المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السلطة تجاهر بنيّة خرق الدستور وبري يتوقع المزيد من العجائب والمعارضة تحذر من خطوات مقابلة .

21/8/2007

p010122097_445

في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس نبيه بري اتصالاته في اطار المسعى التوفيقي لحل الازمة والاتفاق على الاستحقاق الرئاسي أملاً في اجراء الانتخابات في موعدها في 25 ايلول فإن أي قفز فوق الدستور والاعراف والاتجاه لانتخاب رئيس للجمهورية من فريق الرابع عشر من شباط ستقابله خطوات دستورية اكد عليها الرئيس اميل لحود امس حيث قال ان كل الخطوات الوطنية والدستورية تصبح امرا مشروعا لانقاذ لبنان ، وهو ما اكدت عليه المعارضة والعماد ميشال عون الذي المح الى خطوات ممكن اتخاذها بوجه الخرق الدستوري وتجاوز التوافق معلقا على اجتماع معراب لمسيحيي السلطة بالقول "فليتوافقوا على الرئيس الذي يريدون، فليس لديهم النصاب القانوني لذلك واذا أرادوا انتخاب رئيس غير شرعي عندها سنتصرف بطريقة أخرى وكل الخطوات ستكون محللة".
وقد اتى تأكيد التكتل الطرابلسي امس انه متمسك بموقفه «لجهة تطبيق الدستور والحفاظ على روحيته في التوافق بما يخص انتخاب رئيس للجمهورية» ليؤكد ان فريق السلطة لا يملك حتى نصاب النصف زائد واحد الذي يهدد به. هذا التهديد جاء امس في اجتماع معراب الذي خرج بعده قائد القوات سمير جعجع ليقول «سننتخب رئيساً جديداً مهما كانت الظروف قبل 24 تشرين الثاني 2007». واضافة الى تلويحه بتجاوز الدستور في مسألة النصاب فقد خالف هذا الاجتماع ما اعلنه البطريرك الماروني صفير من انه يوالفق على تعديل الدستوري اذا كان ذلك للمصلحة الوطنية فأعلن رفض تعديل الدستور. وعلمت "النهار" ان المجتمعين ناقشوا طويلاً خطة عمل لطريقة التعامل مع الجلسة الانتخابية الاولى في 25 ايلول وكل الاحتمالات التي قد ترافق انعقادها، سواء من حيث اكتمال نصاب الثلثين او امكان مقاطعة الكتل النيابية المعارضة لهذه الجلسة -في اشارة الى العزم على انتخاب رئيس من صفوفهم دون نصاب دستوري اذا لم يتأمن هذا النصاب.aoun_233
لكن الابرز ان الاجتماع اعلن عن تبني ما وصفه "آلية محددة لبت الترشيحات لمنصب رئاسة الجمهورية داخل قوى 14 آذار، ستؤدي الى تقديم مرشح واحد باسمهم وذلك في الوقت المناسب" ، وهذا ما يؤكد الانقسام حول تحديد المرشح الواحد وامكانية تعمق هذا الخلاف كلما اقترب الاستحقاق الرئاسي وهي ازمة حقيقية قد تواجه فريق السلطة . على ان مصادر عدة تقاطعت حول اجواء متوترة سبقت ورافقت اجتماع معراب من اسبابها التحفظ على ابراز جعجع نفسه قائدا لمسيحيي السلطة هذا بالاضافة الى حصول تمايز في وجهات نظر بعض المشاركين، وخصوصاً في موضوع النصاب وتعديل الدستور.
ومقابل ما اعلنه هذا الاجتماع من ما يشبه تبني خرق الدستور توقع الرئيس نبيه بري «المزيد من الغرائب والعجائب» لكنه استكمل اتصالاته الداخلية والخارجية وصولا الى اخر اب حيث من المتوقع ان يعلن معالم مبادرته التوفيقية، في وقت كانت المعارضة تؤكد على مطالبها في الشراكة وتؤكد ان لا رئيس بتوجه اميركي يمكن ان يصل الى الرئاسة وانها ستقف بوجه اجراءات فريق السلطة. وفي هذا الاطار شدد العماد عون على تشكيل "حكومة انقاذية لنتفاهم على الرئيس"، قائلا ان الخيار الآخر هو "انتخابات نيابية مبكرة، ولا حل بديلاً واذا رفضوا كل هذه الحلول فليتحملوا المسؤولية".

21-آب-2007

تعليقات الزوار

استبيان