وطنية - 17/6/2008
دانت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية - قوى المعارضة، في بيان اليوم "زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى بيروت واجتماعها بأقطاب فريق 14 شباط"، ورأت "أن التصريحات التي أطلقتها الوزيرة رايس، تعبر عن الأسباب الحقيقية للزيارة والتي تتعدى تهنئة العماد ميشال سليمان على انتخابه رئيسا للجمهورية والدعوة الى الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الى عناوين أخرى ترتبط بمدى استعداد لبنان لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل، ومحاولة فصل لبنان وعزله عن عمقه سوريا، من خلال التحفيز على تبادل السفارات بين القطرين الشقيقين، إضافة الى ربط مصلحة لبنان بمصلحة الولايات المتحدة الاميركية بخصوص تسوية الدوحة التي لم تر نتائجها النور حتى الساعة".

ورأت "ان اجتماع رايس بأطراف سياسية لبنانية من خارج الأطر البروتوكولية، هو تدخل سافر بالشؤون الداخلية اللبنانية، ويؤكد ان الولايات المتحدة الاميركية هي طرف في النزاع الداخلي اللبناني مع فريق ضد فريق، وبالتالي فهي ترعى مصالحها في المنطقة عبر فريقها الداخلي على حساب مصلحة لبنان الوطنية".

ودعت اللجنة "هذا الفريق الى الكف عن الرهان على سياسة الولايات المتحدة الفاشلة في المنطقة والعودة الى المنطق الوطني والتفاهمات الوطنية مع الشركاء الداخليين، والى الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعيدا عن المناورات السياسية التي لن تخدم معرقلي تسوية الدوحة طويلا".