المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فنيش: تدخلات خارجية تتعامل مع أزمة لبنان وفقا لحساباتها ولا تريد لهذا البلد أن يحافظ على موقعه المقاوم للمشروع الصهيوني

07/04/2008
أقامت التعبئة التربوية في حزب الله حفلا لطلابها ومعلميها في منتجع النسيم في حناويه، في أجواء الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر، في حضور الوزير المستقيل محمد فنيش وشخصيات تربوية، وحشد من المعلمين والطلاب.
تحدث الوزير فنيش عن أهمية الدور التربوي في عملية استنهاض الأمة، ثم إنتقل الى الوضع السياسي فقال: اننا في لبنان نعيش ازمة خيارات سياسية وخلافات حول موقع لبنان، وأزمة علاقات ورهانات، معتبرا ان الفريق الحاكم لا يصدق انه غير قادر وحده على التصرف بشؤون البلد، وعلى اعادة تكوين السلطات وتلبية متطلبات تحالفاته، ومتطلبات الشروط الاميركية لدعمه.

وأضاف: نحن في المعارضة قدمنا الكثير من التنازلات وما زلنا نقدم، ونبدي الكثير من الايجابيات فقط لأننا نعرف ان مصلحة الوطن تقتضي ان نتعامل مع من هو موجود على الساحة السياسية، فإذا اردنا ان نكون سلطة في لبنان لا بد ان نتوافق وان نكون شركاء.

واعتبر ان مشكلتنا مع الفريق الحاكم، انه لم يعد لديه جرأة على تمييز وقراءة الاحداث، ولم تعد لديه الارادة الوطنية المستقلة لتحديد خياراته وهو يعلم انه اذا استمر بخياراته فسيأخذ البلد الى حال الفوضى والفراغ، وتعطيل المؤسسات، وتعطيل استحقاق الانتخابات النيابية.

وأشار الى ان كل الرهانات على الخارج لا تخدم مصلحة البلد، وهي محاولة للهروب الى الامام، لأننا في النهاية سنأتي الى استحقاق الانتخابات النيابية، فهل سيعطلونها؟ لذا لا بد من الجلوس على طاولة الحوار للاتفاق على قانون الانتخاب لأن اجراء الانتخابات لا يمكن ان يكون الا بحكومة انتقالية بعيدة عن الانتماءات السياسية.

وعن التهديدات الاسرائيلية أكد فنيش ان الاسرائيلي يطمح ويرغب ويتحين الفرص لتعويض هزيمته ولاستعادة دور جيشه، ولكن امام هذا الطموح والرغبة لا تزال هناك مسافات اذا قسناها بحسابات ما كانت تمتلكه المقاومة اثناء عدوان تموز2006، فلا تزال هناك مسافات، اما اذا اردنا ان نجري حسابا من خلال موازين القوى الجديدة فهذه الحسابات تتضاعف وتتضاعف، وبالتالي فإن اي عدوان او مغامرة اسرائيلية لن يكون نصيبها اقل من نصيب عدوان تموز 2006.

وكان الوزير فنيش رعى حفل إطلاق منتدى معروب الثقافي في قاعة مجمع الرسول الاكرم (ص) في بلدة معروب، في حضور ومشاركة الاعلامي جورج قرداحي، الفنان احمد الزين، الشاعرة زينب شريم، رؤساء بلديات المنطقة وعدد من المثقفين والمهتمين وحشد من العلماء والشخصيات والفعاليات والأهالي.
تحدث الوزير فنيش فاعتبر "أن مشكلتنا في هذا البلد تكمن في غياب البعد الثقافي المستمر في التعامل مع قضايا الانسان، ولو قام المثقفون بدورهم في المحاسبة والرقابة ووقف بهم الرأي العام لما تجرأ سياسي على ارتكاب مخالفة القانون او الاستمرار في طريق الفساد او في هدر المال العام او في جعل لبنان جزءا من حسابات الدول الاخرى".

اضاف:" ان مقتضى الالتزام الثقافي ان نرفع الصوت مستنكرين ومناصرين للمظلوم ونعبر عن وقفتنا في مواجهة الظالم اما ان نصبح بممارستنا الثقافية انتقائيين فنقبل الظلم على من نختلف معه في الرأي ونرفض الظلم اذا كان يمس من نتفق معه في الرأي فهذا عمل انتقائي مصلحي كيدي".
وسأل فنيش، كيف يمكن ان نقبل باحتجاز انسان لمدة اكثر من سنتين دون توجيه تهمة أو ظن أو ادعاء؟ بل بتوقيف اعتباطي كيدي باعتراف العديد من المؤسسات الدولية التي اقرت بانه مخالف لانتماء لبنان الى ميثاق الامم المتحدة ولمبادىء حقوق الانسان والشعارات والقيم التي ينادي بها البعض".
وراى "ان مشكلتنا هي في هذا الحجم الكبير من التدخل الخارجي والاصغاء الداخلي لمتطلبات السياسة الخارجية، لأن ذلك أصبح قيدا على حرية القرار الوطني كما هو حاصل اليوم".

وتابع: "إذا كانت المعارضة والموالاة متفقون على شخص العماد سليمان كمرشح اجماع فما هو المبرر لعدم القبول بالتفاهم على حكومة شراكة والاتفاق ولو لمرة واحدة على قانون انتخابات تراعى فيه معايير صحة التمثيل وعدالته ويكون متاحا للجميع ان يتمثل بحسب حجم التأييد الشعبي له".
وأكد الوزير فنيش "ان هناك تدخلات خارجية تتعامل مع ازمة لبنان وفقا لحساباتها لانها لا تريد لهذا البلد ان يستمر في الحفاظ على موقعه المقاوم للمشروع الصهيوني، ولا ترتضي ان يكون في لبنان مقاومة قادرة على تعطيل دور اسرائيل في لبنان والمنطقة، ولا تقبل ان يكون هناك شراكة بين المعارضة والموالاة لانها تعتبر ان لبنان اصبح حجر الزاوية لسياستها الخارجية".

وختم الوزير فنيش بالقول "ان الحل ببساطة يكمن في سلوك طريق المشاركة بالعودة الى متطلبات المصلحة الوطنية، وفي الاتفاق على هذه السلة المتكاملة. قد يبدو هذا طرحا سهلا، لكن اذا ما غابت الارادة الحرة يصبح الامر بمنتهى الصعوبة. وبالتالي مهما بدت الامور سلبية ومهما بدى امام اللبنانيين ان الازمة كبيرة ومعقدة، لكن في النهاية قدرنا جميعا ان نجلس الى طاولة الحوار وان نصل الى وفاق، فلبنان لا يحكم الا بالوفاق ونظامنا السياسي لا يقوم الا على اساس الشراكة".

07-نيسان-2008

تعليقات الزوار

استبيان