المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

ولش في بيروت مع أبرامز في تعليمة جديدة لقوى 14 شباط ويهاجم العماد عون: رايس لن تزور لبنان

وكالات - 19/12/2007
عاد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش إلى بيروت في زيارة هي الثانية خلال ثلاثة أيام، واصطحب معه نائب مستشار الأمن القومي في البيت الابيض أليوت أبرامز المعروف بتعصبه للكيان الصهيوني ومواقفه العدائية تجاه لبنان خلال حرب تموز 2006، وزار الاثنان رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهراً في عين التينة. واستمر الاجتماع زهاء ساعة و35 دقيقة لم يدل بعدها ولش بأي تصريح.


لقاء مع مسيحيي 14 شباط
ثم زار ولش وابرامز الرئيس أمين الجميل، يرافقهما القائم بالأعمال الأميركي بيل غرانت وعقدوا خلوة لنصف ساعة تم خلالها التباحث في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، وتحديدا على صعيد الاستحقاق الرئاسي.

بعد ذلك، عقد ولش والوفد المرافق إجتماعا موسعا مع مسيحي "14 شباط" في منزل الجميل ضم كلاً من بطرس حرب، أنطوان زهرا، سمير فرنجيه، دوري شمعون، كارلوس إده، نسيب لحود، غطاس خوري، فارس سعيد، ومنصور غانم البون، ميشال الخوري، ميشال معوض وميشال مكتف وإيلي خوري.

وصرّح ولش فقال: "نحن هنا اليوم لنقل رسالة واضحة الى اللبنانيين: لقد آن الآوان لتحقيق إرادة الشعب اللبناني مرة أخرى في إنتخابات حرة وديموقراطية لرئيس جديد للجمهورية. تقليديا الرئاسة هي للمسيحيين وهي أعلى مركز لهم.

اضاف: "إن لبنان موئل للديموقراطية والحرية في المنطقة وآمل من مختلف الفئات أن تجتمع معا لدعم هذا الإستحقاق. إن الولايات المتحدة تدعم تطلعات الشعب اللبناني وتطلعات الأكثرية النيابية المنتخبة. مشددا على أهمية أن ينعم لبنان بالأمن والإستقرار والحرية بعيدا عن التدخلات الخارجية من أي جهة اتت". وأضاف: "للبنان اصدقاء كثر في المنطقة وفي العالم، والولايات المتحدة فخورة أن تقف الى جانب الشعب اللبناني في تطلعه نحو مستقبل أفضل، وفي التعبير عما يريد".

سئل: لماذا لم تزر العماد عون؟ اجاب: "إلتقينا مختلف التيارات في لبنان قدر الإمكان، التقينا سابقا مع العماد عون وقد نلتقي مستقبلا. لم يكن مقررا أن ألتقيه في هذه الرحلة، أعرف أنه يود ممارسة مسؤولياته الساسية، لديه ممثلون في البرلمان. إنما ما نطلبه منه هو المساهمة في حل هذه المعضلة، وهذا يعني إتخاذ كل الخطوات الممكنة لتأمين الإنتخابات وليس وضع شروط جديدة على الإنتخاب".


سئل: هل ستزور السيدة رايس لبنان؟ أجاب: "لم يكن مقررا أن تأتي الوزيرة رايس في هذه الرحلة. أعتقد أن هذه تكهنات إعلامية بسبب زيارتها السرية للعراق التي تمت في اللحظات الأخيرة. كنت هنا منذ منذ أيام وعدت الى لبنان بعد المشاورات في العاصمة الفرنسية. وما زيارتي برفقة نائب مستشار الامن القومي في البيت الابيض السيد وليام ابرامز سوى مؤشر قوي على إهتمام الرئيس بوش شخصيا بالوضع في لبنان وبمساعدة اللبنانيين على حل الأزمة".

الجميل

ثم صرح الجميل ومما قاله: "تبنينا ترشيح العماد سليمان وما زلنا لغاية اليوم نتبنى العماد سليمان وسنبذل كل الجهود من أجل أن ينتخب رئيسا للجمهورية في أسرع وقت. ونعلم أن أركان المعارضة هم من قدموا ترشيحه سابقا واقترحوه، والتقينا مع هذا التوجه نظرا الى الوضع الدقيق في البلد واضعين في سلم أولوياتنا إنتخاب رئيس في أسرع وقت. تجاوبنا بسرعة مع هذا التوجه، ولا نعرف لغاية الآن لما لا تسهل المعارضة هذا الإنتخاب وتضع شروطا تعجيزية أمام هذه الرئاسة. ان الشروط التي تضعها المعارضة تستلزم مناقشة وحوار، فهل نبقي الرئاسة معلقة لننتهي من الحوار؟ نتحدث عن قضايا أساسية يلزمها بحث ويتم بعدها إنتخاب الرئيس وليس قبله.


سئل: هل ستبدلون خياركم مع نهاية الدورة العادية لمجلس النواب بدعم العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي ؟ أجاب: "ليس لنا في الوقت الحاضر الا خيار واحد، والحكومة ستتقدم الآن بمشروع لتعديل الدستور وتسهيل إنتخاب العماد سليمان، هذا خيارنا وهو توافقي بإمتياز ومن يعرقل هذا الخيار ويضع شروطا تعجيزية يكون يعرض ليس فقط ترشيح العماد سليمان للخطر إنما الوطن للخطر".


سئل: أعلن العماد ميشال عون أنه مستعد للتنازل عن هذه الشروط إذا تم التفاوض معه؟ أجاب: "نحن مستعدون لمد يدنا للجميع والتحدث مع العماد عون ومع كل من يسهل الإنتخاب الرئاسي في أسرع وقت. أما التفاوض، فعلى ما نتفاوض؟ هل سنغير الدستور والنظام؟ كان العماد عون يتحدث بالأمس عن تعديل للدستور يسبق الإنتخاب الرئاسي، لمنح بعض الحقوق للرئيس العتيد.

نحن مع الحوار نريد التواصل مع الجميع من أجل تسهيل العملية الإنتخابية وليس التفاوض على الدستور وعلى شروط معينة. فلننتخب الرئيس التوافقي الذي هو بتواصل مع الجميع ونكلفه إدارة الحوار ونتعاون معه لتحسين الأوضاع وندفع لإنقاذ الأوضاع".


سئل: هل إجتماعكم اليوم تحضيرا لموقف ما ؟ أجاب: "هذا اللقاء ما هو الا تشاور عام، نحن نتشاور مع كل الأطراف، زار السيد ولش الرئيس بري وأركان في المعارضة وتحاول الولايات المتحدة أن توفق بين كل الأطراف، ونحن منفتحون على كل مساعي الخير والوساطات، إنما هدفنا إنتخاب الرئيس في اسرع وقت من دون وضع الشروط".


سئل: أليست عودة الولايات المتحدة لنسف المبادرة الفرنسية؟ أجاب: "المبادرة الفرنسية تعثرت منذ فترة عندما غادر الوزير كوشنير من دون تحققيق الإختراق للأزمة، ويجب الا ننسى كيف أدخل الفرنسيون غبطة البطريرك صفير في اللعبة ولن ندخل في التفاصيل لانها مؤلمة لغبطة البطريرك ولنا ولكل اللبنانيين. إنما كل المبادرات تتعثر لسوء الحظ وهدفنا، في الوقت الحاضر، التواصل مع الجميع للبحث في الوسيلة التي تؤدي الى إنتخاب رئيس في أسرع وقت".

19-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان