المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

المثقف الاميركي فنكلستين: الأميركيون مسؤولون عن حروب المنطقة والفلسطينيون يجوعون اليوم لإجبارهم على الخضوع

وطنية - 4/1/2008
نظمت مجلة "الاداب"، نادي "الساحة" و"حملة المقاومة المدنية"، مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في مقهى "تاء مربوطة" في الحمراء، لمناسبة زيارة المثقف والناشط الاميركي نورمان فنكلستين الى لبنان تلبية لدعوة مركز الابحاث والدراسات في الجامعة الاميركية.


وألقى رئيس تحرير مجلة "الاداب" سماح ادريس كلمة أوضح فيها "ان فنكلستين ولد في نيويورك عام 1953 من ابوين نجوا من معسكرات الاعتقال النازية في وارسو، وشاهد بأم العين كيف تعمل المنظمات الاميركية اليهودية على استغلال معاناة ضحايا النازية من اجل زيارة ارباحها".


وقال: "واضح من تجربة فنكلستين ان السياسة لعبت الدور الاهم في منعه من تبؤ المنصب الاكاديمي الذي يستحقه بشهادة علماء كبار امثال نعوم تشومسكي، الامر الذي لا بد ان يشكل احراجا قويا للمتغنين العرب بالديموقراطية الاميركية. وثاني الاخطاء الشائعة التي يحرص فنكلستين على فضحها في الولايات المتحدة وهنا هو ما يواصل متملقو السياسة الاميركية في العالم العربي الترويج له وهو ان الولايات المتحدة بريئة من دم العرب، وان اللوبي الصهيوني هو الذي يدفعها الى شن حروبها المباشرة وغير المباشرة على العراق وفلسطين ولبنان. فلقد وثق فنكلستين بغزارة ان ما يدفع اميركا الى شن تلك الحروب الاجرامية مصالح اميركية في الاساس، وطموحات افراد وشركات معينة في الولايات المتحدة وان لم يغفل طبعا دور اللوبي اليهودي المؤيد لاسرائيل في التشجيع والتحريض".


اضاف: "وثالث الاخطاء الشائعة التي يروجها الاعلام الغربي المسيطر هو ان بلادنا وحركات المقاومة فيها تناصب العداء والكراهية لكل غربي، وكل اميركي وكل يهودي. والحال ان وجود فنكلستين بيننا مثال من بين امثلة كثيرة على ان الصراع الدائر بين الوطن العربي والولايات المتحدة ليس صراع حضارات، ولا صراع اثنيات او اديان، بل هو اساسا وقبل كل شيء صراع بين مستعمر ومستعمر، من دون ان يعني ذلك ان بعض المفاهيم التي تتبناها قوى المقاومة في البلد المستعمر غير قابلة للتعديل والنقد".


فنكلستين
ثم تحدث فنكلستين فقال: "منذ زيارتي الاخيرة الى لبنان نشبت ثلاثة حروب وحشية في هذه المنطقة، وتتحمل حكومة الولايات المتحدة مسؤولية اساسية عنها، ففي اذار 2003 شنت الولايات المتحدة ما اسماه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان فيما بعد "حربا غير شرعية" على العراق. وفي تموز 2006 شنت اسرائيل حربا عدوانية وحشية على لبنان، قتل فيها اكثر من الف مدني لبناني، والحق بالبنى التحتية اللبنانية دمارا يقدر ببلايين الدولارات. ثمة اعتقاد منتشر ان حزب الله يتحمل مسؤولية رئيسية عن الحرب، الا ان السجل يظهر ان هذه الحرب قد خططت لها اسرائيل قبل زمن طويل، وان الولايات المتحدة مكنت من شنها آملة في ان يسهل تدمير اسرائيل لحزب الله الهجوم على ايران".


اضاف: "ومنذ فوز الحركة الاسلامية في الانتخابات الفلسطينية في كانون الثاني 2006 ضرب الحصار على الشعب الفلسطيني من طرف اسرائيل وبدعم حاسم من الولايات المتحدة وبتواطؤ صامت من المجتمع الدولي. ان الفلسطينيين يجوعون اليوم من اجل دفعهم الى الخضوع".


05-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان