المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

ما يجب فعله قبل مهاجمة ايران


المصدر: "هآرتس ـ آري شبيط"
" اذا كانت اسرائيل توشك على مهاجمة ايران، فعليها في العام الذي يسبق الهجوم أن تقوم بالأعمال السياسية الآتية:
أن تموضع نفسها من جديد في الساحة الدولية، على أنها ديمقراطية مستنيرة تطلب السلام؛ وأن توثق الحلف مع الولايات المتحدة وأوروبا؛ وأن تحدث شراكة مصالح مع الصين وروسيا والهند أيضا؛ وأن تجهد جهدا كبيرا في انقاذ العلاقات المتدهورة مع تركيا؛ وأن تعيد الحياة الى العلاقات الباردة مع مصر والأردن و"إمارات الخليج الفارسي"؛ وأن تحاول التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا ووضع جديد مع الفلسطينيين؛ وأن تهديء المحيط القريب قدر المستطاع، وأن تنشىء تحالفا واسعا قدر المستطاع استعدادا للحظة الامتحان.
اذا كانت اسرائيل توشك أن تهاجم ايران، فعليها في العام الذي يسبق الهجوم أن تقوم بالأفعال الآتية:
أن تنشىء حكومة طوارىء وطنية ومقر طوارىء وطنيا يضمنان أن تكون السياسة الوطنية موزونة وموضوعية ودقيقة؛ وأن تستيقن من أن جهاز اتخاذ القرارات لدى الحكومة وفي المؤسسة الامنية ممتازين؛ وأن تعد الجبهة الداخلية لامطار من الصواريخ والقذائف الصاروخية؛ وأن تقوي المجتمع الاسرائيلي استعدادا لامتحان لم يعرف له مثيلا منذ 1948؛ وأن تكبر؛ وأن تتسامى؛ وأن تجند كل ما لدينا للوقوف معا في مواجهة تحدي حياتنا.
اذا لم تهاجم اسرائيل ايران، فان ايران كما يبدو ستحصل على القدرة النووية.
في عام 2011 قد لا تتخذ اسرائيل الاستعدادات المطلوبة. فهى ترى التهديد الايراني رؤية ضيقة . إن رئيس الحكومة يفهم ايران أفضل من كل زعيم اسرائيلي آخر. لكن رئيس الحكومة يرفض فهم أن ايران هي أيضا الولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا والهند وتركيا ومصر والأردن وإمارات الخليج وسوريا وفلسطين. ويرفض رئيس الحكومة أن يفهم أن ايران هي ايضا الحكومة، والادارة والمجتمع في اسرائيل. ايران هي تموضع اسرائيل السياسي، وايران هي الأخوة المدنية داخل اسرائيل. وليست ايران قضية استراتيجية محدودة بل هي تحد عميق متعدد النظم. تقتضي ايران تغييرا سياسيا واصلاحا داخليا.
تتم الاستعدادات لايران داخل صندوق أسود من السر. إن ما يفعله الموساد او لا يفعله متوار عن الأنظار. وما يعده سلاح الجو او لا يعده متوار عن الأنطار. ويتوارى عن الأنظار ايضا العمل المقدس الذي يقوم به السحرة التقنيون. وتتوارى عن الأنظار المباحثات والجدل والعذابات. وتتوارى عن الأنظار انجازات كبيرة. لكنه اذا كان ما يحدث داخل الصندوق الأسود مدهش جدا فان ما يحدث خارج الصندوق الأسود مقلق جدا. فالواقع البادي للعيان يشهد بأن اسرائيل تقترب من المفرق المصيري وهي في وضع سياسي وحكومي ووعيي غير جيد. وضع دولة ترى ما أمامها ولا تواجه ما تراه".
10-حزيران-2010
استبيان