المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الجمعة (13-8-2010): حزب الله لم يقل كلمته بعد


أخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو

حزب الله لم يقل كلمته بعد
المصدر: " معاريف ـ عميت كوهين"

" في بدء الاسبوع الماضي خرج سعد الحريري، رئيس حكومة لبنان، للعطلة الصيفية السنوية. أخذ العائلة وسافر الى سردينيا، وهي أحد المواقع التي كان يحبها أبوه رفيق الحريري. عندما عرض نصرالله هذا الاسبوع "أدلته" في شأن مقتل الحريري الأب، كان الحريري الأبن ما يزال في استجمامه. مع ذلك حذر الحريري مستشاريه ومقربيه قبل خروجه من لبنان من أن لا يفوهوا بكلمة واحدة عن لجنة التحقيق الدولية، يجب الانتظار في صمت. قال الحريري "صمتنا سيحمي المحكمة الدولية".
هذا الكلام، المنسوب الى سعد الحريري يسرب من قبل حزب الله ويثير غضبا كبيرا في قيادة المنظمة. ويعلمون ان السبب الرسمي لصمت الحريري ينبع من الالتزام الذي بذله رئيس الحكومة اللبناني لملك السعودية.
قبل نحو من اسبوعين استصرخ الملك عبدالله الى دمشق وبيروت في زيارتين تاريخيتين لم يسبق لهما مثيل ليحمي من يرعاه، سعد الحريري. أبلغ الحريري السعودييين أن حزب الله يخطط لانقلاب اذا اتهمتهم المحكمة الدولية باغتيال الحريري الأب في سنة 2005. أتى الملك السعودي لتسكين النفوس بل تنازل عن كرامته وطلب الى الرئيس السوري بشار الاسد "معروفا شخصيا" – أن يأتي معه الى بيروت.
بعد اقناع ووعود، نجح السعوديون في اقناع حزب الله بأن يوافق على "اتفاق تهدئة". وطلب الى الحريري من جهته أن يحافظ على الصمت في الوقت الذي يعمل فيه السعوديون من أجل تثبيط المحكمة الدولية. لكن توجيه الحريري لمستشاريه – بالاحتفاظ بالصمت الان – يشهد، بحسب ما يقول مقربون من حزب الله، بأن الحريري لم يغير آراءه في شأن مقتل أبيه. وكان ذلك برهان كما يرى حزب الله على أن الحريري ما يزال على ثقة بأن أناسهم يقفون وراء الاغتيال.
هذا الوضع، الذي تستمر فيه المحكمة الدولية على صياغة لائحة الاتهام لمنظمة حزب الله، بتأييد صامت من جهات داخل لبنان، يجعل حسن نصرالله في وضع غير مريح. الخطبة التي خطبها بدء الاسبوع، وفيها أدلة داحضة على مشاركة اسرائيل في قتل الحريري، تشهد على المعضلة التي هو فيها. لكن هذا الخطبة، ومن المهم فهم هذا، هي اتفاق مصالحة لا الشيء الحقيقي. فالخطبة المهمة عند حزب الله ما زالت لم تخطب.
قبل عدة أشهر، عندما قدر حزب الله كبر احتمالات ان يتهم في قتل الحريري، بدأت المنظمة تبحث عن سبل لتأثيم خصومها. بدأ فريق من المنظمة نبش المحفوظات، في عودة الى الوراء سنين طويلة. وعندما دخل السعوديون الصورة، قبل بضعة أسابيع، وافق حسن نصرالله على خزن مواد محرجة عن خصومه داخل لبنان. وقرر عرض المواد عن اسرائيل، وهكذا ولد الحفل الصحفي في يوم الاثنين الماضي.
الان، وقد اتضح ان سعد الحريري ومؤيديه يتوقعون في صمت اتهام حزب الله، يهدد نصرالله بعقد حفل صحفي آخر، ضد المعسكر المعادي لسورية. ويلمحون في حزب الله الى أن "تحقيقاتهم" ستضر بطائفة من الشخصيات من معسكر الحريري، بأناس يعدون في المستوى السياسي والأمني والقضائي والاعلامي في لبنان. "سيفضي هذا الاجراء الى أشد شقاق عرفته لبنان في السنين الاخيرة"، يقول مقربون من المنظمة.
"إن خطبة نصرالله هي سلم نجاة للحريري، لتمكينه من النزول عن شجرة التحقيق السياسي"، كتب ابراهيم أمين الصحفي اللبناني المقرب جدا من قيادة حزب الله هذا الاسبوع، "لكن يجب عليه ان يستعمل هذا السلم الان لا في أي وقت آخر". يؤملون في حزب الله أن يفهم الحريري خطورة الشأن وأن يحاول جر حلفائه في الولايات المتحدة وأوروبا لاحباط نشر لائحة اتهامهم. ويحذرون من أنه اذا لم يحدث هذا فستسقط حكومة الحريري. بل إنهم في حزب الله لا يخافون من اطلاق التهديد الانذاري بحرب أهلية.
يحسن ان نذكر ان السعوديين كانوا مشاركين في اتفاق وساطة، كان يرمي الى صد حرب أهلية. ففي 2007 وقعت فتح وحماس على اتفاق مكة، الذي كان يرمي الى تسكين التوتر بين المنظمتين. وبعد ذلك ببضعة أسابيع نفذت حماس سيطرتها العنيفة على قطاع غزة. والسؤال المركزي هو اتخذ نصر الله قرارا مشابها بتأييد من سورية وايران.
"حزب الله مضغوط جدا بسبب لائحة الاتهام"، يقول البروفسور ايال زيسر رئيس مركز ديان لدراسات الشرق الاوسط، "لم أرهم منذ زمن بعيد مضغوطين على هذا النحو. فهذه ضربة غير جيدة بالنسبة اليهم. من السيء جدا عندهم ان يكونوا متهمين بقتل الحريري". ومع ذلك يقدر زيسر ان الوضع لن يبلغ الى حرب أهلية، ولا سيما بسبب سياسة لبنان الواقعية.
في واقع الأمر تهديدات حزب الله للحريري تقال عبثا ولن تؤثر في المحكمة. فالمحكمة الدولية تعمل على نحو مستقل، ولا يستطيع الحريري وحكومة لبنان وقف عملها أو التأثير في مساره. مع ذلك، فان ما يقرره الحريري يؤثر. "تعمل المحكمة بتعاون مع حكومة لبنان"، يبين زيسر، "أنشئت بطلب من الحكومة. بعد أن تقدم لائحة الاتهام لن يجب على الحريري فعل شيء. يستطيع تجاهل القرارات أو أن يعلن بأنه يقبلها".
بين الحريري في الماضي أنه قادر على ابتلاع ضفدع كهذه، عند سافر الى دمشق للقاء الأسد ووافق على ادخال حزب الله في حكومته. ويقدر زيسر ان الحريري وحلفاءه لن يشاؤوا هذه المرة مواجهة حزب الله كي لا يجروا الى حرب أهلية. "إن لبنان في فترة توتر الان لكن الجميع سيطأطئون رؤوسهم لحزب الله"، يقدر زيسر، "مع ذلك، ان حقيقة ان الجميع يعلمون أو يشكون في أن المنظمة قتلت الحريري، لكن يجب الان "التنازل لها"، لن تفضل على نصر الله".
مع ذلك، "يحسن ان نتذكر اننا نرى نصرالله من زاوية ضيقة جدا"، يقول زيسر، "توجد أمور يفعلها غير مكشوفة لنا البتة. لكن نصر الله ما يزال هناك. إن حزب الله منظمة ذات قوة كبيرة، وازدادت قوة من جهة عسكرية واصبحت الساحة الاقليمية والدولية أسهل عليها. لهذا فان نصر الله معني قبل كل شيء بتسوية قضية المحكمة الدولية. بعد ذلك سيعاود خططه للاستيلاء على لبنان بسبل ديمقراطية".
يستطيع حزب الله مثلا أن ينفذ عملية انتقام لاغتيال مغنية بحيث يخرج عن السيطرة. وثمة امكان آخر هو أن ينضم حزب الله الى حادثة أخرى مع جيش لبنان بل أن يبادر الى حادثة كهذه بنفسه.
على نحو تناقضي، يضائل عدم اليقين اللبناني الداخلي الان احتمال اشتعال الوضع مع اسرائيل. فلا يوجد أي طرف من الاطراف – اسرائيل وحزب الله وسورية وايران – معني بالتصعيد. اذا كان حزب الله ينوي حقا تحقيق تهديده للحريري وأناسه فلا يحتاج الى جبهة أخرى مع اسرائيل.
مع ذلك يقدرون في حزب الله ان حربا اخرى مع اسرائيل غير ممتنعة. فالهدوء النسبي الذي نقض في الاسبوع الماضي على يد جيش لبنان خاصة، ينبع من ميزان رعب بين الطرفينن لا من رغبة حقيقية في الهدوء. "في المرة القادمة سيتجه الاسرائيليون الى عملية اكثر تقليدية كغزو لبنان في سنة 1982"، يقول عنصر من حزب الله لمنظمة أي سي جي، التي تبحث مناطق المواجهة في العالم، "نحن نستعد لهذا السيناريو ولأسوأ منه".
يقدر تقرير واسع عن منظمة أي سي جي، يعتمد على أحاديث مع عناصر في اسرائيل وسورية ولبنان، ان المواجهة القادمة لن تكون سيطرة عليها وستفضي الى اصابة كبيرة للمواطنين والبنى التحتية. ويعتمد كتبة التقرير على عناصر أمنية اسرائيلية تزعم أنه سيحتاج في المرة القادمة الى انهاء القتال انهاء أسرع باحداث ضرر باهظ جدا بلبنان. والتقدير أن اسرائيل في هذه المواجهة لن تفرق بين حزب الله وحكومة لبنان كما حدث في 2006.
قضى نصرالله السنة الاخيرة بتهديدات صريحة لاسرائيل. 
قبل سنة بالضبط حذر نصرالله من أنه اذا هاجمت اسرائيل اهدافا في بيروت وفيها حصن حزب الله في الضاحية، فسترد منظمته بهجمات مشابهة على تل أبيب. وفي مطلع العام شحذ نصرالله ميزان الرعب. "مصنع مقابل مصنع، ومطار مقابل مطار"، كما بين.
برغم ان نصر الله لم يقدم في المدة الاخيرة السلعة – فقد بدا كثير من خطبه داحضا منضغطا – ما تزال هذه التهديدات تحظى بقدر كبير من الثقة.
التقدير هو ان حزب الله قادر على أن يحقق تهديدات نصرالله، من جهة قدراته النظرية على الأقل. إن نظام صواريخ المنظمة يغطي في واقع الأمر كل اسرائيل وتحسن مستوى الدقة تحسنا كبيرا. "اذا هاجمت اسرائيل هدفا في لبنان فستضطر الى تحمل النتائج"، قال عنصر من حزب الله لمنظمة أي سي جي. "يجب عليهم ان يفكروا في هذا تفكيرا شديدا".
ــــــــــــــــــــ
لدينا عدم قدرة على فهم التغيير الذي يمر على تركيا
المصدر: "اسرائيل اليوم – يعقوب عميدرور"

" يمكن القول، ويجب القول، عدة امور مبدئية تفهم من الشهادات التي يجري الادلاء بها في لجنة تركيل، بخصوص الاسطول التركي: وزير الدفاع، عمل في منصب مزدوج. فقد كان المسؤول بتكليف من رئيس الوزراء على الحلول محله كرئيس جهاز الامن الوطني عمليا، وفي نفس الوقت هو المسؤول بتكليف من الحكومة على الجيش بصفته وزيرا للدفاع. ولكن محظور علينا أن نتشوش، فحقيقة أنه رجل عسكري سابق لا تنقله من القيادة السياسية الى العسكرية، ومن المهم تأكيد هذا التمييز، اساسا لان الكثيرين عندنا  وزراء دفاع اصلهم من الجهاز العسكري. محظور أن يقع تشويش في هذا الشأن.
المبنى الاسرائيلي الخاص يلقي على رئيس الاركان عبئا كبيرا ويعطيه قوة خاصة في الدول الديمقراطية، حيث درج على اعتبار القائد الاعلى للجيش هو المدني الاعلى في الدولة. في الولايات المتحدة مثلا، هذا هو الرئيس. كل هذا، من أجل تشديد تبعية الجيش للمنظومة المدنية المنتخبة. في اسرائيل، لاسباب ليس هنا المكان لتفصيلها، رئيس الاركان هو القيادة العسكرية الاعلى حسب القانون وخط واضح يفصل بينه وبين القيادة السياسية. ويجدر بهذا الفصل ان نحافظ عليه جيدا.
هذه التمييزات هامة كي نفهم الوضع الحساس الذي بين الجيش والقيادة السياسية. ودوما تثور اسئلة حول المبرر الذي للقيادة العسكرية العليا للنظر في اعتبارات تنتمي الى المستوى السياسي وكم صحيحا أن تتدخل القيادة السياسية في تفاصيل الفعل العسكري. عندما تكون القيادة السياسية ذات تجربة عسكرية تصبح المسألة اكثر حساسية بكثير.
على خلفية هذه التشديدات يمكن ان نصف بحذر اساس سير الامور في القيادة على النحو التالي: اسرائيل كانت على علم بالطبيعة الحساسة للامور. بذلت جهود لالغائه ووزير الدفاع، مثل رئيس الوزراء، شاركا في ذلك. مشوق أن نعرف اذا كان واضحا في هذه المراحل لاصحاب القرار انه خلف الاسطول تقف الحكومة التركية ورئيس وزرائها بشكل شخصي وانهم يرون في حماس اخ حقيقي. اقدر بان شبكة العلاقات مع تركيا، منذ البداية وفي نظرة الى الوراء، ستطرح في الجلسات السرية.
القرار صحيح بوقف الاسطول، حتى ولو بالقوة، اعتمد على التقدير بانه اذا كسر الاغلاق بهذا الشكل، فقد تجد اسرائيل نفسها في وضع متعذر، حيث تصبح كميات السلاح والذخيرة التي تصل الى غزة عبر البحر هائلة. وذلك لان "مرمرة" واحدة يمكنها ان تدخل الى القطاع اكثر مما يدخل عبر الانفاق في نصف سنة. لم تكن هذه مسألة اعتبارية فقط بل بالاساس مشكلة امنية. على هامش الامور يمكن ان نفهم بان الحكومة رأت في الاغلاق ايضا وسيلة سياسية للضغط على حماس ولكن ليس واضحا كم كان هذا هو الاعتبار في قرار وقف الاسطول.
واضح أن المشكلة الاساس كانت تكمن في عدم فهم طبيعة المنظمة التركية التي قادت ودفع نحو الاسطول. الدولة لم تعرف ابدا تركيا كعدو، الاستخبارات لم تستعد لجمع المعلومات عنها والتحقيق معها بصفتها هذه. وكانت النتيجة انه لم يكن اهتمام بالمنظمة، رغم أنه في مرحلة معينة كان واضحا بانها هي التي تحرك الاسطول.
يخيل أنه كان ممكنا الوصول الى مزيد من المعلومات عن المنظمة وان لم يكن هناك أي يقين في أن يؤدي الامر الى تغيير في شكل عمل الوحدة البحرية. ولكن، على الاقل، كما يخيل، كان هذا سيعطي احتمالية اعلى للسيناريو الاكثر تطرفا وبالتالي لعل الصدمة كانت ستكون اقصر وعملية التنظيم في مواجهة العنف من المسافرين اسرع.
فضلا عن كل التفاصيل يبدو أن جذر الخطأ في معالجة الاسطول يكمن في عدم القدرة على فهم التغيير الذي مر على تركيا. كل الباقي ينبع من ذلك".
ــــــــــــــــــــــ
هل يبقى باراك في الحكومة
المصدر: "يديعوت احرونوت – ناحوم برنياع"

" يقدر باراك انه كلما اقترب موعد انهاء تجميد البناء في المستوطنات، وهو السادس والعشرون من ايلول، سيصعب على الفلسطينيين الموافقة على بدء محادثات مباشرة. ويجب بلوغ هذا الموعد والمحادثات في ذروتها.
