المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله دعا لرصد الاغتيالات عالمياً التي تهدف لتغيير الوقائع: الإدارة الأمريكية جعلت المنطقة أسيرة لمخططاتها

وطنية - 6/1/2008
دعا آية الله السيد محمد حسين فضل الله في تصريح اليوم إلى "رصد حركة الاغتيالات على المستوى العالمي لنقف على خطورة الأهداف الكامنة وراء الاغتيال السياسي وخصوصا أن بعض هذه الاغتيالات لم يستهدف إسقاط الشخص المستهدف فحسب، بل أراد تغيير واقع سياسي بكامله، وأدى إلى خلق حالات من الفوضى تركت الجماعات السياسية والطائفية والعرقية متحفزة للقيام بأعمال عنف متصاعدة في ظل شعورها بأنها باتت مستهدفة على مستوى الوجود لا على مستوى الزعامات فقط".


وقال: "نعتقد أن ثمة جهات استخبارية دولية عملت ولا تزال تعمل على تهيئة الظروف لعمليات الاغتيال السياسي الكبيرة، أو تلك التي من شأنها أن تترك بصمات على مستوى شعب بأكمله أو أمة كبيرة، وإن كان المستفيدون من هذه العمليات كثر وكذلك الساعون لتوظيفها لحساباتهم الذاتية والسياسية، سواء أكانوا محاور دولية أو إقليمية أو أحزابا سياسية داخلية وخارجية وما إلى ذلك. إننا نثير علامات الاستفهام الكبيرة حول السبب الكامن وراء عدم اكتشاف الجهات المجرمة التي قامت وتقوم بهذه العمليات لتكون المسألة في بلادنا وخصوصا في الشرق الأوسط من لبنان إلى العراق إلى باكستان، وغيرها من البلدان، أننا قبضنا على القتيل وفر القاتل، أو ليصار إلى تجهيل الفاعل أو التعمية على من قام بالجريمة أو سهل للفاعلين سبل اختراقاتهم ومهد لهم الطرق لتفجير واقع سياسي بأكمله".


ورأى أن "من الضروري أن نثير الكثير من علامات الاستفهام حول الملابسات التي بقيت طي الكتمان في عدد من عمليات الاغتيال أو الأحداث الكبرى، سواء تلك التي بدأت مع اغتيال الرئيس الأمريكي كنيدي، أو تلك التي لم يمط عنها اللثام في أحداث 11أيلول وفي التفجيرات وعمليات الاغتيال المجرمة التي حدثت في لبنان وخصوصا اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وصولا إلى تسميم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى اغتيال بوتو أخيرا، لأن هذه الأحداث تحكمت بمصير الأوضاع السياسية العامة في المنطقة أو لكونها تركت فراغا أثار ولا يزال يثير الهواجس التي من شأنها أن تطل على مكامن جديدة للفوضى المتنقلة".


أضاف: "في الوقت الذي نرفض الانسياق إلى تبرير كل ما يحصل تحت عنوان "المؤامرة" التي تستهدفنا كأمة أو كجماعات، علينا ألا نغفل الكثير من المعطيات التي تشير إلى حجم الاستفادة الكبيرة من هذه الجرائم من إسرائيل وبعض الإدارات الغربية وخصوصا الإدارة الأمريكية المحافظة التي نجحت في جعل المنطقة بأسرها أسيرة لمخططاتها الجهنمية في تعميم الفوضى غير البناءة في بلداننا لتبقى الصورة هي صورة عالم عربي وإسلامي متفجر وغير مستقر أمام بلدان غربية مستقرة وتعيش الرخاء والترف فتأكل من لحمنا وتشرب من دمائنا، بينما نعيش الانهيار الأمني والاقتصادي الذي يفتح عيون العالم على بلداننا وثرواتنا لاستباحتها أكثر، ويفسح في المجال لجهات تكفيرية وتدميرية داخلية للعمل لاستكمال مسيرة الهدم الأمني والسياسي والاقتصادي بوسائل بدائية أو غير بدائية".


وختم فضل الله: "ندعو شعوبنا بأطيافها السياسية والدينية والعرقية كافة إلى وعي ما يخطط لها وإلى فهم الحركة الأمريكية ـ الإسرائيلية في أبعادها وغاياتها، وندعو أهلنا في باكستان، على وجه الخصوص مجددا، إلى فهم اللعبة السياسية وعدم الانخراط في لعبة الآخرين للخوض في انقسامات مذهبية من شأنها تسهيل مهمة الاختراق الخارجي للواقع الإسلامي في باكستان، لأننا نعرف جيدا أن تعزيز الوحدة الإسلامية الداخلية هو السبيل الأساسي لكسر حلقة المؤامرة التي اتسعت حلقتها وتضخمت معطياتها في المراحل الأخيرة".

06-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان