المقاومة الإسلامية - لبنان
الموقع الرسمي
رايس التقت سليمان وبري والسنيورة وأقطاب 14 شباط: موقفنا من حزب الله لم يتغير ونعمل لتكون مزارع شبعا تحت إشراف دولي
أنهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس زيارة مفاجئة الى بيروت استمرت لمدة ساعاتن ورافقها وفد من المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم مساعدها لشؤون الشرق الأدنى ديفيد وولش، وغادرت مساء على متن طائرة خاصة الى ايرلندا ومنها الى الولايات المتحدة الاميركية. وحطت طائرة رايس في مطار بيروت وسط إجراءات أمنية قادمة من تل أبيب حيث انتقلت عبر مروحية أميركية إلى وزارة الدفاع القريبة من مقر الرئاسة الأولى لتنتقل بعدها بموكب سيار كبير إلى قصر بعبدا. وكانت رايس استهلت لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين مع الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا بحضور القائمة بالأعمال الأميركية في بيروت ميشال سيسون.
واثر اجتماعها بالرئيس سليمان قالت رايس للصحافيين "ابلغناه باسم الرئيس بوش والشعب الاميركي رغبتنا بدعم لبنان وحكومته ومؤسساته الديموقراطية وشعبه". وتابعت "سررت كثيرا بلقائه (...) انه رجل جيد نتطلع للعمل معه". وردا على سؤال عن موقف بلادها من اتفاق الدوحة قالت رايس "في كل اتفاق توجد تنازلات من قبل كل الاطراف المتنازعة. صحيح انه اعطى (المعارضة) ثلث معطلا في الحكومة الجديدة لكن الرئيس السنيورة عاد الى رئاسة الحكومة".
وقالت رايس "انه اتفاق يخدم مصالح الشعب اللبناني وبالتالي مصالح الولايات المتحدة" على حد قولها. وردا على سؤال عن العلاقات مع سوريا اعربت المسؤولة الاميركية عن املها في "ان يكون لبنان على علاقة جيدة بكل جيرانه ويكون ذلك على اساس احترام سيادته واحترام مؤسساته الدستورية".
وقالت إن "العلاقة اللبنانية - السورية يجب أن تكون جيدة وفق سيادة لبنان ويجب ترسيم الحدود. ويجب أن يكون هناك تبادل دبلوماسي". وعن المفاوضات غير المباشرة التي تجري بين سوريا واسرائيل بوساطة تركية قالت رايس "ندعم اسرائيل للتوصل الى سلام مع سوريا".
رئيس الجمهورية اللبنانية من جهته طالب الولايات المتحدة بالمساعدة على استعادة السيادة اللبنانية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأشار إلى أن وجود الجيش اللبناني في الجنوب بعد سنوات من الغياب وفر الأمن والاستقرار والطمأنينة للجنوبيين بالتعاون مع القوات الدولية.
رايس والرئيس بري
استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في عين التينة، رايس والوفد المرافق، وعرض معها التطورات الراهنة، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان.
بعد اللقاء، قالت وزيرة الخارجية الأميركية: "اختتمت زيارتي للبنان بلقاء الرئيس بري، وكان اللقاء جيد جدا، كما اللقاء السابق وهنأته بزواج ابنته، كما بحثنا في مستقبل لبنان، وعرضت معه الامور التي بحثتها خلال زيارتي، وشددت على دعم الولايات المتحدة الأميركية لاستقلال لبنان وسيادته وديموقراطيته. وهو قادر على حماية جميع اللبنانيين، ولديه مؤسساته الديموقراطية المستقلة والفعالة".
اضافت: "هنأته على اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس الجمهورية ميشال سيلمان واعادة انعقاد مجلس النواب. لدى المجلس عمل كبير في الكثير من القضايا، ومنها قانون الانتخابات. والرئيس بري يعلم بأنه يستطيع الاتكال والشعب اللبناني على مساعدة الولايات المتحدة الاميركية".
