المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الأربعاء: إمكان التصعيد على الحدود الشمالية مع حزب الله.. منطقي


عناوين الصحف وأخبار ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"معاريف":
ـ عشرات المصورين انتظروا رئيس الموساد الجديد عند مدخل بيته.. باردو اعترف بانه يشعر بالانفعال.
ـ وزير الأمن الداخلي يقرر اليوم أو غدا هوية المفتش العام للشرطة.
ـ حركة "أوميتس" (نزاهة السلطة) طلبت من وزير الامن الداخلي عدم تعيين دانينو مفتشاً عاماً للشرطة
ـ سارة نتنياهو تظهر "مديرة الحملة الانتخابية".

"يديعوت احرونوت":
ـ اضراب المحامين العاملين في النيابة العامة احتجاجا على تدني أجورهم. احتفال لمتجاوزي القانون
ـ امرأة في تبلغ 25 عاما من تيار اليهود المتدينين مصابة بسرطان الرحم ترفض استئصال رحمها خوفا من عدم قدرتها على الانجاب.
ـ العشرات من ضباط الجيش يضمون أصواتهم الى عريضة أعدها قادة وحدات قتالية تطالب بالافراج عن شاليط.
ـ اليوم سيتم التحقيق مع بار ليف للمرة الثالثة حيث سيواجه نتائج هذا الفحص.
ـ عاموس جلعاد: مصر تتدرب كما لو كانت اسرائيل عدوتها الوحيدة!

"هآرتس":
ـ استطلاع للرأي العام: %54 يؤيدون اشتراط حق التصويت في الانتخابات للكنيست باعلان الناخب اخلاصه لدولة "اسرائيل" بصفتها دولة ديمقراطية ويهودية وصهيونية.
ـ الشرطة تتعرض لانتقاد لاذع بسبب اعتقالها شابين من قلقيليا للتحقيق ليلا خلافا للقانون
ـ الشرطة فتحت ملفات تحقيق ضد ألف قاصر من شرقي القدس معظمها تتعلق بحوادث القاء حجارة.

"اسرائيل اليوم":
ـ ينتظرون المفتش العام.
ـ الولايات المتحدة تشجب "الرواية" الفلسطينية عن المبكى.
ـ نتنياهو تحدث عن حل وسط وليس عن تبادل اراضٍ.
ـ قطر للولايات المتحدة: سنشكل قاعدة لهجوم على ايران.
ـ 86 في المائة من اليهود: قرارات مصيرية فقط بأغلبية يهودية.

أخبار ومقالات:
زيادة عدد الفارين من الجيش الإسرائيلي 20 بالمئة قياسا بالعام الماضي
المصدر: "مجلة بمحنيه العسكرية"
" يظهر من معطيات السنة الفائتة أن الكثير من الهاربين والفارين ينتظرون عقابهم في السجون العسكرية. وحتى نهاية هذه السنة يُتوقع دخول حوالي 750 فاراً  إلى السجون العسكرية، وهذا الأمر يشير إلى ارتفاع بنسبة 20 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية. هذه الزيادة هي تعبير عن سياسة شعبة القوة البشرية في السنوات الأخيرة، التي يجب بموجبها إعطاء أولوية لمعالجة موضوع الفارّين، كذلك فيما يتعلق بمخالفات الهروب.
وقد شرح رئيس فرع السجون في الشرطة العسكرية، المقدّم "إيرز نيسيم" أن " المواجهة مع سجين فار أصعب بكثير من المواجهة مع جندي عادي"، وتابع قائلاً: "هم لم يجتازوا عملية التجنيد، وأول مواجهة لهم مع الإجراءات العسكرية كانت في السجن. عدد كبير منهم يعود لدائرة الهروب بعد إطلاق سراحهم".
كذلك طرأت على عدد الهاربين، أي الجنود الذين فُقدوا من الجيش خلال 45 يوماً أو أكثر، زيادة هامة تُقدر بنحو 14 بالمائة منذ السنة الماضية. وفي السنة الأخيرة وصل عدد الهاربين في السجون العسكرية حوالي 7,800 جندي ـ وهي قفزة بأكثر من ألف مقارنةً مع السنة السابقة. وفي غضون ذلك، طرأ انخفاض بنحو 10 بالمائة في عدد المسجونين ـ جنود تمت محاكمتهم من قبل القادة في الوحدات وينتظرون عقوبات قصيرة.
 وقد شرح المقدّم نيسيم قائلا إن"سبب ذلك هو التفضيل، التي يحصل بسبب النقص في أماكن السجون"، ويضيف قائلاً: "لدينا في كل وقت ممكن قائمة انتظار تعدّ ما بين 100ـ 150 سجيناً يفترض ادخالهم إلى السجن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تسيبي ليفني تشن هجوما على المتدينين
المصدر: "القناة السابعة"
" رئيسة المعارضة تسيبي ليفني استغلت الظهور أمام الجمهور العملي لخريجي سلاح البحر"بحر الأعمال" الذي نُظم هذا المساء في تل أبيب لهجمة جبهوية على الأحزاب الحريدية".
ادعت ليفني أمام اللجنة قائلة: "منع المتهودين العسكريين هو فضيحة مهددة. الموضوع يتعلق بالمهاجرين الذين هاجروا عملا بموجب قانون العودة. الموضوع يتعلق بجنود الجيش الإسرائيلي. الموضوع  يتعلق  بالأشخاص الذين جاؤوا إلى دولتهم ويريدون أن يصبحوا جزءاً من هذا الشعب ومن يصعِّب عليهم الدخول إليه هم مؤسسة دينية التي تحتكر الشؤون اليهودية".  
وبحسب كلامها: "الأوائل الذين كان يفترض بهم دعم متهودين هم هؤلاء. الأحزاب الصهيونية   التي تمثل الشأن القومي الليبرالي ويفترض بها دفع رؤية إسرائيل كدولةٍ يهودية وديمقراطية لم تفعل هذا".
 وأشارت ليفني قائلة: "أنا لا أثق  بفصل الدين عن الدولة لكن سياسيين ضعفاء وأسلوب انتخاباتٍ هادئ أديا إلى أن يُمنح احتكار الدولة اليهودية لأحزابٍ حريدية التي تفرض وجهة نظرها، لا تصادق على خطط داخلية للدخول إلى المدارس، تفرض قانونا وتقسو بموضوع التهويد. ولذلك أنا أعارض. كل هذا يحصل رغم أن تلك الأحزاب تمثّل قطاعا محدداً فقط في المجتمع الإسرائيلي وأن هذه هي الطريق للكون رئيس الحكومة".
 وتطرقت ليفني في كلامها أيضاً إلى التهديد الإيراني فأكدت أن: "إيران هي تهديد وليس فقط على إسرائيل. وبعد كل التسريبات في الأيام الأخيرة يتضح في الوقت الحاضر أن  وزيرة الخارجية الاميركية تسمع عن هذا التهديد بالعربية أكثر منه بالعبرية. إسرائيل موجودة في مجموعة واحدة مع الدول التي ليس لها علاقات دبلوماسية مع قسمٍ منها، الدول التي تدرك أن إسرائيل هي ليست التهديد عليها وإنما إيران".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
لنسعى إلى حلف شرق أوسطي جديد
المصدر: "موقع nfc ـ أساف غولان"
"كلما استمر الكشف عن الوثائق التي سربت إلى موقع الانترنت ويكيليكس زاد الشعور أن الإدارة الاميركية تخلت عن أصدقائها في الشرق الأوسط. تبين من الوثائق بشكل جلي أن اغلب قادة الدول العربية دعوا الإدارة الاميركية لمهاجمة إيران وقالوا أن وجود قنبلة نووية إيرانية هو كارثة عالمية. على الرغم من ذلك، فضل باراك أوباما "استنفاذ المحادثات السياسية" مع الإيرانيين، وبذلك اضر عمليا بمنطقة الشرق الأوسط كلها.
من هذه الناحية كشفت الوثائق عن الروح الانهزامية للرئيس الاميركي اتجاه ما سماه دبلوماسييه بأنفسهم انه هتلر الجديد للعالم (أي الرئيس الإيراني أحمد نجاد). هذا النهج الناتج ايضا عن التسامح الليبرالي الذي تربى عليه أوباما، أبقى على الدول العربية، كذلك ايضا إسرائيل، في مواجهة تعاظم النفوذ الإيراني بالمنطقة لوحدهم. 
على ضوء ذلك، يبدو أن خلفية الوثائق التي كشفت، ألزمت إسرائيل بالتوصل إلى اتفاقات سرية مع اغلب جيرانها العرب بخصوص الطرق التي يجب إتباعها لمعالجة التهديدات الإيرانية الإقليمية، مثل حركات حماس وحزب الله، وكذلك كيفية مواجهة النووي الإيراني. بهذا الخصوص يبدو انه على رئيس الحكومة نتنياهو فتح قنوات اتصال سرية سواء مع إمارات الخليج أو السعودية، لتجاهل الخصومات وتوحيد القوات ضد إيران.
من الواضح أن الأنظمة العربية ستواصل انتقاد تعاطي إسرائيل مع الفلسطينيين وسيستمر في المطالبة بالانسحاب من الضفة الغربية. لكن واقع إجراء تعاون وطيد بين الأطراف في الخفاء يمكن إسرائيل من استيعاب أصوات هذه الدولة مقابل تعهد عربي بعدم تحويل الكلام المعادي لإسرائيل إلى قرارات رسمية في الأمم المتحدة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ايزنكوت: القبة الحديدية لقواعد الجيش، وليس للاسرائيليين المدنيين
المصدر: "اذاعة الجيش الإسرائيلي"
" قال اللواء غادي ايزنكوت قائد المنطقة الشمالية أن هدف الوسائل الدفاعية ضد الصواريخ, بما فيها منظومة القبة الحديدية, هو الدفاع عن قواعد الجيش ومراكز القيادة وليس عن المواطنين.
وقال أيزنكوت خلال كلمة القاها في جامعة حيفا : "كي لا يتوهم أحد من سكان إسرائيل أن أحداً ما سيفتح لهم مظلة من فوق رؤسهم. هذه المنظومات معدة من أجل الدفاع عن قواعد سلاح الجو, سلاح البحر و قواعد التجنيد" وقال أيضاً أن المواطنين لن يكونوا في راحة في الأيام الأولى للمعركة.
وحذر أيزنكوت أيضاً من تعاظم منظمة حزب الله في لبنان, وبحسب أقواله فإن: " هناك عشرات الشاحنات التي تعبر من سوريا إلى لبنان وفيها صواريخ ووسائل قتالية" وأشار ايضا أن هناك تهديد متفاقم للسلاح المنحني المسار على مراكز السكان في إسرائيل, لكن إسرائيل ستقف بوجه التهديد المتفاقم بطريقة أقوى من الماضي.
وتطرق أيزنكوت إلى الموضوع المشتعل في لبنان، الى التقرير المنتظر للجنة التحقيق في إغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري والتابعة للأمم المتحدة وقال:" نصر الله منزعج ويخشى من أن يضطر إلى استخدام القوة داخل لبنان".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن واميركا في ازدواجية اللسان
المصدر: "يديعوت احرونوت – ايتان هابر"
" كما يقال، كهذا لم يسبق أن رآه احد: الاف الوثائق التي تنشر في موقع "ويكيليكس" تكشف عن ازدواجية اللسان التي يستخدمها رؤساء الدول لدفع مصالح دولهم الى الامام.
واذا حاكمنا الامور حسب عناوين الصحف والنشرات الاخبارية في الايام الاخيرة فقد انتهت الانباء العاصفة في العالم والجميع يبحثون عن الجميع ولا سيما رجال الاعلام عن السياسيين - متسائلين لماذا قالوا للجمهور "سندرس بعناية" ولباراك اوباما ثنائيا قالوا "سنفحص وسنرد بالاجابة". يا الاهي مضللون ، مخادعون، كذابون اعوذ بالله.
الظاهرة الاكثر خطورة التي طرحتها "ويكيليكس" امام العالم بأسره هي على ما يبدو، من الان فصاعدا، سيحذر الزعماء على نحو مضاعف في محادثاتهم، ولا سيما مع الاميركيين الذين لا يعرفون كيف يكتمون الاسرار. وهكذا، عندما سيسأل رئيس ما للقوة العظمى الاكبر في العالم رئيس الوزراء الاسرائيلي لدى زيارته واشنطن مثلما سأل الرئيس لندون جونسون ليفي اشكول: "أي دولة اسرائيل تريد؟"، سيرد عليه رئيس وزرائنا بالايماءات والاشارات التمثيلية: غمزة في العين اليسار، اصبع نكراء في اليد اليمين. مستر برزدنت، انت تقرر اذا كانت الغمزة معناها اننا سنتنازل عن هضبة الجولان واذا كانت الاصبع الوسطى النكراء هي اشارة، رمز وقدوة للكلمات: "نحن سنمزق وجوه الفلسطينيين"، وكلمة "سنمزق" يمكن ان تستبدل وتفسر ايضا باشارة الاصبع اياها التي نعرفها، منذ الصف الثاني الابتدائي ما الذي ترمز اليه.
ازدواجية اللسان في المحادثات مع رؤساء الدول، ولا سيما الرئيس الاميركي هي من الامور المشهورة التي لا تحتاج الى دليل. لم يولد بعد رئيس وزراء في اسرائيل لم يصف امام رؤساء اميركا رؤياه، والذي لم ينسق احلامه ابدا مع احلام البيت الابيض. هكذا وارد: في البلاد يغمز رئيس الوزراء لناخبيه، يجعل صخبا ويستعرض عضلات مثل دوبرمان، اما عند سيادة الرئيس، اوباما او اسلافه، فانه يتصرف ويتحدث كالكلب المطيع. وعلى ذلك اخترعوا في القاموس السياسي الاصطلاح "كلبومان"، ينبح ولعله يعض ايضا مثل دوبرمان ولكنه يطير من أمام ناظر الرئيس مثل كلب مطيع.
لكل المزايدين، المزدوجين والمتعذبين حيال الحقيقة يقال ان هكذا وفقط هكذا تدار السياسة، وبالتأكيد مع الاميركيين. لا سبيل آخر. هذا هو السبب لماذا تعرف سكرتيرة صغيرة في هذا الجناح أو ذاك من البيت الابيض منذ اليوم اكثر مما يعرف رون نحمان، رئيس بلدية ارئيل، اذا ما وعد بيبي أو اسلافه بالتنازل عن ارئيل في المعركة على السلام.
ماذا سيحصل الان؟ رئيس وزرائنا ورفاقه الوزراء سيستغلون تسريبات "ويكيليكس" في صالح دولة اسرائيل، وسيقولون لمحادثيهم ردا على اسئلتهم: نحن لا يمكننا ان نعول عليكم، فكل شيء يتسرب من عندكم".  يمكن، على هذا الحساب، الكسب مرة او مرتين للقاءات مع قادة الحكم في الولايات المتحدة، ولكن بعد مرة اخرى سيوقف الاميركيون محادثيهم امام الحائط، كعقاب مثلما في الصف الاول. فلا يمكن خداعهم كل الوقت.
وبالفعل، ازدواجية اللسان، خيرا كان أم شرا، تخدم السياسة، الدبلوماسية والانتهازية. وهكذا على ما يبدو يتصرفون منذ اليوم الذي تأسست فيه الدبلوماسية ونشأت علاقات سياسية. ومن سيرى مرفوضا، وثمة مثل هؤلاء، طريقة العمل الدولية هذه، مدعو لان يقترح طريقة اخرى للعمل السياسي والامني.
برأيي، الاحتمال للحصول على الجائزة الاكبر في اليانصيب هو احتمال أكبر من ذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
علم تشريح التهاوي
المصدر: "هآرتس – آلوف بن"
" إن برقيات "ويكيليكس" تحكي زيادة على النمائم وعدم السرية والأكاذيب الصغيرة، حكاية حزينة. فهي تصف تهاوي الامبراطورية الاميركية، وخمود القوة العظمى التي سيطرت على العالم بقوة تفوقها العسكري والاقتصادي. تُصور البرقيات الرئيسة باراك اوباما انه زعيم ضعيف مستسلم، تُبعثر نواياه الخيّرة ورؤاه السامية كالغبار في الريح إزاء محافظة وعناد نظرائه في الشرق الاوسط.
مرت منذ زمن الايام التي استُقبل فيها سفراء اميركا في عواصم العالم كأنهم "مندوبون سامون". إن الدبلوماسيين الذين كتبوا وثائق "ويكيليكس" هم بيروقراطيون مُتعبون لم ينهض أحد تكريما لهم ولم يضرب بعقبه الارض عند دخولهم الغرفة. انهم يقضون ايامهم باصغاء مُتعِب لـ "نقاط تحادث" من مستضيفيهم، دون أن يذكروا لهم من هنا هي القوة العظمى ومن هي الدولة المرعية التي تحتاج الى المظلة العسكرية أو المالية من اميركا.
نُسي تراث وزراء الخارجية الأسطوريين من الماضي - جون فوستر دالاس، وهنري كيسنجر وجيمس بيكر - منذ زمان في الأرشيفات وكتب الذكريات. لا تجرؤ اميركا اوباما وهيلاري كلينتون على "ضرب الطاولة واسقاط الرؤوس" عندما لا يفعل اصدقاؤها وأعداؤها ما تشاء. انها تُسجل وتضع في ملفات وتنتقل الى الأمام.
لا جديد في الشرق الاوسط. إن قادة المنطقة، من العرب والاسرائيليين، مشغولون بأمورهم ويتجاهلون إرادات اميركا ومصالحها. لم يُغير انتخاب اوباما شيئا: يصعب أن نجد فروقا بين مدونات المحادثات السياسية من فترة جورج بوش، والبرقيات التي أرسلها ممثلو الادارة الحالية. وقد استُقبلت خطبتا أنقرة والقاهرة لاوباما، ودعواته المتأثرة الى علاقات جديدة بين اميركا والعرب والمسلمين، بل اقتباسه من القرآن بعدم اكتراث. سمع الحُكام في الرياض والقاهرة، وفي أبو ظبي وعمان وفي دمشق والقدس، اوباما ولم يُغيروا فاصلة من مواقفهم المعروفة. لا يصدق الاسرائيليون العرب ويشك العرب بالاسرائيليين والجميع معا يخافون من ايران.
امتدحت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس في مقالتها الافتتاحية اوباما ورجاله بأنهم دبلوماسيون ممتازون، ثبتوا لضغوط الدول العربية واسرائيل، التي أرادت أن تهاجم اميركا ايران "وتقطع رأس الأفعى"، كما قال عبد الله ملك السعودية. أي سذاجة. يصعب أن نصدق أن قادة ذوي خبرة كالملك عبد الله، وأمير البحرين والرئيس حسني مبارك أو وزير الدفاع اهود باراك خطر ببالهم أن يقرأ اوباما البرقيات من الشرق الاوسط ويسارع الى تسليح طائرات الشبح ويعلن حربا على ايران. وقد علموا انه لا توجد في واشنطن حماسة شديدة لقصف نتانز وبوشهر. كان ضغطهم على الادارة يرمي الى هدف واحد ألا وهو احباط جهود اوباما لمقاربة علي خامنئي ومحمود احمدي نجاد، وضمان أن تحافظ اميركا على نهجها الصارم نحو طهران. وقد أُحرز هذا الهدف كاملا، بمساعدة الايرانيين الذين استخفوا علنا برئيس الولايات المتحدة.
كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أول زعيم في العالم سخّر كشوف "ويكيليكس" لحاجاته. ففي مؤتمره الصحفي أول أمس، اعتمد على البرقيات المُسربة كي يطرح في القمامة مواقف اوباما ويُقدم أجندة "ايران أولا". فقد تم البرهان كما يرى نتنياهو على انه لا حقيقة في الرواية التي تقول إن الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني أكبر خطر على المنطقة ومستقبلها. وتخدم ازدواجية لغة زعماء العرب الذين يهاجمون اسرائيل في الخارج ويُحذرون من ايران في الغرف المغلقة، رئيس الحكومة في صده مزاعم الادارة الاميركية، أن حل الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني يسبق كل شيء. فهنا تصديق لمزاعم الدعاية الاسرائيلية التي لم تعد تُصدَق منذ سنين في الغرب والتي تقول ان الفلسطينيين ليسوا مهمين.
لا يتجاهل القادة العرب الفلسطينيين. فهم يثيرون ذِكرهم مرة بعد اخرى في المحادثات مع المندوبين الاميركيين. لكن المصريين وأمراء الخليج يشاركون نظراءهم الاسرائيليين برؤيتهم أن الصراع قلق تجب ادارته، لا مشكلة يمكن حلها. لا يحلم أحد بدولة فلسطينية، وبالحرية والاستقلال لغزة ونابلس. يريد الجميع فقط أن يسقط عن ظهورهم هذا الحِمل ولا يهمهم كيف. يرون اوباما مُضايقا ويرون مبعوثيه مجتهدين لا مُتكلمين عن القوة العظمى العالمية، أو أن اميركا لم تعد كذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من فعل شعبة الاستخبارات العسكرية
المصدر: "معاريف – عاموس غلبوع"
" الاسبوع الماضي أنهى مهام منصبه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يدلين وعين في مكانه اللواء أفيف كوخافي. متبع عندنا أنه في مثل هذه المناسبة يكثرون من توزيع علامات التقدير للمنصرف وللوافد ويستطيبون وصف المزايا المرغوب فيها لتبوء منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. لا اعتزم الانشغال بهذه الامور. بودي أن اعرض الميزة الخاصة لمنصب رئيس شعبة الاستخبارات في دولة اسرائيل والذي برأي من أهم المناصب وأكثرها تأثيرا في مجال الامن القومي.
الميزة الاولى هي الحجم الهائل والمتنوع شديد التنوع للمواضيع التي يتحمل مسؤوليتها رئيس شعبة الاستخبارات والتي لا مثيل لها في أي جهاز استخباري أجنبي. فرئيس شعبة الاستخبارات مسؤول عن التقدير الاستخباري القومي، وبصفته هذه فانه ضابط الاستخبارات لرئيس وزراء اسرائيل وحكومة اسرائيل. في هذا الاطار فانه يساعد في تصميم وادارة سياسة الخارجية والامن لدولة اسرائيل؛ وهو ضابط الاستخبارات لرئيس الاركان والجيش الاسرائيلي: من المستوى الاعلى الذي يحتاج الى المعلومات الاستخبارية لغرض بناء قوة الجيش الاسرائيلي، خططه العملياتية وادارة الحرب والعمليات المختلفة، عبر المستوى العملي الذي يحتاج اساسا الى اهداف للهجوم من كل الانواع، وحتى القوة المقاتلة التي تحتاج الى المعلومات الاستخبارية عن المنطقة التي تقاتل فيها وعن العدو الذي يوجد على التلة وخلفها.
رئيس شعبة الاستخبارات مسؤول عن الاخطار بالمخاطر والتهديدات من كل الانواع والاجناس. وكذا عن الفرص السياسية والعسكرية. وليس فقط عن هذا. رئيس شعبة الاستخبارات ليس مجرد ضابط اركان، بل هو القائد الاعلى للوحدات: هو قائد وحدة التنصت القومي 8200 (الامر غير الموجود في أي دولة غربية)، وهو قائد الوحدة الخاصة سييرت متكال ووحدات عديدة اخرى. فما الغرو في انه اذا كانت ليبيا تطور سلاحا نوويا وفي اسرائيل لا يعرفون؛ واذا كانت هناك انتخابات في دولة معادية ولا يتم التقدير السليم لمن سيفوز؛ اذا ما اختطف جنود ولم يكن اخطار؛ اذا لم يتلقَ المقاتلون خرائط وصور حديثة - فعلى الفور يوجه اصبع الاتهام تجاه رئيس شعبة الاستخبارات.
الميزة الثانية هي الوضع الغريب (على الاقل بالقياس الى اجهزة الاستخبارات في الغرب) لتبعية رئيس شعبة الاستخبارات. رئيس الموساد ورئيس الشاباك يتبعان مباشرة رئيس الوزراء. لا توجد أي مرتبة وسطى تفصل بينهما. اما رئيس شعبة الاستخبارات فيتبع قياديا لرئيس الاركان، الذي يتبع وزير الدفاع. أي، مستويان اوسطان على الاقل يفصلان بين رئيس شعبة الاستخبارات ورئيس الوزراء. فضلا عن ذلك، فان رئيس الوزراء لا يعين رئيس شعبة الاستخبارات، لا يتدخل في التعيين وذلك عندما يدور الحديث عمليا عن ضابط استخباراته.
الميزة الثالثة تنبع من جوهر مهنة الاستخبارات. قائد سلاح الصواريخ والمدافع لا حاجة لان يطلق النار من مدفع؛ قائد الذراع البري لا حاجة لا يسارع على رأس دبابة، وقائد سلاح الجو لا حاجة لان يطير في طائرة في مهمة قصف. اما رئيس شعبة الاستخبارات فهناك حاجة لان "يطلق النار من المدفع" في كل يوم. هو الذي يعرض كل يوم على مستهلكي المعلومات الاستخبارية المعلومات والتقديرات التي جمعتها وحللتها المنظومة الهائلة لاسرة الاستخبارات. وهو يفعل ذلك شخصيا (الى جانب محيط من الاوراق الاستخبارية) في عروض شفوية وفي اوراق شخصية.
الميزة الرابعة ترتبط بالمأساة المتعلقة بالمنصب. تكاد تكون كل نجاحات رئيس شعبة الاستخبارات تبقى سرية. بالمقابل، معظم الاخفاقات تحظى بصدى هائل وموجة من الاحتقار تجاه الاستخبارات الفاشلة. ليس هذا فقط. اذا ما حذرت الاستخبارات عن نية لتنفيذ عملية معادية فأدى ذلك بالعدو الى الغائها - فعلى الفور يصرخون على رئيس شعبة الاستخبارات في أنه قدم انذارا عابثا وتسبب بتبذير المصادر. وماذا سيفعل رئيس شعبة الاستخبارات الذي زيفت أقواله في لجنة الخارجية والامن وشوهت تماما في وسائل الاعلام، وعليه، فان "حكماء المحللين" يضحكون عليه، انطلاقا من التظاهر بـ "المعرفة"؟ صعبة حياة الانسان في هذا المنصب، ولكن لا يوجد تحدٍ اكبر منها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي تعلمناه من تسريب المعلومات
المصدر: "إسرائيل اليوم"
"1ـ إن خيبة الأمل من أنه لا توجد حتى الآن أنباء مدوية في الجانب العملياتي والنمائمي للوثائق (...) تجعل فريقا منا يستخف بأهمية التسريب. لكن العكس هو الصحيح. ففي هذه الحال ولد الجبل بركانا. ينبغي أن نفحص عن قضية الوثائق المسربة في سياق أوسع، حتى من القصص العصيرية التي ربما يتم الكشف عنها بعد.
إن قضية الوثائق تُكمل مثلث الضربات التي تلقتها الولايات المتحدة في العقد الأخير. فالضربة الاولى هي الضربة العسكرية - أحداث الحادي عشر من ايلول التي أفضت الى حروب استنزفت قوة الجيش الاميركي. والضربة الثانية هي الضربة الاقتصادية: ازمة المصارف والقروض السكنية في 2008 التي انشأت تهديد الصين الاقتصادي التي تسيطر في واقع الأمر على سندات دين الولايات المتحدة وتستطيع اسقاطها متى قررت. تسريب الوثائق يُكمل المثلث بالضربة الدبلوماسية.
على نحو متراكم تقوّي هذه الضربات الثلاث الشعور بأن قرن الولايات المتحدة قد كُسر وأنها أصبحت أقل تهديدا. في الحقيقة ما تزال اميركا قوية بقدر كاف لتجاوز كل ضربة على حدة لكن اذا بدأت الولايات المتحدة - في وقت ما في المستقبل - تمشي مثل قوة ضعيفة، فان هذا العقد دليل على بدء النهاية. وذلك في الأساس بسبب الصلة الوثيقة بين الضربات. تنبع الصلة قبل كل شيء من تأثير روح العصر. منذ العصر المسمى على نحو متعب ما بعد الحداثة، لم يعد يوجد في العالم قسم جدي للآداب في جامعة لا تُعرض فيه الولايات المتحدة على أنها امبراطورية شر تساوي مظالمها بل تزيد على أفعال الدول التي عرّفها جورج بوش بأنها "محور الشر". بدأت روح ما بعد الحداثة على انها روح وأفكار لكن عندما نضج الطلاب وبدأوا يعملون في العالم بدأت تتجسد في افعالها.
الاعتراض على الولايات المتحدة يأتي من اتجاهات مختلفة ومصالح متضاربة، لكنها تتغذى جميعا من معارضة اميركا نفسها. فالمسلمون المتطرفون يريدون القضاء على قيمها، والمؤمنون بما بعد الحداثة يريدون قص ذراعيها وينظر أصحاب العقائد النسبية في عدم اكتراث ممزوج بالشماتة للكشف عن نقاط ضعفها. كان لانتخاب باراك اوباما رئيسا اسباب شتى لكنها شهدت بأن الاميركيين يفهمون أن مكانتهم الدولية في أزمة وأنهم يبحثون عن تغيير. بيد أن الازمة الحالية التي وقع فيها اوباما تشهد على أنه ليس من المؤكد أن يستطيع هذا الزعيم ذو القدرة وقف التيار، وفوق ذلك: ليس من المؤكد ان يكون الاتجاه الذي يأخذ به ممهدا للمسار الصحيح لخلاص الولايات المتحدة من مكانتها الحالية.
2ـ الشيء الآخر الذي تُبرزه الوثائق أنفسها هو خاصة عدم تغير السياسة الاميركية. فالادارة الجديدة في الحقيقة أشد ايمانا بالمحادثة لكن خريطة المصالح ما زالت كما كانت في كل ما يتعلق باسرائيل على الأقل. اذا استثنينا الاختلافات في الرأي المتعلقة بانشاء دولة فلسطينية، فان المصالح متطابقة ومستوى الاصغاء لتوجيهات رئيس الموساد ورؤساء جهاز الأمن مرتفع.
3ـ فيما يتعلق بتلك التوجيهات الأمنية، ينبغي أن نقول انه من المدهش أن نقرأ بحرية كهذه رأي دغان ورؤساء جهاز الأمن فيما يحدث في العالم. تكشف الوثائق عن عشرات التوجيهات كهذه يتضح منها مثلا مبلغ عدم اعتماد اسرائيل على الدول العربية المعتدلة وفيها مصر والاردن ايضا.
ومن جهة ثانية من الآسِر أن ندرك مبلغ كون صورة الاستخبارات العامة - اذا استثنينا تفصيلات العمليات - غير بعيدة عما يستطيع أن يفهم كل قاريء مدقق للصحف. إن تأييد فتح مثلا لعملية "الرصاص المصبوب" يُصدقه الوثائق ايضا لكن ليس هذا شيئا لم نستطع فهمه. وينطبق ذلك ايضا على علاقة الدول العربية المعتدلة بايران: لأننا لم نكن محتاجين حقا الى "ويكيليكس" لنعلم كيف ينظر زعماء العرب الى احمدي نجاد أو ما الذي يعتقده اردوغان فينا.
4ـ يثور من هنا سؤال يتعلق بمعنى كشف "ويكيليكس". إن مجرد الجرأة على الاستخفاف بالنظام السياسي الدولي والكشف عن اجراءاته وبواعثه يمكن من جهة أن يُنعش العالم ويفضي الى مضاءلة الفرق بين ما يُقال وراء ستار وما يُقال على رؤوس الأشهاد. ومن جهة ثانية قد يكون خطوة اولى تصدق نبوءة يميلون في أقسام العلوم السياسية اليها منذ سنين وهي أننا كلما تحولنا للعيش عن طريق الانترنت، فان قوة الدول بصفتها مجموعات متمايزة ستتضاءل لمصلحة جماعات تجتمع بحسب مصالح غير قومية، وعلى نحو لا يتصل بالمكان الجغرافي مثل أمة موسيقيي العالم.
5ـ ويُصدق الكشف في "ويكيليكس" ايضا أن العالم قد غدا مكانا يُدار بايقاع مختلف يسبب الدوار. كان يجب علينا ذات مرة أن ننتظر سنين حتى ينقح المؤرخون الوثائق التي وجدوها لكتابة الحقيقة التاريخية التي أضعناها في الحاضر فأصبح التاريخ اليوم كامنا في الحاضر.
6ـ وكما اعتادوا أن يقولوا في التقديرات الاستخبارية قد يكون العكس ايضا. قد تكون هذه التنبؤات مذعورة جدا. فكما أثار الـ "فيس بوك" مع دخوله حياتنا اسئلة تتعلق بخطر ازدياد التعري والكشف عن الذات، لم تسبب حقيقة أن كل واحد اليوم يستطيع أن يعرف من هم اصدقاء كل واحد، وأين يوجد الآن وماذا يفعل الى الآن، جعل الشمس تكف عن الشروق ـ فكذلك في شأن "ويكيليكس" ايضا. غدا سيتعلمون ببساطة كيف يُشفرون الوثائق على نحو أفضل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أشكنازي: إمكان التصعيد على الحدود الشمالية مع حزب الله.. منطقي
المصدر: "موقع واللا الاخباري"
" رئيس هيئة الأركان العامة الفريق "غابي أشكنازي" قدم اليوم (الثلاثاء) لزيارة قاعدة الاستيعاب والفرز في تل هشومر كي يأخذ انطباعاً شخصياً من دفعة تجنيد تشرين الثاني في الجيش الإسرائيلي. تطرق في كلامه إلى قرار رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" تعين "تمير بردو" رئيساً للموساد. حيث هنأ "أشكنازي"، بردو وقال إن "المسألة تتعلق بالاختيار المناسب والمهنية". كما أضاف أنه بارك بردو بشكل شخصي وأنه سيقوم بكل ما في وسعه كي يستمر التعاون بين الجيش الإسرائيلي والموساد. وهنأ رئيس هيئة الأركان العامة، رئيس الموساد المغادر "مئير دغان" وقال "إنه قام بعمل لا مثيل له. وبطبيعة الأمر لا يمكن الإعلان عن معظم نشاطه". كذلك تطرق رئيس هيئة الأركان العامة إلى دور "بردو" في قضية وثيقة غلنت، التي تسلم نسخة عنها قبل نشرها في الإعلام. أوضح أشكنازي أن "مهمة بردو في القضية دُرست من كل الاتجاهات وكان دوره في القضية هامشياً".
هذا وتطرق رئيس هيئة الأركان العامة "أشكنازي" إلى إمكانية حصول غليان على الحدود الشمالية في أعقاب الإعلان المتوقع عن تقرير الأمم المتحدة في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق "رفيق الحريري". بحسب كلامه،"نحن في هذه المرحلة نلاحظ رغبة باستقرار لبنان. السيناريو الذي تتوجه فيه تداعيات التقرير نحو حدودنا الشمالية هو سيناريو منطقي نوعاً ما". وأضاف أنه "يمكن أن يكون للإعلان عن التقرير تأثير على الاستقرار الداخلي في لبنان. وفي حال كان التقرير كهذا الذي سوف يعرف حزب الله كيفية التعاطي معه عندها يمكن حفظ الاستقرار السائد حالياً". مع ذلك، تحفظ أشكنازي في كلامه وقال: "ثمة تطورات والوضع ديناميكي. وأعتقد أنه بشكل عام كل اللاعبين في المنطقة معنيون بالحفاظ على الاستقرار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عاموس غلعاد: مصر قد تصبح عدوا
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" مصر قد تصبح عدوا، جيشها يتدرب وكأن "اسرائيل" هي عدوها الوحيد والسلام معها ليس مستقرا - هذه هي بعض من التصريحات المقلقة التي قالها مسؤولون كبار في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الاسرائيليتين في لقاءاتهم مع قيادة الادارة الاميركية كما انكشفت في التسريب الاكبر في موقع "ويكيليكس".
وحسب احدى البرقيات التي نشرها "ويكيليكس"، ففي لقاء جرى في تموز 2009 بين قيادة وزارة الدفاع وقيادة وزارة الخارجية وبين آندرو شبيرو، مساعدة وزيرة الخارجية للمواضيع السياسية والعسكرية، حذرت اسرائيل الولايات المتحدة من نقل سلاح حديث الى مصر، السعودية ولبنان، وذلك خوفا من أن تصبح الدول العربية المعتدلة في المستقبل عدوا.
وكان رئيس القسم السياسي - الامني في وزارة الدفاع عاموس جلعاد قال في اللقاء انه ليس واثقا كم من الوقت سيعيش مبارك - وتساءل هل ابنه جمال مستعد لخلافته. كما احتج جلعاد على أن الجيش المصري تحت قيادة وزير الدفاع طنطاوي يتدرب وكأن اسرائيل هي عدوه الوحيد. "كما أن هناك مؤشرات مقلقة في الشارع المصري في أن النساء تلبسن بشكل اكثر محافظة، والسلام مع اسرائيل ليس مستقرا بما فيه الكفاية وهو مصطنع"، كما اضاف.
في لقاء آخر عقد مع شبيرو أعرب جلعاد عن قلق اسرائيل من أن مصر تواصل الاستعداد لمواجهة عسكرية مستقبلية محتملة مع اسرائيل، على أنه لا يزور اسرائيل أي ضابط مصري كبير. واضاف جلعاد بان اسرائيل خائبة الامل من جيرانها العرب وعلى رأسهم مصر.
وحسب برقية اخرى، تجمل لقاءا عقد في كانون الاول من العام الماضي بين مسؤولين اسرائيليين ونائب وزير الدفاع الاميركي الن تاوتشر، هاجم مستشار الامن القومي في اسرائيل عوزي اراد وزارة الخارجية المصرية ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط واتهمهما بالمس الشديد بالعلاقات مع اسرائيل. وحسب اراد، فان وزارة الخارجية المصرية "هي مشكلة تعيق العلاقات مع مصر" ولا سيما بالنسبة للنووي الاسرائيلي. "قلت للمصريين بصدق بان هذا يمس بالمساعي ضد ايران"، قال اراد وذكر كمثال ايضا رفض مصر اجراء اتصالات مع وزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان.
كما كشف "ويكيليكس" عن برقية ارسلت من السفارة الاميركية في تل أبيب الى واشنطن في 26 شباط 2009 وجاء فيها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال للسناتور الاميركي بنجامين كردين ان اسرائيل تقيم "علاقات تجارية هامة مع العراق لا يعرف بها الجمهور". وحسب نتنياهو فان "التجارة مع العراق تتم من ميناء حيفا عبر الاردن". وكان قال ذلك في محاولة منه لان يشرح نهجا اسرائيليا محتملا نحو تطوير الاقتصاد الفلسطيني، بالتوازي مع ايجاد الحل السياسي للنزاع.
حرج آخر لحق بنتنياهو في أعقاب رسالة سرية اقتبس فيها كمن يعرب عن تأييده لمبدأ تبادل الاراضي. وجاءت هذه التصريحات في لقاء مع وفد من اعضاء الكونغرس الاميركيين. واعرب نتنياهو في اللقاء عن تأييده لمبدأ تبادل الاراضي وشدد على أنه لا يريد حكم الضفة الغربية وقطاع غزة بل ان يوقف الاعتداءات التي تأتي من هناك.
في أعقاب ذلك نشر امس مكتب ديوان رئيس الوزراء الايضاح التالي: قصد رئيس الوزراء كان تحديدا انه سيكون مستعدا لحلول وسط اقليمية في اطار تسوية سلمية مستقبلية. هذه هي سياسته العلنية، وهي سياسته اليوم.
هذا ويعتزم موقع "ويكيليكس" ان ينشر في الاسابيع القادمة عشرات الاف الوثائق الاخرى المصنفة كسرية وتتعلق باسرار دبلوماسية وأمنية لدول عديدة وعلى رأسها اسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تعيين رئيس الموساد: الزمن قصير والمهمة كبيرة
المصدر: "اسرائيل اليوم – دان مرغليت"
" الاحرف تتحول رويدا رويدا لتصبح كلمات. أمس كان هذا "ت" الذي خرج من الظلام  الى النور، من الظل الى الكشاف قصير المدى. بنيامين نتنياهو اختار تمير (بردو) دين ليقف على رأس الموساد. وهو سيخلف في بداية 2001 مئير دغان. هتاف يصعد من قلب وكالة الاستخبارات الاكبر لاسرائيل.
هذا كان سيحصل من قبل لو لم يتورط بردو في قضية الوثيقة المزيفة لبوعز هرباز. في موضوع مركزي كان دور تمير هامشيا. فقد جلس في مقهى في الطريق الى كوخاف يئير وسمع من غادي آيزنكوت د. غابي تسيبوني وكأن مكتب وزير الدفاع يتآمر على رئيس الاركان غابي اشكنازي. كما أنه قرأ الوثيقة التي أراه اياها آيزنكوت.
في اللحظة الحاسمة، عندما بحث تسيبوني الذي تلقى الوثيقة من مكتب اشكنازي عمن يحمله الى الصحفي امنون أبرموفتش تطوع بردو لتوفير الرسول – آفي غوت. وعلى ذلك خضع للتحقيق في الشرطة.
ثمة خلاف اذا كان أيهود باراك قد فرض عليه الفيتو. وزير الدفاع ذكر هذا الاسبوع لاحد ما تحدث معه في بداية القضية عن بردو – دين، في أنه أكثر من الثناء عليه. فهو لم يعترض. آخرون يصرون  على أنه اعترض. مهما يكن من أمر، فان بردو – دين، الذي قضى الفترة الاخيرة في الركض الصباحي بعد أن ودع رب عمله نوعم لنير، انتظر بصبر.
قبل خمسة ايام روى لرفاقه بان احدا من ديوان رئيس الوزراء لم يتحدث معه. نتنياهو لم يلمح له. صمت مطبق. الى أن عرض عليه ووافق على الفور. فهو منذ عدة سنوات وهو يعد نفسه لهذا المنصب.
علاقاته مع دغان ليست سهلة. فقد اعتقد بردو بانه كان محظورا منحه سنة ثامنة في المنصب الحساس. فالروتين يجعل الصدأ حتى لدى اكثر الاشخاص يقظة. الحكومة رفضت وداع دغان في ذروة الجهد الاكبر ضد المشروع النووي الايراني. وقد ارسل بردو الى موقف الانتظار على المقعد.
حسب مصادر ايرانية، بدأ نشاط الموساد ينكشف. تحدثوا عن فيروسات في الحواسيب النووية. وأمس اتهمت طهران بان عالمين في النووي قتلا في شوارعها، ثمرة عملية اسرائيلية. اذا كان صحيحا هذا فسيتعين على بردو أن يواصل بالضبط من النقطة التي تلقى فيها عصا السباق المتوالي هذا، واذا لم يكن كذلك، فان عليه أن يطور الفرع.
حسب ويكيليكس فان تصريحات باراك بالنسبة للجدول الزمني المحشور للجهد الساعي الى تآكل المشروع النووي الايراني تدل على أن الزمن قصير والمهمة كبيرة، ولا مجال لاي مهلة. ناهيك عن أن التسريب الاكبر لموقع ويكيليكس يدل على انه لو شطبت الولايات المتحدة و/ أو اسرائيل المشروع النووي الايراني لاصدر العالم العربي بيانات تنديد، ولكن زعماءه كانوا سيفتحون زجاجات النبيذ التي هي محظورة في الغالب على المسلمين الملتزمين.
اما الان فينبغي لنا أن ندع تمير يعود ليغرق في مجهوليته كغواصة طافت للحظة على وجه المياه ولكن ينبغي لها أن تعمل في عالم الصمت. فهو في عجلة من الزمن".

01-كانون الأول-2010
استبيان