المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الجمعة: هكذا جرى اغتيال المبحوح.. تفاصيل جديدة عن عملية الاغتيال في دبي


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
"إسرائيل اليوم":
ـ الويل للعار: الرئيس مجرم جنس وكذاب.
ـ مغتصب
ـ محكمة تل أبيب لم تبق أي مكان للشك، موشيه كتساف مغتصب في وزارة السياحة
ـ جيلو كتساف: انفجرت بالبكاء وانا لا اصدق
ـ حقوق كتساف ستسلب منه

"يديعوت أحرونوت":
ـ يا للعار...، الرئيس يكذب، يهين، ويغتصب!
ـ لأول مرة بتاريخ "إسرائيل" تتم إدانة رئيس سابق بسلسلة تهم جنسية
ـ العقاب حسب القانون: من 4 إلى 16 عاما من السجن
ـ النيابة ستطلب عقوبة شديدة، ولكن ليس العقوبة القصوى
ـ "كتساف" لمقربيه: أحسست أن كل شيء كان مقررا سلفا
ـ نحتفل بحلول عام 2011
ـ سعر الدولار يواصل طريقه إلى الأسفل

"هآرتس":
ـ قضاة المحكمة يؤكدون: الرئيس "كتساف" اغتصب، تحرش وكذب
ـ بعد أكثر من أربع سنوات من تقديم الشكاوى ضده، تم أمس الانتهاء من البت بالقضية التاريخية ضد رئيس الدولة السابق، وبإدانة مدوية
ـ القضاة عن "كتساف": كاذب، وغير أمين، دخل المحكمة "رئيسا ثامنا"، وخرج منها كمجرم جنسي مدان
ـ من الممكن أن يلتقي "كتساف" داخل السجن ببعض الأسرى الذين رفض العفو عنهم
ـ إدانة "كتساف" تتصدر عناوين الصحافة حول العالم

"معاريف":
ـ رئيس مغتصب
ـ الوجه الحقيقي كتساف
ـ دولة إسرائيل ضد كتساف
ـ أنها الادانة

أخبار وتقارير ومقالات

المطلوب خيار عسكري ضد إيران
المصدر: "إسرائيل اليوم – شلومو تسزنا"
" قال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بالأمس خلال اجتماع في وزارة الخارجية في القدس أمام سفراء إسرائيل الموجودين في الممثليات في أنحاء العالم أن "الولايات المتحدة أدارت خلال السنة الأخيرة مسار العقوبات ضد إيران وبالتأكيد كان لها تأثير، لكن بحسب تقديري فإنها لن توقف البرنامج النووي الإيراني.والطريقة الوحيدة لوقفه هي عقوبات قاسية مدموجة بخيار عسكري فعال".
وبخصوص المفاوضات السياسية العالقة أوضح نتانياهو أنه بالرغم من من تصريحات وزير الخارجية ليبرمان فإن "إسرائيل" تسعى للسلام وأضاف أنه "حتى هذه اللحظة الفلسطينيون هم الذين يتهربون من المفاوضات. ومنذ اليوم الأول لتأسيس الحكومة دعوناهم للدخول في عملية السلام. أزلنا الحواجز وازدهر الإقتصاد، أجّلنا البناء في المستوطنات في يهودا والسامرى لعشرة أشهر وفقط بعد 9 أشهر جاء الفلسطينيون للمفاوضات وفورًا طلبوا تجميد إضافي".
ـــــــــــــــــــــــــ
شركة امنية إسرائيلية تنشط في دول جنوب اميركا
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
" قد يراها هوغو تشافيز بطريقةٍ مغايرة. ولكن شركة (CST) التي أسّسها اللواء احتياط "يسرائيل زيف"، تفضّل اعتبارها وكالة استشارية.
ما هي شركة "غلوبال" (CST) ؟
الجواب المختصر يعتمد على من تطرح عليه السؤال. الرئيس الفنزويلي يدّعي بأنّها مجموعة من المرتزقة الذين يعملون لصالح الحكومة الإسرائيلية في أنحاء أميركا اللاتينية وذلك من خلال تأسيس جيوش تنفّذ عمليات لصالح "إسرائيل". وعلى أيّة حال، فإنّ الشركة تفضّل أن تعتبر نفسها وكالة استشارية تقدّم النصح والخدمات للقادة السياسيين حول التحدّيات والمشاكل الأساسية التي يواجهها العالم.
ويعرض تقريرٌ أجرته صحيفة "جيروزاليم بوست" لعمليات شركة "غلوبال" بما في ذلك إجراء سلسلة من المقابلات مع موظّفين سابقين ومتعهّدين، يظهر بأنّ الشركة نجحت في تنفيذ ما لم يستطع الكثيرون غيرها تنفيذه، وبذلك تصبح واحدةً من الشركات الاستشارية الرائدة، ليس للجيوش فقط وإنّما للدول أيضاً. شيئاً من قبيل الاستراتيجية بالنسبة للدول.
أنشأ اللواء احتياط يسرائيل زيف شركة "غلوبال" (CST)، وهو كان القائد السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي. كان "زيف"، المظلّي لمدّة طويلة، قائداً لفرقة غزّة ثمّ انضمّ إلى هيئة الأركان في العام 2003 وخدم حتّى فترة قليلة قبل حرب لبنان الثانية في العام 2006.
مفهوم هذه الشركة بسيط للغاية، حيث يتمّ دعوتها تقريباً إلى البلدان التي تواجه مشاكل على مستوى الأمن القومي، وتقوم شركة "غلوبال" بإيجاد خطّة متعددة المراحل والتي تهدف، في المرحلة الأولى، إلى حلّ التهديد الخطير، ومن ثمّ تتحرّك الشركة نحو الخطط الأمنية المدنية على المدى الواسع بهدف تقوية اقتصاد الدولة، على سبيل المثال، وذلك بهدف منع ظهور الإرهاب أو الجريمة مجدداً.
وخذ أفغانستان مثالاً على ذلك. فإلى جانب أقسامها الأمنية والمدنية، تحتوي شركة "غلوبال" أيضاً على فرع زراعي. ففي العام 2008، وضع مدير الفرع الزراعي في الشركة خطّةً تمّ اقتباسها من الجيش الأميركي، وهذه الخطة كانت تهدف إلى تعليم 600 عائلة كيفية زراعة خضروات ذات جودة عالية بدلاً من زراعة الأفيون.
كما تمّ تطبيق النموذج ذاته في كولومبيا، التي تعتبر واحدةً من الدول الأولى التي تقدّم لها الشركة النصائح ومكاناً لا تزال الشركة مستمرّةً في العمل فيه. دخلت شركة "غلوبال" إلى كولومبيا في العام 2007 وسط الفوضى المتزايدة في البلاد أثناء مواجهتها الصناعة القوية للمخدرات وشبكات الإرهاب المنتشرة والتي كانت تقودها القوات الثورية المسلّحة في كولومبيا.
ومن المعروف عن "زيف" قوله لموظّفيه، الذين عمل الكثير منهم كضباط سابقين في الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية وجهاز الشين بيت (جهاز الأمن العام الإسرائيلي)، كان يقول لهم "العالم هو موضوع يدور بين الجمع ما بين الأمن القومي والنمو المدني".
وكان هناك مشروعٌ آخر في غينيا، حيث قامت الشركة بمساعدة الحكومة في بناء منشأة لتصفية المياه بتكلفة بلغت 10 ملايين دولار أميركي، وهذه المنشأة تعطي 12 مليون ليتراً من المياه يومياً لسكان العاصمة الغينية، كوناكري. وقد كانت الفكرة تطوير وتحسين سبل العيش.
ويقول متعهّدٌ سابقٌ عمل في المشروع: "بالنسبة للحكومة الغينية، كان هذا المشروع يحظى بأهمية كبيرة، حيث أنّه ساعد الحكومة على تنفيذ هدفها القومي بتأمين الكهرباء والماء لكلّ المواطنين في ظلّ عدم توافر المياه المصفّاة الأمر الذي كان أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في أفريقيا".
المدير التنفيذي لشركة "غلوبال" هو اللواء احتياط "مئير كليفي"، الذي كان حتى العام 2009 المعاون العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. والموظّفون الآخرون يشملون قائد الشرطة السابق في تل أبيب، دافيد زور، والكولونيل احتياط ليور لوتان، وهو ضابطٌ كبيرٌ سابق في وحدة الاستطلاع النخبوية التابعة لهيئة الأركان. هذا بالإضافة إلى أنّ المسؤول التنفيذي السابق كان اللواء احتياط يوسي كوبرفاسر، الذي شغل سابقاً منصب قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، وهو اليوم نائب المدير العام في الوزارة للشؤون الاستراتيجية.
وتنشط أعمال الشركة في حوالي اثنتي عشرة دولة في ثلاث قارات.
في كولومبيا، تساعد شركة "غلوبال" في صياغة خطّة لجعل البنوك الصينية تستثمر سبعة مليارات دولار من خلال بناء خطّ سكّة حديد عابر للبلاد والذي سيسهّل من عملية التصدير على طول ساحل المحيط الهادئ. وهذا الأمر قد يجعل كولومبيا قادرةً على تحسين علاقاتها مع الدول المجاورة لها من خلال السماح لهم باستخدام نظام التصدير. ويعتبر هذا الأمر ذا أهمية في ضوء التقارير التي تشير إلى زيادة التوترات بين كولومبيا وفنزويلا.
ويقول موظّفون في وزارة (الحرب) على اطّلاعٍ بشؤون غينيا بأنّ الأمر كان أكبر من المألوف وأنّ هذا الخلط جاء نتيجةً لخطأٍ تقني قامت به شركة "غلوبال"، التي وقّعت على العقد قبل تلقّيها الموافقة الخطيّة.
وعلى أيّة حال، ففي سوقٍ متخمٍ بالمتعهّدين الأمنيين، فإنّ ما يجعل شركة غلوبال فريدةً من نوعها هو أنّها لا تبيع الأسلحة وإنّما المعرفة".
ـــــــــــــــــــــــــ
نظام إطلاق سريع للصواريخ من المروحيات
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
" مع ازدياد حرب العصابات، قام سلاح الجو الإسرائيلي بملائمة طائراته المروحية لاكتشاف وتعقّب ومهاجمة الإرهابيين بشكلٍ منفرد.  
في مسعى لتقليص الضرر المباشر في أيّ حرب مدنٍ مستقبلية، قرّر سلاح الجو الإسرائيلي شراء نظام جديد لإطلاق صواريخ بشكلٍ سريع وذلك بهدف تركيبه على طائرات الأباتشي المروحية الهجومية.
ويجب على سلاح الجو الإسرائيلي أن يختار بين منظومتين مختلفتين، منظومة هيدرا 70، والتي يستخدمها الجيش الأميركي، ومنظومة سي أر في 7 (CRV7) الخاصة بسلاح الجو البريطاني. وميزة هاتين المنظومتين هي أنّ الصواريخ تكون داخل أنابيب توضع على أجنحة الطائرات المروحية وهي خفيفة الوزن ورخيصة ويمكن إطلاقها بوتيرةٍ سريعة. فنظام هيدرا 70، على سبيل المثال، يمكن أن يأتي بقاذف مع 19 صاروخاً.
وحالياً، يأتي سرب طائرات الأباتشي المروحية، التي تصنّعها شركة بوينغ، يأتي مزوّداً بسلاح رشاش تحت المقصورة وتحمل في المعظم صواريخ من طراز هيلفاير على أجنحتها.
وقال أحد الضباط الكبار في سلاح الجو الإسرائيلي هذا الأسبوع أنّ " منظومات الصواريخ الجديدة ملائمة لأنّها أرخص وتزوّد الجانب الإسرائيلي بقدرات أسرع لإطلاق النار. كما أنّ هذه المنظومات تقلّص الدمار المباشر حيث أنّها أصغر من الصواريخ العادية".
وكلا هذين الصاروخين سيتمّ استخدامهما ضدّ الأفراد، مثل الخلايا الإرهابية التي يتمّ تشخيصها وهي تتجهّز لإطلاق صواريخ في قطاع غزة. وبشكلٍ تقليدي، تمّ تطوير الطائرات المروحية كنماذج هجومية لمحاربة الدبابات بصواريخ مضادة للدروع مثل صواريخ هيلفاير وصواريخ سبايك الإسرائيلية. ولكن مع مرور السنوات، ومع بروز حرب العصابات، جهّزت إسرائيل طائراتها المروحية لاكشتاف وتعقّب ومهاجمة الأفراد الإرهابية.
وخلال عملية الرصاص المسكوب منذ عامين، ونظراً للمدى المحدود للعملية، كان سلاح الجو الإسرائيلي قادراً على تحديد سربٍ من الطائرات المروحية الهجومية والتي عملت بالتزامن مع ألوية المشاة العاملة على الأرض. هذا النظام العضوي، بحسب أقوال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، لن يكون قادراً على العمل في صراعٍ أوسع نظراً للعدد المحدود من الطائرات لدى سلاح الجو الإسرائيلي.
وخلال الشهور المقبلة، يأمل سلاح الجو الإسرائيلي باسترجاع ثلاثة طائرات أباتشي من الولايات المتّحدة حيث كانت قد أرسلتها إلى هناك ليتمّ تطويرها لتصبح مشابهةً لطراز لونغبو الذي يحمل على ظهره نظام رادار متطوّر، والذي يمكّن المروحية من مشاركة معلومات الاستهداف مع الطائرات الأخرى من طراز لونغبو".
ـــــــــــــــــــــــــ 
سيقضي سنوات في السجن
معاريف – نوعام شربيت

الجرائم الخطيرة التي أدين بها موشيه كتساف من المتوقع ان تبعث به لسنوات طويلة الى خلف القضبان. في الجهاز القضائي يقدرون بان العقوبة التي بانتظار كتساف ستتراوح بين 5 و 10 سنوات بالسجن الفعلي.
الرئيس السابق ادين في جريمتي اغتصاب وبفعل شائن بحق "أ" من وزارة السياحة؛ بافعال شائنة وتحرش جنسي بـ "ل"، الموظفة في مقر الرئيس. بالتحرش الجنسي بـ "هـ"، موظفة اخرى في مقر الرئيس وبتشويش الاجراءات القضائية.
العقوبة القصوى التي يقررها القانون لجرائم الاغتصاب هي 16 سنة سجن فعل. اما على الفعل الشائن بالقوة، فيمكن للقضاة ان يحكموا على كتساف بالمكوث في السجن لسبع سنوات وعلى الفعل الشائن، التحرش الجنسي وتشويش الاجراءات القضائية، يمكن أن يجد نفسه في السجن على مدى ثلاث سنوات على الاكثر، على كل واحدة من هذه الجرائم.
"حسب قرار المحكمة لا يمكن الا تفرض عليه عقوبة السجن"، شرح أمس المحامي اوري كينان، المختص في تمثيل ملفات جرائم جنس، "الظروف المخففة التي يمكن ان يدعيها هي التأخير في رفع الشكاوى والترتيب المتدني نسبيا للاحداث الجنسية، بالطبع بشكل نسبي لحالات اغتصاب اخرى".
وحسب محامي كينان، في السنوات الاخيرة طرأ تشدد واضح في قرارات الحكم على المتهمين في جرائم الجنس ولا سيما جرائم الاغتصاب.
موشيه كتساف كان يمكنه أن يخرج من القضية بثمن بخس، لو أنه قبل التسوية القضائية التي اقترحها عليه في حينه المستشار القضائي ميني مزوز. وحسب الصفقة التي وقع عليها الرئيس السابق في حزيران 2007، كان يفترض أن يتلقى عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ. غير أنه في شباط 2008، عندما رفعت لائحة الاتهام الى المحكمة في القدس تراجع عن الصفقة وفي نهاية المطاف رفعت ضده لائحة اتهام متشددة، ادين بها امس.
"هذه هي المخاطرة التي أخذها على عاتقه المتهم بقراره رفض الصفقة وادارة المحاكمة. أحيانا تثبت الخطوة بالفعل نفسها والشهادات المكتوبة تظهر كأداة فارغة عند سماعها من الشهود، واحيانا يتبين بان الحديث يدور عن رهان خاسر"، كتب القضاة في المركزية في قرار ادانة موشيه كتساف. والان يتبقى ان نتبين كم سيكلفه الرهان الخاسر.
في وزارة العدل جاء امس انه في طلب العقوبة ستؤخذ بالحسبان ايضا الضربة التي تلقاها حتى الان كتساف في أنه تحول من المواطن رقم واحد الى مغتصب مدان.
ـــــــــــــــــــــــــ
اشكنازي سيتحرك.. والسلام سيكون مع الاسد
المصدر: "هآرتس – الوف بن "
" في شهر شباط ينهي الفريق غابي اشكنازي خدمته في الجيش الاسرائيلي، وسيخرج للهجوم على الهدف القادم: السلام مع سوريا. في أربع سنوات ولايته كرئيس للاركان حافظ اشكنازي على وقفة رسمية، أقل من المقابلات الصحفية وابتعد عن التصريحات التي تثير الخلاف. هذه القيود ستنزع عندما سيتسرح اشكنازي من الجيش. وعندها سيتبين ان لديه الكثير مما يقوله.
لاشكنازي دافعية مزدوجة، وطنية وشخصية. على المستوى الوطني، يريد أن ينقذ اسرائيل من الوضع الراهن السياسي ويمنع حربا محملة بالمخاطر مع ايران. اتفاق سلام مع بشار الاسد، يخرج سوريا من دائرة النفوذ الايراني ويضعف حزب الله، يبدو لرئيس الاركان المعتزل الطريق الاكثر نجاعة لتحسين الوضع الاستراتيجي لاسرائيل. اشكنازي قلق على مستقبل الدولة اذا ما استمرت سياسة المراوحة في المكان لبنيامين نتنياهو. وهي تذكره بعدم اكتراث غولدا مائير قبل حرب يوم الغفران.
على المستوى الشخصي، يشعر اشكنازي بانه أهين بطريقة انهاء خدمته. وزير الدفاع، ايهود باراك دفعه الى الخارج وعرضه كمتآمر في قضية "وثيقة غالنت". فقد اعتقد اشكنازي، وبالتأكيد لا يزال يعتقد بان الوثيقة التي زيفها صديقه بوعز هرباز وصفت الواقع كما هو. أن باراك ومساعديه اعدوا له كمينا اعلاميا وسياسيا وذلك من أجل تتويج اللواء يوآف غالنت مكانه. وعليه، فقد عرضوا اشكنازي كساع للابهة طلب سنة خامسة في منصب رئيس الاركان، وبعدها كمن ينفس عن الغضب. من ناحية اشكنازي، رئيس الوزراء نتنياهو اعطى اسنادا لافعال وزير الدفاع وبلاطه، وهو أيضا يعتبر في موقف الخصوم.
مع التسريح ستحل لحظة الحساب. وهي لن تتركز على قضية الوثيقة وتبادل المنصب في مكتب رئيس الاركان. اشكنازي سيعرض نتنياهو وباراك كثنائي مغامر عديم المسؤولية، قد يدفعا الدولة الى مصيبة. فالخليط بين الجمود السياسي والاستعداد لاخذ مخاطر عسكرية، والذي يتميز به رئيس الوزراء ووزير الدفاع، يقلق رئيس الاركان جدا. ومع اعتزال اشكنازي وشريكه في الرأي، رئيس الموساد مئير دغان، ستزال الاطواق التي تكبح جماح القيادة السياسية. في مثل هذا الوضع، ولا سيما عندما تدخل الدولة في موسم الانتخابات، فان مخاطر التورط  تكون كبيرة.
يشغل بال اشكنازي طوق التهديدات على اسرائيل وتعزز ايران وحلفائها، سوريا، حزب الله وحماس. وهو شريك في تقديرات رئيس شعبة الاستخبارات المعتزل، عاموس يدلين، في أن الحرب القادمة ستدار في تل ابيب وان الجبهة الداخلية ستتعرض لالاف الصواريخ والمقذوفات الصاروخية. ولكن الحل، برأيه، ليس في الهجوم على المنشآت النووية، بل بالمبادرة السياسية لتسوية سلمية مع سوريا. ثمن الصفقة معروف: انسحاب من هضبة الجولان، مقابل ترتيبات امنية وتطبيع. ولكن هذا ثمن مجدٍ لاسرائيل دفعه لتحطيم "المحور الايراني" وتقريب سوريا من الغرب. حتى لو لم تلتزم سوريا بالابتعاد عن ايران، فانها ستغير سلوكها في اعقاب الاتفاق مع اسرائيل. سوريا مؤيدة لأميركا لن تزود السلاح لحزب الله ولن تعطي رعاية لمنظمات الرفض الفلسطينية. وبدلا من تعزيز النفوذ الايراني، ستنضم الى المعسكر المعتدل. والنتيجة ستكون أن الهوامش الامنية لاسرائيل ستتسع.
قواعد التبريد تمنع اشكنازي من التنافس في الانتخابات القادمة ولكنها لا تقيد نشاطه الجماهيري. رفع علم السلام مع سوريا سيمنحه تفوقا وسيبرزه بالنسبة لمرشحين آخرين للقيادة.
كما أن الساحة السورية فارغة. يكاد لا يكون هناك نقاش في اسرائيل في مسألة الجولان. نتنياهو يغلق اذنيه امام اشارات جس النبض السلمية من جانب الاسد ويركز على معركة الصد الدبلوماسية ضد الفلسطينيين وسيدهم، الرئيس الأميركي باراك اوباما. وزير الدفاع هذر بشيء ما عن احياء القناة السورية، ولكنه لم يكافح في سبيل موقفه واستقام في خطه مع نتنياهو. "الحركة للسلام الاسرائيلي - السوري"، التي اقامها مدير عام وزارة الخارجية الاسبق، الون ليئال، تعمل بتغطية اعلامية عامة منخفضة المستوى وتتوق لزعيم معروف وشعبي. اللواء المتقاعد اوري سغي، "سيد سوريا"، الذي يدعو منذ سنوات الى التسوية مع حكام دمشق يعمل أساسا كلف الكواليس. يمكن التخمين بان اشكنازي منصت لاراء سغي، قائده السابق في لواء غولاني.
الدعوة للسلام مع سوريا ستمنح اشكنازي دفعة جماهيرية بلا منافس، وستخفف عليه في بناء علامته التجارية السياسية. كل واحد يعرف ماذا سيعرض اشكنازي والى أين سيقود، بينما منافسوه، وعلى رأسهم باراك ونتنياهو يعرضون مواقف مشوشة مغلفة بازدواجية اللسان. حظر التنافس في الانتخابات سيخدم اشكنازي: فهو  سيكون معفيا من اضطرارات الانتخابات التمهيدية والتزلف للمتفرغين والنشطاء وسيتخذ صورة الشخصية الوطنية والرسمية التي تعمل خارج الاحزاب وفوقها. بالضبط مثلما يحب.
مؤيدو السلام مع سوريا سيتمتعون بزخم جماهيري غير مسبوق، اذا ما وقف اشكنازي على رأسهم. وحتى لو روج في المداولات المغلقة للاعتدال الاستراتيجي فلن يكون ممكنا عرضه كيساري رقيق. اشكنازي يتماثل في نظر الجمهور بصفته الجندي المطلق، الذي رمم الجيش من ادائه البائس في حرب لبنان الثانية وقاده الى الانتصار على حماس في حملة رصاص مصبوب تقريبا بدون خسائر. واضح أنه اذا ما دعا الى انسحاب من الجولان فانه سيتعرض للهجوم من اليمين بوصفه متنازلا، وسيفقد جزءا من الصورة التي تمتع بها حتى اليوم. ولكن لوبي الجولان، وعلى رأسه ايفي ايتام، لن يتمكن من ان يعرضه كيوسي بيلين الجديد. فسجله العسكري سيميزه عن رؤساء حركات السلام في الماضي.
للقناة السورية توجد ميزة تفوق اخرى. وهذه لا تتعلق بالمسائل الاساسية للهوية الوطنية - القدس، الدولة اليهودية، "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين. يدور الحديث عن اتفاق على الحدود وترتيبات امنية جديدة مع حكومة معروفة ومستقرة، اثبتت منذ عشرات السنين حرصها على تنفيذ اتفاق فصل القوات في الجولان.
محاولات تحقيق السلام الاسرائيلي - السوري فشلت حتى اليوم لان الدولتين فضلتا الوضع الراهن المتوتر في علاقاتهما، على التنازلات المتبادلة. اسرائيل لم ترغب في الانسحاب الى بحيرة طبريا، وسوريا لم توافق على اعتراف علني باسرائيل. هذا يمكنه ان يتغير الان، لان الطرفين يخشيان من ضعضعة الاستقرار. اسرائيل تخاف من ايران، التي تطور سلاحا نوويا، واقامت منظومات صاروخية في لبنان وفي غزة. سوريا قلقة من تعزز النفوذ الايراني في لبنان. لعله يوجد هنا أساس للصفقة.
في الجبهة الداخلية سيخرج اشكنازي الى الحياة المدنية حين يكون نتنياهو وحكومته يتدحرجان في المنزلق نحو الانتحابات القادمة. حملة "السلام مع سوريا"، ستبرز فقط تمسك رئيس الوزراء بالوضع الراهن ورفضه لكل مبادرة وخطوة سياسية. من موقع المراقب من الخارج، يمكن لاشكنازي أن يجلب نتنياهو وباراك على صفر الفعل من جانبهما. وكلما تلقى نتنياهو الركلات المتواترة بقدر أكبر بين شركائه الائتلافيين، باراك، شاس وافيغدور ليبرمان سيكون هناك مؤيدون اكثر للرسالة الجديدة لرئيس الاركان المسرح، الذي سيعرض مخرجا من الجمود.
الثوار الناجحون في السياسة الاسرائيلية جاءوا من موقع دون. مناحيم بيغن كان الخاسر الخالد في الانتخابات. الحاخام عوفاديا يوسيف طرد من كرسي الحاخامية الرئيسة. ارئيل شارون نحي من وزارة الدفاع. ولكنهم لم يتنازلوا، فاجأوا واحدثوا تغييرا. بيغن صنع السلام مع مصر وبنى مائة مستوطنة. يوسيف اقام شاس. شارون أعاد احتلال الضفة وأخلى غوش قطيف. اشكنازي سيخرج مستاءا من مكتب رئيس الاركان. ومثل بيغن، يوسيف وشارون، هو ايضا سيرغب في أن يضرب خصومه وان يثبت بانه كان محقا وهم المخطئون. ومثلهم ايضا اشكنازي يترافق ومدير حملات ناجح، الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي آفي بينهو، وبعصبة مخلصين. الدعوة للسلام مع سوريا ستكون سلمه نحو قمة الساحة العامة".
ـــــــــــــــــــــــــ
هكذا جرى اغتيال المبحوح.. تفاصيل جديدة عن عملية الاغتيال في دبي
المصدر: "يديعوت احرونوت – رونين برغمان"
" يوم الاثنين 18 كانون الثاني 2010
كان المطار الدولي في دبي في ذلك الصباح كما في كل يوم مليئا بالركاب. ملأ المكان شيوخ يلبسون العباءات الى جانب رجال اعمال اوروبيين يلبسون البدلات، وسياح متحمسين جاءوا في عطلة رأس السنة الى جانب عمال اجانب جاءوا لتحريك اقتصاد الامارات الزاهر. بين هذه الجموع كلها - مطار دبي من الأكثر ازدحاما في الشرق الاوسط - لم ينتبه أحد الى المسافرين الـ 27 الذين جاءوا في رحلات جوية من ست دول مختلفة في اوروبا. لم يوجد أي سبب للارتياب بهم: فقد كانوا يحملون جوازات سفر غربية (12 منهم بريطانيون و6 ايرلنديون و4 استراليون و4 فرنسيون و1 الماني) واجتازوا التفتيشات في سهولة. هبط ثلاثة منهم في ساعات الصباح و"تقاطر" الباقون حتى ساعات الليل في جماعات صغيرة تبلغ الواحدة ستة اشخاص.
انتظر الاشخاص الـ 27 كلهم في استعداد شخصا واحدا. كانوا يسمونه باسمه الشيفري "شاشة البلازما". وهو مسجل في جوازه الفلسطيني باسم محمود عبد الرؤوف محمد حسن، وينتقل من دولة الى دولة تحت غطاء تاجر دولي. لكن الاشخاص الـ 27 يعلمون جيدا ان الجواز مزيف وان "التاجر الدولي" هو ارهابي كبير ذو نشاط كبير اسمه محمود المبحوح. والذي لا يعرفه المبحوح انه بقي له أقل من يوم يعيشه، وانه يوشك بعد زمن قصير هو والاشخاص الـ 27 الغامضون أن يلتمع نجمه في العناوين الصحفية في العالم كله.
بعد سنة بالضبط ما تزال نتائج قضية اغتيال محمود المبحوح تُدوي وتثير جماعة الاستخبارات العالمية. تُنكر اسرائيل كل صلة بالاغتيال، وزعم متحدثون عن وزارة الخارجية الاسرائيلية انهم لا يعلمون شيئا عن هذا الشأن. لكن شيئا ما في عملية الاغتيال هذه - التي تكاد تبدو هوليوودية - يجعل وسائل الاعلام العالمية تستمر على تناولها. فهذا الاسبوع فقط نشرت صحف في بريطانيا زعما (يبدو انه داحض) أن رئيس الموساد المتولي عمله، تمير بيردو، يوشك ان يعتذر للبريطانيين عن استعمال جوازات سفر انجليزية مزورة. ولا تتناول اسرائيل هذا التقرير ايضا.
يضاف في هذه الاثناء الى القضية معلومات جديدة اخرى من جهات اجنبية. واعتمادا على تقارير عملياتية من شرطة دبي، وتحليل مختص وتفسير استخباري تُركب هذه الصحيفة لاول مرة سيناريو اغتيال محمود المبحوح. خطوة بعد خطوة، وساعة بعد ساعة - يُفتح ملف "شاشة البلازما" ومعه نظرة نادرة الى كيفية تدبير "الورقة الحمراء" في الموساد.
18/1/ 2010
طوال ساعات الصباح وصل ناس الفريق الـ 24 دبي، والثلاثة الآخرون هم قادة العملية. في الساعة 2:09 دقائق بعد منتصف الليل هبط اثنان منهم: "غيل بوليرد" و"واين دابرون". وسافرا الى فندقيهما وسُجلا في الاستقبال. وكما في كل فندق محترم طُلب اليهما أن يبرزا جواز سفر وقت التسجيل وبطاقة الاعتماد لتغطية نفقات الغرفة. وجد كلاهما تعليلا ما للدفع نقدا. يعلم كل واحد خبير بعالم الاقتصاد ان احراز بطاقة اعتماد تحت اسم مزيف أصعب كثيرا من احراز جواز سفر، فالمغتال يفضل دائما الدفع نقدا. هذا غير ممكن دائما كما سنرى بعد ذلك.
بعد عشرين دقيقة من هبوطهم هبط في دبي ايضا من هو في تقدير الشرطة المحلية قائد العملية الميداني: "بيتر الفنغر".
في الحال بعد ان اجتاز فحص جوازات السفر قام بما يسمى باللغة المهنية "مسارا" وهو حيلة للكشف عن التعقب وبلبلة المتعقِب. يبدو "المسار" الذي يقوم به "بيتر" كمأخوذ من دورة في مدرسة للتجسس: فهو يخرج من باب المطار ويقف وينتظر ثلاث دقائق وينقلب على عقبيه ويعود من الباب نفسه للقاء مخطط له سلفا مع رجل آخر من الفريق جاء قبل ذلك في سيارة. استمر الحديث بينهما أقل من دقيقة وغادرا في اتجاهين مختلفين. سافر بيتر في سيارة أجرة الى فندقه. 27 شخصا ينتظرون في استعداد قدوم "شاشة البلازما".
ليست هذه اول مرة كانوا فيها هناك في دبي في تعقب المبحوح. فقبل ذلك ببضعة اشهر جاءوا للتحقق من ان الحديث عن الشخص الذي يبحثون عنه وكي يدرسوا حركاته. كان هذا أحد الدروس من "قضية ليل هامر" التي انفجرت في 1973 في النرويج، بعد ان اغتال الموساد خطأ نادلا بريئا ظُن خطأ انه ضابط عمليات منظمة "ايلول الاسود" علي حسن سلامة. غير ان الحالة لم تكن كذلك هذه المرة، وابلغ الفريق الذي أُرسل الى دبي انه قد جرى التعرف على "شاشة البلازما" في يقين على أنها محمود المبحوح. بعد ذلك بأشهر كما تزعم شرطة دبي، وقعت محاولة اغتيال المبحوح الاولى. فبحسب عرض داخلي أعدته شرطة دبي وبلغ الى هذه الصحيفة، زار تسعة اشخاص رُبطت جوازاتهم بعملية الاغتيال دبي على نحو مركز بين السادس والثامن من تشرين الثاني.
بحسب معطيات تحقيق شرطة دبي التي يكشف عنها النقاب هنا لاول مرة تعقب ذلك الفريق المبحوح وحاول اغتياله بادخال سُم في جسمه. ما زال من غير الواضح كيف نُفذت هذه المحاولة الاولى. تخمينات شرطة دبي أن السم أُدخل في شراب قُدم اليه أو بطريق مس قطعة اثاث في حجرته. كان يفترض ان يتغلغل السُم في دم المبحوح وان يقتله في ساعات معدودة. يعتقدون في شرطة دبي ان اختيار طريقة العمل هذه ينبع من الرغبة في تنفيذ "اغتيال هاديء"، يتبين بعد ان يكون المغتالون خارج الدولة بكثير. أما "الاغتيال الضاج" بتفجير أو بنار قناص فسيفضي فورا الى اغلاق المطارات والموانيء ومطاردة واسعة للمغتالين.
تبين بعد ذلك ان المبحوح مرض حقا في تشرين الثاني. يصف أخوه انه شعر في ذلك الوقت انه ليس على ما يرام بل فقد وعيه ساعات طويلة. لم يتابع مخططاته كالعادة بل عاد الى دمشق حيث التقى طبيبه الذي شخص غيبوبته العجيبة باعتبارها "مرض القُبلة". تلقى المبحوح التشخيص ولم يفسر الحادثة بأنها محاولة اغتيال. وتقدر شرطة دبي ان محاولة الاغتيال الهادئة بغير اتصال مباشر بالهدف جعلت الفريق يُغير خطة العملية بأن تكون "اغتيالا هادئا" لكن من قريب وان تشتمل على "تأكد من القتل"، كي تطفأ "شاشة البلازما" نهائيا هذه المرة.
19/1/2010
في الواحدة والنصف ظهرا يترك "كواين دابرون" منفذ "المسار" (المذكور آنفا) الحجرة في فندقه وبعد ذلك بربع ساعة دخل فندقا آخر سنسميه منذ الآن فصاعدا "فندق التبديل". دخل كواين المرحاض أصلع وخرج منه مع باروكة. ثم سببان لتنفيذ "المسار": الاول التحقق من ان أحدا لا يتعقبه؛ والثاني تبديل الشخصيات بين المراحل المختلفة في العملية (التنكر في هذه الحالة).
يبدو ان ما لم يتوقعه كواين هو آلة تصوير الحراسة التي ركبت في مدخل المراحيض بالضبط وصورته يدخلها أصلع ويخرج منها ورأسه مليء بالشعر. ليس الحديث هنا ايضا عن عملية كانت تُفشل الفريق لكن يتبين بعد ذلك ان تنفيذ المسار ازاء عدسة التصوير كان اهمالا.
ينتقل كواين في تنكره الجديد من "فندق التبديل" الى فندق ثالث سنسميه من الان فصاعدا "فندق التوجيه". يجلس وينتظر اثنين آخرين من اعضاء الفريق يلتقيان به هناك. تم في هذا الفندق اللقاء الثاني مع اعضاء الفريق المتقدمين في حين كانوا ينتظرون ظهور ضيف الشرف "شاشة البلازما".
هذه اللقاءات وإن لم تبدُ مريبة آنذاك ستساعد بعد ذلك فريق تحقيق شرطة دبي على اعلام المشتبه فيهم بالمشاركة في الاغتيال. من المحتمل افتراض ان الانذار القصير لمقدم المبحوح الى دبي لم يُمكّن اعضاء الفريق من أن يُعدوا لانفسهم قصص تغطية مفصلة - وهي اسباب رسمية لوجود كل واحد منهم في دبي. فعلى ذلك فان افراد الفريق منذ اللحظة التي هبطوا فيها الى أن أقلعوا واذا استثنينا سائقي سيارات الأجرة وموظفي الاستقبال في الفنادق لم يتحدثوا إلا بعضهم الى بعض. فكل شخص يظهر في رفقتهم يُعلم باعتباره مشتبها فيه.
في تلك الاثناء انتظروا الساعة الثالثة. فناس الفريق يعلمون ان "شاشة البلازما" في الرحلة الجوية لكنهم لا يعلمون أي فندق يختار النزول فيه. هذه معلومة حاسمة من اجل العملية بطبيعة الأمر لان كل فندق تختلف حراسته عن الآخر وطرق الهرب منه مختلفة.
19/1/2010: الساعة 15:35 بعد الظهر
يسمى أمر الاغتيال في الموساد كما نكشف هنا لاول مرة بالاسم الشيفري "ورقة حمراء". يجب أن يأتي بها ويعللها رئيس الموساد وأن يوافق عليها رئيس الحكومة ووزير الدفاع مع إبلاغ جهات اخرى كرئيس "الشاباك" ورئيس "أمان". حضر السكرتير العسكري لرئيس الحكومة (وهو ضابط برتبة لواء) جميع النقاشات وكتب محضر جلسات. ان مجرد وجود "ورقة حمراء" لا يعني بالضرورة التنفيذ في الحال بل الموافقة وانتظار فرصة عملية. وتظل "الورقة الحمراء" سارية الفعل الى أن يتقرر غير ذلك.
أُصدرت "الورقة الحمراء" على المبحوح قبل سنين كثيرة ايضا ومنذ ذلك الحين وكلما تقدمت "شاشة البلازما" في مناصبه أخذ ملفه الاستخباري يكبر. بقيت "ورقته الحمراء" سارية الفعل طوال هذا الوقت تنتظر الساعة المناسبة. وليس عرضا ان الساعة المناسبة قد حانت على الخصوص في ولاية مئير دغان.
هبط المبحوح في نهاية الامر، وفي الساعة 15:35 وقع الجواب عن السؤال الحاسم "في أي فندق سينزل" فـ "شاشة البلازما" ينزل في فندق البستان روتانا. يتلقى أناس الفريق الموزعون على الفنادق الاخرى النبأ ويغادرون. دخل اثنان من أفراد الفريق انتظرا في فندق البستان يلبسان ملابس "تينس" المصعد وراءه كي يفحصا في أي طبقة ينزل وأي غرفة يدخل. صورت عدسة تصوير واحدا منهما يمر به في الممر ويفحص عن رقم الغرفة 230 ويعود الى المصعد.
زعمت شرطة دبي ان عضو الفريق الثاني صور وهو يتحدث بجهاز اتصال ما نوعه غير معروف. فالصور أبعد من أن يمكن أن يُقال في يقين ان الحديث عن جهاز اتصال لا عن هاتف خلوي.
الاتصال الهاتفي بين أفراد الفريق مشكل جدا. فأفراد الفريق طوال مكوثهم في دبي تعمل هواتفهم الخلوية استعمالا واسعا. ونكشف لاول مرة عن انه من اجل منع الربط المباشر بين ارقام الهواتف تمر المحادثات بطريق مركزية خاصة انشأت في النمسا لاجل ذلك. والفكرة بسيطة وهي انهم يتصلون برقم في النمسا وهناك تنفذ مركزية بسيطة مكالمة الى الهاتف المقصود سواء في دبي أو في قيادة العملية وتربط بين الاثنين. وهنا تكمن مخاطرة كبيرة فاعضاء الفريق ينفذون عشرات المكالمات الهاتفية الى هدف ارقام صغير جدا في النمسا وينفذ ذلك الهدف عشرات المكالمات الى دبي. ومنذ اللحظة التي يتم فيها الربط بين عضو واحد بين احد اعضاء الفريق وآخر بطريقة ما "يُحرق" جميع اعضاء الفريق الآخرين الذين اتصلوا بذلك الرقم.
في تلك الاثناء نفذت "غيل بوليرد" ايضا "مسارا". تترك الفندق الذي أمضت فيه الليلة وتذهب الى "فندق التبديل"، تدخل نفس المراحيض وتُبدل باروكة ازاء عدسة التصوير نفسها مثل "كواين". ومن هناك تمضي الى "فندق التوجيه" حيث تلتقي كواين وبيتر وآخرين من اعضاء الفريق.
هنا يقع خطأ حاسم آخر من فريق العملاء: فقد بدل كواين وغيل هويتهما (بالتنكر) الى هويتين ستظلان معهما في اثناء العملية. أما بيتر فلا يبدل أو يتخفى على نحو بارز سوى تبديل قبعته وكذلك افراد الفريق الآخرون. والنتيجة ان اعضاء فريق متنكرين يظهرون ملاصقين لاعضاء فريق غير متنكرين ازاء عدسات التصوير وهكذا يفقدون ميزة التنكر.
19/1/2010: الساعة 16.10 بعد الظهر.
بعد أن أبلغ زوجا لاعبي التنس ان المبحوح موجود في الغرفة 230 ترك القائد بيتر فندق التوجيه وانتقل الى فندق مجاور نفذ منه مكالمتين هاتفيتين الاولى الى فندق البستان كي يحجز على الخصوص غرفة قريبة من ممر المبحوح (237). والمكالمة الثانية ليحجز رحلة جوية الى ميونيخ عن طريق قطر.
بعد الساعة الرابعة بقليل يوزع اللقاء في فندق التوجيه ويسافر جميع الحاضرين في سيارات أجرة الى فندق البستان. كان "شاشة البلازما" قد خرج في تلك الاثناء الى مجمع تجاري قريب وسجل فريق التعقب التفاصيل عن السيارة التي ركبها.
خرج المبحوح من المجمع التجاري الى سلسلة لقاءات في المدينة. تقول جهات خبيرة بالقضية ان شرطة دبي لم تخف هذا الجزء عبثا لانها لم تُرد ان تتناول موضوعا محرجا لها وهو ما الذي فعله المبحوح بالضبط في دبي؟ بحسب معلومات بلغت هذه الصحيفة تمت هذه اللقاءات مع أناس اتصال محليين ومصرفي ساعدوا المبحوح على نقل الاموال الدولية التي أدارها. سيُكشف في حقيبة المبحوح بعد موته عن تذاكر سفر الى السودان والصين ومن هناك كان ينسق ارساليات السلاح من سوريا وايران الى حماس.
في الساعة 16:45 ينزل كواين في الغرفة 237 مع المعدات التي كانت كما يبدو في حقيبة بيتر وبعد ذلك بدقائق معدودة تأتي "غيل" التي تصعد نحو الغرفة مباشرة. بعد ذلك بنصف ساعة تصور آلة التصوير محاربا آخر ينضم الى كواين وغيل. ولسبب غير واضح دخل ردهة الفندق أصلع يلبس قبعة وبدأ بعد ذلك فورا وهو يصعد نحو الغرفة وعلى رأسه باروكة.
في 18:30 دخل رجلان الفندق. وكانوا جميعا مع قبعات بيس بول تخفي وجوههم وجميعهم يحملون الحقائب. ترتاب شرطة دبي انهم هم الاشخاص الذين نفذوا الاغتيال بالفعل برغم ان من المحتمل افتراض ان واحدا منهم على الاقل كان خبيرا باختراق الابواب. توجهوا مباشرة الى المصاعد وارتفعوا نحو الغرفة 237. في تلك الاثناء تبدلت فرق التعقب، وفي 18:43 بعد اربع ساعات من ظهور لاعبي التنس في ردهة الفندق لاول مرة غادروا الردهة آخر الامر.
في 19:30 غادر بيتر دبي وقد انتهى دوره في العملية. ومنذ تلك اللحظة تولى كواين وغيل زمام الامور.
19/1/2010:الساعة 20 مساءا.
تحل ساعات المساء وما يزال "شاشة البلازما" في لقاءاته خارج فندق البستان، وفي الساعة 20 بدأت مرحلة التطبيق من العملية. خرج كواين وغيل من الغرفة 237 ينظران في الرواق. تقدم واحد من اربعة اعضاء الفريق الذين تخلفوا نحو باب غرفة المبحوح. تشهد تسجيلات النظام الالكتروني في الفندق بأنه قد تم في هذه الساعة عملية اختراقية ما للقفل الالكتروني للغرفة 230 للتمكين من دخول الغرفة بمساعدة المفتاح الالكتروني الذي كان في أيدي فريق الاغتيال. تُمكن هذه العملية من دخول الغرفة والخروج منها من غير اختراق للقفل حقا. ولم تترك على باب المبحوح علامات خارجية. يتأهب الجميع للحظة فقد دخل سائح غافل الطبقة وتوجه نحو الرواق. توجه كواين اليه فورا وشغله بمحادثة سخيفة في حين كان فريق اختراق الغرفة يعمل.
في 20:24 عاد المبحوح الى الفندق ودخل غرفته مباشرة وهناك في الداخل التقى فريق الاغتيال. غيل وكواين يروحان ويجيئان في الرواق ازاء عدسات التصوير للتحقق من ان الرواق فارغ. استمرت العملية كلها نحوا من عشرين دقيقة خرج بعدها اربعة اعضاء فريق الاغتيال (بدلوا بينهم لسبب ما القبعات) وغادروا الفندق. وتركوا باب غرفة المبحوح مغلقا من الداخل بقفل وسلسلة. وكما زعم ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي، الذي اصبح مشهورا في العالم العربي منذ وقعت القضية، خلفوا وراءهم ايضا عينات دي.ان.اي للاربعة.
كيف اغتيل المبحوح؟ نشرت شرطة دبي عدة روايات ليست واحدة منها مقنعة. تشك الشرطة في ان فريق الاغتيال استعمل وسيلتين فقد حُقن قبل ذلك بمادة شلل وخنق بوسادة بعدها.
20/1/2010: ساعات الصباح.
بعد محاولات مكررة من عاملة الفندق لدخول الغرفة لتنظيفها استصرخت رجال الحراسة. اخترق الباب وظهرت جثة "شاشة البلازما" على السرير وهو يلبس سراويل سوداء قصيرة فقط. لم يُعرف في البدء (بسبب جوازه المزور) وظهر في البدء ان سبب الموت طبيعي. بعد ذلك بعشرة ايام بدأ ضاحي خلفان يرتاب في ان الحديث عن اغتيال وبدأ تحقيقه النشيط".
ـــــــــــــــــــــــــ
بني غينز: لا اعتقد أن المواجهة ستحصل مع حزب الله
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"
" نائب رئيس الأركان المغادر، اللواء بني غينز، يقول لـ "هآرتس" إنه مسرور لأنه لم يرض بالتسوية ولم يدلٍ بآراء مخالفة لمواقفه في القضايا الأساسية، كجزء من النزاع على رئاسة الأركان. أنهى غينز قبل شهر تقريباً خدمته الدائمة في الجيش، بعد أن فُضل يوآف غلنات عليه كرئيس الأركان المقبل في الجيش الإسرائيلي. 
في مقابلة لـ "هآرتس" تطرق غينز بإسهاب إلى قضية وثيقة هرفز. وقال: "عندما بدأت المواجهة، كان لدي ثلاث قواعد اتبعتها بشجاعة: لم ألجأ إلى الوسائل الإعلامية، لم أشوه سمعة المنافسين ولم أغير رأيي في القضايا الأساسية كي أُعين في منصب رئيس الأركان. لقد قلت لنفسي مسبقاً أنني في حال لم أصبح رئيساً للأركان بعد كل ذلك، فإنني لا زلت أستطيع النظر بنزاهة للمشهد. لم أتخطى ذلك مليمتراً واحداً، بالرغم من أن كثيرون طلبوا مني ذلك".
ووفق كلامه، الجو الذي نشأت فيه وثيقة هرفز غير مقبول وغير طبيعي. لقد قلت في منتدى رئيس الأركان إنه ينبغي أن ننعش الغرفة وأن نُفرغ منها الرائحة النتنة. هذا مطلوب كي ينشأ إطار أخلاقي وودي. الجيش الإسرائيلي منظمة عزيزة على كافة الشعب الإسرائيلي ومن المحرج بنظري أن نوضح ما حدث هنا. كنت أبحث عن أي وسيلة لتوضيح ذلك، كي تتضح الأعمال. هذا فيلم ممنوع أن يتكرر".
ويضيف غينز أن تحقيق مراقب الدولة في القضية يجب أن يتحقق من الظروف التي نشأت فيها الوثيقة. لا اللوغو ولا كثافة الباوند، إنما على أي أسس نشأت . وإلا ستستمر الرائحة الكريهة في الغرفة بالانبعاث ".
كما قال إن " فقط انجلاء الغيمة سيفتح النافذة ويطرد الرائحة الكريهة وآمل أن تنجلي الحقيقة، مهما كانت مؤلمة. هذا لا يصل للجيش الإسرائيلي (الجو حول تعيين رئيس الأركان وبشكل خاص الوثيقة- عاموس هرئيل) ولن يصل إلى يوآف غلنات ولا إلى الأم التي أرسلت ابنها إلى قاعدة الاستيعاب والتصنيف في آب 2010".
وحول قرار تفضيل غلنات عليه، قال غينز: " هناك معيار محدد لخيبة الأمل، لكنني تخطيت ذلك في الواقع. اعتقدت أنني أمتلك كافة الوسائل، التي أحتاجها لأكون هناك. لكن لا باس، ذلك الرجل (وزير الدفاع، إيهود باراك) قرر ما قرر. وأنا أحترم هذا القرار". ويروي غينز أن احتمال بقائه في الجيش كنائب لـ "غلنات" ليس على جدول الأعمال من وجهة نظره. وقال: "هذا غير ممكن، ليس في الوضع الذي نشأ".
عندما سُئل إن كان يتكلم اليوم مع غلنات حالياً، بعد الأزمة التي حدثت بينهم في المراحل الأخيرة من المواجهة، قال: "ليس هناك مكان للعامل الشخصي. لقد تمنيت ليوآف النجاح وأنا أعني ذلك. إنني أترك هنا خطة عمل مغلقة ومنظمة. هذا ليس عمل خاص وليس هناك أي علاقة لعامل الصداقة بيننا. أنا أضع ذلك جانباً. عملت بمسؤولية مهنية كي أنقل ما ينبغي نقله".
وحول التوتر الذي ساد مؤخراً في لبنان، على خلفية التحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قال غينز إنه يعتقد أنها ستؤدي إلى جولة أخرى من الحرب بين حزب الله وإسرائيل. "لا أحد في المنطقة يسعى لأن تشتعل القصة. جميعهم يدركون اليوم ثمن الحرب. ليس لدينا أجندة ومصلحة في الشمال، باستثناء الأمن. كثير مما سيحدث يعتمد على الإيرانيين. في عام 2006 لم يحبذوا كثيراً قيام حزب الله بالكشف المبكر عن القدرات التي بُنيت. وبرأيه، لا يناسبهم إعادة إشعال الفتيل الآن".
ـــــــــــــــــــــــــ
2 مليار شيقل للمستوطنات
المصدرك "هآرتس – عكيفا الدار"
" ميزانية الدولة للعام 2011 - 2012، التي أقرت في الكنيست أول أمس، تخصص نحو 2 مليار شيكل للمستوطنات، لخدمات وحراسات المستوطنين. وذلك، اضافة الى مئات ملايين الشواكل "المخبأة" جيدا بين بنود الميزانية.
حسب الميزانية الجديدة، في العام 2011 يخطط لتسويق 200 وحدة سكن في معاليه ادوميم. ولتنمية المدينة خصص في العام القادم 58 مليون شيكل و 31 مليون شيكل في العام 2012. في العام 2011 يخطط لتسويق 500 وحدة سكن في حي هار حوما (جبل ابو غنيم) في القدس خلف الخط الاخضر. في تنمية الحي ستستثمر في السنتين القريبتين 238 مليون شيكل.
دائرة الاستيطان في الهستدروت الصهيونية تمول ما لا يقل عن 16 بؤرة استيطانية غير قانونية. ومع أنه حسب المعطيات الرسمية لمكتب الاحصاء المركزي يوجد في الضفة 120 مستوطنة رسمية، فانه حسب وثائق الميزانية فان دائرة الاستيطان تعنى بـ 136 بلدة.
وخصصت المالية 180 مليون شيكل لطريق رقم 20، الرامي الى ربط بسغات زئيف بطريق 45 في اتجاه موديعين وتل أبيب. وجاء من حركة السلام الان التي عثرت على بنود الدعم في المستوطنات، بان الطريق هو العائق على طريق الاتفاق الدائم، وذلك لانه سيجتاز الاحياء التي من المتوقع أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية.
كما خصصت 225 مليون شيكل لرفع مستوى الطريق بين ميشور ادوميم ومفترق السامري الطيب، وبين بسغات زئيف ومفترق الزيتون. وتفصل الميزانية فقط مشاريع كبرى على نحو خاص، ولا تشير الى مشاريع عديدة مخطط لها خلف الخط الاخضر.
مخصصات اخرى في الميزانية هي:
"ستحول الدولة في السنتين القريبتين اكثر من 22 مليون شيكل لمصدرين من المستوطنات بسبب خسارة تخفيضات ضريبية من الاتحاد الاوروبي، الذي لا يعترف بالبضائع من المناطق كبضائع ينطبق عليها اتفاق التجارة الحرة.
"حراسة المستوطنين الذين يسكنون في قلب الاحياء الفلسطينية في شرقي القدس ارتفعت كلفتها لتصل الى 3.160 شيكل في الشهر لكل مستوطن. ويدور الحديث عن ارتفاع بمعدل 40 في المائة في ميزانية حراسة المستوطنين (من 54.5 مليون في 2010، الى 146 مليون في 2011 وفي 2012). معظم المستوطنات معرفة كمناطق أولوية (أ)، تدعم فيها مديرية اراضي اسرائيل حكوميا ثمن الارض بـ 69 في المائة، او مناطق أولوية (ب)، حيث تبلغ نسبة الدعم 49 في المائة من قيمة الارض.
كل المستوطنات تقريبا تعتبر منطقة أولوية وطنية، ومشترو الشقق يستحقون 97.200 شيكل في قرض مدعوم حكوميا (في الميزانية لا فصل بين مناطق التطوير في اسرائيل والمستوطنات). اجمالي الميزانية لمساعدة السكن تبلغ 87.368 مليون شيكل في العام 2011 و 86.518 مليون في 2012 (جزء منها مخصص للمستوطنات).
"مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة، المسؤول عن المؤسسات فوق الابتدائية في المستوطنات (كلية ارئيل، كلية اوروت في الكنا وكلية هيرتسوغ في الون شافوت)، سيحصل في السنتين القريبتين على نحو 900 مليون شيكل. مشاركة الدولة في تسفير التلاميذ في المجالس المحلية في يهودا والسامرة، حيث تعمل باصات محصنة ضد النار، ستصل الى 90 في المائة (للمقارنة: في مجالس اخرى تتراوح مشاركة الدولة بين 40 و 85 في المائة).
الدعم الحكومة للمواصلات العامة في الباصات يصل الى 31 مليون شيكل في السنة (تحت الاسم السري "دعم سكان آخرين" ـ والمخصص للمستوطنين والاصوليين). تحصين الباصات - 10 مليون شيكل في السنة. الميزانية لوسائل التحصين وعناصر الامن في المستوطنات وفي بلدات خط المواجهة تصل في السنتين القادمتين الى اكثر من 630 مليون شيكل. اضافة الى ذلك، فان كل مستوطن يستحق تحصينا لسيارته ضد الحجارة على حساب الدولة.
معظم ميزانية المستوطنات مخبأة في بنود الميزانية دون تفصيل صريح. وميزانية الدولة مصوغة بشكل عام دون تفصيل للمناطق بحيث لا يمكن معرفة كم منها مخصصة للمستوطنات وكم منها مخصصة لمناطق اخرى في البلاد. وفقط بنود خاصة للمستوطنات ـ من غير الممكن صياغتها في اطار بند عام آخر - هي البنود التي تظهر صراحة في الميزانية، ويصل مبلغها، كما أسلفنا، الى نحو 2 مليار شيكل.
في نظرة الى الوراء، يمكن ايجاد جزء من المعلومات حول مدى الاستثمار في المستوطنات. وزارة المالية ومكتب الاحصاء المركزي ينشران معطيات تحويلات الدولة الى السلطات المحلية بعد نهاية سنة الميزانية. وآخر معطيات نشرت، من العام 2007، تبين أن عموم التحويلات الى المجالس المحلية في المناطق بلغت اكثر من مليار ومائة مليون شيكل، هي نحو 8.9 في المائة من عموم تحويلات الدولة الى السلطات في تلك السنة. في ذاك الوقت بلغ عدد السكان في المستوطنات نحو 3.8 من عموم سكان اسرائيل. بمعنى، ان الميزانية للمستوطنات كانت اكثر من ضعف الحجم النسبي لهم بين السكان.
حسب معطيات مكتب الاحصاء المركزي، في العام 2009 بلغ الاستثمار الخام في البناء العام في يهودا والسامرة (لا يتضمن هذا شرقي القدس) 431 مليون شيكل، شكلت 15.36 من اجمالي الاستثمارات العامة في البناء للسكن في نفس السنة.
فضلا عن الميزانية العادية، فان معطيات الوزارات الحكومية تتضمن امتيازات للبلدات والسكان حسب خريطة مناطق الاولوية لكل وزارة. هذه الميزانية، غير المفصلة في بنود الميزانية العامة، لا تتضمن التقسيم الى مناطق والى بلدات. في كانون الاول 2009 قررت حكومة نتنياهو خريطة تتضمن تقريبا كل المستوطنات كمناطق أولوية وطنية. ولما كانت مسألة المستوطنات موضع خلاف سياسي واجتماعي، فان السلام الان تطالب بالزام الوزارات الحكومية بان تبلغ عن التقسيم الجغرافي لمخصصات الميزانية".
ـــــــــــــــــــــــــ
الشاباك: العام 2010 سجل انخفاضا بالنشاطات الارهابية
المصدر: "موقع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي"
" تبين من التقرير الملخص للعام 2010 الذي نشره جهاز الأمن العام " الشاباك " أن هذا العام سجّـل إنخفاضا في النشاطات الإرهابية مقارنة بالعام السابق  . وبحسب التقرير فقد سجلت في سنة 2010 : 798 عملية إرهابية مقابل 1354 في عام 2009 ( ضمنهم 378 عملية خلال الرصاص المسكوب)
وأشار التقرير كذلك إلى أن الإنخفاض في حجم العمليات الإرهابية يظهر أيضا من خلال الإنخفاض في عدد المصابين :(9 قتلى مقابل 15 قتيلا في عام 2009 ، من بينهم 9 قتلى خلال عملية الرصاص المسكوب). ويبرز هذا الإنخفاض بشكل أوضح في عدد الجرحى : 28 مصابا مقابل 234 ( ضمنهم 185 في عملية الرصاص المسكوب) في سنة 2009.
وحدد التقرير أيضا أن هذه السنة وكما الحال في سنة 2009 لم تنفذ عمليات إنتحارية .
ويشيرون في جهاز الأمن العام  الى أن قطاع غزة سجل إنخفاضا في نسبة إطلاق الصواريخ بإتجاه إسرائيل : 150 إطلاق مقابل 569 عملية إطلاق في العام 2009 ( من بينها 407 خلال "الرصاص المسكوب" ) . إلى جانب هذا ،سجل معدل إطلاق قذائف الهاون أيضا إنخفاضا مقارنة بالسنوات السابقة : 215 عملية إطلاق مقابل 289 في سنة 2009 ( من ضمنهم 137 في عملية الرصاص المسكوب ) .
كما تواصل تعاظم القوة العسكرية لحماس في قطاع غزة ، مع التركيز على تهريب الوسائل القتالية المتقدمة من سيناء عبر أنفاق رفح . ويشير الشاباك أيضا إلى أن منطقة سيناء في طريقها لتصبح "كمدخل خلفي " لقطاع غزة بالنسبة للكميات الكبيرة من الوسائل القتالية التي يتم تهريبها إلى قطاع غزة . كما حصلت في هذه السنة حادثتي إطلاق صواريخ من سيناء بإتجاه مدينة إيلات ، بتوجيه من حماس في قطاع غزة
بالإضافة إلى ذلك سجل إنخفاض في عدد العمليات الإرهابية في منطقة يهودا وشومرون " الضفة" ( 16 عملية مقابل 20 في عام 2009) ، بيد أنه حصل إرتفاع ملحوظ في عدد القتلى نتيجة للعمليات ( 5 قتلى ) ، وخاصة في منطقة يهودا .
وعلى خلفية ذلك أعادت حماس تأهيل البنية التحتية في منطقة الخليل ـ يتير . بالمقابل سجلت منطقة القدس إرتفاعا في عدد العمليات الإرهابية ( بشكل عام عمليتي إطلاق نار ) عمليات إغتيال منظمة ، رشق حجارة ، ورمي زجاجات حارقة".
ـــــــــــــــــــــــــ
لا بديل عن واشنطن
المصدر: "هآرتس – عاموس هرئيل"
" قبل سنتين، في اليوم الثامن لعملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة، تعرّف الجيش الاسرائيلي متأخرا نقصا حادا من واحد من أنواع الذخيرة التي يملكها. توجهت اسرائيل الى الولايات المتحدة طالبة المساعدة على عجل في إكمال هذا النقص الذي حدث. أخر الأميركيون الذين يبدو انهم لم يتحمسوا لبدء المرحلة البرية من العملية قبل دخول رئيس جديد البيت الابيض بلحظة، أخروا جوابهم 24 ساعة. مرت على هيئة القيادة العامة عدة لحظات مقلقة حتى تلقي موافقة واشنطن. افترضوا في الجيش الاسرائيلي بعد ذلك ان هذا كان ابراز عضلات مقصودا من الولايات المتحدة. إن "الرصاص المصبوب"، مقارنة بسيناريوهات حرب شاملة في المستقبل هي حكاية بسيطة نسبيا. يتمتع الجيش الاسرائيلي بتفوق مطلق على حماس وكان تهديد الجبهة الداخلية الاسرائيلية من غزة محدودا في السعة والقوة. لكن التعلق الاسرائيلي بالولايات المتحدة في المجال السياسي والاقتصادي ولا سيما الأمني عظيم. فهو يمتد فوق سلسلة طويلة من القضايا: المعدات العسكرية التي يملكها الأميركيون في مخازن طارئة في البلاد، والتزويد بطائرات "اف 35"، والدعم في مجلس الأمن في اجراءات مثل الضغط بتقرير غولدستون والعقوبات الدولية على ايران.
التعلق بالولايات المتحدة مُضاءل على نحو عام في الخطاب العام الاسرائيلي لكن الرأي العام هنا غير ساذج. فسابقة ازمة الضمانات مع ادارة بوش الاولى التي أسهمت في هزيمة اسحق شمير في انتخابات 1992 ما تزال مذكورة جيدا. تبين هذا الاسبوع ان مساعدة أميركية مضمونة مقدارها 205 ملايين دولار لشراء نظم تثبيط اخرى من طراز "القبة الحديدية" يتم تعويقها بسبب اختلاف داخلي في مجلس النواب الأميركي. تتوقع اسرائيل هذا العام من الادارة ان تفي بالتزاماتها وان تزيد المساعدة الامنية السنوية لتصبح ثلاثة مليارات دولار، وهذا رقم قياسي لجميع الأزمان، في حين ما زالت مترددة هل تقتطع من نفقات الأمن في ميزانيتها.
زالت مبادرة اوباما لاطالة التجميد في المستوطنات عن جدول العمل السياسي بسبب ادارة فظة من قبل الادارة الأميركية وتكتيكات التسويف التي استعملها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. قد يكون ما يلي ذلك اسوأ. إن دعوة صاحب العمود الصحفي توماس فريدمان الى وقف تزويد الاسرائيليين بـ "الكراك" يُعبر عن موقف يصبح ذا قوة في واشنطن. يستطيع الأميركيون ان يُديروا كتفا باردا لاسرائيل بألف طريقة وطريقة في حين يدفعون تملق التزامهم أمنها.
إن الفراغ السياسي الذي نشأ في المنطقة مؤخرا ستملؤه في القريب اجراءات قد تكون اشكالية بالنسبة لاسرائيل: مثل محاولة لتوسيع القطيعة من قبل مستهلكين واتحادات مهنية في اوروبا، وزيادة حدة حملة سلب الشرعية، وتأييد دولي متسع لاعلان استقلال فلسطيني في صيف 2011. سيصعب على اسرائيل في حين يُجدد البناء في المستوطنات بكامل قوته ان تحصل على تفهم دولي لمواقفها. وكذلك يعلم قادة السلطة الفلسطينية التعقيدات الكامنة في اعلان من جانب واحد لكن ربما يصعب عليهم ان يوقفوا كرة الثلج التي بدأوا يدحرجونها هم انفسهم. في الربيع القادم قد يجد نتنياهو نفسه يدور على أبواب الادارة في جهد متأخر لتجنيد واشنطن من اجل احباط المبادرة الفلسطينية.
أسرع منتقدو نتنياهو من اليسار الى وصف رجوعه عن استمرار التجميد بأنه برهان ساطع على ان رئيس الحكومة يكذب في جميع الاتجاهات طوال الوقت. لكن نتنياهو ليس وغدا. فمشكلته مختلفة، فهو عندما يعتقد انه يوجد اجراء ضروري (مثل الاعتراف بحل الدولتين) ينظر طول الوقت الى البديل. يُخيل الينا انه حتى عندما يشخص رئيس الحكومة في نهاية الاسبوع من القدس الى بيته في قيسارية فانه يجب عليه ان يقف في الطريق في باب الواد كي يتبين مهب الريح.
في الوقت الذي يكون فيه نتنياهو متردد جدا في المسار الفلسطيني يكون كثير التصميم فيما يتعلق بالتهديد الايراني. فمساعدوه يصفون شخصا مملوءا بالتصميم على ازالة الخطر الجديد الذي يغشى الشعب اليهودي. هذا اخلاص يستحق الاجلال، لكن يُستحسن ان يتذكر نتنياهو في هذا السياق ايضا أهمية الولايات المتحدة. إن اعتقاد ان اسرائيل ستبعث في المستقبل الطائرات ويكتفي الأميركيون بالهتاف والتأييد، داحض من أساسه".
ـــــــــــــــــــــــــ
برقية بريطانية في عام 1980: "اسرائيل" مستعدة لاستخدام القنبلة النووية
أفادت وثيقة رسمية رفعت عنها السرية يوم الخميس أن سفيرا لبريطانيا في كيان العدو حذر في أوائل عام 1980 من أن "اسرائيل سوف تستخدم القنبلة النووية اذا نشبت حرب جديدة بينها وبين العرب".
وكتب السفير جون روبنسون في برقية لوزارة الخارجية البريطانية في الرابع من أيار/مايو 1980 "اذا أصبحوا (الاسرائيليون) عرضة للتدمير فانهم سيواصلون القتال حتى النهاية هذه المرة. سيكونون مستعدين لاستخدام سلاحهم الذري."
ولم تؤكد "اسرائيل" أو تنفي قط امتلاك أسلحة ذرية في اطار سياسة من الغموض لردع أعدائها الذين يفوقونها عددا.
وعبرت برقية روبنسون ـ التي نشرت بموجب قانون بريطاني يسمح بنشر الوثائق البريطانية الرسمية بعد مرور 30 عاما ـ عن القلق من أن المفاوضات التي كانت تستضيفها الولايات المتحدة لن تؤدي الى اتفاق شامل لحل الصراع في الشرق الاوسط.
وجاء في البرقية "ما دام لا يوجد اتفاق بشأن الضفة الغربية والقدس يرضي الفلسطينيين فانهم سيدفعون الى التطرف على نحو متزايد.. وستتعرض الحكومات المعتدلة في المنطقة والمصالح الغربية للتهديد بشكل مستمر .. كما ستزداد الفرص أمام النفوذ والتدخل من جانب الاتحاد السوفيتي.. وكذلك خطر نشوب حرب جديدة.
ــــــــــــــــــــــــ
المخابرات الأميركية والبريطانية والموساد تتعاون لتعطيل النووي الايراني
كشفت مجلة "لا كانير إنشانيه" الفرنسية الأسبوعية نقلاً عن مصادر استخبارية فرنسية أن أجهزة المخابرات الأميركية والبريطانية تتعاون مع جهاز "الموساد" الإسرائيلي في عملية تستهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني مقابل تخلي إسرائيل عن فكرة مهاجمة إيران عسكرياً.
وعزت المصادر إلى جهاز "الموساد" والمخابرات الأميركية والبريطانية سلسلة العمليات التي تعرضت لها إيران خلال العام الحالي.
ومن أبرز هذه العمليات بحسب المجلة الفرنسية اختراق أجهزة الحواسيب في المفاعلات النووية الإيرانية بالدودة الإلكترونية "ستاكسنت" والتفجيرات التي وقعت في أكتوبر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في مصنع لتجميع صواريخ "شهاب 3" الإيرانية في جبال الزغروس مما أدى إلى مقتل 18 فنياً بالإضافة إلى 5 عمليات لاغتيال علماء نوويين إيرانيين.
وأكدت المجلة أن أجهزة المخابرات المذكورة تخطط لمزيد من العمليات المشتركة الهادفة إلى ردع إيران وثنيها عن استكمال برنامجها النووي.

31-كانون الأول-2010

تعليقات الزوار

استبيان