المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

النائب فضل الله لفريق السلطة: لا تتوهموا أن بإمكانكم فرض رئيس على لبنان والإدارة الأميركية لن تصمد وتدعمكم

وطنية - 30/8/2007
أقام حزب الله في منطقة الجبل احتفالا تكريميا في باحة عاشوراء - خلدة لمناسبة ولادة الإمام المهدي -عج- وذكرى شهداء الوعد الصادق. وحضر الاحتفال وفد من "تجمع العلماء المسلمين" وعدد من مشايخ الدين الدروز وممثلون عن أحزاب المعارضة في الجبل وحشد كبير من المواطنين.
بعد عرض فيلم عن تاريخ المقاومة وحرب تموز، تليت آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى النائب حسن فضل الله كلمة اشار فيها الى "ترابط المعاني الإنسانية في هذه المناسبات وفي المكان والزمان، وهي تأتي مترافقة مع ولادة الإمام المهدي والانتصار والذكرى الأليمة في تغييب الإمام السيد موسى الصدر".
وأضاف: "إن الأزمة الحالية في لبنان تدور حول مدى احترام الدستور من قبل فريق السلطة الذي ارتضى لنفسه أن يكون أداة وألعوبة في يد مشروع خارجي بكل أسف، وما ترونه من تصعيد سياسي من قبله مصدره غير لبناني إنما هو انعكاس للتصعيد الأميركي في المنطقة، لان أميركا متوترة نتيجة سقوط وانهيار مشروعها في العراق وفلسطين، ولم يبق لهم إلا لبنان ساحة قوتهم ويريدونه للمقايضة مع الآخرين ومن اجل حماية جنودهم في العراق، ومن يصر على ذلك الحال لم يتعلم من دروس التاريخ، ونحن نرى أن الإدارة الأميركية تسقط في داخل أميركا نفسها وكل فريقها يتهاوى وتتباعد عنها كل القوى، فلماذا انتظار أشارة من السفير الأميركي لتحديد مواصفات الرئيس المقبل؟ فأي حس وطني وكرامة عند هؤلاء والآخرون يقررون مصيرنا".

وتابع النائب فضل الله: "للأسف في لبنان من يحبذ هذا المنطق وان يأتي برئيس أميركي مئة بالمائة، والغريب عندما يتحدثون عن الطائف وأول كلمة في الطائف هي حكومة وفاق وطني، وصلاحيات المواقع الدستورية الأولى الثلاث الموزعة في الاتفاق وينظرون اليوم من اجل انتخاب رئيس خارج الأطر القانونية، وحتى من دون رئيس مجلس النواب". وسأل فضل الله هل يقر الطائف بوجود شريحة من اللبنانيين خارج الحكومة ومؤسسات الدولة، وأين هي الديموقراطية التوافقية التي يتحدثون عنها؟ واضاف لكن الواضح أن بعض فرقاء السلطة يريدون تدمير المؤسسات الدستورية لتبقى لهم أحلامهم ومشاريعهم الماضية، بينما المعارضة بكل أطيافها هي التي ترفض الفئوية والتهميش والتفرد الذي يخل بالتوازن والتنوع بكل أوجهه، وهي الأكثر تمسكا في إجراء انتخابات الرئاسة في مواعيدها ووفق الأصول الدستورية وهي نصاب الثلثين، والتعطيل تتحمل مسؤوليته الإدارة الأميركية وتعطل التسوية بين اللبنانيين عبر أدواتها، ونحن نعتبر انه لا مناص من التسوية الداخلية والتعاون والتعامل مع شركائنا في الوطن مهما كان الاختلاف في وجهات النظر السياسية، ونحن ضد الاستئثار والتسلط وتعطيل انتخابات الرئاسة، وبدون توافق لا يمكن وجود رئيس للجمهورية، وهنا يجب الاتفاق على مواصفات الرئيس من المعارضة والموالاة التي يجب أن تكون وطنية ويمتلك التمثيل الشعبي في تاريخه وطروحاته، ولذلك باسم المعارضة وباسم "حزب الله" أتوجه إلى شركائنا في الوطن: لا تتوهموا أن بإمكانكم فرض رئيس على لبنان، والإدارة الأميركية لن تصمد وتدعمكم، وكما في سوابقها فإنها تترك حلفائها ومصيرهم، لذلك تعالوا إلى التلاقي والحوار.

30-آب-2007
استبيان