المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

واشنطن تضع المساعي التوافقية حول الرئاسة في مهب الريح ولقاء الرابية يؤكد الأحقية في الترشيح ويبلور خطوات المواجهة.


22/8/2007
فيما احتدمت المعركة السياسية حول الاستحقاق الرئاسي بين الموالاة والمعارضة بدا واضحا من التصريحات الاميركية التدخلية السافرة ومن مواقف شخصيات فريق السلطة امران: الاول ان الادارة الاميركية الوصية على هذا الفريق لا تريد الى الان تسهيل اية حلول توافقية مما يضع المساعي الفرنسية ومساعي الرئيس نبيه بري في الداخل امام المجهول. والثاني ان هذه الادارة تغطي وتدعم نية فريق السلطة في انتخاب رئيس فئوي ودون نصاب قانوني وهو ما يشكل سابقة في تاريخ العلاقات الدولية بحيث يتم التدخل الخارجي لدعم خرق دستور دولة ذات سيادة من قبل فريق سياسي في هذه الدولة.
فالتصريحات الاميركية الصادرة امس عن الناطق باسم الخارجية الاميركية ثم بيان السفارة الاميركية بدت واضحة في هذا الاطار من حيث القول بعدم تعديل الدستور والقول بانتخابات رئاسية في موعدها وهو ما يتطابق مع قول سمير جعجع بعد لقاء معراب ان الانتخابات ستجري في موعدها مهما كانت الظروف ومهما كان الثمن. وجاء في بيان السفارة الاميركية ان الولايات المتحدة الأميركية، ترى بأنه يجب أن تجرى الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها ووفقاً للدستور، ففي العام 2004 كانت الولايات المتحدة أحد رعاة قرار مجلس الأمن الدولي ,1559 الذي دعا إلى إجراء انتخابات رئاسية خالية من أي تدخل خارجي وفقاً للدستور القائم في لبنان، وهذه الانتخابات لم تتم بعد. أضاف بيان السفارة: «إن القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لا يزال يعبر عن تفكيرنا في شأن الانتخابات المقبلة التي ينبغي أن تكون حرة ونزيهة وفي موعدها».
هذه التصريحات الاميركية التي اعتبرها حزب الله والمعارضة تدخلا سافرا في تحديد مواصفات الرئيس وعلاقته مع المكونات السياسية للشعب تفضح اكثر واكثر فريق السلطة امام الشعب اللبناني وتاتي تكملة لاعتبار الرئيس الاميركي بوش لحكومة السنيورة جزءا من الامن القومي الاميركي فيما كان رد العماد ميشال عون على الكلام الأميركي عن رفض رئيس على علاقة بحزب الله حاسما ومنطقيا بالقول: "هل نحذف ثلث الشعب اللبناني من الخريطة؟ وهل تتخيّلون رئيساً لا رأي فيه للشيعة"؟

 

لقاء القيادات المسيحية المعارضة في الرابية

 

العماد عون استضاف لقاء للقيادات المسيحية في المعارضة في الرابية امس لبحث الاستحقاق الرئاسي وهو لقاء جاء ليؤكد ان اكثرية التمثيل المسيحي موجودة هنا وهي من يحق لها ترشيح رئيس للجمهورية وليس أي لقاء اخر . والبارز في هذا الاجتماع انه بحث واقر سلسلة خطوات ستتخذ بالتشاور مع باقر الحلفاء في المعارضة ردا على أي تجاوز للدستور من قبل فريق السلطة في انتخاب الرئيس حيث اكد عون ان «نصاب الثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية هو النصاب الدستوري وأي إجراء يخالف ذلك يسمح لنا أن نأخذ أي تدابير لإجهاض نتيجة الانتخابات التي تجري بشكل مغاير لهذا النصاب». وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "الاخبار" انه إضافة الى خيار الحكومة الثانية، جرى بحث في خيارات عدة بعضها سياسي وبعضها جماهيري، بما يحول دون تحقيق أهداف الأكثرية حيث ان هذه الخطوات قد تتجاوز الاعتصام المفتوح والعصيان المدني إذا أقدم فريق السلطة على انتخاب رئيس بنصاب النصف زائداً واحداً.
هذا النصاب عاد البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ليؤكد امس انه يجب ان يكون عبارة عن ثلثي النواب من اجل انتخاب الرئيس وهو الموقف الذي لا يلقى اذانا صاغية من قبل فريق السلطة رغم التشدق باحترام مواقف البطريرك. وهو ما حصل ايضا في موضوع رفض موقف صفير في إمكانية تعديل الدستور حيث ان الموقف الاميركي طغى على موقف صفير . الا ان المستغرب ان صفير اعتبر من جهة ثانية المطالبة بحكومة وحدة وطنية قبل الاستحقاق الرئاسي بمثابة تحد .
على خط نهر البارد وفيما يتوقع ان يصار اليوم نتيجة وساطة رابطة علماء فلسطين الى اخراج عائلات مسلحي "فتح الاسلام" من مخيم نهر البارد الذين يقدر عددهم بسبعين من نساء واطفال بعد موافقة الجيش اللبناني على طلب من "فتح الاسلام" بهذا الشأن خاصة انه هو من كان طالب المسلحين باخلاء سبيلهم ، يبدو ان المعارك القوية وخاصة القصف الجوي بقنابل ثقيلة على مواقع فتح الاسلام فعل فعله في الضغط بشكل كبير على المسلحين الذين بدوا بطلبهم هذا يتجهون الى خوض المعركة الاخيرة ضد الجيش اللبناني وهو ما يعني ان المواجهات قد تعنف بشكل كبير بعد اخراج المدنيين وان نهاية معركة نهر البارد قد اقتربت.

22-آب-2007

تعليقات الزوار

استبيان