التقى في المدة الاخيرة عددا من مسؤولي السلطة الفلسطينية الكبار في عرس درزي في الجليل. قال "لا أفهمكم، عندما استقر رأينا على تجميد تام – حتى رابين لم يعمد الى ذلك، سخرتم وقلتم ان كل ذلك خدعة. والان وهو يوشك أن ينتهي تجعلون منه نهاية العالم بأكمله. اذا دخلتم مفاوضات  مع الحكومة فانها تستطيع أن تزن شتى الخيارات مثل مقترح مريدور. فمريدور يقترح تجديد البناء في الكتل الاستيطانية فقط او داخل جدار الفصل. أو اطالة التجميد ثلاثة أشهر أخرى مع تقديم حل لمشكلات انسانية. لن نستطيع فعل هذا وأجل النهاية قريب. ستكون ضغوط من اليمين وتكون مظاهرات"
يأمل باراك بمحادثات مباشرة مع الفلسطينيين لانه يقدر أنه مع عدم وجود محادثات ستنشأ أزمة جديدة بين اسرائيل والادارة الامريكية ويتم تعجيل مسيرة ضرب شرعية اسرائيل حول العالم. ولن يستطيع حزب العمل البقاء في الحكومة. إنه لا يعلم ما الذي يريده نتنياهو حقا (مع فرض ان نتنياهو يعلم ما يريده نتنياهو). وهو لا يعلم مبلغ استعداده لأزمة داخلية داخل حزبه ومشكلة في الائتلاف.
إن ما يحدث في هذه الاوضاع هو أن المعني في المسيرة يحاول اقناع رئيس الحكومة من جهة ويحاول من جهة اخرى انشاء واقع لا يترك لرئيس الحكومة خيارا. هكذا سلك موشيه ديان واهارون باراك وعيزرا وايزمن في محادثات كامب ديفيد الاولى بين مناحيم بيغن وانور السادات.
فقد عاضدوا رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر وساقوا بيغن بحساسية وتصميم الى الاتفاق. لكن أبو مازن ليس السادات ونتنياهو ليس بيغن. توقع ان ينشىء نتنياهو فريق خبراء تمهيدا لتجديد المحادثات. ولم ينشأ فريق كهذا. وتوقع ان يعين الى جانب المحامي اسحاق مولخو الذي يدير الاتصالات من قبل نتنياهو، مبعوث آخر يعرف الفلسطينيين جيدا، ويكون ذلك تعيينا على حسب طراز أوري ساغي، الذي عين في زمانه للمحادثات مع سوريا، ولم يحدث كل هذا.
يقدر ان نتنياهو غاضب على حظه السيء، لأن أوباما في البيت الابيض لا بوش. ويعتقد باراك ان الفرق ليس كبيرا جدا. فالتصور الامريكي عن احتلال 1967 لم يتغير منذ كان الرئيس جونسون. وقد عرف بوش، مع مشايعته لشارون وأولمرت كلها كيف يخضع اسرائيل عندما شاء. يجب اعادة بناء العلاقات بأمريكا، ولن يتم هذا في ولاية رئيس آخر: فلأوباما سنتان أخرييان وأكثر، وثمة احتمال لا يستهان به بأن ينتخب أربع سنين أخرى. يقدر أن ترك العمل للحكومة لم يفض الى انتخابات. فثمة عدد كاف من اعضاء الكنيست لا يهبون الى صناديق الاقتراع لأنهم لن يعودوا من هناك الى الكنيست. ستسوف الحكومة سنة او سنة ونصفا، وبعد ذلك سينتخب رئيس حكومة يوجه التهمة الى نتنياهو.
سيصبح نتنياهو لا باراك  ملحوظة هامشية في التاريخ.
واذا اختار الطريق العكسي، فسيسعى الى تفاهمات مع امريكا وفيها تعويض من المخاطرة الأمنية التي سنخاطر بها بالتفاوض، من أجل التسوية مع الفلسطينيين، والى حلف اقليمي مع السعودية والدول الأخرى على ايران، والى بدء لمفاوضة سورية من جديد.
يحتاج الى اثنين لرقص التانغو بطبيعة الأمر. ان ابا مازن هو صورة نتنياهو في المرآة. لانه يريحه غموضه وضعفه. عندما خولته الجامعة العربية بضغط من أمريكا ان يقرر كما يشاء. ذعر. فهو لا يهب الى تحمل المسؤولية.
الوحيد بين وزراء الليكود الذي يعمل علنا على تقديم التفاوض هو دان مريدور. لكن شيئا ما يحدث لوزراء آخرين ايضا. فوزراء مثل كحلون، ولفنات، وساعر وكاتس يتحدثون في أحاديث خاصة بمفاهيم أكثر براغماتية مما تبين خطبهم في الكنيست. لن يحثوا نتنياهو على تنازلات لكنه اذا اختار طريق التفاوض فسيمضون في أثره".

13-آب-2010
استبيان