وطنية - 8/1/2008
صدرت عدة مواقف من أحزاب وشخصيات سياسية لبنانية أدانت الاعتداء الذي استهدف قوات "اليونيفيل"، فقد استنكرت الهيئة التنفيذية لحركة "امل" في بيان اليوم، "الاعتداء الارهابي، الذي طال موكبا لقوات الطوارىء الدولية من الكتيبة الايرلندية. والذي أدى الى سقوط جرحى واصابات في صفوفها وبمدنيين لبنانيين وأضرار مادية".

اضاف البيان: "ان حركة "امل"، اذ تؤكد دعمها وتأييدها لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان وفق القرار 1701، تدين بشدة هذا الاعتداء الارهابي، والذي يستهدف قوات الطوارىء الدولية، كما اللبنانيين باستقرارهم وأمنهم وحياتهم. ونعتبر ان استهداف قوات الطوارىء الدولية، يصب في مصلحة العدو الاسرائيلي بالدرجة الاولى، الذي ضاق صدره بوجود آلاف الشهود الدوليين على جرائمه، وخروقاته اليومية ليس آخرها خطف المواطن اللبناني في شبعا، بعد ان توغلت قوات العدو الاسرائيلي اكثر من 200 متر داخل الاراضي اللبنانية". ودعت الحركة "اللبنانيين والأجهزة الأمنية، الى مزيد من الحذر وخصوصا بعد التفجيرات الارهابية، التي استهدفت قوات الطوارىء الدولية والجيش اللبناني والمقاومة".

حركة "التوحيد"
استنكرت "حركة التوحيد الاسلامي" في بيان اليوم عملية التفجير "التي تعرضت لها قوات اليونيفيل في منطقة الرميلة، واعتبرتها بمثابة "إطلاق نار مباشر على المبادرة العربية الساعية لاحلال الوفاق والتوافق في لبنان".

من جهة ثانية، رحبت الحركة بقرارات وزراء الخارجية العرب ورأت فيها "نية حقيقية وبإجماع الدول العربية على ضرورة إيجاد حلول ومخارج مرضية لانقاذ لبنان والعمل على اجراء المصالحة الوطنية ضمن خطة عمل متكاملة، على ان يتوافق عليها جميع القوى والاطراف والتيارات السياسية اللبنانية".

وأكدت الحركة "أهمية أن تلقى هذه المقررات آذانا صاغية بعيدا من كل التفسيرات والتأويلات والتفاصيل الجزئية حتى يرتاح الناس وتطمئن النفوس وتهدأ الخواطر". ودعت الى "وجوب ازالة كل اسباب التشنج والتوتر والاحتقان الطائفي والمذهبي".

الوزير صلوخ
دان وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ "الاعتداء الآثم الذي تعرضت له دورية لقوات الطوارىء الدولية على أوتوستراد الرميلة". ورأى ان "هذا الاعتداء هو اعتداء على أمن لبنان واستقراره يجب مواجهته بالتوحد ورص الصفوف للخروج من الوضع القائم". وحذر من "اعتداءات أخرى قد تطال "اليونيفيل" التي جاءت مشكورة الى لبنان لمنع الاعتداءات الاسرائيلية عليه، ووجودها يشكل ضمانة واستقرارا لأبناء الجنوب بوجود الجيش اللبناني الأبي".

النائب اسامة سعد
استنكر رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد اشد الاستنكار الاعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفل قرب صيدا، ودان من يقف وراءه واعتبر هذا الاعتداء موجها ضد لبنان ومصالحه الوطنية. وتمنى الشفاء لجرحى الاعتداء ودعا القوى الامنية الى مضاعفة الجهود لكشف خيوط الجريمة ومن يقف وراءها. كما دعا سائر المواطنين الى البقاء على اهبة الاستعداد لمواجهة قوى الارهاب والتخريب.

وقال في بيان: "لا يخفى ان القوى المتآمرة التي تعبث بالامن في لبنان، انما تستفيد من حالة الانقسام السياسي القائمة. لذلك ندعو الجميع الى الاستفادة من المبادرة العربية من اجل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، واقامة حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع القوى، وترتكز على مبدأ المشاركة الفعلية في الحكم".

النائب عسيران
وصف النائب علي عادل عسيران ما تعرضت له سيارة للقوات الدولية على اوتوستراد الرميلة بأنه "عمل ارهابي جبان ومدان من كل اللبنانيين نظرا لدور القوات الدولية التي جاءت لتنفيذ القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بعد العدوان الاسرائيلي في تموز 2006". ولفت في تصريح، الى ان "هذا الاعتداء الذي يندرج في اطار مسلسل دموي لاغتيال الحياة اللبنانية هو بلا شك تأكيد على ان لبنان ما زال في دائرة استهداف الأمني خدمة للمصطادين في الماء العكر الذين يتحينون الفرص للانقضاض على أمن الوطن واستقراره وتعقيد الأزمة اللبنانية التي تتطلب جهودا مضاعفة لحلها".

واعتبر النائب عسيران ان "ما جرى اعتداء على لبنان وعلى جميع اللبنانيين". وقال: "اللبنانيون مدعوون للتلاقي والتوحد في وجه هذه الاخطار التي تطالهم، وليس هناك من حل لدرء هذه الاخطار سوى التوافق بين البنانيين على ايجاد الحل لكافة امورهم".

البزري
دان رئيس إتحاد بلديات صيدا والزهراني الدكتور عبد الرحمن البزري في بيان اليوم "عملية التفجير الإرهابية التي إستهدفت قوات اليونيفيل على الطريق الدولية في بلدة الرميلة عند مدخل مدينة صيدا الشمالي"، واعتبر "أن هذا العمل إنما يستهدف زعزعة الأمن والإستقرار في لبنان وإدخال الرعب في نفوس اللبنانيين".

وشجب العملية، لافتا الى "أن هناك جهات تعمل في الخفاء من أجل الإمعان في ضرب الكيان اللبناني ومنع إلتقاء اللبنانيين وتوحدهم للخلاص مما يتخبط فيه الوطن"، مشيرا إلى "أن لبنان أضحى، وللأسف، ساحة لصراعات الأخرين، ولا سيما العدو الصهيوني المتربص بهذا البلد شرا ويريد جر اللبنانيين إلى أتون الصراعات الداخلية بشتى الوسائل لتحقيق هدفه، وهو ضرب المقاومة، والعمل على نزع سلاحها من خلال إرساء الفوضى والفلتان الأمني والتفجيرات المتنقلة"، مستنكرا "الاستهداف الجبان"، متمنيا للجنديين الدوليين "الشفاء العاجل".

وهنأ البزري "اللبنانيين جميعا والصيداويين والجنوبيين خصوصا بسلامتهم، حيث أن الطريق التي زرعت فيها العبوة الناسفة هي طريق دولية يسلكها يوميا آلاف المواطنين والطلاب الأبرياء، فحمدا لله على سلامتهم وجنب الله لبنان الفتن ما ظهر منها وما بطن".

الشيخ العيلاني
استنكر امام مسجد عيسى بن مريم الشيخ حسام العيلاني الاعتداء الجبان الذي استهدف قوات الطوارىء الدولية، واعتبره استهدافا للبنان ورأى أن هذا الاعتداء يكشف أن أعداء لبنان مصرون على زعزعة الامن والاستقرار . وقال: "الرد الوحيد على هذه الاعتداءات انما يكون بالاسراع في ايجاد حل للازمة السياسية في لبنان لان استمرارها يعطي فرصة لاعداء لبنان لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية".