المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الخميس (28-10-2010): عملية انصارية جرح مفتوح في الجيش الإسرائيلي


عناوين الصحف وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
عناوين الصحف:
"يديعوت احرونوت":
ـ بندقية رون اراد مقابل 52 مخربا.
ـ بدون رخصة، بدون تفكير: ابن 16 سرق سيارة الاهل – هو ورفيقه دفعا الثمن بحياتهما.
ـ "حزب الله كان يمكنهم أن يروا صور الطائرة الصغيرة عبر التلفزيون.
ـ أسرار السرطان (مفاعل ديمونا).
ـ تجميد البناء: نتنياهو يجس نبض الوزراء.
ـ مظاهرة اليمين المتطرف في ام الفحم أصبحت يوم معركة.
ـ مليون دولار بيبي – سيارة اودي 8 لرئيس الوزراء .

"معاريف":
ـ فتيان بلا كوابح.
ـ الوزراء يعرضون: مظاهرة التأييد في الخليل.
ـ على ماذا الاسف، اني بقيت على قيد الحياة؟
ـ دولة عالقة في ازمة السير.
ـ الهجوم على الخليل: تأييد من كل المعسكرات لمدينة الاباء والاجداد وكريات أربع.
ـ مظاهرة نشطاء اليمين: جئنا، تظاهرنا، احرقنا وذهبنا.

"هآرتس":
ـ مقربو رئيس الاركان بحثوا عن مادة ادانة ضد باراك وغالنت.
ـ 400 طفل بدوي لا يتعلمون منذ بدء السنة الدراسية.
ـ مسيرة اليمين في ام الفحم انتهت بتسعة معتقلين والكثير من الجرحى.
ـ لجنة الدستور تصادق بالاجماع على قانون يسمح بالتمييز في البلدات المجتمعية.
ـ صواريخ من ايران امسك بها في نيجيريا على ما يبدو في الطريق الى غزة.
ـ باصات من مجلس ماتيه بنيامين (الاستيطاني) لاستخدام مؤتمر الـ OECD.

"إسرائيل اليوم":
ـ أنهيا حياتيهما في ثانية.
ـ "اسناد كامل للشرطة".
ـ ادانة الكاتب امير مخول بالتجسس.
ـ قانون "لجان القبول": عنصرية أم حفاظ على طابع البلدة.
ـ الامر: بناء الجدار، وبسرعة.
ـــــــــــــــــــــــ
أخبار ومقالات:
عملية انصارية جرح مفتوح في الجيش الإسرائيلي
المصدر: "القناة العاشرة – أور هيلر"
" بعد 14 سنة من مقتل جنود الشييطت في لبنان، أقر الجيش بأن الكارثة حصلت بعد أن اعترض حزب الله بث طائرة استطلاع بدون طيار، وهذا ما قاله منذ فترة نصر الله وقد تبين ان أقواله كانت صحيحة.
أقوال نصر الله وردت في شهر آب ومنذ ذلك التاريخ يجري تحقيق مشترك بين شعبة الإستخبارات بمساعدة سلاح الجو من أجل فهم هل أن هذه الكارثة الخاصة بعملية "أغنية الصفصاف" التي حصلت عام 1997 قد حصلت حقاً نتيجة كمين.. التقدير في الجيش الآن هو أن نصر الله قال الحقيقة وهو صادق، لكن لماذا تحدث نصر الله عن هذا الموضوع، فبحسب الظاهر كانت لديه فرصة، لو لم نعرف بهذا الأمر، للمس ثانية بالقوات التي ستحاول الدخول الى لبنان؟
يقول مراسلنا للشؤون العسكرية، اور هيلر، انه منذ سنوات طويلة فإن كل الطائرات من دون طيار الخاصة بالجيش أصبحت مقفلة تماماً أي أنه من غير الممكن فك تشفيرها ومعرفة ما ترى وبالتالي معرفة ما يهمها وأين ربما ستمر قوات الجيش، لذلك فإن نصر الله فهم كما يبدو أنه لن يستطيع إعادة هذا النجاح من ناحيته، إضافة الى موضوع الوعي.
وبالنسبة لموضوع احتمال حصول خلل وانفجار العبوات التي كان يحملها الجنود فإن هذا الامر تم فحصه في عدة لجان أقيمت من اجل التحقيق في هذه الكارثة لكن لم يكن هناك إثباتات عليه، وبعد أن عرض نصر الله من استطاع اعتراضه من بث الطائرة، تم تحليل هذه المشاهد ومقارنتها مع ما يوجد لدى الجيش، وحتى الآن لا يوجد نتيجة رسمية، لكن الخلاصة هي أن حزب الله نجح في فك تشفير بث الطائرة من دون طيار وعبر ذلك عرف أنه سيكون هناك عملية للجيش بعد نشاط مكثف للطائرات من دون طيار عند منطقة الدخول في أنصارية، ونذكر أنه في السنوات الأخيرة كل طائرات الجيش أصبحت مشفرة بصورة غير قابلة للإختراق.
ويبدو أن الحادثة كانت بسبب ثقة زائدة بالنفس وتقدير ناقص لقدرات حزب الله التقنية على القيام بهذا الأمر المعقد، أي فك تشفير طائرة دون طيار والحصول على الصور التي تبث الى بئر وزارة الدفاع وهيئة أركان سلاح الجو والى الشييطت، ويبدو لي أن الأمر لن يتكرر بعد هذه الحادثة.
بخصوص النتائج الرسمية فيبدو لي أنها ستنشر قريباً للجمهور وللعائلات الثكلى، وبالتأكيد أن هذا الأمر هو جرح مفتوح".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حزب الله طلب معلومات عن الاجراءات المتخذة حول نتنياهو وباراك
المصدر: "معاريف ـ ايلي ليفي"
" أدين الكاتب العربي أمير مخول بعد ظهر أمس الاربعاء في اطار صفقة مع الادعاء العام، بسلسلة مخالفات خطيرة، من بينها التجسس، والتجسس الخطير، والاتصال بعميل اجنبي ، وإقامة علاقة من أجل مساعدة العدو في الحرب. كما ادانت المحكمة اللوائية في حيفا مخول بمساعدة حزب الله.
وستطلب النيابة العامة أن تحكم عليه المحكمة السجن عشر سنوات، في حين يطالب الدفاع بسبع سنوات. وعلم من النيابة العامة في حيفا أن الامر يتعلق بصفقة مناسبة وموزونة".
وبحسب لائحة الاتهام الاصلية فإن الكاتب مخول الناشط السياسي وشقيق عضو الكنيست الاسبق عصام مخول، إعترف بالتحقيق معه من قبل الشاباك أنه في سنة ال2008 التقى في الدنمارك مع عميل من حزب الله، وأعرب هناك عن موافقته نقل معلومات إستخبارية لها أهمية كبيرة الى المنظمة.
بعد ذلك بحسب لائحة الاتهام الاصلية تلقى برنامج تشفير لنقل المعلومات عبر حاسوب وقام بتشغيله.
ويقولون في الشاباك أن مخول اعترف خلال التحقيق معه، أنه حصل من مشغليه على قائمة مواضيع من اجل الفحص،، وبحسب القائمة نقل معلومات عن منشأتين للشاباك في شمال البلاد، تتضمن عناوين دقيقة، وطرق الوصول اليها والإجراءات الامنية المفروضة هناك والمتخذة خول نتنياهو وباراك، ومعلومات عن مكان المصنع العسكري التابع لشركة رفائيل في شمال البلاد، ومعلومات عن مكان مقر الموساد في وسط البلاد ومعلومات عن قاعدة نحشونيم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلث الجمهور في إسرائيل ليس محصنا لمواجهة صواريخ حزب الله
المصدر: "إسرائيل هيوم - جدعون ألون"
" سيتم اليوم عرض شوائب خطيرة جدا تسود استعدادات الجبهة الداخلية حول إمكانية اطلاق إيران حزب الله أو منظمات إرهابية فلسطينية صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلي، وذلك في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.
رئيس اللجنة الفرعية لفحص استعداد الجبهة الداخلية عضو الكنيست زئيف بيلسكي سيعرض أمام اللجنة نتائج مقلقة تشير إلى أن الاستعدادات ناقصة كثيرا. الوقائع جمعت من قبل اللجنة الفرعية التي أجرت لقاءات كثيرة مع نائب وزير الدفاع متان فلنائي وقائد الجبهة الداخلية اللواء يئير غولان، رئيس سلطة الطوارئ الوطنية في وزارة الدفاع زئيف تسوكرام ورؤساء السلطات المحلية.
في عملية الفحص والمتابعة للأسس التي جرت من قبل اللجنة الفرعية في المؤسسة الأمنية وفي السلطات المحلية ظهرت التفاصيل المقلقة التالية، حتى نهاية العام 2010 ستكون الدولة تملك فقط 60% من الأقنعة الواقية المطلوبة لجميع السكان وان ثلث السكان في البلاد بدون ملجأ عام مناسب أو غرف محصنة. قانون الحماية المدنية (الذي شرع قبل 59 سنة) لم يخضع منذ ذلك الوقت إلى أي تغيير جوهري. ولا توجد أي جهة تنسق مسؤولية حماية البنية التحتية الإستراتيجية في البلاد، وموازنة الجبهة الداخلية موزعة بين عدد كبير من المكاتب الحكومية، وكنتيجة من ذلك لا يمكن دفع مشاريع على المدى الطويل.
عضو الكنيست بيلسكي قال يوم أمس انه وأصدقائه في اللجنة الفرعية توصلوا إلى استنتاج انه "مع فقدان العمل الصارم في معالجة هذه المسائل من جانب الجهات المؤتمنة على امن الجبهة الداخلية المطلوب التدخل الشخصي لرئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزير المالية لمنع حصول وضع تتحمل فيه الجبهة الداخلية عبئا اكبر من أن يحمل على امن إسرائيل في حال إعلان الطوارئ".
بيلسكي أضاف انه "إذا لم يحصل تدخل للقيادة السياسية في هذه المواضيع وهوجمت إسرائيل بالصواريخ سيكون الأمر مثل يوم غفران إضافي وحينها ينشئون لجنة حكومية تحقق لماذا لم يكن هناك استعداد قبل وقت".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل الجيش الإسرائيلي خطر على النظام الديمقراطي في إسرائيل
المصدر: "هآرتس – آري شبيط"
" الفريق غابي اشكنازي لا يحب الاسئلة. فهو لا يحب اسئلة رئيس الحكومة، ولا يحب اسئلة وزير الدفاع ولا يحب اسئلة لجان التحقيق الحكومية. وهو ايضا لا يحب اسئلة وسائل الاعلام. لا يحب رئيس الاركان الخارج اسئلة أي جهة ديمقراطية، منتخبة أو رقابية. لكنه في الاسابيع القادمة ستضطر لجنة تيركل ومراقب الدولة ايضا رئيس الاركان الى أن يجيب في نهاية الامر عن عدد من الاسئلة. وقد يتبين أن بعض هذه الاسئلة حاسمة.
اسئلة القافلة البحرية هي اسئلة معروفة. كيف يمكن أنه في المساء الذي خرج فيه الجيش الإسرائيلي في عملية مهمة لم يكن رئيس الاركان في موقع القيادة العليا؟ وكيف يمكن أن نُفسر الفرق بين ما وعد به الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي في جلسات مغلقة وبين النتائج البائسة في الميدان؟ وكيف يمكن قبول حقيقة أن الجيش لم يعترف في الحال باخفاقه ولم يتحمل مسؤولية حقيقية؟ هل اخفاق الجيش الإسرائيلي في فهم حادثة القافلة البحرية ومواجهتها يشهد بقدرته على فهم أحداث اخرى ومواجهتها؟ أوَلا يكشف عدم الاستقامة الظاهر الذي بيّنه الجيش في شأن القافلة البحرية عن عدم استقامة يصيب الجهاز العسكري؟.
واسئلة – هرباز اسئلة معروفة ايضا. ألا تشهد حقيقة أن وثيقة مزيفة دارت كما دارت في القيادة العليا على أنه قد تفشى في الجيش الإسرائيلي فساد أخلاقي؟ ألا تشهد حقيقة أن ضابطا مشكلا مثل بوعز هرباز قد أصبح مرعيا لرئيس الاركان وكُشفت له أكثر الأسرار سرية لدولة إسرائيل على اختلال شديد في اجهزة الأمن؟ وكيف يمكن أن نسوّي التناقض بين صورة سلوك رئيس الاركان مع ضابط ممتاز مثل تشيكو تمير وبين صورة سلوكه مع ضابط خاسر مثل هرباز؟ وكيف يمكن أن رئيس الاركان لم يندد الى اليوم بهرباز وايرز فينر وغابي سيبوني، ولم يأخذ بعملية قيادية ما يوقعها عليهم؟ هل قيادة عسكرية في شجار ودسائس وتآمر هي قيادة جيش أعاد بناء نفسه؟ ألا يتحمل رئيس الاركان المسؤولية عن أنه قد تم في بلاطه محاولة لم يسبق لها مثيل للقيام بتمرد ضباط إسرائيلي؟.
لكنه الى الاسئلة المعروفة يُسأل السؤال الخفي ايضا. يزعم اشكنازي دفاعا عن نفسه، أن شرطة إسرائيل خلصت الى استنتاج أن هرباز زيّف وثيقة هرباز وحده. هذا حق ومستقر. لكن شرطة إسرائيل خلصت ايضا الى استنتاج أن هرباز فعل ما فعل لمساعدة رئيس الاركان، ولاطالة مدة ولايته ومنع الحكومة أن تستبدل به في مسار منظم. وخلصت شرطة إسرائيل الى استنتاج أنهم قد بحثوا في المحيط القريب من رئيس الاركان عن مواد تعيب قائد المنطقة الجنوبية ووزير الدفاع. لم يوجد برهان على أن هرباز عمل كما عمل بحسب أمر صريح من اشكنازي. لكن تبيّن أن هرباز عمل كما عمل بعد أن أدرك جيدا ما هو مزاج اشكنازي العام، وما هو الضيق في مكتب اشكنازي وما هو هوى مكتب اشكنازي.
ولهذا، ولكونه مخلصا لاشكنازي قرر هرباز بمبادرة منه أن يصدر من اجل اشكنازي وثيقة مزيفة تخدمه. منح رئيس هيئة القيادة العامة المسدس الذي يستطيع أن يُطلق به النار على خصومه ويفرض ارادته على حكومته.
على حسب ما وجدت الشرطة، لم يخالف اشكنازي مخالفة جنائية: فهو لم يزيّف ولم يشارك في التزييف. لكن اشكنازي يتحمل المسؤولية عن الجو الذي أفضى الى ولادة التزييف بالهامه.
وهكذا فان السؤال الخفي هو السؤال الأشد إصابة: هل تحت إمرة اشكنازي أصبح الجيش الإسرائيلي جيشا يبحث عن مواد تعيب على المستوى الديمقراطي المنتَخَب؟ وهل أصبح الجيش تحت إمرته جيشا يهدد المستوى الديمقراطي المنتخب اعلاميا وجماهيريا؟ وهل أصبح اشكنازي عن طيبة قلب ماك آرثر، طرائق عمل رجاله هي طرائق مكارثي؟.
السؤال الخفي هو سؤال يفترض أن يزعزع العالم. انه يتعلق بجوهر هويتنا كدولة سوّية. لهذا فان التحدي الموضوع اليوم على باب مراقب الدولة، ميخائيل لندنشتراوس، هو أثقل تحدٍ وُضع على بابه حتى اليوم. ليس السؤال الذي يُسأل شخصيا، ولا محدودا ولا عسكريا. السؤال هو هل أصبحت دولة إسرائيل دولة من العالم الثالث؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الف باء الاستخبارات
المصدر: "هآرتس – يوسي ملمان"
" قرر مجلس الأمن عقوبات جديدة أشد صرامة على ايران. ويتوقع اعلان حاد من قادة ايران بـ "حدث كبير". تطرد ايران مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمنع دخولهم مواقعها الذرية. وهي تُعد قواعد صواريخها البالستية. كذلك يعلن جيش سوريا استعدادا عاليا وبدأ تدريبا عسكريا واسع النطاق. وزار الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، دمشق زيارة مفاجئة.
يجتمع كبار مسؤولي الجماعة الاستخبارية الإسرائيلية في جلسة طارئة. فهم يُقدرون أن تسلسل الأحداث يشهد بأن ايران توشك أن تعلن بأنها طورت سلاحا ذريا. وتُنسق سوريا وحزب الله المواقف استعدادا لامكانية هجوم إسرائيلي أو أميركي، ويستعد الجميع للحرب.
سيعرض هذا السيناريو غدا، على أنه مثال على تعقيد "الصورة الاستخبارية" امنون سوفرين في مؤتمر دولي يشارك فيه مئات من عشرات الدول، في موضوع الأمن والأمان والاستخبارات. يجري المؤتمر في القدس من قبل شركة الأمن الخاصة "ليئو غلسر – أي.اس.دي.اس".
أنهى سوفرين قبل نحو من سنتين ونصف عمله، رئيسا لشعبة الاستخبارات في الموساد، وهو اليوم مستشار خاص في الشؤون الامنية. جاء الى الموساد في 2003 بحسب اقتراح من رئيس الموساد، مئير دغان. عمل قبل ذلك اعمالا في الجهاز الاستخباري للجيش الإسرائيلي، الذي تركه مع رتبة عميد. وكان من جملة ما كان ضابط استخبارات في قيادة المركز، ورئيس قسم تجميع معلومات في "أمان" وقائد مركز استخباري واستطلاعي في قيادة ذراع البر. وبرغم أن محاضرته تحمل طابعا نظريا، فانه يوجد لكلامه على الموضوعات الاستخبارية وزن كبير بسبب المناصب التي شغلها في الماضي، ولا سيما في السنوات الخمس التي قضاها رئيسا لشعبة الاستخبارات في الموساد.
تشتمل شعبة الاستخبارات على عدة وحدات، وفيها لواء البحث، وهو وحدة توجه جامعي المعلومات الى ما يحصرون فيه عنايتهم، (وهو ما يُسمى "ذِكر معلومات حيوية")، ونشر المعلومات التي جُمعت. أُنشئت هذه الشعبة بمبادرة رئيس الموساد افرايم هليفي على أنها درس من قضية الاغتيال الفاشل لخالد مشعل في الاردن في 1997، وجرت عليها عدة تغييرات بنيوية في عهد دغان.
كانت هذه هي السنوات التي نُسب فيها الى الموساد – بحسب نشرات اجنبية – عدد من عملياته الأنجح، التي أسهمت إسهاما استراتيجيا مهما جدا في الأمن القومي. علم الجمهور باثنتين من أنجحها: مهاجمة المفاعل الذري الذي انشأته سوريا على ضفة نهر الفرات، في ايلول 2007، واغتيال "وزير الدفاع"، الارهابي الكبير من حزب الله عماد مغنية في شباط 2008 في دمشق.
يمكن أن نفترض انه قد كانت عمليات مجهولة اخرى لم يعلم بها الجمهور، الى جانب العمل السيزيفي في جمع المعلومات عن برنامج ايران الذري. ويمكن أن نُقدر ايضا دون كشف عن أسرار، أن إسهام شعبة الاستخبارات في الموساد (الى جانب وحدات تجميع المعلومات في المنظمة، وأكثر من ذلك – الوحدة 8200 التابعة لـ "أمان")، كان كبيرا ومهما في جميع عمليات الموساد. يرفض سوفرين الحديث عن ذلك، ولا سيما عن العمليات التي لم تعترف إسرائيل قط بأن رجالها نفذوها.
يريد سوفرين أن يؤكد في محاضراته وفي حديثه مع صحيفة "هآرتس"، أن المعلومات التي جُمعت ليست هي المشهد العام. فبعدها تأتي مراحل لا تقل تعقيدا وتركيبا. يمكن أن نقرِن بسيناريو سوفرين الذي عُرض في بداية هذا التقرير تفسيرا وتقديرا آخر وهو أن ايران لا تنوي أن تعلن تطوير قنابل ذرية، بل أن تحذر من أنها تخاف هجوما عليها وأنها اذا هوجمت فسترد بكامل القوة. التدريب العسكري في سوريا هو تدريب عادي للقيادات يُجري الجيش السوري مثله في كل سنة، وقد جاء نصر الله الى دمشق لتنسيق الاستمرار على نقل السلاح.
يؤكد سوفرين أن "الاستخبارات غير مُعدة لتخدم نفسها، بل هي أداة دعم لمسارات اتخاذ القرارات. يجب قبل كل شيء بناء صورة استخبارية متلاحمة الأجزاء. المشكلة انه في كل صورة استخبارية لا تكون المعلومات كاملة على نحو عام. فنحو من 50 – 60 في المائة من الصورة الاستخبارية يعتمد على معلومات راجحة، والباقي تكميل تقديري". ويقول إن التقدير يعتمد على التجربة والمعلومات المتراكمة، لكنه بسبب ذلك قد يخطيء ايضا. ويضيف أن "تاريخ الاستخبارات هو تاريخ أخطاء التقدير".
بعد كل هذا يجب على ضابط الاستخبارات، الذي جمع المعلومات وأكمل الفروق بمساعدة التقدير، أن يحضر أمام مُتخذ القرارات. فعل سوفرين ذلك أكثر من مرة. فقد وجّه رؤساء حكومات ووزراء، وشارك في جلسات حكومة ومباحثات سرية مختلفة، وأدلى بتقديرات منظمته وبالمعلومات التي جمعها ضباط تجميع المعلومات. ليس جميع مُتخذي القرارات على عِلم بدقائق التجميع الاستخباري وتعقيد الصورة الاستخبارية. لهذا من الطبيعي أن يطلبوا الحصول على أجوبة واضحة. "ماذا تقول"، يسألون ضابط الاستخبارات الذي يحضر أمامهم.
يواجه مُتخذو القرارات احيانا تقديرات مختلفة، إن لم نقل متضاربة، من وحدات مختلفة في الجماعة الاستخبارية. يكون مُتخذو القرارات مثل الجمهور العريض حائرين في هذه الاوضاع ويصعب عليهم أن يفهموا أن "الاستخبارات تترك علامات سؤال"، يقول سوفرين. "في غير قليل من الحالات لا تحل الاستخبارات المشكلة. يوجد توقع كبير منا، نحن أناس الاستخبارات، ويعتقدون أننا سحرة. توجد أسطورة عند الجمهور الإسرائيلي فحواها أن الاستخبارات قادرة على كل شيء. نُسأل أكثر من مرة كيف لم تعلموا بأنه سيحدث كذا وكذا. تتناول الاسئلة احيانا شيئا أهميته أقل من جُهدنا الرئيس والمهم، أمرا يكون في هامش الاهتمام المركزي".
يمكن أن نضرب مثالا على ذلك خطأ التقدير الذي كان قبل عدة سنين عن انتخابات المجلس، البرلمان في ايران. فشل المرشح الذي اعتقد البحث في الموساد أنه سيفوز بالمنصب. "يجب أن ندرك أننا نعمل في محيط صعب"، يُلخص سوفرين. "يجب علينا أن نذكر المعلومات الحيوية، ويصحب هذا مخاطرة. إن عمل الاستخبارات من هذه الجهة هو المخاطرة على قدر ما".
إن ذِكر المعلومات الحيوية من الاستخبارات الإسرائيلية قد جرى عليه تغييرات غير قليلة على السنين، تحت قيادة دغان، الذي يُقدِّر سوفرين جدا قدراته وإسهامه في تحسين وضع الموساد، برغم الصعاب والحيرة. "من غير أن نقلل من قدر الآخرين، لا شك عندي في أن الاستخبارات الإسرائيلية هي الأفضل في كل ما يتعلق بفهم منطقة الشرق الاوسط واحراز المعلومات عنه"، هذا ما يقوله".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اللحظة الأخيرة تغيّر اسم القانون
المصدر: "هآرتس- يهونتان ليس"
"اقترح عضو الكنيست بن آري إدراج اقتراح قانون على جدول الأعمال بهذا الاسم, إثر كشف الوثائق في "ويكيليكس". وبّخ نائب وزير الخارجية أيالون بن آري وأمانة سر الكنيست, التي صادقت على الاقتراح.
هذا المساء (الأربعاء), وبخطوة استثنائية, غيّرت أمانة سر الكنيست خلال جلسة النقاش اسم اقتراح قانون أُدرج على جدول البحث قدّمه عضو الكنيست بن آري, خوفا من الإضرار بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. وكان بن آري قد قدّم اقتراح قانون يحمل اسم "جرائم حرب الولايات المتحدة الأميركية", إثر نشر وثائق في موقع ويكيليكس, تكشف عن جرائم حرب, يبدو أنّ الجيش الأميركي نفّذها في أفغانستان.
صادقت أمانة سر الكنيست على الاقتراح, حتى أنّ بن آري رفعه إلى المنبر وشرع بإلقاء خطاب عدائي حول إدارة الجيش الأميركي. حتى أنّه كان مؤخراً قد توجّه إلى أمين عام الأمم المتحدة, بان كي مون, وطلب من المنظمة التحقّق من الادعاءات التي قُدّمت ضد الجيش الأميركي, كما تبيّن من الوثائق التي تمّ الكشف عنها.
إلا أنّه مباشرة بعد أن أنهى بن آري خطابه, صعد إلى المنبر نائب وزير الخارجية, داني أيالون, واحتجّ بشدّة على اسم اقتراح القانون. فقال متوجهاً إلى بن آري من على المنبر: "تبا للعيون التي ترى بهذه الطريقة - اقتراح قانون مدرج على جدول الأعمال بخصوص جرائم حرب الولايات المتحدة الأميركية. أنا لا أعرف إذا ما كنت قد قِمت بذلك بهدف المناكفة أو المساومة أو ربّما لبحث المحرمات. لا يمكنني أن أتطرّق لهذا بطريقة مغايرة. أقول بكلّ جديّة أنّهم في القدس, في المجلس التشريعي الإسرائيلي (الكنيست), نعرض أمراً كهذا؟ إنّه تهديد مريع, ليس من الناحية المنفعية فحسب. إنّ الولايات المتحدة الأميركية هي أفضل أصدقائنا وأقواهم, وهذا أمر لا جدال حوله. هل لديها مصالحها الخاصة - بالتأكيد".
بعد ذلك, أضاف أيالون: "يا عضو الكنيست بن آري, أنا أقدّر تماماً قدراتك البرلمانية, إلا أنّك تهدر اقتراح قانون الذي يحقّ لك إدراجه على جدول الأعمال, عندما أفكّر أنّ هناك لكلّ عضو كنيست اقتراح واحد خلال الموسم, وأنّك تهدره على أمر مريع كهذا. في حال كنت تقول "جرائم حرب القاعدة", كنت لأفهم. في حال كنت تقول "التقرير الذي صدر, الذي سُرّب", كنت لأفهم. لكن "جرائم حرب الولايات المتحدة الأميركية"؟.
ثمّ وبّخ أيالون أمانة سر الكنيست سائلاً إياها: "كيف لا يخضع اقتراح قانون على جدول الأعمال كهذا للرقابة؟". إثر الانتقادات, قرّر بن آري تغيير اسم اقتراح القانون وتسميته "التقارير التي نُشرت حول جرائم حرب الولايات المتحدة الأميركية" - صيغة أقلّ حدّة. تمّ تبنّي الاقتراح مباشرة وتغيّر اسم الاقتراح على الفور بتدخّل من رئيسة الجلسة, عضو الكنيست أبراهام وأمينة سر الكنيست, يرندا ملر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أم الفحم الهائجة
المصدر: "إسرائيل اليوم – درور ايدار"
" لست شديد الحب لمناهج ورسائل اليمين المتطرف. حتى لو كان جزء من دعاويه حقا، فان جزءا آخر معيب عندي. بالمناسبة هو معيب عندي مثل هذا الاستهلال الاعتذاري الذي يرمي الى بيان أنه يوجد في الجمهور المحافظ والمحافظ الجديد في إسرائيل طائفة واسعة من الآراء، بخلاف محاولة وسائل الاعلام أن تصبغ اليمين كله بصبغة واحدة (حمراء في الأكثر، أو سوداء بيضاء).
مع ذلك، لم يقف في وجه اليمين المتطرف أمس في أم الفحم سكان المكان فقط بل ساسة ويساريون متطرفون، سُمعوا برعاية وسائل الاعلام الإسرائيلية أكثر قبولا من المتطرفين المهدِّدين من اليمين.
إسرائيل دولة قانون حرية التعبير فيها مقدسة (لا حرية التهييج). ولليمين المتطرف ايضا. إن الجلبة التي ثارت في أم الفحم تحدث على نحو دائم في الخليل وفي الشيخ جراح. إن الذين يُحرضون السكان العرب هناك هم من اليسار في الأكثر، يُهيجون الفلسطينيين على القيام وعمل عمل في مواجهة العائلات اليهودية التي تسكن هناك بحسب القانون.
منذ زمن ليس بالبعيد نشر الصحفي يونتان دحوح – هليفي مقابلة مع أشرف الجعبري، قريب الشيخ الجعبري، رئيس أكبر حمولة في الخليل. عبّر الجعبري عن معارضة للمظاهرات الموجهة والتحريض الذي يجري كل سبت إزاء بيوت المستوطنة اليهودية في الخليل. وقال إن المظاهرات ترمي "الى تهييج وتأجيج التوتر في المدينة" وترمي "الى انشاء صور مواجهات مع قوى الأمن". وقال اشرف كذلك إن منظمات اليسار "تُعرّض الاستقرار والأمن في الخليل للخطر" وانه "يمكن اقامة علاقات جيدة بالمستوطنة اليهودية دونما حاجة الى مواجهات ومظاهرات".
لنعُد الى أم الفحم. كانت المظاهرة كلها سخرية وخلّدت ما هو معروف لكنهم يخافون الحديث عنه وهو أن جزءً كبيرا من القرى العربية في دولة إسرائيل قد أصبحت حكما ذاتيا مصغرا يخاف مندوبو الحكومة والقانون دخولها، لجباية الضرائب، وتغليب النظام، ومصادرة اسلحة غير قانونية، والمصالحة بين عائلات متشاجرة وسائر الاعمال المقبولة في الوسط اليهودي.
من حق كل متظاهر أن يقف في كل مكان يريده وأن يُعبر عن رأيه حتى لو كان معيبا ايضا. يعرف عرب إسرائيل جيدا هذا الحق وتحت غطائه يطلقون أكثر من مرة تعبيرات تُهدد وجود إسرائيل على انها دولة يهودية وديمقراطية لكن لا عندهم في الداخل. فما يزال القانون هناك محدود الضمان، لأن القانون هو ممثل الدولة اليهودية البغيضة. لهذا يتم معارضة كل انتقاد على النباتات الوحشية في المجتمع العربي، حتى لو كان الانتقاد المفرط في اطار ديمقراطي، وحتى لو كانت المعارضة العربية للمظاهرة غير ديمقراطية على نحو واضح.
يتم تعزيز هذا الامر في ضوء حقيقة أن المظاهرة كانت اعتراضا على القسم الشمالي من الحركة الاسلامية، وهي حركة أخت لحماس وجهات متطرفة جدا اخرى لا تُهدد إسرائيل والغرب كله فقط بل تُهدد ايضا دولا عربية معتدلة. يريد القسم الشمالي من الحركة الاسلامية القضاء على إسرائيل وأن يطبق هنا حكما دينيا اسلاميا، تضطر تحته عضو الكنيست الزعبي الى التقنع وراء برقع، مثل المتظاهرين الذين أحاطوا بها ورموا قوات السلطة الإسرائيلية التي يكرهونها جدا بالحجارة.
يصعب أن نبحث هذه الظواهر الصعبة دون أن نُصبغ بـ "العنصرية" و"الفاشية" وتعبيرات مشابهة تحت رعاية السلامة السياسية المُضعِفة. هكذا بدا اعضاء كنيست عرب أرادوا إزالة مصطلح "القتل على خلفية تدنيس شرف العائلة" لانه لا يوجد هنا شرف. اجل، القتل هو قتل هو قتل. مع ذلك الفرق مهم ولو من اجل مواجهة هذه الظاهرة. وقاتل آخر – على خلفية رومانسية ايضا (وهذا مصطلح معيب آخر) – يفعل هذا عالِما بأنه يخالف عن المعيار الاجتماعي ويُجرم قانونا. في مقابلته، القاتل على خلفية تدنيس شرف العائلة يفعل ذلك لانه يعتقد أنه يُقيم أمر المعيار، والقانون القبلي. وبهذا يعتقد أن يُعيد شرف العائلة. اجل، إن الشرف مصطلح رئيس في الشرق الاوسط.
في دولة رائد صلاح الاسلامية، وهو الذي دافع عنه اعضاء حزب التجمع العربي العلمانيون أمس، سيسود تفهم قتلة من هذا القبيل، كما يوجد في دول عربية (حتى معتدلة) تسامح راسخ في القانون مع قتلة كهؤلاء. يجب على الديمقراطية الإسرائيلية كلها، لا على الجماعات المتطرفة فقط، أن تواجه هذه الظاهرة المهدِّدة".
ــــــــــــــــــــــــ
الاستيلاء على صواريخ من إيران في نيجيريا يبدو أنها كانت في طريقها إلى غزة
المصدر: "هآرتس ـ باراك ربيد"
" أحبطت مصلحة الأمن النيجيرية أمس فجرا محاولة تهريب صواريخ ووسائل قتالية من إيران. السلاح وُضع في 13 حاوية أفرغتها سفينة إيرانية في مرفأ في مدينة لاغوس، وموّهت كمواد بناء. مصدر رفيع في المؤسسة الأمنية في إسرائيل قال إن وفق تقدير أولي، يدور الحديث عن كشف مسار تهريب جديد من إيران إلى حماس في قطاع غزة.
ووفق تقارير في وسائل الإعلام النيجيرية، فإن السفينة التي أفرغت حمولتها أتت من إيران. وقد رست في مرفأ لاغوس لعدة ساعات فقط، أفرغت الحاويات وواصلت طريقها. ويظهر من التقارير أيضا أن مصالح الاستخبارات المحلية تلقت معلومات مسبقة بشأن نية بتهريب وسائل قتالية من إيران عبر حاويات، وأنهم استعدوا لإحباطها.
وبحسب تقرير آخر، العميل الذي أدار عملية تفريغ الحاويات من السفينة عرض رشوة على عناصر الجمارك النيجيريين كي ينقلوها خارج المرفأ بدون فحص. موظفو الجمارك أبلغوا مصلحة الأمن بعرض الرشوة، وعلى ضوء المعلومات الإستخبارية تقرر فحص الحاويات مباشرة.
في بوليصة شحن السفينة زُعم أن الحاويات تضم مواد بناء. وعندما فُتحت تبين أنه تم إخفاء وسائل قتالية بين صناديق الخشب. في الحاوية الأولى التي فُتحت عُثر على 24 صندوق يحوي صواريخ وقاذفات صواريخ بقطر 107 ملم. في هذه الأثناء، تم أيضا اكتشاف رمانات يد، مواد متفجرة، بنادق، عربات إطلاق، أمشاط ذخيرة ورصاص. وحدة تفكيك القذائف التابعة لشرطة نيجيريا تابعت أمس أيضا تفريغ بقية الحاويات.
هذا وتقيم إسرائيل ونيجيريا منظومة علاقات أمنية، إلى جانب منظومة العلاقات الاقتصادية والسياسية. فقبل نحو السنة زار وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان نيجيريا، في زيارة أولى من نوعها لوزير خارجية إسرائيل منذ سنوات عديدة. وكان حينها من ضمن الوفد المرافق لرئيس طاقم مكافحة الإرهاب, العميد (الاحتياط) نيتسان نوريال.
وتمّ تلقي المعلومات الأولى حول الاستيلاء على شحنة السلاح في وزارة الخارجية في القدس وفي المؤسسة الأمنية البارحة خلال ساعات الصباح. ووفق كلام مصدر من وزارة الخارجية, تجري السفارة الإسرائيلية في نيجيريا منذ ذلك الحين محادثات مع مصلحة الأمن ووزارة الخارجية في أبوجا في محاولة للحصول على تفاصيل إضافية حول التحقيق.
ووفق كلام مصدر رفيع في المؤسسة الأمنية, تظهر المعلومات الأولية التي وصلت إلى إسرائيل إمكانية أن يكون الأمر متعلّق بمحور تهريب سلاح جديد من إيران إلى حماس عبر أفريقيا. أما التقدير السائد في المؤسسة الأمنية فيفيد بأنّ الإيرانيين لاقوا صعوبات في نقل شحنات السلاح عبر البحر الأحمر, السودان – ومن هناك إلى قطاع غزّة عبر سيناء. هذا, إثر تعزيز المراقبة الدولية على حركة السفن من إيران. حيث قال: "من الممكن أن يكون ذلك محاولة من قبل إيران لتفريغ السلاح في نيجيريا, ونقله من هناك براً إلى السودان ثمّ إلى سيناء".
في اليوم الأخير من عملية الرصاص المسكوب في غزّة, وقّعت إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية على مذكرة تفاهم لمكافحة تهريب السلاح من إيران إلى حماس. في هذا الإطار, أُنشئت مجموعة عمل مكوّنة من عدد من الدول الغربية المعنية بنقل معلومات استخباراتية وإحباط عمليات تهريب سلاح من إيران عبر البحر باتجاه قطاع غزّة.
في آذار من العام 2009, نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية, أنّ طائرات سلاح الجو هاجمت في السودان قافلة مهربي وسائل قتالية, كانت في طريقها إلى القطاع. ووفق التقرير, قُتل في الهجوم 39 شخصاً من أفراد القافلة وأُصيب مدنيون كانوا في المحيط. رفضت إسرائيل تأكيد تورطها في الهجوم. وبعد أربعة أشهر من ذلك, أفيد أن سفينتي صواريخ وغواصة تابعة لسلاح البحر أبحرت عدّة مرات عبر قناة السويس, بالاتجاهين, ويبدو أنّ ذلك تمّ بتنسيق مسبق مع مصر. وقالت جهات إسرائيلية أنّ الحديث يدور حول رسالة من إسرائيل إلى إيران. إسرائيل تبعث بذلك إشارات تفيد بأنّ بمقدورها العمل بتنسيق محدّد مع المحور العربي المعتدل ضدّ التهديدات المشتركة وأنّها أيضاً "متكيفة" مع محيط نشاطها البحري في البحر الأحمر.
وقد أشارت جهات في المؤسسة الأمنية إلى أنّ الحديث يدور حول عملية تهريب السلاح الثالثة التي تمّ إحباطها هذا العام, والتي حاولت إيران تنفيذها عبر البحر. في تشرين الثاني من العام 2009, سيطرت قوات الشييطت في البحر الأبيض المتوسط على سفينة "فرانكوب" التي كانت تنقل سلاحاً من إيران إلى سوريا أو حزب الله. وفي أيلول من هذا العام, تمّ الاستيلاء على شحنة سلاح متجهة من إيران إلى سوريا في ميناء كلابريا الواقع جنوب إيطاليا. بعد عدّة أيام من ذلك, تمّ الاستيلاء في اليونان على شحنة سلاح وصلت على ما يبدو من كوريا الشمالية باتجاه سوريا".

28-تشرين الأول-2010

تعليقات الزوار

استبيان