المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

لماذا يصمت العدو الصهيوني أمام صفقات الاسلحة الاميركية ويرفض الصفقات الروسية؟


كتب المحرر العبري
لماذا علا صوت المسؤولين الصهاينة إزاء قرار روسيا تزويد سوريا بصواريخ ارض ـ بحر من طراز "ياخونت، بي 800" فيما لا نجد الحالة نفسها تجاه صفقة السلاح العملاقة والأكبر في تاريخ صفقات الأسلحة البحرية والجوية، بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
رغم أن الجواب على هذا السؤال قد يكون بديهيا وواضحا، إلا أن المعلق الأمني في صحيفة "يديعوت احرونوت"، "رون بن يشاي"، عرضه بشكل مدروس ودقيق.
ومما قاله "بن يشاي"، انه لا ينبغي أن تكون كل صفقة سلاح حديثة بين إحدى الدول العظمى وبين إحدى دول الشرق الأوسط، مصدر قلق لـ"إسرائيل" بنفس المدى.
ويوضح "بن يشاي"، معنى الكلام الذي أورده، بالقول أن صفقات الأسلحة، بالنسبة لـ"إسرائيل"، تقسم إلى نوعين: صفقات يمكن أن تُقوِّض بشكل جوهري، وخلال فترة غير طويلة، حرية عمل الجيش الإسرائيلي وقدرة ردعه لدول أو منظمات في حالة مواجهة مباشرة وناشطة مع "إسرائيل".
فيما لا يكمن في النوع الثاني من الصفقات، تهديد فوري لـ"إسرائيل"، وينطبق ذلك على الصفقات التي تتزود بها دول ليست في حالة مواجهة معها. ولكن مصدر القلق الوحيد في هذا النوع من الصفقات، ينبع من امكانية تغير أنظمة تلك الدول و/أو الظروف السياسية السائدة فيها.
بعد هذا التقسيم يشير "بن يشاي" إلى أن النوع الأول من الصفقات التي تشكل تهديدا فوريا على كيان العدو، ينطبق على صفقات الأسلحة التي تتزود بها سوريا وإيران. اذ ينظر العدو الصهيوني إلى صاروخ "ياخونت" من طراز P-800، بخطورة شديدة، خاصة انه بعدما كان يتم إطلاقه في السابق من السفن فقط، قام الروس بتطويره حيث بات بالإمكان الآن إطلاقه من البر... وتعتبر هذه الصّواريخ من النّماذج المتطورة جدا وذات مستوى دقّة عال جدّا، ويصل مداها إلى 300 كليومتر، وهي قادرة على حمل رؤوس متفجّرة بزنة تصل إلى 200 كيلوغرام. وتمتاز هذه الصّواريخ بقدرتها على التّحليق على ارتفاع أمتار معدودة عن سطح الماء، الأمر الذي يجعل من العسير اعتراض هذه الصّواريخ أو التقاطها عن طريق الرّادار.
فيما ينطبق النوع الثاني من الصفقات التي يكمن فيها تهديد على المدى البعيد، بحسب "بن يشاي"، على الصفقة التي يفترض ان تتم بين الولايات المتحدة والسعودية، وانه نتيجة لذلك ينبغي على "إسرائيل" الاستعداد لإمكانية حدوث تغيير في تلك الدولة على المدى البعيد. والسبب، بحسب "بن يشاي"، هو الخوف من إمكانية تغير النظام السعودي في المستقبل وسيطرة الأصولية الإسلامية على الحكم. ويضيف ايضا أنه من اجل ذلك امتنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك عن وضع العراقيل أمام هذه الصفقة. وتفضيل بديل آخر على ذلك وهو الحصول على منظومات أسلحة وتكنولوجية تحافظ من خلالها على تفوقها التكنولوجي والعسكري على أي عدو فعلي أو محتمل. خاصة وان الهدف من هذه الصفقة إيران وليس "إسرائيل".
24-أيلول-2010

تعليقات الزوار

استبيان