وذكر جعجع ب "مبادرة بعلبك التي تضمنت دعوة مباشرة الى الاكثرية على اساس التوافق والثلثين. وفي المقابل، تتخلى المعارضة عن مطلب الحكومة الموسعة"، كما لفت إلى "أن فريق 8 آذار يتصرف كأن لا دستور في لبنان"، وقال: "آخر ما طالعنا به هذا الفريق آلية تفسير تعديل الدستور بغير ما هو ينص عليه صراحة"، منتقدا "هذه النظرية التي تؤدي في ما بعد الى اللجوء اليها من دون العودة الى مواد الدستور ومن دون المرور برئيس الجمهورية كائنا من كان ولا بالحكومة ولا برئيسها". أضاف: "في حال انتخب العماد سليمان رئيسا للجمهورية بهذه الآلية التي تسمى تفسير الدستور لطعن بهذه الرئاسة على مدى 6 سنوات".
قيل له: في وقت تنتقد فيه صيغة تفسير الدستور، تقدم بعض الحلفاء بهذه الصيغة ووافق عليها. والوزير السابق الدكتور بهيج طبارة هو الذي وضع هذه الصيغة وهو معروف الى اي تيار ينتمي. أجاب: "الوزير السابق طبارة من الحقوقيين الدستوريين المعروفين في لبنان، وأحترم رأيه الشخصي. ولكن في الوقت عينه هناك الكثير من الحقوقيين في مقدمتهم الدكتور حسن الرفاعي الذين اعطوا احكاما مغايرة في هذا الاتجاه".
وقال: "بعد الاجتماع الاخير لقوى 14 آذار، وضعت الامور في نصابها الصحيح بحيث توصلنا الى الاستشهاد بالقول الاجنبي ENOUGH IS ENOUGH، وسيترجم هذا القول فعليا في حال لم تتم الجلسة السبت المقبل، كما يجب حصولها واذا بقيت الدعوات صورية جريا على العادة ولم ينتخب رئيس جديد للجمهورية ولم تؤخذ الخطوات الدستورية اللازمة في هذا الخصوص، عندها ستتخذ الحكومة المبادرة في شكل او في آخر لانتخاب العماد سليمان رئيسا".
ورفض جعجع "استمرار الفريق الآخر في استغلالنا وابتزازنا"، مستغربا دعوات رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المتتالية الى جلسات انتخاب لا يشارك فيها اعضاء كتلته". كما تمنى "ان يتحاور مع العماد عون على ما كان يجب ان يتحاورا عليه لا عن المعارضة والموالاة، بل على امورنا بغية اعادة ثقل المسيحيين ودورهم في لبنان، تحقيقا لمصلحة الجميع"، وقال: "ما زلت مستعدا حتى الآن لذلك".
وأكد أنه "لا يرى الحوار، الا في قصر بعبدا في ظل الرئيس الجديد، وغير ذلك هو مضيعة للوقت وابتزاز". وسأل: "أليس انتخاب العماد سليمان بمثابة ضمانا لعملية الحوار ام لا؟، بحيث ان فريق 8 آذار لا يرى ذلك، واذا كانت هناك من ازمة ثقة فهي بيننا وبينهم، وليس مع العماد سليمان".
وأعلن "أن الحكومة ستستأنف اجتماعاتها بدءا من السبت، وان فريق 14 آذار تصرف بتأن وضع في اطار آخر، مما دفع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى القول ان اصدقاء سوريا في لبنان باتوا اقوى من اي وقت مضى، وهذا خطأ وتصرفات 14 آذار هي التي جعلته يأخذ هذا الانطباع الذي في غير محله".