المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قلق امني ومراوحة سياسية جراء استمرار العرقلة والمعارضة تتحضر للمواجهة ..الانظار ستتجه اكثر الى البارد.


27/8/2007
على وقع التوتير السياسي اولاً والامني ثانياً الذي يحكم الوضع اللبناني في الايام الاخيرة، الاول عبر التصريحات التصعيدية والثاني عبر الحديث عن تهديدات امنية تطال مقرات دبلوماسية وسفراء منهم السفير السعودي ، يبدو ان المرحلة المقبلة هي عبارة عن مراوحة سياسية مع مغادرة الموفد الفرنسي كوسران لبنان دون اعلان تحقيق خرق في جدار الازمة ، وبانتظار تبلور وتفعيل مبادرة الرئيس نبيه بري . ويتوقع مع هذه المراوحة ان تتجه الانظار اكثر الى الملف الامني في الشمال مع المعطيات التي تتحدث عن قرب انتهاء ازمة نهر البارد ووضع الجيش خططا عسكرية جديدة تؤدي الى ذلك.

ففيما لم يتوصل كوسران الى جديد على صعيد الازمة فإن التخوف من توتير في الاوضاع الامنية على خلفية التصعيد السياسي وغياب الحلول سيكون حاضرا اكثر وفي هذا السياق كان ما اكدته مصادر سياسية ودبلوماسية موثوقة اطلعت على لقاءات كوسران من ان الاخير غادر بيروت قلقا على الوضع في لبنان، في اشارة الى التخوف من توتيرات امنية مقبلة في هذه الفترة التي لا تريد واشنطن فيها تسهيل الحلول . على ان المعارضة تتحضر بمقابل عرقة الحلول ونية خرق الدستور، لمواجهة الرئيس غير الشرعي اذا انتخب فريق السلطة رئيسا بنصاب النصف زائد واحد وكذلك سيكون لديها خطوات سياسية ودستورية تتخذها في الوقت المناسب .

وحول الوضع الذي يقبل عبه لبنان يقول مصدر دبلوماسي أوروبي بحسب صحيفة الاخبار إن خطوط الاتصال حول لبنان والمنطقة معطّلة إلى ما بعد منتصف أيلول، ولن يكون بمستطاع وزير الخارجية الفرنسي كوشنير أو غيره من الوسطاء صياغة مبادرات حلول معيّنة، وإن ما يجري من حراك حتى ذلك الحين لا يعدو كونه إشغالاً للفراغ بهدف تأمين جهوزية لتسويات، إذا أشعلت الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر في هذا الاتجاه، فأميركا ما زالت تتحكّم بخيوط الخيارات، فإمّا أن تدفع للسير في اتجاه الحلول، وإما أن تورّط حلفاءها في مشاريع تصادمية تزيد من اشتعال الحرائق في المنطقة. من هذا المنطلق يرى الدبلوماسي الغربي أن القناعة السائدة لدى المسؤولين الفرنسيين هي وجوب التريّث في طرح الأفكار بانتظار معرفة اتجاهات الريح الأميركية الجديدة في العراق بدءاً من منتصف الشهر المقبل كي تحدد خطواتها وسياساتها المقبلة تجاه أزمة لبنان وباقي أزمات المنطقة.

اما امنيا وعلى صعيد المرحلة الجديدة التي ستدخل فيها احداث مخيم نهر البارد، فإن هذه المرحلة ستكون ناجمة عن اخراج عائلات جماعة فتح الاسلام من المخيم قبل ايام ووضع الجيش خطة تأخذ هذا الخروج بعين الاعتبار جراء الحرية الاكبر في الحركة والمواجهة التي اصبحت لدى الجيش. ورأت مصادر عسكرية لبنانية ان حرب البارد شارفت على نهايتها، لكنها أبلغت «السفير» ان «المرحلة الاخيرة قد تكون الاكثر عنفاً لأن مسلحي «فتح الاسلام» اتخذوا قراراً بالقتال حتى النفس الأخير بحسب التحقيقات التي جرت مع زوجاتهم، وهذا يعني ان المعركة معهم ستكون شرسة للغاية». وتوقعت المصادر ان تنتهي الحرب في البارد قبل بداية شهر رمضان المبارك في منتصف الشهر المقبل، لكنها اشارت الى ان تنظيف المخيم من الالغام والقذائف والافخاخ سيأخذ وقتاً.

الا ان اللافت ما كشفته المصادر العسركية حول ما كانت تتلقاه فتح الاسلام من دعم كبير مما يؤشر الى ضخامة ما كان مخططا لها من دور وهو ما كانت المعارضة تلمح اليه دوما. اذ كشفت المصادر العسكرية بحسب صحيفة "السفير" استنادا الى التحقيقات ان أكثر من غرفة عمليات داخل المخيم وخارجه أدارت الحرب، وان الاتصالات كانت ناشطة، وكان هناك من يزود المسلحين بمعلومات عن تحركات الجيش وعملياته. وتؤكد المصادر ان قيادة الجيش ستضع كل المعلومات والتحقيقات في تصرف القضاء، وسوف تطلب نشر هذه التحقيقات لأنه لا يجوز ان تمر حرب كهذه من دون عقاب. وفي المعلومات التي وصلت الى جهات أمنية عربية ما يشير الى وجود مهندسين أجانب وأطباء الى جانب المقاتلين ما يزال بعضهم داخل المخيم، وتشير المعلومات الى ان اجهزة استخبارات عربية (غير سورية) رعت دخول المقاتلين الى المخيم في المراحل الاولى، وكان هؤلاء يملكون اموالا وافرة ومزودين بأجهزة اتصال خلوية كان يتم تعبئتها (التشريج) من خارج لبنان.
27-آب-2007

تعليقات الزوار

استبيان