد عون عن الترشح، تصور كم أن هذا الكلام جارح، ولا يدل على روح مسؤولية على مستوى إنسان يريد أن يتولى رئاسة الحكومة، وفي المرة الثانية عندما قلت إننا نؤيد ترشيح العماد سليمان وأشدنا بمناقبيته كرجل عسكري، ولكن ضمن المبادرة التي طرحناها، فأخذوا كلمة الموافقة واغفلوا المبادرة التي يجب بالحث ببنودها، فإذا لا يستطيعون إجتزاء كلامي ويقولون لي بعد حين لماذا لم تنتخب... وهنا أسألهم، لماذا لم يبادروا للتشاور حول ما ورد في ورقة التفاهم؟ أنا تنازلت في المبادرة عن حقي في الترشح ولكني لن أتنازل ولا بأي شكل من الأشكال عن حقوق مواطنين نطالب بها، وهذه ليست مكاسب هذه حقوق متأخرة للدفع.


سئل: انت مفوض اليوم من قبل المعارضة، من الرئيس نبيه بري وحزب الله؟ اجاب: صح.


سئل: ماذا تريدون، هل تستطيع أن تعدد لنا، ما هي مطالبكم، أولا، ثانيا، ثالثا.... اجاب: عندما يقبلون بمبدأ التفاوض، نتفاوض، ونطرح ورقتنا على الطاولة، ولكن انا لن افاوض عبر الشاشة أي طرف من أطراف التفاوض، لأنه عندما أطلقت المبادرة في وسائل الإعلام أخذ علينا أننا اطلقناها في الاعلام وما ورد فيها هو تحد، لذلك، وحتى لا يعتبرونها تحد كسابقتها، نتحفظ عن اعلانها في الوسائل الاعلامية ونتركها مكتومة لغاية اعلانها على طاولة التفاوض.


سئل: لا تعطنا تفاصيل، ولكن اعطنا محاور عامة، هل ينبغي ان تتفقوا على اسم رئيس الحكومة، والحكومة بحد ذاتها، النصاب وحجم كل طرف ... ؟ اجاب: بالطبع هناك شيئ يتعلق بالحكومة، وهناك أشياء افسدتها الحكومة ويجب اصلاحها، قسم منها ورد اصلا في المبادرة وهي منشورة، وهناك بعض البنود الجديدة والتي تتعلق بالحكومة، لأنني عندما وافقت لم اوافق على تشكيل الحكومة، لأن هذا الموضوع كان سيبحث لاحقا، وفي المبادرة تركت هذا الموضوع عالقا لأنه لا يتعلق بي وحدي، والمبادرة لم تتطرح أصلا مع باقي أطياف المعارضة بل طرحت باسم تكتل التغيير والاصلاح، اما الورقة اليوم فبالتأكيد فيها بنود أكثر وضوحا لأنني بها أتكلم بإسم المعارضة.


سئل: هل انتم كمعارضة إتفقتم على كل هذه النقاظ؟ ج: بالتأكيد هناك اتفاق على كل هذه النقاط.


سئل: قيل أنه حصل اتفاق بين الرئيس بري والنائب الحريري بحضور كوشنير حول موضوع الحكومة والعهد الجديد ولكنه بالتأكيد عاد ورفض الموضوع، لأنك رفضت أن يكون النائب الحريري رئيسا للحكومة؟ اجاب: أين الإتفاق الذي حصل؟ لم يأتني أحد ليكلمني به، عندما اتصل الرئيس ساركوزي قال لي نعطيك الضمانات التي تريدها، حتى الوزير كوشنير لم يأتني بأي عرض ولم أره منذ أن تناولنا العشاء معا، وقد أتاني أحد من المعارضة ليقول لي أنه تم الاتفاق على بندين.


سئل: ما هما؟ اجاب: أترك الموضوع لأصحاب العلاقة.


سئل: ما تعليقك على كلام النائب الحريري اليوم في جريدة النهار، حول استغرابه بموضوع الثلث المعطل، وتأيده لمبدأ الصوت الوازن لرئيس الجمهورية، بحيث لا يكون للموالاة الثلثين ولا لقوة 8 آذار الثلث المعطل، ويصبح رئيس الجمهورية هو الضامن لكل القرارات؟ اجاب : جميل جدا، ممتاز هذا الكلام وأنا أوافق عليه، ولكن فليكن هذا الكلام في نص مكتوب. وإذا لم يكتب في نص، يصبح هذه الموضوع خاضعا للمزاج كما أي اتفاق يحصل معهم، لذلك يجب أن يكون مكتوبا وعند تعديل الدستور يعدلون المادة التي تتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية لتصبح هذه الفكرة التي يطرحها الحريري اليوم مادة ثابتة في الدستور. وأنا معه 100 % .


سئل: هذا كلام مهم وجديد اليوم؟ اجاب: بالطبع


سئل: أنت تقول أن ما يقوله النائب سعد الحريري، ليس لديك مشكلة فيه بتاتا. اجاب: ولكن يجب أن لا يكون خاضعا لمزاج الأشخاص، لذلك يجب أن يؤكد بنص دستوري.


سئل: الرجل قاله الآن؟ اجاب: جيد، فليعمل ليدخله في نص دستوري. نحن نريد شيئا دائما في موضوع صلاحيات رئيس الجمهورية، عندما كان السوريون في لبنان كانوا يعدلون في الصلاحيات وفقا لثقلهم، في اللحظة الذي ترك السوريين لبنان، " ضاعت الطاسة " . فلم يعد هناك ثلث معطل لرئيس الجمهورية فأصبحنا نحن من نختار هذه الثلث المعطل. ولدينا تجربة الرئيس لحود في هذا الموضوع فأين أصبح الثلث المعطل؟ من هنا يجب أن تدخل هذه الفكرة من ضمن مادة دستورية تضمن صلاحيات الرئيس ولا تكون خاضعة لمزاجية البعض.


سئل: سيادة العماد اذا سمحت، انا اود ان الخص معك ما سمعته قبل قليل، هناك عدة نقاط هامة ذكرتها ولكن النقطة الاخيرة اود ان الخصها بشكل دقيق لقد قرأت على مسامعك الان ما ذكره الشيخ سعد الحريري لصحيفة النهار اليوم عندما قال لن نعطي المعارضة الثلث المعطل وسيكون الرئيس هو صاحب الصوت الوازن، قلت لي انك تقبل بهذه الصيغة هل يمكن من فضلك ان تعيد الان جوابك بشكل كامل بما يتعلق بقول الشيخ سعد الحريري "الصوت الوازن لرئيس الجمهورية " وعن الثلث المعطل، تفضل دولة الرئيس؟ اجاب: اقبل بهذا الشكل اذا وضع تعديل للنص وتبقى المعادلة ثابتة في تأليف الحكومات الان وفيما بعد، وانا لا اقبل بهذا الامر اليوم ظرفيا ولكن اقبل بأن تبقى حق لرئيس الجمهورية بتأليف كل الحكومات.


سئل: اذا اصبح هذا النص اي ما يتعلق برئيس الجمهورية وبأن يتمتع بالصوت الوازن حتى يكون كما يقول الشيخ سعد الحريري ويجعل الرئيس التوافقي حكما فعليا في كل الامور الوطنية فان المعارضة ستتخلى عن مطلب الثلث المعطل ؟ اجاب: اذا وضع في نص دائم.


سئل: ستتخلى المعارضة الان في هذه اللحظة عن الثلث المعطل، فما يطرحه هو كالتالي: حكومة 30 وزيرا 14 منهم للموالاة بمعنى انها لا تتمتع بالثلثين 10 للمعارضة بمعنى انها لا تتمتع بالثلث الضامن و6 لرئيس الجمهورية بمعنى انه هو سيكون هذا الصوت الوازن، اذا وضع كنص دستوري واضح ستقبل به؟ اجاب: انا اقبل.


سئل: انت تتحدث باسم المعارضة؟ اجاب: انا اقبل، وانا اتكلم باسمي الشخصي وسأسعى لان تقبل المعارضة بهذا الموضوع، فهذا ليس من ورقة التفاهم بل هذا موقف شخصي، حتى اكون صادق مع نفسي ومعك ومع الجمهور الذي يسمعني انا اوافق شخصيا عليه فنحن لا نبحث بتعديل الدستور في هذه الخانة مع الاطراف الباقية، انا اقبل واسعى لان يقبل زملائي في المعارضة بهذا الامر .


سئل: اذا لم يوضع بنص فبماذا تتمسك المعارضة؟ ابالثلث المعطل؟ اجاب: نتمسك بالتمثيل النسبي للمعارضة وفقا لحجمها ونترك منها نسبة لرئيس الجمهورية على ان لا نتنازل عن الثلث الضامن الذي هو لضمان الحكم في البلد، انا اسميه ثلث المشاركة لا الثلث الضامن ولا الثلث المعطل، لانه اذا لم يكن لك رأي مسموع ويكون بامكانك ان تقول نعم او لا لا تستطيع المشاركة.


سئل: اذا لم تحصل تسوية على هذه النقاط لن تذهبوا الى تعديل الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية؟ اجاب: هناك اكثر من ذلك.


سئل: انا اقول اذا لم تحصل تسوية سياسية فان المعارضة لن تذهب لانتخاب رئيس الجمهورية؟ اجاب: اجل بالتأكيد ، لن نذهب المجلس لنصوت.


سئل: هناك جلسة يوم السبت المقبل ... اجاب: اذا لم يتم التفاهم، من الممكن ان نتخلى عن الكثير من النقاط فطالما انا امثل المعارضة سأضع المعارضة بكل ما يستجد، وبعدها اما ان نذهب او لا نذهب.


سئل: هل افهم من ذلك انه اذا لم يأت اليك شخصا من قبل الفريق الاخر ليفاوضك حتى تتفقا او تتفاهما فان المعارضة لن تذهب السبت المقبل للنتخابات؟ اجاب: بالتأكيد.


سئل: كل المعارضة؟ اجاب: بالتأكيد.


سئل: انت ماذا تطلب الان؟ اجاب: اعلنا اننا مستعدون، فالمعارضة كلفت العماد عون، وهناك تصريح من نواب حزب الله ومن الرئيس بري والرئيس بري ابلغهم شخصيا على اننا جاهزون للتفاوض على ورقة المعارضة، فاصدروا ردا بأنهم لا يريدون التفاوض مع العماد عون فاذا هناك ادانة بالمطلق للذي قال انه لا يريد مفاوضة العماد عون اي لا يريد مفاوضة المعارضة وهو الذي يعطل وليس نحن من يعطل، لا يمكن لعهد ان يبدأ من دون تفاوض بين الاطراف المسؤولين لانه لا يمكن ان نقفز بالهواء خاصة بعد 3 سنوات مع الرئيس لحود فلم يكن هناك من دور لرئاسة الجمهورية وكان هناك تجاوز لكل قواعد الدستور واصبح الرئيس معزولا وتخطوه بكل القرارات بمن فيهم السفراء الذين يأتون الينا فهم لم يحترموا الطرق الدستورية ولا الاتفاقات الدولية مثلا اتفاقية فينا لم تحترم فالسفراء الذين يدعون انهم يريدون المحافظة على الديمقراطية والقوانين الدولية والقرارات الدولية هل احترمت هذه الاتفاقية من ناحية تعاطي السفراء مع رئيس الدولة؟ هل التدخل بدستورية انتخاب رئيس الجمهورية كان صحيحا من قبل الامم المتحدة؟ لماذا اصبح تعديل الدستور امرا صحيحا تحت الضغط الدولي والضغط الامريكي والاوروبي، وعندما كانت سوريا التي كانت وصايتها بتفويض دولي ايضا، وانا تحملت نتائج هذا التفويض عام 90، يومها لم تكن شرعية ؟ هذا ما حدث مع الهراوي ومع اميل لحود الذي انتخب بعد تعديل الدستور ومدد له بعد تعديل الدستور، وكان تعديل الدستور شيئا مرفوضا اما الان فهو شيء ممتاز وجيد، نحن لا نعرف ما هي الظروف التي تفرض ان يقال عن هذا صحيح وهذا خطأ.


