المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الثلاثاء: أرينز.. علينا تحسين وضعنا الاستراتيجي وإلا فيحسن أن نبدأ الاستعداد للجنة التحقيق التالية


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
العناوين
"يديعوت احرونوت":
ـ المكتب ينحل.
ـ أزمة الميزانية.
ـ كابوس أبيض.
ـ "لن نطلق مئات القتلة عوض جلعاد".
ـ الخلية تنحل.
ـ ما عادوا يخيطون حُللا.
ـ اللاجئون وحماس وحصدة الأعضاء.
"معاريف":
ـ اللقاء المشحون.
ـ المدينة البيضاء.
ـ حيلة ذات رائحة كريهة.
ـ يمثلون أمامه.
ـ مكتب في أزمة.
ـ نتنياهو على أثر ليبرمان: "لن نعتذر".
ـ قانون التهويد يهدد بتعويق إجازة الميزانية.
ـ كابوس في غرفة الولادة.
"هآرتس":
ـ ائتلاف نتنياهو. رئيس حكومة ليبرمان.
ـ  نتنياهو: ليبرمان لا يُذلّني.
ـ قابل مشتبه فيه أنه قام بجنايات جنسية على عشرات النساء اللاتي عالجهن.
ـ نتنياهو: لن نعتذر لتركيا وسنوافق على التعبير عن الأسف.
ـ "الشباك" يمنع أكثر المُحقَق معهم من الفلسطينيين اللقاء مع المحامين.
ـ لا تنوي السلطة منع العمال الفلسطينيين العمل في البناء في المستوطنات.
ـ خطة في بلدية القدس: مواقع الترفيه في المناطق السكنية ستغلق في الحادية عشرة ليلا.
"اسرائيل اليوم":
ـ الحريديون غاضبون، لكن قانون "التهويد العسكري" – الى اللجنة.
ـ أزمة اللحظة الأخيرة.
ـ مباحثات ماراثونية قُبيل التصويت على الميزانية.
ـ "التقدير الائتلافي لن يقفني".
مقالات وتقارير

ارهاب الصواريخ
المصدر: "هآرتس ـ موشيه آرنز"
" استعمل الارهابيون مسدسات وبنادق آلية لقتل أفراد؛ واستعملوا منتحرين ليقتلوا على نحو مركز مجموعات اجتمعت في مراكز ترفيه؛ واختطفوا طائرات لقتل آلاف المدنيين. لكن أنجع سلاحهم اليوم هو الصاروخ البالستي. فهو سلاح رخيص يُطلق من بعيد على أهداف مدنية ويُمكّن الارهابيين من الهرب قبل أن يصيب الهدف.
إن السكان المدنيين منذ سنين كثيرة في اسرائيل هدف لصواريخ الارهابيين. كانت تلك في البدء صواريخ كاتيوشا حزب الله في الشمال، وبعد ذلك صواريخ قسام حماس في الجنوب. وفي البدء كانت هذه المنظمات الارهابية تملك عشرات الصواريخ ومئات بعد ذلك وعشرات الآلاف من الصواريخ التي تهدد مواطني اسرائيل الآن. وقد هددت في البداية مناطق قريبة من الحدود فقط، لكنها الآن تغطي الدولة كلها. إن ما كان في الماضي دعامة مبدأ أمن اسرائيل – ضمان أمن المواطنين زمن الحرب – تم التخلي عنه بالتدريج. فاليوم يعلن متحدثون عسكريون ان كل سكان اسرائيل المدنيين قد تصيبهم صواريخ الارهابيين في حالة حرب. يوجد هنا تغيير أساسي الى اسوأ في وضع اسرائيل الاستراتيجي.
كيف سمحنا لهذا الواقع بأن ينشأ؟ هل نام قادتنا ولم يكونوا عالمين بما يحدث حولنا بالتدريج؟ إن عددا منهم مسؤولون بأعمالهم واخفاقاتهم عن هذا التدهور في واقع الامر. فالانسحاب من جانب واحد من الشريط الأمني في جنوب لبنان مكّن حزب الله من أن يزيد بلا حد عدد الصواريخ التي يملكها، أما اخفاق حرب لبنان الثانية فمكّنها من السيطرة على لبنان وأن تُدخل فيها بلا مشكلة صواريخ عن طريق سوريا وتنشرها مستعدة للاطلاق، في جميع أنحاء لبنان.
بعد ذلك جاء الانسحاب من غوش قطيف من جانب واحد بحماس الى تولي السلطة في قطاع غزة، وبدأ ناسها يطلقون الصواريخ على السكان المدنيين في جنوب الدولة من غير أن يُعاقبوا. وقد استمروا على فعل ذلك مدة سنين بلا أي رد اسرائيلي. وبرغم ان عملية "الرصاص المصبوب" ضاءلت آخر الامر عدد الصواريخ التي تطلق على اسرائيل مضاءلة كبيرة، ما زال سكان الجنوب يتلقون كل يوم تقريبا صواريخ وقذائف رجم من قطاع غزة. وُقفت العملية قبل أن يتم العمل، وزادت حماس منذ ذلك الحين عدد الصواريخ التي تملكها استعدادا للجولة القادمة.
في حين يبدو ان اسرائيليين كثيرين يقلقهم جدا ما يعتقده "العالم" في اسرائيل، ينبغي أن نذكر ان دولا كثيرة يقلقها جدا امكان الارهاب على ارضها، لا تبدو قلقة على نحو خاص من أن سكان اسرائيل معرضون لتهديدات الارهاب. لا يجب علينا التوجه اليها لنجد حلا. انها مشكلة سنضطر الى مجابهتها وحدنا.
ماذا يمكن أن نفعل؟ كان يبدو لزمن طويل أن قادتنا واقعون في إنكار. قيل لنا في البدء إن علماءنا يطورون نظاما لتثبيط الصواريخ البالستية يستطيع أن يُستعمل في المستقبل مظلة واقية للمدنيين ولاسقاط كل صاروخ يطلقه الارهابيون. ليس يجب ان تكون عالم صواريخ كي تدرك ان الحديث عن أحلام يقظة. فاذا استثنينا التحدي التكنولوجي العظيم الذي يُعرضنا له تطوير نظام كهذا، فان فروق الكلفة بين الصاروخ البسيط الموجه الى السكان وبين النظام المحكم المخصص لتثبيطه، أكبر من ان تكون حلا للمشكلة. قيل لنا بعد ذلك اننا نستطيع ان نردع الارهابيين عن استعمال هذا السلاح علينا. فكروا في هذا جيدا. من هنا يردع من؟.
أيعني هذا انه لا يوجد ما نفعل سوى اعداد ملاجيء اخرى وتوزيع أقنعة واقية شخصية لكل ساكن؟ لا حقا. إن التسليم لهذا الوضع الذي لا يحتمل لا يفترض أن يكون الجواب. فثمة امور يجب فعلها لمضاءلة الخطر الذي نواجهه وترجيح كفة الميزان الاستراتيجي لصالحنا. إنها خطوات ذات صبغة دفاعية وهجومية وردعية.
يحسن ان يُعمِل رئيس حكومتنا ووزير الدفاع والسباعية والمجلس الوزاري المصغر ومجلس الأمن القومي والجيش ولجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، رؤوسهم ويبدأوا العمل. فالعمل كثير والوقت قد يكون قصيرا، وإلا فيحسن أن نبدأ الاستعداد للجنة التحقيق التالية".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
"الشباك" يمنع أكثر المُحقَق معهم من الفلسطينيين من اللقاء مع المحامين..
المصدر: "هآرتس – من عميره هاس"
" لا يُسمح لـ 70 – 90 في المائة من المعتقلين الفلسطينيين الذين يُحقق "الشباك" معهم بلقاء محام، برغم أن منع اللقاء في القانون الاسرائيلي والعسكري يوصف بأنه خطوة شاذة فقط. هذا ما وجده بحث نشرته هذا الاسبوع "اللجنة الاسرائيلية لمعارضة التعذيب" و"نادي الأسير الفلسطيني". بحسب البحث الذي كتبته عالمة الاجتماع والإناسة الدكتورة مايا روزنفيلد، يعمل "الشباك" في الفترة الطويلة لمنع اللقاء مع المحامي، بلا رقابة ويتخذ مناهج تحقيق تعارض القانون الدولي والقانون الاسرائيلي والالتزامات الاسرائيلية مثل: التقييد الطويل الى كرسي بيدين مقيدتين من الخلف؛ والارهاق ومنع النوم؛ والتهديدات (ولا سيما بالمس بأبناء العائلة) والاهانات؛ والابقاء الطويل في زنازين في ظروف غير انسانية من جهة النظافة.
رفض "الشباك" في الماضي تسليم معطيات عن عدد المُحقق معهم الذين منعهم لقاء المحامين. وما زال استئناف في هذا الشأن عن جمعية "يوجد حكم" و"الحركة من اجل حرية المعلومات"، رُفع في آذار 2009، واقفا معلقا. مع عدم معطيات رسمية، قامت اللجنة ونادي الأسير بفحوص مختلفة تعتمد على مصالبة المعلومات من مصادر مختلفة، لتقدير نسبة الممنوعين من اللقاء. بحسب تقدير كاتبي البحث، من بين 11.970 فلسطينيا حقق معهم "الشباك" بين سنتين 2000 – 2007 (بحسب معطياته هو) مُنع من 8.379 الى 10.773 لقاء المحامي طوال فترة التحقيق معهم كلها أو في جزء كبير منها. تكتب المحامية ايريت بلاس من اللجنة الاسرائيلية لمعارضة التعذيب في ختام البحث وعنوانه "عندما يصبح الشاذ قاعدة"، انه تُبين المعلومات التي بلغت اللجنة ونادي الأسير في السنين 2008 – 2010 أن حجم الظاهرة غير صغير.
اعتُرف بحق المعتقل في استشارة محام بحسب اختياره بأنه حق أساسي في منهاج القانون الاسرائيلي. ويوصف منعه بأنه تدخل شاذ، والفترة القصوى المتراكمة في المخالفات التي تُعرّف بأنها أمنية هي 21 يوما. في القانون العسكري الاسرائيلي، فترة المنع الدنيا المسموح بها هي 15 يوما والفترة المتراكمة 90 يوما. لا يأتي كل معتقل فلسطيني لتحقيق "الشباك". بحسب معطيات "الشباك" نفسه، جيء الى التحقيق في 2007 من بين نحو من اربعة آلاف "نشطاء ارهاب" كتعريفه، بـ 1.357 فقط (34 في المائة). "إن القانون العسكري المطبق في المناطق الفلسطينية يماثل بين أمن المنطقة وتأمين استمرار السيطرة العسكرية لاسرائيل على هذه الاراضي، ويماثل بين المخالفة الأمنية وكل محاولة للاخلال بهذه السيطرة"، تكتب روزنفيلد.
يقضي التقرير بأن منع اللقاء فترة طويلة هو الذي يُمكّن من اتخاذ سبل ارهاق وتعذيب ممنوعة، ونقل المعتقلين الى زنازين مستَنطِقين (متعاونين يتنكرون بشخصية سجناء عاديين). ويذكر التقرير عدة حالات بلغت الى علمه وفيها "ولد الجبل فأرا" – عندما أثمر التحقيق الطويل المشحون بالعذاب الجسدي والنفسي اعترافات بجنايات ضئيلة نسبيا وجنايات نُفذت قبل ذلك بسنين.
يُعرف التقرير النضال القانوني الذي يجريه مدة سنين في مواجهة منع اللقاء مع المحامين بأنه "عقيم". إن نحوا من 70 في المائة من مئات توجهات اللجنة الى قسم قرارات محكمة العدل العليا في النيابة العامة للدولة، لالغاء أمر المنع، قد رُفضت. وفي عشرات الاستئنافات التي تم بحثها ارتاح قضاة محكمة العدل العليا لتقديرات "الشباك". برغم الأدلة المتجمعة عن استعمال مفرط للمنع، ورد في التقرير ما يلي: "امتنعت محكمة العدل العليا عن اتخاذ قرارات فيها ما يُضيق من سلطة الشباك وحرية عمله".
جاء عن "الشباك" ردا على ذلك: "لظاهرتي الارهاب والتجسس اللتين تجابههما تحقيقات "الشباك" علامات مميزة تسوّغ استعمال ترتيبات قضائية حيوية لمجابهتهما. قرر المُشرع هذه الترتيبات وأُجيزت بقضاء متشعب طويل العمر على أيدي المحاكم على اختلاف اجهزتها – وفي رأسها المحكمة العليا. احدى الأدوات التي أُعطيت لـ "الشباك" حسب القانون هي سلطة منع لقاء المعتقل مع محام... إن زعم أن استعمال منع اللقاء يرمي الى منع الرقابة على "طرق تنكيل جسمي ونفسي" ليس لها أي أساس".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
"لن نطلق مئات القتلة عوض جلعاد"..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – ايتمار آيخنر وغوئيل بانو"
" زعم أمس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مقابلة صحفية بذلها للقناة العاشرة انه مستعد لقطع مسافة لاعادة الجندي المختطف جلعاد شليط – لكنه يرفض اطلاق عشرات القتلة الى يهودا والسامرة يفضون الى موجة ارهاب في تل ابيب والقدس.
"أريد أن أُعيد جلعاد وأنا مستعد لقطع مسافة بعيدة للإتيان به – لكنني غير مستعد لاطلاق مئات القتلة الى مناطق يهودا والسامرة، لانهم لن يبلغوا اريئيل بل تل ابيب"، قال نتنياهو. "يوجد هنا امكانان: الاول صنع اتفاق، لكن الاتفاق الذي حماس مستعدة له سيأتي بثمن باهظ من حياة الاسرائيليين. نحن مشغولون بنشاطات مختلفة ترمي الى أن تنشيء في الحقيقة اتفاقا يمكن العيش معه لا الموت أو لنتوصل الى حلول اخرى". وأنكر نتنياهو أن يكون التفاوض في اطلاق شليط قد وُقف وقال انه مستمر طوال الوقت.
"يزعم رئيس الحكومة انه يفعل كل شيء وانه مشغول بذلك طوال الوقت"، قال ردا على ذلك نوعام شليط، والد الجندي المختطف، "لكننا نعتقد انه يجب التعبير عن ذلك بامتحان النتيجة، ويؤسفنا أن رئيس الحكومة يتولى عمله منذ نحو من سنتين وما يزال جلعاد في نفس المكان الذي كان فيه في حزيران 2006. يؤسفنا ان رئيس الحكومة يختار أن يُخوف الجمهور مرة بعد اخرى من عمليات واعمال ارهابية ستقع اذا نُفذت صفقة التبادل، بخلاف موقف كثيرين من قادة جهاز الأمن في الماضي وفي الحاضر يزعمون ان دولة اسرائيل تستطيع مواجهة اطلاق المخربين". أرسلت منظمة "أمهات من اجل جلعاد شليط"، بمبادرة من الدكتورة ياعيل فايس وتوفا فايسمان، رسالة الى نتنياهو ودعت رئيس الحكومة ايضا الى دفع الثمن المطلوب: "اذا لم يكن يوجد خيار آخر فيجب دفع الثمن – لان اطلاق سراح جلعاد عدل وصحيح ومُلّح".
في مرحلة أبكر من المقابلة تناول نتنياهو التفاوض مع الفلسطينيين، ولم يخرج من الامكان فكرة تسوية مرحلية بعيدة الأمد يدفع بها قُدما وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، لكنه بدا مصمما على نية التوصل الى اتفاق. "اذا اعترف الفلسطينيون بدولة يهودية، وتخلوا عن فكرة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ووافقوا على دولة فلسطينية منزوعة السلاح، فسأمضي مع هذا حتى النهاية، وليس عندي أي شك في أن أكثر الشعب سيؤيدني"، قال.
وزعم نتنياهو فيما يتعلق بوزير الخارجية ان من حق ليبرمان التعبير عن رأيه. "انه لا يُهينني"، قال. وفي شأن الانتقاد الذي وجه اليه في الايام الاخيرة زعم نتنياهو انه التقى قبل ذلك خاصة النقيبين المتقاعدين زئيف ايفن حِن وحاييم كلاين، والد وحمي توباز ايفن حِن التي قُتلت في كارثة الكرمل".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وزير الخارجية ضد الحكومة
المصدر: "هآرتس"
"استغل  وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان أول أمس مؤتمر السفراء في وزارته كمنصة لعقد مسرحية رعب دورية. ليبرمان، على طريقته، هاجم رئيس وزراء تركيا ("كذاب")، السلطة الفلسطينية ("حكومة غير شرعية") ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (الذي وصفت وعوده بالتسوية الدائمة غير واقعية). نتنياهو، هو أيضا على طريقته، امتنع عن المواجهة مع وزير الخارجية العاق واكتفى برد واهٍ، بموجبه "اقوال ليبرمان تعكس تقديراته ومواقفه الشخصية، وليس موقف الحكومة".
نتنياهو مخطىء. ليبرمان لم يتحدث في مؤتمر حزبي او في جلسة عاصفة لاسرائيل بيتنا، بل أمام 170 دبلوماسيا اسرائيليا كبيرا. سامعوه يفترض أن يمثلوا الدولة في عواصم العالم. والان هم في حالة حرج: هل عليهم أن يعرضوا على الحكومات الاجنبية "المواقف الخاصة" للوزير المسؤول عنهم، ام "موقف الحكومة" الذي يعبر عنه نتنياهو؟ هل عليهم أن يصفوا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كشريك مرغوب فيه بالسلام، ام كدكتاتور خسر في الانتخابات ويحكم بغير وجه قانوني؟ هل يصفون الاتصالات بترميم العلاقات مع تركيا كتطور مرغوب فيه، ام يشهرون بالاتراك؟
اذا كان نتنياهو يتوقع من الاخرين ان يتعاطوا معه بجدية وان يقبلوا ادعاءاته بانه هو وحده يعبر عن موقف الحكومة فان عليه أن يقيل ليبرمان فورا. اسرائيل تحتاج الى وزير خارجية يمثلها في الاسرة الدولية، وليس الى معارض يتنافس على قيادة اليمين تحت قناع الدبلوماسية. نتنياهو يحذر من مخاطر "نزع الشرعية" عن اسرائيل في خارج البلاد ويمتنع عن اتخاذ الخطوة الاولى واللازمة لتحسين صورة الدولة: تعيين وزير خارجية يناسب منصبه. ليبرمان وتصريحاته توفر فقط المبررات لخصوم اسرائيل.
ولكن توجد ايضا امكانية اخرى وهي ان يكون ليبرمان محق والحكومة الحالية لا يمكنها أن تعرض خطة للتسوية الدائمة مع الفلسطينيين خوفا من أن "يتفكك على الفور" الائتلاف. فحسب وزير الخارجية، نتنياهو لا يمكنه أن يفي بوعوده بـ "دولتين للشعبين"، وهو يجلس في كرسيه دون افق سياسي. اذا كان هكذا هو الحال، فان على نتنياهو أن يغير الائتلاف – او أن يعيد التفويض الى الجمهور.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يتلعثم فقط
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أفيعاد كلاينبرغ"
" اجتاز بنيامين نتنياهو منذ زمن المرحلة التي يُخيب فيها آمال أنصاره. وقد بلغ رئيس الحكومة الآن المرحلة التي يخيب فيها حتى آمال معارضيه. فمواجهة مخالف نشيط آراؤه قذى في عينيك بحيث يمكن مجابهته ونضاله، ويمكن تحديد تصوراتك بمجابهته أمر، وأمر آخر يخالفه تمام المخالفة محاولة تبادل الضربات مع أميبا سياسية واخلاقية. فاللكمات توجه الى فراغ ما. يُخيل اليك في لحظة انك تعلم أين يوجد فاذا به يتهرب. أهو هنا؟ أهو هناك؟ ما يدريك.
ان نتنياهو في ظاهر الامر شخص ذو تصور عام واضح: فهو صقر سياسي، ومحافظ اقتصادي وليبرالي اجتماعي بحسب تراث جابوتنسكي. وفي واقع الامر لا يمكن ان تكون مواقفه المعروفة مرشدا الى فهم اعماله. فالعلاقة بين تصوره العام وبين أفعاله واهية، ومليئة بالتناقضات، ومليئة بالتهربات المذعورة من كل التزام وكل قرار حاسم.
يمكن أن نفهم اهود باراك. فباراك نرجسي وسواسي يهتم ببيته فقط. ليس هذا مشهدا لذيذا لكنه مفهوم على الأقل. ويمكن أن نفهم افيغدور ليبرمان. فليبرمان ثور هائج في حانوت فخار، وهو شخص يمكن إبغاضه لكنه لا يمكن ان تزعم أنك لا تفهم الى أين يسعى.
أما نتنياهو فيصعب أن تفهمه. ما هو النظام الاخلاقي الذي يُشغله؟ لماذا هذا الشخص الذي هو في الظاهر  الشخص ذو التصور الأكثر تبلورا منذ مناحيم بيغن، يتهرب من كل اتخاذ لموقف – الذي سيجلب عليه المعارضين حقا لكنه سيجلب عليه ايضا قدرا ما من الاحترام؟.
عند إله نتنياهو الحلول. هل ضروراته الائتلافية تفسر تكمشه المطلق أمام الحريديين؟ ليس ذلك حقا. وما معنى رده الخافت على مظاهر العنصرية التي أخذت تزداد؟ ألم يكن يستطيع محاربة ظواهر العنصرية الحمقاء الوخيمة التي تتفشى في المجتمع الاسرائيلي بسهولة وثمن رخيص. بل انه يوجد بين الحريديين شعور بأن العنصرية الحاخامية حمقاء وخطرة.
يتهرب نتنياهو من كل اجراء يعبر عن موقف حاسم ما – فثمة دولتان وتجميد للتفاوض، ورفض للتهرب من الخدمة العسكرية وإجازة شاملة للتهرب، وإنكار للبطالة وتعزيز للوسط المتبطل. يقول لا ويهز رأسه. ويقول نعم ويغمز أن لا.
وهو في الأساس متلعثم. فهذا الرجل الذي يعرف كيف يصرخ بصوته الغليظ ويلوح في الهواء بقبضته قد أصبح متلعثما مزمن الداء، لمن الثُغاء الواهن هو علامة معرفته الأبرز.
ماذا يوجد عند رئيس الحكومة ليقول عن الاقوال البغيضة العنصرية؟ انها "لا تمثل موقف الحكومة". وماذا عنده ليقول في السباب والشتائم التي وجهها وزير خارجيته لكل من عرض له – لا في اجتماع حزبي بل في اللقاء السنوي مع سفراء اسرائيل؟ اليكم ما ورد في اعلان مكتب رئيس الحكومة: "كلام وزير الخارجية يُعبر عن تقديراته ومواقفه الشخصية، كما يوجد لوزراء مختلفين في الحكومة مواقف يختلف بعضها عن بعض. إن موقف حكومة اسرائيل هو فقط ما يُعبر عنه رئيس الحكومة".
أي انه في حكومة نتنياهو يقول الشخص ويفعل ما يستصوب هو. ويفترض ان يتجاهل المشاهدون المبلبلون الضجيج الصاعد من كل صوب وألا يُعيروا سوى صوت رئيس الحكومة انتباها، وهو الذي يوجد له ولحكومته المضطربة "موقف" بحسب اعلان المتحدث.
كنت مستعدا لأن أحاول حتى هذا التمرين الداحض لو أنني أدركت ما هو موقف رئيس الحكومة. وأنا مستعد، مثل اريئيل شارون، لتأييد موقف نتنياهو لو أنني علمت فقط هل اؤيد يده اليمنى أم يده اليسرى.
تتطلب هذه الايام شجاعة سياسية واخلاقية، واستعدادا لدفع ثمن من اجل مصلحة المجموع. وماذا عن نتنياهو؟ يمكن ان نقول في معارضة لكلام تشرتشل على كليمنت آتلي: وقفت إزاء مكتب رئيس الحكومة سيارة فارغة خرج منها بنيامين نتنياهو.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
اختبار غالنت التفكيرية
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" بعد شهر ونصف سيتولى يوآف غالنت عمل رئيس الاركان العامة، بعد لعبة تمهيدية طويلة غير لذيذة ولا حاجة اليها. من المؤكد أن يجري غالنت عددا من التعيينات التي تتبوأ العناوين الصحفية، لكن لسنا نعلم هل عنده خطط ثورية لتغييرات بنيوية وتصورية في الجيش. هنا اختبار أشك في أن شخصا ما عرضه عليه قبل أن يُنتخب للمنصب أو يعرضه بعد ان يبدأ العمل ألا وهو اختبار التفكيرية.
إن الجيش الاسرائيلي هو جيش غير تفكيري. أُسس تراثه في البلماخ وافتخر ضباطه دائما بما يفعلون (أو بما زعموا فعله) لا بما قرأوا أو تكلموا. إن الاتهام بالتفكير الزائد أو بفصاحة الحديث والعياذ بالله ألصق فورا بالمتهم صورة من لا يُحسن الفعل. وقد كان رئيس اركان هو (رفائيل ايتان) زعم وزير الدفاع الذي عينه أن عنده قدرا كافيا من العقل من اجلهما لكنه لم يُعين قط قائد بعلّة انه يحسن التفكير والتعبير. فضباطه الكبار يُقلون من الكتابة حتى في النشرات العسكرية الداخلية، واذا كانوا يقرأون فانهم لا يفخرون بذلك على رؤوس الأشهاد.
عندما يُسرحون من الخدمة ويبدأ انكشافهم يتبين أكثر من مرة انهم ذوو حُبسة في الكلام وجمود في الفكر. وهذه الظاهرة معروفة عند جميع رؤساء الاركان، وفي ولاية غابي اشكنازي خاصة. كان يجب بعد حرب لبنان الثانية وجود متهمين بأداء الجيش المُختل، وأُثير من جملة ما أُثير التفكيرية الزائدة لعهد يعلون وحلوتس: تصور الاستعمال الجديد الألاعيبي طُرح في القمامة، واتُهم معهد نظرية المعركة ولغته غير المفهومة بفساد القوات والقادة، وكان الاستنتاج الشامل انه تجب العودة الى ما كان ذات مرة وفي ضمن ذلك الهرب من كل ما ينبعث عن نقاش مجرد.
حسن جدا، يقول الاسرائيلي المعقول، من المُراد ان يمتاز الضباط باستعمال القوة لا بالجدل الفلسفي. بيد أن عدم التفكير ذلك يتجلى ايضا في نقاشات لموضوعات فنية ثقيلة الوزن. أجريت في الاسابيع الأخيرة أحاديث مع عدة ضباط كبار سابقين تعلقت بالقرار على وسائل قتالية باهظة الكلفة قرر الجيش التسلح بها بأعداد كبيرة. كانت هذه الوسيلة في منتصف العقد جزءا من النقاش للتغييرات المُلحة في منظمة الجيش واستعماله نتاج تغير وجه الحرب: هل يجب أن يصبح اللواء الوحدة الأساسية في الجيش بدل الكتيبة، وهل يجب انشاء ألوية عضوية يكون فيها عناصر من سلاح المشاة والمدرعات والهندسة؟ هل يجب أن تكون جميع هذه الألوية متشابهة أم يجب اقامتها على تصور التفوق النسبي – فهذه خفيفة على نحو خاص وتلك ثقيلة على نحو خاص وهذه مخصصة لذلك السيناريو وتلك لخطة عملياتية اخرى؟.
كان ذلك نقاشا آسِرا لكنه كان مقطوعا عن قرارات الجيش الحقيقية. وفي الوقت الذي أصبح فيه الضباط الذين شاركوا فيه – وكثير منهم في اللجان التي انشأها شاؤول موفاز مع توليه عمله – مرشحين ليصبحوا ألوية أو لمناصب رئيسة اخرى، طُرح النقاش كله في القمامة. وبقي منه القرارات على الشراء والتسلح وكأن السؤال كان الوسائل لا ما نفعل بها. كل من عبّر بمفاهيم لم تتصل مباشرة بالعمل الراهن وقف من الفور أو أُبعد عن قلب القرارات.
إن غالنت وريث هذا الجيش مع تراثه وناسه. لا نعلم هل يثير هذا عنايته ونشك كثيرا كما قلنا آنفا أن يكون الامر قد أُثير أصلا بينه وبين وزير الدفاع باراك الذي طمح الى ثورات إذ كان رئيسا للاركان (تحولت هي ايضا الى حملات شراء في الأساس) ولم يعد يشغل نفسه بهذا الامر ألبتة إذ أصبح وزيرا للدفاع. لكن توجد لرئيس الاركان الجديد الذي نشأ في مسار خاص وليس ملتزما تصورات سابقة، فرصة نادرة لاحداث تحول فكري يحتاجه الجيش بقدر لا يقل عن وسيلة قتالية اخرى".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فم كبير ونجاح صغير
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" عندما يعلن افيغدور ليبرمان انه "ما عاد مستعدا لاحتمال أكاذيب أكثر" يشيعها رئيس حكومتهم عن دولته، يحسن أن يُعد الاتراك الملاجيء. في المرة السابقة التي قال فيها مستوطننا انه غير مستعد ليحتمل أكثر لاذ اولاد الجيران بالهرب. يطبق ليبرمان في سياسته الخارجية نظرية العين بالعين التي جاء بها من عمل حراسة الحانات حيث بدأ حياة الزعرنة في المهنة. قبل تسع سنين وافقت محكمة الصلح في القدس على صفقة مع ليبرمان في الملف الذي اتُهم فيه بسلوك عنيف وتسبب باصابة اولاد في الرابعة عشرة والخامسة عشرة ضربوا إبنه. غُرم 7.500 شيكل، ودفع عشرة آلاف شيكل تعويضا للاولاد، والتزم الامتناع عن جنايات عنف مدة سنتين.
عرض القضاة على المتهم في قرار الحكم أن يردد مقالة "كوهيلت": "لا تغضب لأن الغضب يقع في حضن الأغبياء". إن عرض الرعب الذي عرضه ليبرمان أول أمس على عشرات الدبلوماسيين الاسرائيليين الحيارى وآلات تصوير التلفاز يشهد بأنه لم يستجب لنصيحة القضاة.
ثم من ينسبون سلوك ليبرمان الى غضبه على رئيس الحكومة. ويفترض آخرون انه ليس سوى غمز لناخبي اليمين. لكن يوجد امكانية اخرى وهي أن الشغب يرمي الى صرف النقاش العام عن أداء ليبرمان السخيف في مجال مسؤوليته – أي علاقات اسرائيل الخارجية. أقصى وزير الخارجية نفسه عن العلاقات بالفلسطينيين – وهي المجال المركزي الذي يشغل الدبلوماسية الاسرائيلية مدة نصف يوبيل السنين الاخيرة. وإن صيانة المحاور التي أخذت تضعف بين اسرائيل وواشنطن متروكة لوزير الدفاع اهود باراك ووزير شؤون الاستخبارات دان مريدور. ومنذ أن أخرج ليبرمان لسانه لوزيري خارجية فرنسا واسبانيا وجرى ليُحدث الرفاق في وسائل الاعلام، أخذ أكثر وزراء الخارجية الاوروبيين يحافظون على بُعد عن فمه الكبير.
لم يبق لليبرمان سوى أن يبتعد نحو امريكا الجنوبية للبحث عن اصدقاء. فقد زار البرازيل والارجنتين والبيرو وكولومبيا في تموز. جاء في اعلان وزارة الخارجية آنذاك ان زيارة الوزير ليبرمان تمت بعد زمن طويل لم تجر فيه زيارة رسمية من وزير خارجية اسرائيلي لامريكا اللاتينية وأنها ترمي "الى تأكيد الأهمية الكبيرة التي يولونها في وزارة الخارجية للمنطقة". ووصفت الزيارة بأنها "جزء من التصور الذي يغلغله ليبرمان مع دخوله المكتب، ويقول إن على اسرائيل أن تطور اتجاهات جديدة في سياستها الدولية لتوسيع تأثيرها وتعزيز تقديم المصالح الاسرائيلية ببناء أحلاف دولية واسعة".
وُصف توثيق العلاقات بامريكا الجنوبية آنذاك بأنه اجراء استراتيجي لـ "اسرائيل بيتنا". وورد في الاعلان انه في نطاق تلك السياسة زار الوزير اسحق اهارونوفيتش بنما وكوستريكا، وقفز نائب الوزير داني ايلون الى مؤتمر منظمة دول امريكا في الهندوراس، وشخص الوزير عوزي لنداو الى براغواي. وفي لقاء عُرِّف بأنه "سري" مع عدد من كبار مكتبه في فندق في القدس، وجههم ليبرمان الى العمل على تعزيز علاقات اسرائيل السياسية والاقتصادية بمجموعة الدول التي تُعد قوى صاعدة في العالم.
جعل في رأس القائمة البرازيل، بل أمر بافتتاح قنصلية جديدة في ساوباولو. أُبلغ في شباط هذا العام في "واي نت"، انه في محادثات خاصة نسب ليبرمان صد تقرير غولدستون في الجمعية العامة للامم المتحدة الى نشاطه في امريكا الجنوبية وفي افريقية، ودول أهملتها اسرائيل قبل أن يأتي الى وزارة الخارجية كما قال.
كانت البرازيل والارجنتين أول دولتين اعترفتا بدولة فلسطينية في حدود 1967 وبعدهما بوليفيا والاكوادور، وتستطيل القائمة كل يوم تقريبا. فهناك لا يقبلون التفريق الذي أشربه وزير الخارجية مرؤوسيه أول أمس وفحواه أننا "حتى لو عرضنا على الفلسطينيين تل ابيب والانسحاب الى حدود 1947، فسيجدون سببا كي لا يوقعوا على اتفاق سلام". سيضطر ليبرمان الى الابتعاد حتى فيجي ليجد عضوا واحدة في الامم المتحدة تنظر في جدية الى خطته "للتسوية المرحلية". بمناسبة ذكر وضعنا في الامم المتحدة وأداء وزير الخارجية نقول إن ليبرمان لم ينجح منذ شهور الصيف بالتوصل الى اتفاق مع نتنياهو على تعيين سفير في الامم المتحدة وأرسل الى هذه المؤسسة المهمة قائما بعمل، المنصب أكبر منه برقم أو اثنين.
ألمعية نير بركات
يُظهر رئيس بلدية القدس نير بركات الذي جمع ماله في شركة انشائية في مجال برامج الحواسيب، إبداعية في الخطط السياسية ايضا. فأول أمس أوقف في اللحظة الاخيرة اخلاء بيت يونتان في حي سلوان واغلاقه بزعم انه أتم صفقة تبادل مع جمعية "عطيرت كوهنيم" التي تدعي ملكية البيت ذي الطبقات السبع.
على حسب الصفقة سيبقى المستوطنون من سكان بيت يونتان في مكانهم ومقابل ذلك ستُعلق الجمعية تنفيذ أمر اجلاء عائلة فلسطينية تسكن مبنى قريبا كان كنيسا قبل 1948.
ما العلاقة بين أمر اخلاء صدر على أثر نزاع مدني، وأمر صادر عن قوة قانون التخطيط والبناء الذي أُجيز في ثلاثة اجهزة على مبنى أُقيم بلا رخصة؟ وما العلاقة بين منتخب للجمهور وتطبيق أمر قضائي صدر قبل سنتين ونصف؟.
أمر المستشار القانوني للحكومة بركات والشرطة في المدة الاخيرة بوضع حد لتحقير القانون. ولا شك في أنه يعرف المادة 244 من قانون العقوبات التي تحكم بثلاث سنين سجن على من يفعل شيئا على عمد لمنع اجراء قضائي أو إفشاله. يحسن أن يستوضح يهودا فنشتاين ما الذي فعلته النيابة العامة بشكوى عضو مجلس البلدية مئير ترجمان على نير بركات في شأن بيت يونتان، والتي حولتها الشرطة اليها قبل الاضراب بزمن طويل".

28-كانون الأول-2010

تعليقات الزوار

استبيان