المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

مهمة كوسران المتجددة ضيقة الأفق وجنبلاط نطق باسم التحفظ الأميركي والمتضررين من التوافق.


23/8/2007

 جنبلاط وجعجعتريد المعارضة انتخابات رئاسية في موعدها ولكن وفق اطار توافقي تكرسه حكومة الوحدة الوطنية أما الموالاة ومن ورائها الوصاية الاميركية فتريد ايضا انتخابات رئاسية في موعدها ولكن بأي شكل واي مضمون؟ الجواب اعلنه شخصيات فريق السلطة ومنهم قائد القوات اللبنانية سمير جعجع بعد ان كانوا يلمحون في السابق تلميحا لكن كان الاكثر صراحة ووضوحا النائب وليد جنبلاط الذي اعلن امس رفض رئيس توافقي وقال "سننتخب رئيساً للجمهورية من قوى 14 آذار، وبالنصف زائداً واحداً، وفي أي مكان خارج مجلس النواب، لأن الدستور يبيح لنا ذلك بعد 14 تشرين الثاني" على حد قوله، مشدداً على أنه "إذا قبلنا بنظرية التوافق مع الفريق الآخر، الذي أسمّيه الخصم الذي لا يؤمن بمنطلقات ثورة الأرز، نكون قد ضحّينا بكل الشهداء والنضال الديموقراطي" وقال ان التسوية مع الفريق الخصم اي قوى المعارضة تعني ان ننتهي سياسيا.

وقد هاجم جنبلاط الرئيس نبيه بري كدليل على توتره من الدور التوفيقي والمساعي التي يبلورها بري والتي سيعلن خطوطها في الايام المقبلة. ووصف جنبلاط بري بانه تحول الى علبة بريد وقال انه انهى نفسه بيديه، وهذا ما استدعى ردا من بري الذي قال معلقاً على كلام جنبلاط، "يبدو أنه لا يريد أن يلعب أحد دور الوسيط أو الموفّق، بل يسعى إلى جعل البلاد أمام معسكرين منقسمين لا مجال للتواصل في ما بينهما. وربما كان قد شعر بأن هناك مساعي من النوع الذي يقود إلى تسوية، وهو يحمّلني أنا مسؤوليتها".

على وقع هذه التصريحات وهذه الاجواء التي توترت بشكل كبير سياسيا بين المعارضة والموالاة خاصة بعد لقاء معراب الذي اسس لمخالفة الدستور في انتخاب الرئيس يصل اليوم الى بيروت الموفد الفرنسي جان كلود كوسران للقاء المسؤولين واستئناف المسعى الفرنسي والتمهيد لزيارة وزير الخارجية برنار كوشنير حاملا بعض الافكار التي سيطرحها من باب محاولة فتح ثغرة في الحائط المسدود الذي وصلت اليه المبادرة الفرنسية سابقا والتي كان اخر ما انجزته لقاء قصر الصنوبر بين شخصيات في الموالاة والمعارضة. على ان زيارة كوسران التي تأتي في ظل الاجواء الاميركية المتحفظة على الحلول والدافعة نحو المواجهة يبدو انها تمثل اصرارا فرنسيا على لعب دور حيادي ايجابي يبن الاطراف اللبنانيين رغم ان أي تحرك فرنسي ما لم يكن مرضيا عنه اميركيا سيكون ضيق الافق.الا انه وبحسب بعض المعلومات التي نقلتها  صحيفة "الاخبار" فكوسران يحمل أفكاراً كانت محل تداول إيجابي في باريس، بين مسؤولين من فرنسا والسعودية وإيران.

مخيم نهر الباردفي موضوع نهر البارد كان اللافت احراق الخط الهاتفي الذي كان يتم التواصل عبره بين رابطة علماء فلسطين وفتح الاسلام لاخراج عائلات فتح الاسلام من المخيم، وذلك من قبل "طرف متضرر" بحسب وصف عضو الرابطة الشيخ محمد الحاج وهو ما حمل تساؤلا حول تكرار هذا الامر كلما كان هناك اتصالات من اجل حلول معينة كما يؤشر ذلك الى ان هناك من لا يريد اخراج عائلات فتح الاسلام . الا ان الثابت ان طلب فتح الاسلام اخراج عائلاتها يشير الى الحالة الصعبة جدا التي وصلت اليها هذه الجماعة جراء انجازات الجيش ضدها ، في وقت كشفت معلومات ان تحقيقات فورية أجريت أمس مع عنصر فلسطيني في تنظيم "فتح الاسلام" فرّ من مخيم نهر البارد واعتقله الجيش، اتسمت بأهمية كبيرة. اذ اشارت الى ان "فتح الاسلام" على وشك الانهيار تماماً وان زعيم التنظيم شاكر العبسي لا يزال حياً وهو موجود بين مسلحي تنظيمه داخل المخيم.

23-آب-2007

تعليقات الزوار

استبيان