سئل: ألا تخشى اذا لم تحصلوا على توافق سياسي في النتخابات الرئاسية، ان تتأخر عملية التعديل او النتخاب طويلاً لاشهر ربما وليس لاسابيع فقط؟ ج: نحن نعيش منذ سنتين ونصف تحت الضغط الامريكي وقد عشنا تحت ضغط الحرب الاسرائيلية وتحت ضغط الحلول والقرارات الدولية اتهمنا بجميع الشياء السيئة واصبحنا عملاء لسوريا ولايران ، كل الاشياء الممكنة استعملوها بحقنا، اليوم سقطت كل هذه الاتهامات وفجأة اصبحت مسألة سلاح حزب الله عادية والعلاقة مع سوريا التي كنا نبشر فيها -اي انه علينا ان نكون على علاقة جيدة مع سوريا -اصبحت ممتازة بعد ان كانت اتهاما بالنسبة الينا، واخذت الولايات المتحدة اجراءات سلبية بحقي انا وهي تقول لي انها تريد عزلي عن التفاوض وانه علي ان انتخب رئيس كما هي تريد وبالشروط التي تريدها والا اكون انا اضع البلد بخطر، من يضع البلد بخطر هو من يفرض علينا حلولا غير ناضجة وغير واضحة بالمستقبل كي تستمر الازمة ويكون الرئيس لادارة الازمة لوقت معين يجدون فيه الحل الذي يناسبهم ويفرضونه علينا، هم يغيرون المعادلات في الشرق الاوسط ولا يريدون للبنان ان يعيش باستقرار وكأنه طبخة جاهزة موضوعة على نار خفيفة لتبقى جاهزة لتقدم على الطاولة، هذا الموضوع نحن نناضل ضده، فنحن كلبنانيين قادرين على ان ندخل بحل ولكن هم الذين يمنعون الحل.


سئل: ماذا لو عينت السلطة او فريق 14 اذار شخصا غير سعد الحريري اي على سبيل المثال الدكتور سمير جعجع باعتبارك مسيحي والدكتور جعجع من اركان 14 اذار ومسيحي ايضا والاستحقاق هو استحقاق وطني ويعني مقعد المسيحيين في الدولة اللبنانية. اجاب: انا اريد مفاوضة من وضع يده على حقوق المسيحيين، ليس من هو محروم منها، انا اكيد من ان الدكتور جعجع سيوافق على كل ما اطالب به انا للمسيحيين لكن هل باستطاعته ان يوقع ؟ هل لديه حق التوقيع؟


سئل: هل تقبل او تعارض بأن يكون هو المفاوض؟ اجاب: اهلا وسهلا به مفوضا من قبل الموالاة، واحمله مسؤولية الرفض اذا رفض، لكن لا نريده ان يكون ساعي بريد، بمعنى ان يطلب الاتصال ليأخذ موقفا. عندما سألتني عن موقف المعارضة من الثلث الضامن قلت لك انني اقبل وسأسعى الى اقناع المعارضة، اما هو علينا ان نعرف بماذا هو مفوض.


سئل: انا افترض فالموالاة لم تعلن ذلك، وقبل ايام كان الشيخ سعد الحريري وحتى هذه اللحظة هو المفوض من قبل 14 اذار للتفاوض، المعارضة اختارت العماد عون ماذا لو 14 اذار اختارت سمير جعجع؟ اجاب: انا رئيس تكتل ومسؤول بالمعارضة.


سئل: والدكتور جعجع؟ اجاب: انا مفوض بالتوقيع، هل هو مفوض بالتوقيع؟


سئل: يعني انك تقبل بأي شخص مفوض بالتوقيع. اجاب: نعم بالتأكيد.


سئل: كيف تنظر الى الخطاب الهادىء الكبير التسووي للسيد وليد جنبلاط، حتى بعد اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج تحدث بلغة هادئة جدا؟ اجاب: ونحن نتكلم بلغة هادئة، والمضمون هادىء جدا جدا.


سئل: كيف تنظر الى هدوء وليد جنبلاط؟ اجاب: عودة الى الهدوء بعد تجارب قاسية مع السياسة الامريكية فقد ادرك ان ابعادها ليست صالحة للبنان لذلك عاد الى رشده وعاد الى الحضيرة اللبنانية.


