المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عون: السيادة انتقلت من عنجر الى عوكر والاستقلال اصبح في خبر كان والقوى التي تسمي نفسها 14 آذار لا قيم مشتركة بينها

13/3/2008
أكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون "ان 14 آذار بالنسبة لنا كانت بداية مسيرة قاسية جدا وكانت لاستعادة السيادة والاستقلال والحرية للبنان. لان لبنان كان مقررا له يومها ان يوضع تحت الوصاية. نحن رفضنا الوصاية وبدأنا مسيرة نضال مسلح ولم يكن نضالا سلميا فقط، بل مقاومة مسلحة انتهت في 13 تشرين الاول 1990. لكننا استمرينا في المقاومة السلمية واخذت مقاومتنا طابعا آخر وكانت المرحلة بين 1990 و2005. واستمرينا ببذل الجهد، جندنا المغتربين وطلابنا وشبابنا، جميعهم ساهموا لكي تبقى الشعلة مضاءة الى ان انسحب الجيش السوري من لبنان وبدأنا مرحلة اخرى. لكن مع الاسف، نشعر بان ما اعتقدنا اننا انجزناه في 14 آذار 2005 لم يكن حقيقيا بل وهميا، فلا السيادة عادت ولا الاستقلال عاد ولا الحريات عادت".

اضاف في حديث الى قناة "المنار": "الحرية اليوم أصبحت حرية الشتيمة والسباب وحمايتها للأسف من قبل الدولة، حتى القضاء عاجز عن معالجتها. السيادة انتقلت، كما يقول الشعب اللبناني من عنجر الى عوكر. والاستقلال اصبح في خبر كان. كائن من كان يتدخل في شؤوننا الخاصة ويعطينا نصائح وأحيانا تأتي النصائح بصيغة الاوامر. لذلك نحن نشعر اننا ما زلنا في مسيرة 14 آذار، ويمكن لهذه المسيرة أن تكون مسيرة حياتنا ومسيرة وطن، لأن الحصول على الشيء أحيانا هو اسهل من المحافظة عليه. المحافظة على السيادة والاستقلال والحريات تتطلب من الشعب اللبناني جهدا دائما ومستمرا وتضحيات كبيرة".


سئل: لكن من يسمون انفسهم 14 آذار يقولون انكم اصبحتم ب 8 آذار وانكم خرجتم على المبادىء؟ اجاب: "هناك اغنية للرحابنة تقول بهالبلد كل شي بيصير ويمكننا استعارتها والقول عند هذه الطبقة السياسية الموالية كل شي بيصير. هم لا يستطيعون التكني بهذا التاريخ ف 14 آذار بالنسبة لهم هي مظاهرة، لكنها بالنسبة لنا مسيرة حياة، تبدأ بسنة 1989 ولا تنتهي لانها مسيرة وطن، وكل يوم نبذل الجهد لكي نحافظ على الاهداف ونحافظ على البلد ونقوم بالاصلاح والتغيير اللازمين. التقينا صدفة نحن واياهم في 14 آذار 2005، نعم، بهالبلد كل شيء بيصير، لانهم أداروا عقارب الساعة الى الوراء، نحن 14 آذار وما فوق وهم يريدون اعادتنا الى 8 آذار، هكذا يريدون أن يرجعوننا الى حقبة تاريخية لم تكن حقبتنا. يريدون محو التاريخ ومحو الزمان، ومحو الاهداف ولا يستطيعون ان يكونوا 14 آذار بالمعنى الوطني الذي اعطيناه له نحن وشعاراته: سيادة وحرية واستقلال".

اضاف: "هذه الكلمات وجدت في معاناتنا نحن، هذه المعاناة التي عبرنا عنها في هذه الكلمات الثلاث، ولكن هم متى أتوا اليها؟ لغاية 14 آذار 2005 هذه الكلمات لم يكن من المسموح لفظها لا على إذاعة ولا في لقاء ولا في جامعة...كل من كان يلفظها كان يعاقب. كان العلم اللبناني يصادر من بين ايدي الطلاب او المتظاهرين، وكأنه كان ملاصقا لاسم "التيار الوطني الحر". هؤلاء الذين اتوا لينتزعوا هذا الاسم "14 آذار"، لن يشعروا به ولن يفهموا ما معنى السيادة الحقيقية ولا معنى الاستقلال والحرية. لذلك يتكلمون فيه وكأنه كلمة عادية يعيشونها كما عاشوها في ظل الوصاية. لانهم انتقلوا من وصاية الى وصاية اخرى. فلا يحق لهم التكلم بهذا الشعار او نقله او المناداة به".


سئل: لماذا تغطوا تحت عباءتكم في 14 آذار؟ كانوا في جانب آخر وفجأة انتقلوا اليكم وهو انتقال كبير؟ اجاب: "هذه محاولة استيعاب للشعار وللجمهور، ليقولوا انهم من ابطال الاستقلال الجديد. اخترعوا كلمات كثيرة، ولكن الكلمات وحدها تبقى فارغة ان لم تكن مقرونة بحياة تحترم هذه الشعارات. رفعوا شعارات ضد سوريا، ولكن نحن عندما رحلت سوريا اسقطنا الشعارات ضدها لان سوريا عادت الى ارضها. وأي حرب، ولو كانت بالفعل حربا ساخنة وليست حربا باردة كمثلما كانت بيننا وبين سوريا في السنوات ال 15 الآخيرة يجب ان تتوقف. الحرب تتوقف عندما تحقق اهدافها؛ كنا نعارض ونقاوم الوجود السوري في لبنان وعندما تركت سوريا لبنان توقفت الحرب، بينما هم طيلة وجود سوريا هنا كانوا يركعون امامها، وكانوا ينفذون رغبات ضباط المخابرات السورية، كانوا يبتزون المواطنين باموالهم وحقوقهم، وعندما تركت سوريا لبنان بدأوا حرب التحرير وأخذوا يهاجمون سوريا في سوريا لأنهم علموا أن هناك عوائق دولية ممكن أن تكون حاجزا أمام ردة فعل سوريا ضدهم. ولكن يوم كان السوري هنا، لم يتجرأ أحد على قول كلمة الا التبجيل والتبخير وتقديم الطاعة والهدايا بشكل أفسدوا اللبنانيين وكذلك السوريين العاملين في لبنان".


