المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

باحث اسرائيلي: تجارب 2006 قد تقود جيوشا نظامية لتبني قالب حرب حزب الله

رأى الباحث والخبير الكبير في الشؤون العسكرية رون تيرا في كتاب تحت عنوان "هذا لن ينتهي ابدا" ان "الحرب تماثل في حالات كثيرة لعبة الاطفال التي يطلق عليها «حجرة ورقة مقص» فعندما نستخدم خاصية الحجر يستخدم العدو خاصية الورق وعندئذ نضطر لاستخدام خاصية المقص فيرد العدو باستخدام خاصية الحجر وهلم جرا". واعتبر الكاتب ان قالب "حرب لبنان الثانية" التي خاضها حزب الله تمثل في مهاجمة قدرة الصمود السياسية ـ المدنية الاسرائيلية (مركز ثقل استراتيجي) بطريقين بديلين:
"طريق مباشر بنيران القذائف وطريق غير مباشر بتشغيل قوة العصابات ضد جيش الدفاع الاسرائيلي في جنوب لبنان، فقد سمحت مخططات حزب الله لاسرائيل ظاهريا فقط باختيار اي جوف هش لها يجب الكشف عنه"، وقد اوضح الكاتب ان "اسرائيل عملت وفقا لقالب حزب الله خاصة لدى تمركزها لحرب متوازية تبادلت فيها ضربات نيرانية لفترة زمنية اختبرت فيها قدرة الصمود لدى الطرفين". "كما عملت اسرائيل وفقا للنمط الأميركي من اجل وقف الاستنزاف عن طريق الامتناع عن التنافسات البرية في ميدان القتال التكتيكي دون ان تدرك انه وفقا للظروف الجيو ـ استراتيجية الاسرائيلية مازال العدو يمتلك قدرة تكتيكية تمكنه من تحقيق هجوم استراتيجي متبادل، ان قدرة حزب الله على الاستمرار ومهاجمة قدرة الصمود الاسرائيلية عن طريق المقاومة الثابتة الى جانب اخفاء مراكز ثقل اساسية تعتبر القاعدة التي اعتمد عليها حزب الله لتحقيق انتصار عن طريق عدم الخسارة".
وفي الفصل الاخير الذي خصصه الكاتب للحرب المستقبلية فقد قال فيه عن هذه الحرب انها "حرب متوازية ضد عدو نظامي قادر على التكيف مع اوضاع مختلفة وفي الوقت نفسه يتبنى قالب حرب العصابات".
ورأى ان تبني العبر المستخلصة "من حربي الخليج لرسم نموذج لحرب مستقبلية ضد جيش نظامي قد يكون فرضية خاطئة فالجيش العراقي لم يتكيف بما فيه الكفاية لمواجهة القدرات الأميركية ولم يعرض قالب حرب بديلا لمهاجمة قالب الحرب الأميركي، ومن جهة اخرى فان قدرة المواجهة العالية والناجحة لحزب الله امام جيش الدفاع الاسرائيلي عام 2006 من شأنها دفع جيوش نظامية لتبني قالب حرب العصابات".
وقال المؤلف ان "حنكة تجارب صيف 2006 قد تقود جيوشا نظامية الى تبني قالب حرب حزب الله، وتطور كهذا يضع امام تطورنا تحديات جديدة وخاصة صعوبة تعريف الحسم ومركز الثقل الذي سيهاجم وكيف نفرض بكل ذلك القتال الاساسي الكبير بدلا من الانجرار الى حرب استنزاف ليس لها خط نهاية".
واضاف "فصعوبة المساس بقدرة العدو للعمل ضدنا بشكل بناء تتمثل في اعتماد العدو على منظومة خفية ضعيفة المشاركة ولكنها ثرية التفوقات تحقق جدواها ما دامت لها قدرة مقاومة دائمة، وكلما بدت الحرب غير متوازية قد تختفي تجمعات الكتلة العسكرية للعدو او على الاقل تتقلص مشاركتها، ولهذا يجب في هذه الحالة رصد مراكز ثقل بديلة اكثر تعقيدا لانها قد تكون الخطوط العريضة لاستراتيجيات وفعاليات العدو".
30-تشرين الأول-2010

تعليقات الزوار

استبيان