أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز المرشح مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية بدورتها الثانية، بعد انتهاء فرز الأصوات في عشرات آلاف مراكز الاقتراع في البلاد.

وحصل بزشكيان، بحسب الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية، على 16,384,403 صوتًا، مقابل 13,538,179 صوتًا للمرشح سعيد جليلي، ليصبح بالتالي الرئيس المنتخب التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، منذ انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني عام 1979.

الرئيس المنتخب يشكر القائد المفدّى

وبارك الرئيس الإيراني المنتخب للشعب الإيراني فوزه في العملية الانتخابية، قائلًا " أيها الشعب الواعي الإيراني أبارك لكم فوزكم، أنتم أكملتم العمل، وحققتم فرصة أخرى لإيران، وملأتم الأجواء أملًا وسرورًا وحضورًا".

وفي خطابه الأول بعد فوزه في الانتخابات، السبت 06 تموز/يوليو 2024، شكر بزشكيان الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائلًا "أشكر القائد المفدّى الذي لولاه لم نستطع أن نصل إلى هذه النقطة التي نحن فيها الآن"، وعاهد الإمام الخميني (قدس سره) على أن يواصل طريق الشهداء وأن يخطو على خطاهم، قائلًا "سأواصل طريق الشهداء، وقد جئنا لنخدم الشعب".

وعبّر بزكشيان عن احترامه للدكتور جليلي وكلّ  المرشحين، وقال "يجب أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا بعضًا".

وتوجّه للشعب الإيراني قائلًا "أثبتم أننا قادرون على الإنجاز وبدأنا فصلًا جديدًا"، مضيفًا "نحن نحاول أن نفك العقد الواحدة بعد الأخرى بإشراف القائد وحكمته النيِّرة وبنصرتكم".

وتابع بزكشيان: "أحتاج لعونكم ولعون القيادة الحكيمة للعمل في هذه الظروف الصعبة"، مشيرًا إلى أنه "ليس مصونًا من الخطأ وأن العمل في هذه الظروف صعب جدًا"، مشددًا على أنه "سيضع أصوات الشعب الإيراني عهدًا في عنقه".

وتمنى في ختام خطابه أن يتناغم البرلمان مع الحكومة القادمة لتخطي العقبات.

وزار مسعود بزشكيان، عصر اليوم السبت مرقد الإمام الخميني (قدس سره) ليجدد العهد مع مبادئ مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

من هو الرئيس الإيراني الجديد؟

الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، طبيب وسياسي من مواليد 1954 في مدينة مهراباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي الجمهورية الإسلامية، نشأ وترعرع في كنف عائلة ملتزمة.

حصل بزشكيان على دبلوم طبيعي في مجال الصناعات الغذائية، قبل أن ينتقل لدراسة الطب في جامعة مدينة تبريز للعلوم الطبية، متخصصًا في ما بعد بمجالي الجراحة والقلب.

مع بدء الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية عام 1980، تولّى بزشكيان مسؤولية عن إرسال الفرق الطبية إلى جبهات القتال، ونشط في العديد من العمليات مقاتلًا وطبيبًا.

في عام 1994 عُيّن بزشكيان رئيسًا لجامعة تبريز للعلوم الطبية، واستمرّت رئاسته حتّى عام 2000. ثمّ نُقل إلى طهران وتولى وزارة الصحة في عهد الرئيس خاتمي.

منذ العام 2008، يمثّل بزشكيان مدينة تبريز في البرلمان.

وفي العام 2013، قدّم ترشيحه للانتخابات الرئاسية، لكن مجلس صيانة الدستور رفض ملفه، قبل أن يشارك في انتخابات العام 2024، وينال منصب رئيس الجمهورية.