سئل: كيف ترى من يسمون أنفسهم اليوم 14 آذار، جرت خلافات وانشقاقات وتصدعات، هل من ادعوا أنهم 14 آذار هل هم هكذا فعلا؟ اجاب: "14 آذار بالنسبة إليهم هو تاريخ فقط وليس سيرة حياة وهو تاريخ يوم مثل 5 شباط أو 20 شباط أو 30 آب أو أي تاريخ آخر، يمكن أن تعطي لأي تاريخ تاريخا حدث، ولكن ليست سيرة حياة ومسيرة نضال كما هو بالنسبة لنا. 14 آذار بالنسبة لهم صدفة، "تعمشقوا فيها" لأنها تعني في ضمير اللبنانيين المقاومة، مقاومة "التيار الوطني الحر".


سئل: قصدت الانشقاقات الحاصلة بينهم والاختلاف على المبادىء، كيف تقيم هذه الخلافات خصوصا أن الحديث عن مؤتمر 14 آذار قد يعني أن هناك تصدعات داخل هذا البنيان إذا صح التعبير، ويحاولون جمع الخلافات حول مبادىء ونقاط تصدر عن هذا المؤتمر؟ اجاب: "مهما كان ما سيصدر، لا تجمعهم مبادىء. القوى التي تسمي نفسها 14 آذار لا قيم مشتركة بينها. إذا رأينا حياتهم الخاصة وتاريخهم فكلها مصالح، وهذه المصالح لا بد أن تدخل أحيانا كثيرة في التناقض. أي انسان انتهازي أو وصولي لا يمكن أن يستقيم معه العمل السياسي ضمن مجموعة لأنها تصبح كلها صراعا على نفوذ وسلطة ووصول، وليس صراعا على تحقيق هدف بالفعل مع خصم أو عدو. هؤلاء لا تجمعهم الا المصلحة، والمصلحة دائما فيها تناقض ضمن المجموعة الواحدة".


سئل: هل تتنبأ لهم بمصير معين في هذه الفترة؟ اجاب: "مصيرهم معروف في كل الحالات، لكانوا انتهوا منذ زمن لولا القوى الخارجية التي تحزمهم ك"ربطة القضبان". ليست أهدافهم أو قناعاتهم التي تربطهم في ما بينهم، ما يربطهم هو ضغوطات خارجية ومصالح مادية أكثر مما يربطهم شعورهم بالالتزام بهدف وطني أو التزامهم بمشاكل مواطنيهم. ما أعنيه اليوم واضح جدا، أن هذه الفئة تريد أن تجعل من لبنان شركة مساهمة وجعلته شركة مساهمة، بينما نحن نريد وطنا. الشركة المساهمة تتعاطى مع المواطنين وكأنهم زبائن حتى تجني منهم الأرباح، بينما من يبني وطنا فهو يرى أهلا وأولادا ومواطنين، يريد أن يرفع عنهم الأذى ويحميهم ويساعدهم في التغلب على مصاعب الحياة. هذه الأفكار بعيدة عنهم، نحن يسموننا الطقم القديم، اليوم طقم الشركات هو الحاكم في العالم".


سئل: بصفتك المؤسس ل14 آذار والأب إذا صح التعبير، هل تسحب اسم 14 آذار عنهم؟ وهل توافق السيد حسن نصر الله على اعتبار أن 14 شباط ذكرى يجب الا تدنس في هكذا طريق؟ اجاب: "يمكن أن يستعملوا 14 آذار كتاريخ ولكن لا يمكن أن يزوروه لأنه غدا سيمحى، العام المقبل لن يكون هناك 14 آذار ولكن "14 آذارنا" نحن سيبقى، لأنه سجل بوقائع واستمرارية، له بداية وحتى الآن هو مستمر وسيستمر، بينما هم 14 آذار لا استمرارية له".


سئل: أنا قصدت سحب الإسم عنهم فقط؟ اجاب: "بالتاريخ يمكن أن يقولوا مظاهرة 14 آذار، ولكن أكثر من هذا لا يوجد شيء. ماذا حققوا حتى الآن؟ ما هي انجازات 14 آذار؟ لا انجازات ل 14 آذار. هل قاموا بأي مظاهرة ثانية من أجل الاستقلال؟ هل من أحد منهم تعرض لضربة هراوة أو خرطوم مياه أو تم توقيفه في السجن؟ نحن في المرحلة السلمية فقط كان لدينا بين 15 ألف و 16 ألف موقوف ومعذب ومسجون. كم شخص منهم عانى؟".


سئل: في الختام هل تحب أن تقول شيئا في ذكرى 14 آذار؟ اجاب: "هناك دعوة للطلاب الى لقاء معي في قصر المؤتمرات، وان شاء الله سيكون فيها رسالة من خلالهم الى جميع المواطنين".

14-آذار-2008

تعليقات الزوار

استبيان