المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

النائب رعد: نحن نمارس صبرا غير مسبوق حفاظا على وحدة البلد، وننتظر موقفا من جهة لن نسميها الآن

الاثنين 27/08/2007
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل تكريمي أقامه له نائب رئيس المجلس القاري الأفريقي محمد علي هاشم في كوثرية السياد في النبطية،أن زمن الهزائم ولى، وزمن الانتصارات للمقاومة وشعبها قد بدأ، وهذه هي المعادلة الآن. وإذا أردنا أن نتجاوز تواطأ المتواطئين في الداخل اللبناني مع العدو الصهيوني، ونتحدث عن الحاجة الوطنية للاستقرار من أجل تعزيز قوة لبنان في مواجهة الاستهدافات الصهيونية، فليس لدينا من طرح نعرضه على الذين تواطئوا إلا أن نقبلهم شركاء معنا في إدارة شؤون الوطن، حرصا منا على العيش المشترك وفهما منا وإدراكا لطبيعة التنوع التي يحكم بها لبنان، فلبنان لا يحكم إلا بالتوافق ولا يستطيع فريق فيه، مهما علا شأنه أن يحكم لوحده كل الآخرين، ولا يمكن لأي تحالف طائفي أن يحكم تحالفات أخرى في هذا البلد.
أضاف:إن تركيبة البلد السياسية والطائفية والديموغرافية لا تسمح بفرصة استقرار فيه إلا عبر اعتماد التوافق على مستوى القرار السياسي ثم على المستوى الاداري والعسكري وما شاكل، فهذه هي طبيعة البلاد. والآن التجرؤ الملفت وغير المسبوق لتغيير هذه الطبيعة من أجل التفرد والاستئثار بالسلطة، وتجاهل فريق واسع من اللبنانيين عبر تهميشه أو إقصائه أو إبعاده عن المشاركة في القرار السياسي، مغامرة ستطيح بوحدة المؤسسات في البلاد، ونغم تقسيمي يراد تمريره في هذه المرحلة، في الوقت الذي لم تعد الأوراق في يد هؤلاء المغامرين. فلقد سقطت كل الأوراق التي كانوا يراهنون على الاستقواء بها.
أضاف:نحن لا نقول بالشراكة الوطنية من موقع حرصنا الوطني وإقرارنا بالتنوع الذي يفرض توافقا في لبنان، مهما كان مستوى قوة كل فريق، لأن التوافق هو خلاصة التسوية التي أنهت الحرب الأهلية في لبنان والإنقضاض على هذه التسوية التي أنهت الحرب الأهلية في لبنان والانقضاض على هذه التسوية هو تضييع للتوافق وهدر للدماء التي سفكت خلال الحرب الأهلية والماضية وفتح أمام أبواب تجدد النزاعات الداخلية حتى توظف لمصلحة العدو الصهيوني وأسياده. وإذا كان المطلوب أن يشكل فريق طابور خامس ليعبر أصحاب الوصايات الأجنبية فقد فات الأوان، لأن أصحاب الوصايات الأجنبية باتوا في مأزق لا يعرفون كيف يخرجون أنفسهم منه، فهم خسروا في العراق وخسروا في فلسطين وأفغانستان وسيلملمون أوضاعهم من أجل الانسحاب وبدأت تحالفاتهم تتساقط، وحلفاؤهم بدأوا يتركونهم في ساحات المواجهات الصعبة. هولاء يريدون الخلاص لأنفسهم ولا يفكرون في إنقاذ غيرهم، فإذا أردتم إنقاذ وضعكم فليس لكم إلا الاستجابة لمنطق الشراكة لأن هذا المنطق هو الذي يحفظ لكم حقوقكم ويحفظ لكم المكتسبات والاستقرار في بلدكم.
وتابع:أنتم تغامرون بالبلاد والعباد، ولن يكون لكم رئيس جمهورية في لبنان، من لا يقبل بمنطق الشراكة لا يحق له أن يطلب ممن يرفضهم شركاء، أن يؤمنوا له نصاب الثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية، بل عليه أن يتوافق معهم ليؤمن النصاب. أما أن يتجاوز وضعهم ويقرر انتخاب رئيس بنصاب نصف زائد واحدا، هذا في الحقيقة لا ينتخب رئيسا للبلاد إنما يعين مندوبنا لعصابته حتى يستكمل مشروعه التقسيمي في هذه الوطن.
وقال:لقد مثلنا، بوحدتنا وبتماسك صفوف المعارضة خلال أكثر من عام ونصف العام، سدا منيعا أمام الفتنة في البلاد وأمام مشاريع التقسيم وفرض الوصايا وكل الهجمات والشائعات والادعاءات والافتراءات وكل المؤامرات لم تستطع أن تحدث ثغرة في السد المنيع الذي حققناه بتماسكنا وبوحدة رؤيتنا وصفوفنا. والآن هم أعجز من أن يحدثوا ثغرة في صفوفنا، والثغرات بدأت تفتح في صفوفهم، ولقد باتوا يشكلون فرقا إنكشارية ولم يعودوا صفا يمثل أكثرية في لبنان.
ولفت إلى أن الموقف السياسي، وأنا أسجله من موقعي في المقاومة والحزب، بأن الرئيس بري جاملهم لحفظ الصفوف واستيعابهم ضمن خيار عزة لبنان ووحدته، فعبر عن حكومتهم بأنها حكومة مقاومة سياسية لكن الأحق أن يعبر عن نفسه بأنه هو دولة الرئيس المقاوم في السياسة، وهم لحقوا المجاملة وتخلوا عن المضمون كما تنكروا للمقاومة، وبدأوا يتحدثون عن أنفسهم، هم الذين تواطأوا على المقاومة، ونترك الحديث في هذا المجال لمن عايش تفاصيل المفاوضات في حين كانوا يأتون بالشروط وكان الرئيس بري يرفضها.
أضاف:إن لبنان قادم على استحقاق مفصلي وما زلنا نمارس صبرا غير مسبوق، لكن الذي استطاع أن يواجه حربا عالمية ضد وجوده في لبنان، ويصبر على كل ما وجه إليه، تعلم الصبر غير المسبوق ونحن نمارس صبرا غير مسبوق حفاظا على وحدة البلد والعيش المشترك فيه، وننتظر موقفا من جهة لن نسميها الآن، لكن موقف هذه الجهة هو الذي يحسم الأمور في اتجاه العودة إلى استقرار الوضع وتوحيد المؤسسات والتوافق على رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية أو الذهاب إلى التقسيم، وهذه الجهة مطلوب منها أن تحسم الموقف وأن تدلي بتوجيهاتها لمن يحتمون بعباءتها.
27-آب-2007
استبيان