الوكالة الوطنية للاعلام 24/12/2007
رد عضو الهيئة المركزية في "التيار الوطني الحر" رمزي كنج على ما أدلى به النائب وليد جنبلاط بالتصريح الآتي:

"لأننا لا نستطيع تحصيل السيد وليد جنبلاط في دورانه نود لفت نظره الى مسألتين رئيستين:

أولا: إن حرب التحرير التي يحلو له مهاجمتها هي المنعطف الذي شاء أم ابى، أسس لمرحلة الإستقلال الثاني الذي خطفه مع الأربعين من رفاقه من أصحابه الأصيلين، ولأن نتائجها أنهت مرحلة تصدره الساحات السياسية يوم قل الرجال وخلت الساحة لأشباه الرجال.

ثانيا: إذا سلمنا جدلا بأنه أصبح من الأحرار ولن يعتذر من عصابات الإجرام وعصابات الإعتقال في سوريا ولن يخضع للاستسلام فهو محق بذلك، وعليه فإن المعارضة اللبنانية ملزمة بتذكيره مع غيره ممن نسوا بأنه مجرم حرب إرتكب المجازر وذبح النساء والأطفال والشيوخ وجرف الكنائس وسرق الأديرة وخطف على حواجزه الميليشياوية خيرة الشباب وصرح علنا بأنه قتلهم، وعليه فإن التسوية معه لا تجوز إلا في المحكمة الدولية والتي يجب أن لا تحصر في الجرائم الممتدة بين عام 2004 وحتى اليوم بل لتشمل جميع المجازر التي إرتكبت منذ عام 1975 وتبيان مسؤولية جميع من شاركوا فيها بحق المدنيين والعسكريين، لأن إعتماد اسلوب عفا الله عما مضى لن يؤدي إلا الى نتيجة عكسية تسمح للبعض كل فترة من الزمن بإعادة إحياء الماضي وفق ميزان قوى يسمح له بإختبار قدرة اللبنانيين على تحمل الحروب والمجازر والتهجير".