المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

أرسلان وصف فريق الأكثرية ب "طابور خامس": يستمد وجوده ونشاطه من تلازم أهدافه مع السياسة الاسرائيلية

وطنية- 19/8/2007
استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان في منزله في خلدة وفودا شعبية ومشايخ ورؤساء بلديات، وقال في كلمة: "إقترب للناس حسابهم، وهم في غفلة معرضون"، ولو أن أفراد الطغمة الانقلابية يعتبرون من هذه الآية الكريمة لأوقفوا فورا عملهم الانقلابي وانسحبوا فورا من مخطط "الفوضى الخلاقة" الكفيل بتدمير لبنان كما دمر العراق، لكنهم يتاجرون بالدين والطوائف والمذاهب كما يتاجرون بالعقارات والسلاح والمواد المحظورة ويسخرون الوطن لأغراض الدول الاجنبية واسرائيل، ولا يرف لهم جفن". أضاف: "يؤجرون الدولة ويبيعون ممتلكاتها كما يبيعون الأسهم في البورصة ويشترونها. لا شيء عندهم مقدس إلا المال وأولياء أمرهم، وبالنسبة إلى أولياء أمرهم، لبنان لا يعني أكثر من حقل اختبار وساحة لممارسة الضغوط الاقليمية والدولية ولتمرير الصفقات الاقتصادية والنفطية والعسكرية. وهم أفراد الطغمة الانقلابية يرضون لأنفسهم القيام بدور "الطابور الخامس" فيتولون ضرب لبنان من الداخل عبر تعليق الدستور واقامة سلطة أمر واقع تمضي في نهب المال العام وتوظيف الدولة في خدمة المصالح الاجنبية. إنهم يستخدمون العصبيات المذهبية الشنيعة، الشائنة لطمس المشكلات الاجتماعية، وتنعدم أحاسيسهم في وجه موجة الفقر المدقع المتفشي على امتداد المناطق اللبنانية، وكذلك المجاعة الآخذة في الاتساع والتي تذكر بالمجاعة التي عرفها لبنان إبان الحرب العالمية الاولى في القرن الماضي".
ورأى أن "الطابور الخامس هذا الذي يتابع مؤامراته على لبنان من مبان حكومية محتلة بغطاء أميركي ـ اسرائيلي ـ عرابي، مفضوح وهو من أحط وأوقح الطوابير الخامسة التي عرفتها مجتمعات العالم وهي ظاهرة سوف تدرس في الجامعات والمعاهد لأنها فريدة من نوعها كما السياسية الدولية الراهنة فريدة من نوعها، والصورة واضحة جدا، مقابل الخدمات التي يقدمها الانقلابيون للادارة الأميركية واسرائيل، تتولى واشنطن إضفاء طابع الشرعية عليهم وتتولى اسرائيل تسخير الاعلام الغربي لهم، حيث للصهيونية نفوذ قوي جدا، وداخل هذا الاطار الوظيفي البحت يشنون الهجمات المتتالية ضد المقاومة وضد الجيش وضد رئاسة الجمهورية".
أضاف: "اذا كنا قد اعتدنا هجماتهم الوقحة ضد المقاومة لمجرد أن المقاومة حطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر وكشفت مجددا مدى تواطؤ الاعراب إلا أن هجومهم اليوم على جيشنا اللبناني الباسل، في الوقت الذي يخوض فيه الجيش معركة الدفاع عن لبنان، يكشف عن تنفيذهم لمخطط إلغاء الدولة إلغاء كاملا. في كل بلدان العالم، حين تخوض الجيوش حروبا لحماية أوطانها، تلتف شعوبها من حولها ويصنف المترددون أو المنتقدون في خانة مرتكبي الخيانة العظمى فيرذلهم الناس".
واعتبر أن "الحملة ضد الجيش، في هذا الوقت بالذات، إهانة لدماء شهداء الجيش وجريمة لا تغتفر في حق الوطن وتكملة طبيعية للحملة ضد المقاومة إبان العدوان الخماسي في تموز 2006، ولا يمكن الفصل بين الجيش وقيادته، وبين القيادة والقائد القائد الرصين المقدام الذي يتعرض لحملة دنيئة مشبوهة من الطابور الخامس بسبب تمسكه بالسلم الأهلي وبعقيدة الجيش القتالية التي تعتبر اسرائيل العدو الوحيد للبنان".
وأشار إرسلان إلى أن "الطابور الخامس هو الفك الداخلي من الكماشة الاسرائيلية ذات الفكين التي تضغط على لبنان، وإذا كان الفك الأكبر الممثل بالجيش الاسرائيلي أصيب بهزيمة قاسية، فانكم الفك الأصغر الذي لا ولن يصمد أمام ارادة شعب لبنان الطيب الحر المقاوم".
وقال: "الحقيقة واضحة كعين الشمس. الطابور الخامس يستمد وجوده ونشاطه من تلازم أهدافه مع السياسة الاسرائيلية. اسرائيل تريد رأس المقاومة وهم يريدون رأس المقاومة. اسرائيل تريد تغيير عقيدة الجيش وهم يريدون تغيير عقيدة الجيش. اسرائيل تريد الفوضى الخلاقة ومنع أي تسوية داخلية وهم يعملون للفوضى الخلاقة وينظرون بايجابية الى سياسة الادارة الاميركية في العراق. لهذه الاسباب يسخر الاعلام الصهيوني اوروبا لخدمتهم، والسبب هو التلازم المطلق بين المشروع الاسرائيلي ومصالحهم الخاصة. هذه هي الحقيقة التي يتم السكوت عنها حرصا على تهدئة الوضع الداخلي غير أن هذا السكوت يزيدهم "فرعنة"، على هذا النحو الشديد القبح بما ينسجم مع نفسياتهم المصابة بداء الفساد العضال الذي ليس منه شفاء، والفساد هو مصدر الخراب كله لأنه هو الذي يجعل من الطوائف والمذاهب ملاذات آمنة للمجرمين والقتلة والمتآمرين والخونة. إنهم أبعد ما يكونوا عن الدين والايمان، والمذاهب بالنسبة اليهم هي عدة نصب ليس إلا".
أضاف رئيس الحزب الديموقراطي: "أما الحملة على فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود فلها أساس واحد هو موقف الرئيس لحود الرافض للتوطين قولا وفعلا، واصراره على حق العودة للاشقاء الفلسطينيين اللاجئين. تذكروا جيدا كيف ان الحملة ضد الرئيس لحود استعرت بشكل مذهل منذ بداية عام 2000 حين وجه مذكرته الشهيرة الى كوفي أنان يشدد فيها على رفض التوطين والتمسك بحق العودة. هنا تكمن أساس مشكلتهم مع الرئيس لحود وهي أيضا مشكلتهم مع الرئيس العماد ميشال عون، والحملة على الرئيس لحود ذكرتني بالحملة نفسها التي شنها المصدر نفسه ضد الرئيس امين الجميل ابان رئاسته في الثمانينات، حتى الشتائم هي نفسها. التعابير هي نفسها: مثل سفاح بعبدا ونيرون بعبدا الى ما هنالك من كلام ناب مشين لا يليق الا بقائله".
وتابع: "وللمناسبة، أسأل الرئيس الشيخ أمين الجميل ما هو رأيه بهذه الشتائم الموجهة الى الرئيس لحود من المصدر نفسه الذي سبق له أن وجه اليه شخصيا الشتائم عينها؟ للأسف الشديد، هذا هو المستوى الساقط الذي وصلت اليه بعض القيادات السياسية في لبنان. لقد سقطت الاقنعة ولم يعد في وسع أحد أن يخفي حقيقة وجهه بعد اليوم، وللتاريخ أقول إن الكلام السيء الذي قيل في حق الزعيم العربي المقدام سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد كلام مدان وطنيا وقوميا وأخلاقيا, ومدان من منطق الموحدين الدروز الاشراف الذين اشتهروا عبر التاريخ بصدق اللسان وحفظ الاخوان ونظافة الكلام والوفاء وعدم نكران الجميل والاخلاص والاقدام في حماية الهوية الوطنية العربية مهما تقلبت الظروف والايام. يا سيادة الاخ الصديق الدكتور بشار: ثق تماما أن بني معروف لن يكونوا إلا الى جانبك في مسيرة الصمود والكرامة الوطنية والقومية. هذا هو الاساس، وما عدى ذلك لا قيمة له. كل اناء ينضح بالذي فيه".
وختم إرسلان: "المذاهب والطوائف لن تبقى ملاذات آمنة لمن يرتكبون جرائم الخيانة العظمى، سواء ضد الجيش أو ضد المقاومة، لأن الخيانة العظمى جريمة لا تسقط بمرور الزمن، فاذا كان الانحطاط الحاصل اليوم يمنع موقتا المحاسبة الوطنية فان هذا الانحطاط لن يدوم أبدا والحساب آت آت آت".
19-آب-2007

تعليقات الزوار

استبيان