سئلت: هل ما زلتهم تعتبرون أن حزب الله هو منظمة ارهابية؟ واذا كنتم تعتبرون ذلك، فهل ستدعمون الحكومة التي سيشارك فيها؟ اجابت: "موقفنا من حزب الله لم يتغير، وان موقف الولايات المتحدة وضع حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية لسنوات. اما تشكيل الحكومة فيعود للشعب اللبناني، ونحن سنتابع عملنا مع الحكومة المنتخبة ديموقراطيا، ونأمل في أن يتم تشكيل الحكومة بسرعة، وسنتطلع الى العمل معها.
رايس والسنيورة
استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير، رايس والوفد المرافق. وبعد لقاء دام ساعة وثلاثة أرباع الساعة قالت رايس: "كانت لي للتو فرصة لقاء الرئيس المكلف فؤاد السنيورة حيث كان لقاء جيدا جدا كما كانت دائما لقاءاتنا السابقة، وقد عبرت له، كما عبرت للرئيس ميشال سليمان، عن الأهمية التي تعلقها الولايات المتحدة على سيادة لبنان وديموقراطيته، وهنأته على الانتخابات الرئاسية الناجحة وتمنيت له النجاح في تشكيل الحكومة".
أضافت: "في محادثاتي مع الرئيس السنيورة، كما مع الرئيس سليمان، أكدت أن الولايات المتحدة تؤمن أنه حان وقت التطرق إلى موضوع مزارع شبعا ولا سيما فيما يتعلق بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701، ونحن ننوي أن نطلب من ألامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يولي هذه المسألة دعمه وجهوده، وعلى ما أظن فإنه سيكثف من جهوده في هذا الخصوص من أجل احترام القرار 1701. هذا كان مضمون نقاشي مع الرئيس السنيورة ونحن نسعى في الولايات المتحدة للعمل مع لبنان، وقد شهدنا الانتخابات الديموقراطية التي حصلت في هذا البلد ونأمل خيرا للشعب اللبناني، كما أكدت للرئيس السنيورة أننا سوف نحضر مؤتمر الدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد".
مواضيع البحث
وعلم ان البحث في الاجتماع "تركز على خمس نقاط لكن غالبية الوقت تركزت على الموضوع الاول وهو "ضرورة العمل على انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا لوضعها تحت إشراف الأمم المتحدة وقد وعدت الوزيرة الأميركية بتكثيف العمل من أجل إنجاز هذا الموضوع بالتنسيق مع الأمم المتحدة وباقي الأطراف المعنية. وكان الموضوع الثاني دعم لبنان سياسيا كنظام ديموقراطي ودعم استقلال وسيادة لبنان. أما الموضوع الثالث فكان التركيز على دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي عدة وعتادا. والموضوع الرابع الذي تركز عليه البحث هو تأمين الدعم الاقتصادي للبنان حسبما نص عليه اجتماع أصدقاء لبنان في الكويت. أما الموضوع الخامس الذي تطرق إليه النقاش فكان ضرورة تأمين الدعم من خلال مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في 23 الجاري في فيينا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد.
رايس والحريري
استقبل النائب سعد الحريري عصراً في قريطم رايس والوفد المرافق في حضور الرئيس امين الجميل والنائب وليد جنبلاط وقائد ميليشيا "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب السابق غطاس خوري ونادر الحريري وهاني حمود، وبعد اللقاء قالت رايس: "أود أن أشكر النائب سعد الحريري على استقبالي هنا مع أعضاء في قوى الرابع عشر من آذار، واننا نتذكر بشكل جيد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وواقعة اغتياله الوحشي، لكنه ببذله دمائه ساعد لبنان في اطلاق لبنان نحو مسيرة الاستقلال والديموقراطية. كما تطرقنا اليوم الى استمرار دعم الولايات المتحدة مسيرة الديموقراطية والحرية والتزام اميركا قيام لبنان سيد ومستقل بشكل حقيقي، حيث لا يسمح بأي تدخل اجنبي او ترهيب من الخارج يرتكب بحقه".
