المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

تل ابيب تحترق والعدو يختبر جبهته الداخلية الهشة؟!!

telavivpanoramabig_475 

حسن حجازي (موقع  قناة المنار)

أجرت الجبهة الداخلية الاسرائيلية اختبارا ً لمنظومة محاكاة حرب مستقبلية تَسقط خلالها عشراتُ الصواريخ على تل ابيب فتؤدي الى احتراق ابنية ضخمة وتتسبب بسقوط الاف القتلى والجرحى. وتحدث المختصون الصهاينة عن هشاشة الجبهة الداخلية .
تل ابيب تحترق وأبنيتها تنهار بفعل عشرات الصواريخ المدمِّرة التي تتساقط عليها من كل الاتجاهات. هذا السيناريو تمَّ اختباره في منظومة المحاكاة لدى الجبهة الداخلية التي افترضت أن تل ابيب ستكون الهدف رقم واحد في كل مواجهة مقبلة، وأن مناطق الوسط ستكون المرمى الاساسي للصواريخ البعيدة المدى والشديدة التدمير من سوريا ولبنان وغزة.
الاختبار شمل تدمير مجموعة من الأبنية الشهيرة والمرافق الأساسية في قلب تل ابيب وسقوط الآلاف بين قتيل وجريح.
ويقول اور هيلر المختص بالشؤون العسكرية في تلفزيون العدو: "جهاز المحاكاة المتطوِّر هذا سيحاكي الواقع الحقيقي وكل المعلومات حول الصواريخ التي ستُطلق من لبنان وسوريا مبنية على معطيات حقيقية موجودة لدى الاستخبارات والجبهة الداخلية، ورغم ذلك فإنَّه عندما تسقط صواريخ حقيقية فإنَّ الصورة ستكون مختلفة كلياً".
اما عضو الكنيست الصهيوني نحمان شاي فقال: "هذه المرة تطورت قدرة العدو، والمنطقة الوسطى الاكثر حساسية واكتظاظا ستكون الهدف لصواريخ ذات رؤوس اكبر وأكثر تدميراً، وهذه ستكون مشكلة اسرائيل الكبرى".
قائد الجبهة الداخلية الجنرال يئير غولان كشف امام لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست ان ربع الاسرائيلين غير محصَّنين ضد الهجمات الصاروخية وان اربعين بالمئة من الملاجئ غير قابلة للاستخدام،والجبهة الداخلية تعاني من فجوات هائلة على مستوى الجهوزية.
ويقول رونن برغمن الخبير في الشؤون الاستخبارية: "حرب لبنان الثانية كشفت سلسلة طويلة من الاخفاقات حيث لم تَنجح البلديات والمجالس المحلية بالصمود في مواجهة الهجمات الصاروخية، وفي الحرب سيكون الأمر أسوأ حيث سنتعرض للضربات من كل الاتجاهات ولن يكون هناك مكان نفرُّ إليه".
اما عضو الكنيست الصهيوني زئيف بيالسكي فقال من جهته: "الحرب السابقة هي مجرد نموذج لما سيحدث في الحرب المقبلة فنصف المنازل والسكان غير محصنيين ضد الهجمات واربعين بالمئة ليس لديهم اقنعة واقية فنحن نتوقع سقوط مئات الصواريخ يومياً على الجبهة الداخلية التي ستحدث اضراراً هائلة وهذا السيناريو لم يعد خيالياً".
بعد خمس سنوات من الاستعدادات والتدريبات المكثفة لم تصل اسرائيل الى الجهوزية المطلوبة وبقيت خاصرتها الرخوة في الجبهة الداخلية مليئة بالفجوات القاتلة ولن تصل الى الجهوزية الكاملة بإقرار جميع المسؤولين الاسرائيليين عن تجهيز هذه الجبهة.

30-تشرين الأول-2010
استبيان