المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله: السيد الخامنئي يملك خبرة سياسية، وفكراً معاصراً وليس تقليدياً

طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية (IQNA)
14/03/2008
السيد الخامنئي، رجل يملك فكراً معاصراً وليس تقليدياً، ويملك خبرةً سياسيةً في هذا المجال، ولا يزال يحرِّك هذه الخبرة، والعلاقة بينه وبين الشيخ رفسنجاني علاقة ارتباط عضوي، ولذلك نرى أن هناك رشداً سياسياً في إيران". هذا ما اكده آية الله السيد محمد حسين فضل الله في تصريح لمجلة "الرأي الآخر" في رده علي هذا سوال يتمّ الحديث اليوم عن مبدأ تغيير النظام أو ما يسمى (Regimeج: change)، ضدّ إيران، وهو مبدأ استخدم سابقاً ضدّ ألمانيا واليابان، كما استخدم ضدّ إيطاليا والاتحاد السّوفياتي، فهل ترى الحديث عن تغيير النّظام في إيران أمراً واقعياً؟.
مجيبا: أنا لا أتصوَّر الآن أنّ هناك فرصةً أو ظروفاً تسمح بتغيير النظام في إيران، لأنَّ الشعب الإيراني قد يختلف سياسياً، كما هو الحال في الانتخابات المقبلة، فهناك إصلاحيون ومحافظون ومستقلون، ولكن هناك خصوصية للشعب الإيراني الذي يعيش وطنيته أكثر مما يعيش إسلامه، وهو أنّه إذا شعر بأنّ هناك خطراً على شخصيته وهويته الوطنية، فإنّه يتوحَّد.
لذا فإنّه كلَّما اشتدَّ الضغط الأمريكي أكثر، واشتدَّ الحصار أكثر، كان تصلُّب الشعب الإيراني أكثر، إضافةً إلى أنَّ القيادة الإيرانيّة، ولا سيما السيد علي الخامنئي، يملك تجربة سياسية امتدَّت على مدى ثماني سنوات في رئاسة الجمهورية، كما أنّه يدخل الآن في عمق السياسة الإيرانية حتى في أدقِّ تفاصيلها.
وقاطعه بسوال : رفسنجاني أو خامنئي؟
اجاب: أنا أتحدَّث عن السيد الخامنئي، رجل يملك فكراً معاصراً وليس تقليدياً، ويملك خبرةً سياسيةً في هذا المجال، ولا يزال يحرِّك هذه الخبرة، والعلاقة بينه وبين الشيخ رفسنجاني علاقة ارتباط عضوي، ولذلك نرى أن هناك رشداً سياسياً في إيران، ويمكن أن ندرك هذه المسألة من خلال إدارة إيران لمسألة الملفِّ النووي، وهذه اللعبة من الشدِّ والجذب. لذا أنا لا أتصوّر أن هناك أية فرصة سياسية أو أية ظروف واقعية يمكن أن تفسح في المجال لتغيير النظام في إيران.
كلَّما اشتدَّ الضغط الأمريكي أكثر، واشتدَّ الحصار أكثر، كان تصلُّب الشعب الإيراني أكثر، إضافةً إلى أنَّ القيادة الإيرانيّة.
واردف عليه السوال: حتى الحادث الذي جرى في مضيق هرمز؟
موكدا في جوابه: أنا أعتقد أنّ الحادث الذي جرى في مضيق هرمز، إما أن يكون رسالةً إيرانيةً، أو هو حركة إعلامية أميركية، لأنني لا أظن أن الإيرانيين لديهم حالة من النـزق العسكري لكي يستفزوا البوارج الأميركية، ولذلك أنا أتصور أن أمراً قد حدث واستغلته أميركا.
واكد سماحته ان "المصاهرة" ستُسقط الفتنة السنيّة الشِّيعية مضيفا: أنا أعتقد أنه ليس هناك أية واقعية أو أية فرصة لفتنة سنية شيعية في لبنان، ربما توجد بعض الحساسيات التي يثيرها تصريح ذلك الشيخ أو ذلك السياسي وغيره، ولكن هناك نقطة لا ينتبه إليها البعض، وهي أنّ المصاهرة بين السنّة والشيعة في لبنان قد تصل إلى مستوى 60 في المئة.
ولقد كنت ألقي محاضرة عام 1985، في جمعية خريجي جمعية المقاصد الإسلامية، حيث قلت فيها، إنّ من وسائل إتمام الوحدة الإسلامية المصاهرة، لأنّ الفرد عندما يصبح جزءاً من العائلة، يدرك تفاصيل ما تعتقده هذه العائلة، فلا يأخذ بما يرد من هذا أو ذاك.
أما في العالم العربي، فإنّ أميركا وبعض المتخلفين من العلماء والمسؤولين في بعض الدول العربية، قد يحاولون إثارة الفتنة الشيعية السنية، ولكنّهم لن يستطيعوا ذلك، لأنّ الهيكل سوف يسقط على رؤوس الجميع.
14-آذار-2008

تعليقات الزوار

استبيان