المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله : البلد أصبح ساحة مفتوحة على كل الرياح القادمة من الخارج

الوكالة الوطنية للاعلام 28/08/2007
أكد سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله أن لبنان أصبح ساحة للصراعات الإقليمية والدولية، وأنه يراد للبنانيين أن يكونوا كقطع شطرنج في خضم هذه الصراعات.
وأشار إلى أن البلد أصبح ساحة مفتوحة على كل الرياح القادمة من الخارج، وبتنا نخشى أن تكون هذه الساحة فقدت الكثير من جدران الدعم وحتى السقف الذي يمثل جزءا من الحماية لما في الداخل.
وكان سماحته استقبل سفير بلجيكا ستيفان دولوكر، في زيارة وداعية، وكانت مناسبة للبحث في آخر التطورات على الساحتين الداخلية والاقليمية.
وابدى السفير البلجيكي خشيته حيال تطور الأوضاع نحو المزيد من التعقيد في لبنان، مشددا على أنّ بلاده تحرص على كل ما يخدم استقرار لبنان ووحدته واستقلاله
وجرى خلال اللقاء، بحث في العلاقات اللبنانية البلجيكية والعلاقات الأوروبية اللبنانية، حيث شدد سماحته على أهمية تعزيز هذه العلاقات بما يخدم المصالح اللبنانية والأوروبية بشكل متوازن، مؤكدا على رسائله المستمرة للجاليات الإسلامية والعربية أن تحترم أمن الدول الغربية ونظامها العام، وأن تعتبر ذلك جزءا من المسؤولية الأساسية الملقاة على عاتقها من ناحية دينية ووطنية.
وفي معرض رده على بعض الأسئلة التي طرحت خلال اللقاء، أكد آية الله فضل الله ان المسلمين الشيعة لا يخططون لكيان مستقل عن بقية الطوائف، وهم يتمسكون بلبنان كوطن نهائي لهم ويعملون لحمايته والدفاع عنه وصون استقلاله من خلال انتمائهم لهذا الوطن وإخلاصهم له، وهم في الوقت الذي يرتبطون فيه بعلاقات صداقة مع هذه الدولة العربية أو تلك الدولة الإسلامية، إلا أنهم يرفضون أن تحكمهم هذه الدولة أو تلك، كما يرفضون التبعية والخضوع والوصاية لأي محور إقليمي أو دولي.
وتطرق البحث للاستحقاق الرئاسي في لبنان، فأشار آية الله فضل الله الى أن المشكلة في لبنان تكمن في النظام الطائفي الذي جعل كل طائفة بمثابة الولاية المستقلة عن ولايات أخرى، ودفع بهذه الطائفة أو تلك للعمل على الاستقواء بمواقع خارجية، الأمر الذي جعل البلد ساحة مفتوحة على كل الرياح القادمة من الخارج، وهو الأمر الذي يبدو واضحا وجليا في هذه الأيام بالذات، وبتنا نخشى من أن هذه الساحة المفتوحة في لبنان على كل الصراعات الإقليمية والدولية، أصبحت بلا سقف ولا جدران دعم، كما نخشى من أنه يراد للبنانيين أن يكونوا كقطع الشطرنج في خضم هذه الصراعات.
وأشار إلى أن انطباعه يشير إلى عدم رغبة كل الأطراف اللبنانية بالحرب أو بالفوضى، بمن فيهم أولئك الذين يتحدثون بلغة قريبة من لغة الحرب، مؤكدا أهمية أن تكون الإرادة اللبنانية هي المسألة الحاسمة في انتخاب الرئيس، وعلى أساس توافقي، لأن أي خلاف على هذا الصعيد قد يستغل خارجيا لتعطيل السلام الأهلي، وخصوصا أن المشكلة في لبنان، ومنذ أن تأسس، لم تتحرك مسألة الرئاسة فيه ضمن حسابات وإرادات اللبنانيين، بل من خلال حسابات خارجية ولكن مع ديكور لبناني.
28-آب-2007
استبيان