المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عون دعا لخروج الأجانب من الملف الرئاسي: الحوار مقطوع وما تستطيع الحكومة فعله هو أن تأخذ اجراءات بحق نفسها

وطنية - 21\12\2007
اجتمع تكتل "التغيير والاصلاح"، ضمن اطار اجتماعاته المفتوحة، وبعد الاجتماع تحدث رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون وقال: "في البداية أعايد جميع اللبنانيين، وصدف هذه السنة أن جميع الطوائف اللبنانية تعيد معا، وإن شاء الله تكون الأعياد القادمة في أجواء سياسية وأمنية أفضل من اليوم، وهذه هي أعز أمنية نستطيع أن نقدمها للبنانيين في هذه المناسبة.


عقد التكتل اليوم اجتماعه الأسبوعي وأيضا لمناسبة جلسة مجلس النواب يوم غد، استعرضنا الأحداث السياسية التي حدثت خلال الأسبوع، لم يكن هناك شيء مهم إلا الخلاف المستمر وإحجام قوى الموالاة عن الحوار ومحاولة التفاهم معنا، الأمر الذي يؤكد عدم رغبتهم بالوصول الى حل، ورغبتهم باستمرار السنيورة في الحكم، واستغربنا أكثر مجيء الأميركيين والكلام عن الانتحاب بالنصف زائد واحد، فحتى ولو تم تكذيب التصريح أو توضيحه، فما قيل كان لتعتاد الناس على الفكرة.

شخصيا لا أعتقد أن الانتخاب بالنصف زائد واحد هو ممكن في صفوف القوى الموالية، والمستغرب أكثر أن القوى التي كانت تحاول أن تفرض علي مقاطعة حزب الله استطاعت الآن وبطلب بسيط أو بإيحاء أو بإيماء أن تطلب من قوى الموالاة مقاطعتي في الحوار حول الوصول إلى تفاهم، مما يدل كم هي هشة قوى الموالاة وكم هي مديونة وكم هي تبعية، ومستغرب أيضا ومؤسف أن يصبح تنظيم العلاقة الداخلية بين اللبنانيين على مستوى إشارات خارجية، وأظن أنهم صاروا مبرمجين كما إشارات السير، والضوء الأحمر والأخضر والأصفر فينطلقون أو يتوقفون وينتظرون على أساسها! شيء مؤسف فعلاً أن يكون مجتمعنا السياسي قد وصل الى هذا الحد من الأداء الآلي (robotisation)، ونلاحظ أيضا إنحسارا للمبادرة الفرنسية، وكأننا على أبواب مرحلة جديدة من التحول السياسي. هذا بصورة عامة، وبالطبع ليس هناك من جلسة غدا لأن ليس هناك أي تفاهم والحوار مقطوع.


نتمنى أن يحصل تطور إيجابي بعد الأعياد، ونحن نسعى بكل جهدنا للوصول الى حل، حل لا يكون مشكلة بحد ذاته، وحتى ولو كان حلاً صغيراً ولكنه يكون بداية لحل أكبر، وليس مشكلة كبيرة تكون بداية لمشكلة أكبر في ما بعد، هذا ما نحرص عليه، بينما هم يريدون كل شيء غامضاً وقابلاً للتحويل وللتأويل ولكل شيء غير سار ممكن أن ينتج لاحقاً.


نلاحط أن هناك عدم استقرار وتقلباً لدى قوى الموالاة، فنجدهم أحياناً يقبلون بأشياء ثم يرفضونها ليعودوا ويقبلوها... يمرون في مرحلة تضعضع، نتمنى أن يعودوا ويستقروا، وكما دعوناهم سابقاً نجدد الدعوة لهم اليوم إذا أرادوا الانضمام إلينا فأهلاً وسهلاً بهم ونبدأ معهم عهداً جديداً.


ثم أجاب على اسئلة الصحفيين:
سئل: كيف تقرأ زيارات ويلش، وقد أتى مرتين الى لبنان، وبنفس الوقت انحسار الجهود الفرنسية للتسوية في نفس الوقت؟ اجاب: هذا ما قلته الآن، انه تحول يبدأ بمرحلة جديدة. المبادرة الفرنسية انتهت وهم يفتشون الان عن حلول اخرى.


سئل: النائب سعد الحريري قال بالامس ان الحل في جعبة الرئيس بشار الاسد؟ اجاب: بسيطة، يروح يعملو زيارة ويجيبو.


سئل: ماذا عن تصريح سمير جعجع ان الحوار يبدأ في قصر بعبدا بعد انتخاب العماد سليمان؟ اجاب: حر أن ينتقي المكان والزمان الذي يريده، الله يسمع منه.


سئل: هل ترى التصعيد الاميركي الاخير تمهيدا لتسوية شاملة مع سوريا، ام انه مدخل لتصعيد محتم على الارض في لبنان؟ اجاب: اعتقد ان لا قدرة لديهم على التصعيد، أكثر من عملية اغتيال لا يمكن أن يحدث وهذا ما يجب ان نتحاشاه، ولكن لا أحد يملك القدرة على التصعيد في لبنان من القوى التي تهدد به، والتهديد لا يأتي فقط من الرئيس بوش بل من الرئيس ساركوزي والامم المتحدة. ولكن لا أرى ان بامكانهم ضرب الاستقرار أكثر مما ضربوه في السياسة وبعض الحوادث الامنية.


سئل: الا تعتقد ان الخلاف في لبنان ليس بين الموالاة والمعارضة بل بين مجموعة محبذة للسياسسات الاميركية ومجموعة اخرى محبذة للسياسة السورية الايرانية؟ اجاب: لدي بعض الشعور من هذا النوع، ولكن هذا لا ينطبق علي، الجميع يعلمون ذلك بمن فيهم أميركا وفرنسا وسوريا.


سئل: ولكن الوزير المعلم طرح نفس الطروحات التي طرحتها المعارضة، كما ديفيد ويلش يفاوض باسم الموالاة واعطاء جرعة معنوية لهم تماما كما اعطى وليد المعلم جرعات معنوية للمعارضة؟ اجاب: من الطبيعي ان يكون الطرح السوري قريب من طرح المعارضة لاننا أقرب الى سياسة التفاهم مع الدول الشرق أوسطية من الموالاة التي تعبر الاتلانتيك، نحن ما زلنا في شرقي البحر الابيض المتوسط. من الطبيعي أن يكون طرحنا أقرب الى سوريا ودول المشرق التي من المفترض ان نعيش معها.


سئل: هناك دعوة موجهة لحضرتك من الدكتور جعجع للجلوس والتفاهم لترتيب اوضاع المسيحيين، ما رأيك؟ اجاب: فليبدأ بأخذ المواقف المستقلة لكي نجلس معه. طالما هو تابع لمجموعة لا يملك فيها حق القرار ولا حق المشاركة لا نستطيع الكلام معه؛ فمن يغرد على غصن شجرة على العالي لا يستطيع أن ينزل للدخول الى قفص. عندما يخرج من القفص نحن مستعدون للكلام.


سئل: كيف قرأت تصريحات الاكثرية التصعيدية؟ وهل تحضرون لخطوات مضادة؟ اجاب: أعتقد أن كل ما تستطيع الحكومة فعله هو أن تأخذ اجراءات بحق نفسها.


سئل: هناك حديث للرئيس ميشال المر قال فيه ان هناك من حول العماد عون من يتمنى الفراغ؟ هل بحثتم هذا الموضوع في الاجتماع؟ اجاب: لم نبحث هذا الموضوع. يتولد لدى بعض الناس شعور في بعض الاحيان فيقومون بالتعبير عنه، ولكن اذا كان بعيداً عن الواقع فلماذا نبحثه نحن؟


سئل: بعد الورقة التي قدمتها، لم نعد نعرف من تطرح الموالاة : هل تطرح الجنرال سليمان لتحرقه ام تسوق له؟ هل ما زلت مرشحاً لرئاسة الجمهورية؟ اجاب: انا تنحيت لمصلحة الجنرال سليمان، وعندما لا يعود هو مرشحاً استرجع حريتي. التنحي كان مشروطاً وليس لأي أحد. ثم يجب ان لا ينسى أحد ولا الشعب اللبناني، من أمثل وكم أمثل. التنازل عن هذه الصفة ليس سهلاً، ومن الطبيعي ان نطالب بحقوق طبيعية لم تُدفع لأصحابها. ما نطالب به هو واجب وليس شرطاً، لانه تقصير قامت به حكومات متراكمة. نحن لا نضع شروطاً على أحد ولا على رئيس الجمهورية ولا على أحد، ولكن هناك حقوق يجب الاعتراف بها فوراُ ويجب ان تدخل حيز التنفيذ مع أول حكومة وتكون قد نفذت قبل الانتخابات القادمة . هذه ليست شروطاً، انها مطالب محقة وليست مكتسبات جديدة.


سئل: على عتبة الاعياد، هل تعتقد ان الازمة طويلة لغاية آذار؟ اجاب: دستورنا واضح، فور شغور سدة الرئاسة يعتبر المجلس بمرحلة انعقاد دائمة. في أي لحظة يتم التفاهم يمكن أن تعقد جلسة وينتخب الرئيس، المدة غير محدودة لأن وظيفة المجلس حالياً هي فقط انتخاب رئيس. اعتقد انه مع خروج الاجانب من الملف الرئاسي نستطيع ان نتوصل الى انتخاب رئيس مع بعضنا البعض.


سئل: دعا البطريرك صفير في عظته الى انتخاب الرئيس ومن ثم معالجة الامور في وقت لاحق، هل تؤيد هذا الطرح؟ اجاب: اطلاقاً، نذكر انه بعد 11 تشرين أي بعد جلسة التشاور بدأوا يقولون المحكمة أولاً ثم حكومة الوحدة الوطنية، ثم أقرار المحكمة وبعدها حكومة الوحدة الوطنية....وهكذا دواليك. تعودنا على هذه الطروحات ولا صدقية لقوى الموالاة، لان الصدقية تفترض ان يكونوا قد نفذوا وعداً واحداً طيلة مدة البرلمان منذ سنتين ونصف الى اليوم، لم ينفذوا وعداً واحداً حتى من البيان الحكومي.


سئل: هل صحيح انك لم تعد معترضاً على وصول سعد الحريري الى رئاسة الحكومة؟ اجاب: لم أقل شيئاً على الإطلاق. انا اطالبه بوعد قطعه هو على نفسه انه لا يشارك اذا لم اشارك أنا. فلا يقول أحد انني اهين الطائفة السنية كما أنني لا اعتبر ان الفيتو الموضوع عليّ يهين الطائفة المارونية، أما اذا اعتبر هو او غيره أنّ الفيتو عليه هو إهانة لطائفته، فمن حقي أن أعتبر أنا أن الفيتو عليّ هو إهانة للموارنة. انا فقط أريد أن اطالبه بوعد شخصي قطعه اكثر من مرة في باريس، لقد ذكّرني بالمثل التاريخي الذي صار مرة في التحكيم.


سئل: ما هي الاشارة التي تنتظرها الاكثرية لتبدأ الحوار معك؟ اجاب: يجب أن تقول انها مستعدة للحوار، وهنا يتم الاتصال، ولا يهم من يبدأ به.


سئل: ما هو الضوء الذي اعطته القوى الخارجية عندما استثنتك من موضوع رئاسة الجمهورية؟ اجاب: لم اعد اؤمن بالسياسات الخارجية، لانني اتعامل مع كل السفراء منذ سنتين ونصف، وفي خلالها كانوا يأتون لتبرير سياسات الحكومة وتجاوزاتها. لم يقوموا بالحوار مطلقاً للسعي لتصحيح اخطاء ارتكبتها الحكومة. لذلك، احمّلهم جميعهم المسؤولية واعتبرهم جزءاً من اللعبة التي تُلعب على الشعب اللبناني.


سئل: ماذا لو وافقت الموالاة على ترشيحكم حسب مبادرتكم، هل تقبلون؟ اجاب: (ضاحكاً) العماد عون معتاد على قول لا..


سئل: اذا دعا الفريق الحكم الى انتخابات رئاسية بالنصف زائد واحد، كيف سيكون رد فعلكم؟ اجاب: سبق وعبّرنا عن هذا الموضوع وآخر من عبّر فينا في هذا المجال هو الشيخ نعيم قاسم.

21-كانون الأول-2007

تعليقات الزوار

استبيان