المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

مبادرة بري تُسقط ادعاءات الشباطيين واتهاماتهم بالتعطيل.. فريق السلطة متريث والرد السلبي سيفضحه .


1/9/2007

بري في مهرجان بعلبك

مرة جديدة يظهر حرص المعارضة على الوطن ومصلحته العامة وتسقط كل ادعاءات فريق السلطة الفارغة والاتهامات بالتعطيل والعرقلة. وكما كانت ادعاءات فريق السلطة من قبل بان مطلب المعارضة بحكومة وحدة وطنية كان من اجل تعطيل انشاء المحكمة الدولية ، كان بعد ذلك الزعم ان مطلب حكومة الوحدة هو من اجل تعطيل الاستحقاق الرئاسي ، فجاء طرح الرئيس نبيه بري في خطاب مهرجان ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه في بعلبك ليرمي الكرة في ملعب فريق السلطة وليؤكد ان مطلب حكومة الوحدة لم يكن من اجل تعطيل الاستحقاق الرئاسي وانما من اجل شراكة وتوافق يمهدان بشكل سريع للاستحقاق الرئاسي على ارضية توافقية صلبة ويمنعان ايصال البلد الى الفراغ او تسلم سلطات الرئاسة من قبل حكومة لادستورية. وتأكيدا على ذلك طرح بري التخلي عن مبدأ حكومة وحدة وطنية والذهاب للتوافق على الرئيس.

والآن بعد طرح الرئيس بري ستظهر امام القاصي والداني نوايا الفريق الحاكم، فإن كان يريد التوافق الوطني كما يدعي فسيسير في مبادرة الرئيس نبيه بري التي اطلقها بالتشاور المسبق مع قادة المعارضة، والتي تقوم على انهاء مطلب حكومة وحدة وطنية ، مقابل الاقرار من الجميع بنصاب الثلثين ومبدأ التوافق في الاستحقاق الرئاسي ، وبمجرد ان يتم هذا الاقرار يبدأ فورا الرئيس نبيه بري مروحة مشاورات وحوارات مع اطراف عديدة ومنها البطريركية المارونية اضافة الى اقطاب طاولة الحوار الوطني من اجل الوصول الى اسم الرئيس التوافقي العتيد.

أما اذا كان فريق السلطة سائرا في مخططه التقسيمي بإيعاز اميركي يريد وضع البلاد في اطار الفوضى وزيادة الضغوط لتمرير مشاريع مشبوهة ، واما اذا كان هذا الفريق يريد الاستئثار والتفرد في الحكم وانتخاب رئيس فئوي وبنصاب غير دستوري كنصاب النصف زائد واحد او بمن حضر، فسيظهر ذلك من طريقة التعاطي مع طرح الرئيس نبيه بري وردود الفعل الرسمية من قبل فريق 14 شباط عليه والتي يبدو ان سوف تتأخر لايام عدة.

ورغم انه لم يصدر موقف عام من فريق 14 شباط ظهرت بعض المواقف المطلقة للنار على المبادرة من قبل النائب وائل ابو فاعور والنائب السابق فارس سعيد فيما كانت اوساط المستقبل ورئيس الحكومة اللادستورية تعلن ان المبادرة موضع دراسة. وقالت صحيفة النهار ان اقطاب فريق السلطة تشاوروا هاتفيا بشأن المبادرة . وتحدثت مصادرهم عن نظرة ايجابية الى هذه المبادرة، مع الحرص على درسها "جديا وبتمعن" لمعرفة ما هو ايجابي منها وما هو فخاخ حسب تعبيرها.

ومن البديهي والثابت ان أي موقف ايجابي من فريق السلطة سيكون مبنيا على ضوء اخضر اميركي وسيكون متعلقا ايضا بنتائج المشاورات الاميركية الفرنسية التي تجري حول لبنان رغم ان مصادر متابعة للمشاورات التي اجراها السفير الفرنسي جان كلود كوسران في واشنطن مع مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ولش ومستشارين للرئيس الاميركي بينهم اليوت ابرامز ، اشارت الى تباين فرنسي اميركي بشان الملف اللبناني. فقد وصفت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية الموقف الأميركي بأنه «إيجابي»، وأن «الأميركيين يقوّمون بإيجابية عالية ما يقوم به السفير كوسران». لكنها أقرت رداً على سؤال عن التمايز بين موقفي البلدين، بأن «هناك موقفاً أميركياً من جهة، كما أن هناك موقفاًُ فرنسياً من جهة أخرى، وثمّة فارق بين ما يفعله الفرنسيون وما يقوم به الأميركيون»..

حزب الله اكد بلسان المعاون السياسي للامين العام حسين الخليل ان خطاب الرئيس نبيه بري ممتاز وان مبادرته تضمنت تنازلا كبيرا . وسأل في حديث لصحيفة الحياة "هل يريدون تنازلاً أكبر من هذا؟". واعتبر ان مبادرة بري هي أقصى درجات الذوبان بالوطن والوطنية، وانه وبهذه المبادرة التي أطلقها لم يبقِ عذراً لعين حيث أقام الحجة على كل الأطراف الأخرى فهو يقول أنا مع التوافق بلا شروط وهو لا يستجدي ولا يخترع. مصادر في «التيار الوطني الحر» قالت لـ «الحياة» انها ترحب بالتأكيد بكلام بري، من دون أن تستبعد رفض فريق السلطة مبادرته.

01-أيلول-2007
استبيان