سئل: هو كان في الحضيرة اللبنانية في الاساس ولكن على خياراته وبطريقته، لكن هذا الخطاب انت تعتبره خطابا جيدا ايجابيا يساهم في الوحدة الوطنية والتهدئة ويساهم في الحل؟ اجاب: اجل بالتأكيد .


سئل: البيان الاخير للجيش قال لا لإدخال مؤسسة الجيش في التجاذبات السياسية وانتقد من يتحدثون عن هذا الجنرال او هذا العميد كأنه تابع لهذا الطرف السياسي او ذلك التيار السياسي وكأنه اخراج او ادخا مؤسسة الجيش في كل المعترك السياسي في الداخل، كيف تقرأه؟ اجاب: بايجابية كبيرة.


سئل: لماذا اصدر الجيش هذا البيان برأيك؟ اجاب: لانه صدر كلام عن ضباط بأنهم تابعون للقوات او للتيار الوطني الحر ويعطونهم هوية سياسية، بالواقع الضباط ليس لديهم هوية سياسية، هناك مدرسة وطنية في الجيش تلزم الضابط بتنفيذ الاوامر والتعليمات لمصلحة جميع المواطنين بغض النظر عن هواه السياسي. وهذا امر افتخر به وكنت قد بدأت تدريب الضباط عليه معنويا وماديا وعندما اعطيت هذه المهمة للجيش اكدت ان الجيش هو قوة دفاع عن الوطن والمواطنين والجيش لا يحمي النظام بالقوة كما لا يثبته بالقوة انما يترك اللعبة الديمقراطية تسير بشكل طبيعي ويحيمها. إذا الجيش على مسافة واحدة من جميع المواطنين ولكن في حالة الاضطرابات التي يشهدها لبنان بات هناك حالات ضميرية عند كل عسكري وكل ضابط لما يراه من خروج عن الدستور ومن خلل في ميزان الحكم. هذه الحالة الصعبة التي يعيشها الجيش اليوم كونه لم يعد يعيش في حالة الهيكلية الطبيعية ونحن حاولنا ابعاد الجيش بسلوكنا عن هذا الموضوع حفاظا عليه وعلى دوره الاساسي. نحاول بكل هدوء معالجة الخلافات لكن إصرار السلطة واصرار القوى الخارجية على المخالفات هي التي تهز الجيش وكان آخرها اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج الذي خلق حالة نفسية جديدة في الجيش ونحن بحاجة لتهدئة النفوس والمحافظة على دور الجيش واتى البيان هذا تحذيريا للجميع كي لا يتلاعبوا بدور الجيش.


سئل: تحدثت اذا لم نستطع التفاهم الآن فلن نتمكن من ذلك في الاسابيع او الاشهر المقبلة وان النائب سعد الحريري لا يرغب بانتخاب رئيس جديد، فهل تتمسك بذلك؟ اجاب: نعم اتمسك بذلك بشكل واضح، فعندما يرفض الفريق الاخر التفاوض معك فكيف يمكنك ان تعرف متى يقلب مزاجه ويفاوض.


سئل: وفي هذا الوقت ماذا ستفعل المعارضة هل ستبقي على اعتصامها وهل ستبقى حضرتك المفاوص باسمها؟ اجاب: أكيد الاعتصام باق ولكن ليس من الضرورة أن أبقى المفاوض باسم المعارضة. الاعتصام سيبقى بالتأكيد لان بقاء حكومة السنيورة مرفوضة رفضا قاطعا.


سئل: يقول البعض بأن حضرتك واجهة العرقلة الايرانية السورية؟ اجاب: اعتقد ان الوفود الغربية التي ذهبت الى ايران وسوريا تعرف جيدا باني لا اتأثر بأي ضغط خارجي. وإذا كان لديهم أي دليل يثبت عكس ذلك فليصرحوا به اما ترك الامر للتحليلات الصحافية فهذا خطأ اعتبر انه اعتداء ضدي من قبل من يوحي به. انا غير خاضع لاي تأثير خارجي انما اتشبث بحقي وامارسه. الاخطاء المتتابعة التي ارتكبتها الادارة الاميركية بدعم هذا الحكم مع الغربيين وذلك يعطيني حق رفض اي حل اعرج وبالتالي إذا قالوا انني اعرقل اقول انني اعرقل بكامل ارادتي ولن يخفيني مثل هذا الاتهام فأنا اتحمل مسؤولية عرقلة اي حل غير صحيح يبقي لبنان على الطريق الاعوج. عندما اجد كل هذه المخالافات محمي دولياً لا استطيع ان اقبل بها لاني لا اعمل للمصالح الخارجية الاخرى اي ان عندما تتفق المصالح الخارجية اصبح ملزم بالتنفيذ وانا لا ارى ضغطا غربيا فقط علي بل شرقي ايضا.


سئل: من ضغط شرقي؟ اجاب: سوريا تحاول تسهيل المهمة هنا وتضغط كي انفذ ولكن لماذا انفذ. انا خارج اطار الضغط. سوريا تساعد على التسوية وتدفع باتجاه انتخاب الرئيس ولكنها تقول ان هناك لبنانيين لا يمكنها التأثير عليهم وان على اللبنانيين الاتفاق في ما بينهم. لا اعرف من يتأثر بسوريا ومن لا يتأثر ولكنني متشبث بهذا الحل وانا لا اتأثر بسوريا وأقولها على مسمع العالم اجمع ومن لديه اي دليل يثبت العكس فليعلنه للملئ. نحن لسنا في أي محور وانا التزم بكل كلمة قلتها عن سوريا فعندما الكل كان يشتمها طالبت بعلاقات جيدة وطبيعية معها ووقفت بجانب حزب الله اثناء الحرب على لبنان وما زلت بهذا الموقف. وليس من المنطقي ان اتعاقب اليوم وان يأتي الموفد الاميركي ويعطي التعليمات مثل ايام حرب تموز.


سئل: من تقصد السيد ولش؟ ج: نعم ولش او الدكتورة رايس، كانوا يأتوا ويجمعوا فريقا من اللبنانيين ويعطوهم التعليمات. واليوم نفس الشيء يتكرر ولش يجمع نفس الفريق ويعطيه التعليمات.


سئل: اللواء عصام ابو جمرا قال اليوم اذا ما تأخر انتخاب رئيس ربما نعيد طرح ترشيح العماد عون؟ اجاب: قال ربما وهو يعطي رأيه شخصي ولذلك قال ربما.


سئل: إذا ما زلتم متمسكين بترشيح العماد سليمان؟ اجاب: نعم حتى الساعة ما زلنا متمسكين بترشيح العماد سليمان لكن من يعتبر اني تنحيت فأنا لم اتنح بل ايدت ترشيح العماد سليمان ولكن اذا لم ينجح الترشيح ماذا نفعل؟ أنا انسان حي وموجود اجير حجمي السياسي لمرشح معين وذلك لا يعني انهم أخذوا مني صك تنحي.


سئل: هذا كلام جديد؟ اجاب: لا ليس بالجديد، فقد تنحيت للعماد سليمان ولكن اذا لم ينتخب انا باقٍ قبل وبعد الترشيح والانتخاب. انا باق على الساحة السياسية بقوتي الذاتية التي لم يمنحني اياها احد فقد منحني الشعب اللبناني ثقته رغم كل الاغتيالات السياسية التي كانت تمارس ضدي في وسائل الاعلام.


سئل: هل تخشى ان يخذلك حزب الله؟ اجاب: ان كان يريد ان يتركني ويذهب الى التسوية. لا ضمانة هناك كلمة وموقف ظهروا الى العلن وانا سأحفظ على موقفي. الموضوع ليس لملمة فتات لحل معين هي حل إما صالح لهذا البلد إما يبقى البلد في الازمة. خياري ان نقوم ببداية حل وليس تكملة ازمة وإذا غيري لم يتمكن من تحمل الضغط الذي اتحمله فهذه ليست مسؤوليتي.


سئل: هل التوافق ما زال قائم بينك وبين حزب الله؟ اجاب: بالتأكيد فأنا أتحدث باسمه وباسم المعارضة.

19-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان