المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عون: الذهنية التي تتحكم بالطبقة السياسية تتستر على الفساد ولا أحد يقوم بانتخابات رئاسة دون تفاهم مسبق على برنامج محدد

وطنية - 9/1/2008
التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في دارته في الرابية وفدا اوروبيا ضم النائبين مايكل بورتاس وكرازييلا ماتستيا، في حضور القائم بإعمال الاتحاد الأوروبي مايكل ميللير والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شادارفيان. كما التقى القائم بأعمال السفارةى الفرنسية أندريه باران.

والتقى العماد عون وفداً من منطقة عاليه والمتن الجنوبي، ثم القى الكلمة الآتية: "المناسبة دائما سارة عندما نلتقي بالشباب الطيبة. اليوم نحن في مرحلة دقيقة كثيرا. كل ما كثر الطباخون كل ما شاطت الطبخة. هناك تناوب على لبنان، غربي شرقي عربي أوروبي، لكي يحلوا الأزمة التي هي بسيطة جدا في مكوناتها والتي يمكن أن تحل طبيعيا. لو أرادوا أن يتوجوا السلطة بالذي يريده الشعب اللبناني لكانت المشكلة محلولة، ولم يكن هناك لا شروط مسبقة ولا شروط مضادة، ولكن عندما يريدون أن يقطعوا رأس شعب ويركبوا له رأسا مصطنعة بداله لكبرت المشكلة وتعقدت. ولكن نحن اليوم من المؤسف أن نرى بعض المواقع تتجاهل مشاكل البلد كله كي تحصرها بعملية إنتخاب رئيس جمهورية فقط".


وقال: "منذ 18 سنة لدينا رئيس للجمهورية والفراغ موجود في هذا المركز. ماذا استطاعت رئاسة الجمهورية ان تحقق خلال 18 سنة حتى اليوم؟ يأتي رئيس للجمهورية ثم نفتش عن البرنامج ويبدأ الخلاف في مجلس الوزراء لأنه ليس هناك من توافق لا على سياسة معينة ولا على أي موضوع.أريد اليوم أن أتحدث عن موضوعين، وكيف تتم تغطيتهما بمشاكل ثانية ثانوية لكي لا يتحدثوا عن هذين الموضوعين. من أكثر ما سبب أذى للبنان هو الفساد المنتشر. من يغطي الفساد؟ من يتحدث عنه؟ يلوموني أنني مرشح للرئاسة، وأتحدث عن الفساد، ويسألونني كيف ذلك؟"


تابع: "أتصور أن الذهنية التي تتحكم اليوم بالطبقة السياسية، حتى في الطبقات التي تقوم بوساطات معنا. فهذه الطبقة تستر عن الفساد، كأن جمهور الفساد هو الجمهور الحقيقي للدولة اللبنانية، وليس جمهور الإصلاح وحقوق المواطنين التي يجب أن تصل إليهم. أكبر المراجع التي تدعي انها تقوم بالعمل السياسي وتتحدث كل يوم أويحكى بإسمها كل يوم، أريد فقط تصريحا واحدا منها يهاجم الفساد ويطالب بتحقيق مالي في هذا البلد لكي يعتبر الفاسدون الموجودون فيه. هل هناك من إعلاميين أو غير إعلاميين أصروا على تحقيق مالي واحد في الفضائح التي تصيب لبنان؟ فليجيبوا الليلة أو غدا".


اضاف: "في صحيفة الأخبار اليوم، الصفحة 6، نجد أن هناك تحقيق عن المهجرين في الجبل يتكلم عن تراجع العائدين الى منطقة عاليه، النسبة 16،6%، كانوا أكثر من ذلك، أي حوالى 17 أو 18% وتراجعوا الى 16،6%. ما هو سبب التراجع، هل من أحد يسأل؟ بينما في الجنوب وفي منطقة جزين وصلت نسبة العائدين الى قراهم الى أكثر من 50%، ما هو هذا التحالف، وما هي المصالحة التي تمت في الجبل؟ هل هذه الصلحة في الجبل حقيقية أو هذا تكاذب مشترك ولم يخلقوا الطمأنينة اللازمة للناس كي يعودوا الى ضياعهم ويعيشوا محترمين. بالاضافة الى الفساد الذي يغطى هم يغطون استمرار التهجير على الأراضي اللبنانية".

وقال: "هل يعقل بعد 25 سنة أن يعود فقط 16،6%. هناك شرح واف لهذا الموضوع سنعطيه في وقته، والأموال التي خصصت لهذا المشروع كانت كافية ليعود الجميع الى منازلهم. هل سنظل دائما نصرخ عن هذا الموضوع؟

مثله مثل مواضيع أخرى كحكومة الاتحاد الوطني التي طالبنا بها منذ أكثر من سنة ونصف، وهم يعدون، بعد المحكمة ثم بعد الرئاسة ثم هذا شأن الرئيس وصلاحياته. نحن نقول كلا هذه ليست من صلاحيات أحد، ولا أحد يقوم بانتخابات دون تفاهم مسبق على برنامج محدد. كانوا دائما يسألوننا، أنت يا جنرال مرشح الى الرئاسة فما هو برنامجكم وما هي أفكاركم؟ لماذا لم يحصل تفاهم على أمور أساسية وخاصة ان التجربة السابقة تظهر أنهم لم يلتزموا بأي شيء".


تابع: "وعدونا بقانون انتخابات بعد 6 أشهر وأين هو القانون بعد 5 مرات 6 أشهر، أي سنتين ونصف. كل سنة يقولون انهم سينهون ملف المهجرين ولغاية اليوم لم ينته الملف، قمنا بتفاهم كي يعود اللاجئون من اسرائيل، أوقفته الحكومة لماذا؟ لماذا لا تنهي الحكومة ملف الموقوفين في سوريا؟ لماذا ألغوا المجلس الدستوري وهو الوحيد الذي يحمي الناس من تجاوزات التشريع؟ لو كان هناك مجلس دستوري لما كانت بيروت استملكت مثلما هي اليوم، ولما كان اليوم وضع اليد وهناك أكثر من 300 ألف ملف ودعاوى من أصحاب الحقوق.

فرضوا قانون انتخابات وقالوا انه لديهم الأكثرية. عندما جئنا للطعن طيروا المجلس الدستوري. ومن ثم قالوا انهم تنازلوا وسموا رئيسا للجمهورية. أين هو التنازل؟ هل هم حقيقة الأكثرية؟ نحن الذين تنازلنا وقبلناهم كأكثرية، نحن الذين تنازلنا وقلنا اننا نحن 45% وهم 55%. مثلا يأتي أحد ليسرقك وهو يرد لك 15% من الذي سرقه ويربحك جميلي لأنه يعطيك 15%".


تابع: "أما الأبشع من هذا فهناك التواطوء الذي نراه عند بعض المراجع التي تغطي الفساد والتقاعس عن عودة حقوق المواطنين وهم يتعالون ويعتبرون انهم في موقع يستطيعون أن يعلموا غيرهم الأخلاق. كلا اذا أردنا أن نبحث في العمق نجد ان كل النظام القائم في لبنان بأغلبية مؤسساته يحمي الفساد ويطنش عليه.
هل يعقل ان يكون لدينا 7 توك شو، صبحا وظهرا أو مساء اسبوعيا ولم يكن أي إصرار يومي على فتح تحقيق مالي لتوقيف الفساد في الوزارات وغيرها والتلاعب. كيف نقوم بالاصلاح والتغيير؟ نحن نريد أن نعرف رأي المراجع وكيف تفكر، هل مسموح أن نتعاطى خارج نطاق الاخلاق؟ هل يجوز أن يكون هناك نصوص دستورية ولا نحترمها لكي يستفيدوا هم وأصحابهم؟ لقد سمعت أمس رأيا يقول بأنه علينا أن نطبق الطائف ومن ثم نرى إذا استطعنا أن نغيره؟ متى سنطبقه؟ لماذا لم يطبقوه خلال 18 سنة؟ من منع هذا الحكم أن يطبقه؟ هذا الحكم هو الذي يدافع عن الطائف وهو متسلم زمام الأمور، لماذا لا يطبقوه إذا كان الطائف هذه الجوهرة القانونية والتي يتعلق بها الجميع؟ من يمنعهم من تطبيق الطائف؟ أنا؟ على من يضحكون؟ على من يقول كلمة، أكان عالي الشأن أو عاديا، أن يكون مسؤولا عنها. من منع لغاية الآن تنفيذ الطائف إذا كان جيدا للبلد؟ هناك أشخاص يقولون انهم "غشوهم" في أول مرة. لماذا تسمحون أن تكونوا موضع غش ثانيا وثالثا؟ لماذا لا نصر لمرة واحدة أن نقف عند حقنا ولا نقبل أن يتجاوزه أحد".


أضاف: "نأمل من الذين سمعوا ان يأخذوا العبرة، لأننا لسنا مستعدين لأن نتراجع عن أي شيء يمس الحقوق من الآن فصاعدا. نحن وفاءنا لكم، للذين نمثلهم. ليس لدينا أسياد خارج إرادة مواطنينا الذين أعطونا الوكالة لا غربا ولا شرقا. نحن نطالب بصداقة الجميع، ولكن لا نتنازل عن أي حق يخص المواطن اللبناني، فهو رأسمالنا ونحن نعمل لهم ورأسنا مرفوع".


وتابع: "أطلب من الذين يدافعون عن الحرية والسيادة والإستقلال ان يشرفوننا لكي نتحاور معهم بهذا المنطق لكي نجد الحلول لبنان. كلهم يريدون طرح حلول علينا. لن نقبل أي حل خارج إطار الحق والعدالة، ومشكورين كل الذين يأتون إلينا".


سئل: كم من المبادرات سوف تنتظر المعارضة كي تحسم الوضع وخياراتها؟ أجاب: "ليس بالضرورة أن الوقت في مصلحة الذين هم في الحكم. فالاهتراء هم مسؤولون عنه. نحن لا نخاف لا من الفراغ ولا من الوقت. فالأزمة تحتاج الى وقت ولا نريد ان نتخذ أي قرار فيه مواجهة أو عنف. ولكن هذا لا يعني أنه ليس للصبر حدود".


سئل: البطريرك وصفكم أمس أنكم تمشون عكس السير فما رأيكم؟ أجاب: "منذ أن كنت شابا وأنا عكس السير ولكن ليس عكس القانون. مثلا أنا اذهب صيفا الى المطعم في الجبل يوم الإثنين، بينما أقصد البحر في عطلة الأسبوع، أي عكس الناس، ودائما تكون طريقي سهلة لأنني أمشي عكس البقية، فهي الطريق الأصح أي أن لا يمشي الإنسان في الصف في الحياة السياسية. ولا يوجد اي مجتمع تقدم إذا لم يكن هناك تمرد. أتمنى من كل الذين يعطون النصائح ان يقرأوا التاريخ".


سئل: ورد في الصحف اليوم ان غبطة البطريرك يقدر ويحترم قرارات حكومة السنيورة، من خلالكم نريد ان نسأل هذا السؤال: هل مصير الشعب والوطن اهم من تصريف الاعمال ام تصريف الاعمال هو الاهم؟ واذا يمكن ان تشرح لنا ما هو سبب الاختلاف بالرأي معه؟ أجاب: لا ادري كيف انتم تنظرون للموضوع؟ هو تكلم بالحرية ونحن نتكلم بالحرية، نحن نعتبر اننا مؤتمنين ولدينا صفة رسمية لنتكلم بالشأن العام وهو اي غبطة البطريرك كمواطن يستطيع ان يتكلم وهذا رأيه، بالنتيجة الرأي العام هو الذي يحكم ويقرر من هو الذي سيؤيد موقفه.

سئل: بالنسبة لاحداث البارحة في الرميلة، فقد اعادني بالزمن لمشكلة نهر البارد؟ أجاب: ليست مؤشرات جيدة ان نشهد حوادث امنية ولكن يبدو ان شاكر العبسي قام من بين الاموات وهو يتكلم من جديد ويذكرنا ببن لادن.. من الان فصاعداً لدينا صوت اسمه شاكر العبسي الذي يظهر كل فترة ويعطينا الرسائل وعلينا دائما نبقى يقظين من اجل الامن.


سئل: السيد رفيق الحريري عندما جاء الى لبنان بما قدرت ثروته وعندما توفى ماذا اصبحت؟ أجاب: يقدرونها بـ 2 مليار عندما جاء وبـ 16 مليار عندما استشهد، لست محاسباً لديه.


سئل: جنرال ما هو تعليقك على كلام وليد بك انه يكذب على السوري منذ 25 سنة وفي حرب الجبل "روح" اكثر من 5000 شخص ما هو تعليقك؟ أجاب: وليد بك اعطى صورة عن نفسه فقد سئل مرة ماذا فعل بالذين هم مخطوفين لديك فقال انه قتلهم جميعاً، ومرة سألوه عن موضوع المال فقال انه كان مزنوقاً فقبض ومن ثم قال ان لديه دفاتر مزدوجة وسوف يقدم للحكومة الدفاتر التي فيها خسارة والربح نضعه جانباً وفي المرة الاخيرة قال انه كذب طيلة 25 سنة ... هذا ما يقوله عن نفسه، وانتم تسمعونه فلماذا تحرجونني لاقوله لكم ثانية؟


سئل: سؤال عن رئاسة الجمهورية هل هناك من تنازل اكثر من ذلك؟ أجاب: لا لانها تصبح عملية تنازل عن الوجود ونحن لن نتنازل عن وجودنا، ونحن نتكلم معكم انطلاقا من وجودهم هنا ...


سئل: جنرال بخصوص المرجعيات التي تكلمت عنها بانها متواطئة بتغطية الفساد وهي فاشلة سياسياً وليس لديها قراءة سياسية صحيحة لماذا نحن لا نقبل بالاحتكام لديها فتلعب هي دور الحكم بيننا؟ أجاب: انا لا احكّم احداً فانا لدي رأي واقوله اما الجميع والناس هي الحكم فانا امثلهم وهم يقيمون ادائي ، اما اذا كان احدهم غير منتخب وليس هناك من يحاسبه و يتصرف برأسمال الناس هذا صعب جداً اما نحن فسوف نقدم امتحاناً كل 4 سنوات فاذا نحن مسؤولون فمن يقدم امتحان اهلية كل 4 سنوات يكون هو المسؤول، هناك الكثير من الذين ينظرون كل من موقعه ولكن ما هي مسؤوليته ؟ لا شيء.


سئل: لبنان متجه إلى الحرب أو إلى السلم؟ أجاب: نحن نحاول أخذه إلى السلم ولكن حتى نصل إلى السلم يجب على كل الاطراف ان تعمل من أجل السلم لان اشعال الحرب يحتاج لطرف واحد فقط. وهناك شعار يعلق في المدارس الحربية في العالم ويكتب باللاتينية ويعني: "إذا كنت تريد السلم حضر الحرب". يجب أن يكون الانسان رادع في سلوكه وموقفه كي يمنع الاعتداء عليه ويسبب الحرب. لذا علينا ان نتحصن كي نصل إلى السلم.


سئل: في حال استمر الفراغ من يحضر انتخابات الـ 2009؟ أجاب: مازال الوقت مبكر للـ2009 وهناك استحقاقات عدة قبل هذا التاريخ.


سئل: في حال احرقوا ورقة العماد سليمان، ماذا سنفعل؟ أجاب: ان شاء الله لا. اليوم يتحدثون برئاسة الجمهورية، وبانتخابات رئاسية وبمبادرة عربية ونتأمل أن تصل هذه المبادرة إلى خواتيم إيجابية. لن نمشي على شيء غامض كل ما سيحدث سترونه بأعينكم. إذا نجحت المبادرة ستعرفون لماذا نجحت وإذا فشلت ستعرفون أيضاً لماذا فشلت.


سئل: وعن انتخابات بعبدا - عاليه؟ أجاب: الامر لا يقف على نائب بالزائد أو بالناقص كما كانوا يحاولون أن يظهروا للناس كي يضربوا المعارضة. الانتخابات الرئاسية يحاول الجميع العمل فيها ما يزيدها تعقيداً دون أن يتمكن أحد من التوصل إلى حلّ. إذاً ليس مقعد نيابي من يرجح كفة الانتخابات الرئاسية فلو كنا نعيش في ديمقراطية اكثرية فيه اقلية واكثرية كان ليكون المقعد مهم.


سئل: اعتبر النائب ميشال المر اليوم ان المبادرة العربية جيدة للمسيحيين؟ أجاب: كما قلنا ان المهم هو ترجمة المبادرة فالمهم ليس كيف نحكيها بل كيف نترجمها على أرض الواقع. إذا قلت لك الآن اني سأعطيك خمسة ألاف دولار يمكننك أن تأخذ الشيك بما أن الحديث إيجابي لكن عندما تذهب إلى المصرف وتحاول صرفه وتجد انه شيك بلا رصيد. إذاً أين أصبحت الخمسة ألاف دولار التي منحتك ايها؟ إذا المهم ليس ما نكتبه على الورق، فما يكتب ايجابي ولك يجب ان ننتظر لنرى التطبيق. والمهم ليس ان تستفيد بل ان لا ينعطب جارك. فنحن لا نتحدث فقط بمصلحة المسيحيين بل بالتوازن في السلطة ولا نتحدث عن مكسب لهذا وخسارة لذاك. نحن نتحدث عن بلد يقوم على المشاركة والتوازن في المشركة بالرأي. أي حلّ يحذف فريق لبناني أساسي من القرار يكون حل غير عادل. وغداً سنرى كيف سنترجم هذه المبادرة ليس لمصلحة المسيحيين فقط بل لمصلحة التوازن والمشاركة.


سئل: ما هو سبب تأخر لقاؤك بالدكتور جعحع؟ أجاب: هذا السؤال يوجه إليه.

09-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان