المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

المقتطف العبري ليوم الاثنين: "الجنود أطلقوا النار فقتلوا فلسطينيا حمل زجاجة فارغة.. والغاز المستعمل هو الاخطر في العالم


عناوين الصحف وأخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
عناوين الصحف

"يديعوت احرونوت":
ـ دولة في انفلونزا.
ـ المستشفيات: نحن ننهار تحت العبء.
ـ قصاب يتلقى علاوة راتب: 1800 شيكل، وللضعفاء: 450 شيكل.
ـ انفلونزا بدون شتاء.
ـ "قصاب وافق على الاعتراف: كانت علاقة غرامية".
ـ الحد الأدنى الممكن.
ـ في حالة هجوم صاروخي. وثائق "ويكيليكس": اشكنازي قدّر أن لدى الايرانيين 300 صاروخ شهاب بعيدة المدى.
ـ  دغان: الآن، بعد ثماني سنوات، يمكنني أخيرا أن أخرج في اجازة.

"معاريف":
ـ المالية ضد العلاوة للحد الأدنى.
ـ نتنياهو يرفض تلقي اقتراحات من الفلسطينيين.
ـ قصاب: كم المبلغ؟ أ: 200 ألف دولار.
ـ جبهة الرفض: أبو مازن يغازل، نتنياهو يتجاهل.
ـ بيتار على بؤرة الاستهداف.
ـ بسبب 450 شيكل في الشهر.
ـ الشريط الساخن.

"هآرتس":
ـ الشريط الذي أشعل كل القضية: قصاب أعرب عن استعداده لدفع تعويضات لـ أ.
ـ جنود أطلقوا النار فقتلوا فلسطينيا حمل زجاجة.
ـ أرباب العمل يعلنون عن رفع الحد الأدنى للاجور الى 4.300 شيكل.
ـ بن اليعيزر: سأقود انسحاب العمل في نيسان.
ـ بعد 23 سنة: رئيس ميرتس النائب حاييم اورون يعتزل من الكنيست.
ـ انتقاد على الجيش الاسرائيلي: يطلق غازا مسيلا للدموع من نوع أخطر.

"اسرائيل اليوم":
ـ الهدف: صاروخ على تيدي.
ـ مواجهة المالية: الهستدروت على اتفاق الحد الأدنى للأجور.
ـ نتنياهو: "نحن مدينون بدين هائل لدغان".
ـ جنس، أكاذيب وأشرطة.
ـ الحد الأدنى للاجور في الاقتصاد سيرتفع الى 4.300 شيكل.
ـ انجاز للحكم المحلي – منع الاضراب مقابل 900 مليون شيكل للسلطات.
ـ نتنياهو: مستعد لأن أجلس مع أبو مازن الى أن يخرج دخان ابيض.

أخبار وتقارير  ومقالات

نتنياهو يرفض تلقي اقتراحات من الفلسطينيين..
المصدر: "معاريف – من بن كاسبيت"
" أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس بأنه مستعد للبحث مع أبو مازن في كل المسائل الجوهرية ثنائيا، وأنه اذا ما اجتمع مع الزعيم الفلسطيني في غرفة فسيجلس معه هناك على كل المواضيع "الى أن يخرج دخان ابيض". ويظهر فحص أجرته "معاريف" واقعا معاكسا تماما: في الاسابيع الاخيرة رد مندوبون اسرائيليون، بمن فيهم نتنياهو نفسه، المرة تلو الاخرى، وثائق رسمية يحاول نظراؤهم الفلسطينيون تقديمها لهم، وفيها تفصيل للمواقف الفلسطينية في كل المسائل الجوهرية. فالمندوبون الاسرائيليون غير مستعدين على الاطلاق للبحث، للقراءة أو للمس هذه الوثائق، ناهيك عن أن يقدموا وثيقة اسرائيلية موازية وفيها المواقف الاسرائيلية.
الحالة الأبرز وقعت في اللقاء الاخير الذي عُقد بين المتفاوضين، د. صائب عريقات من الطرف الفلسطيني والمحامي اسحق مولكو من الطرف الاسرائيلي. وقد عقد اللقاء في واشنطن قبل عدة اسابيع، بحضور الوسطاء الامريكيين. في اثناء اللقاء فاجأ عريقات مولكو، سحب من حقيبته كراسة رسمية تحمل شعار السلطة الفلسطينية وحاول نقلها الى مولكو. عندما تساءل الاسرائيلي عما في الكراسة، قال عريقات ان هذه في واقع الأمر خطة السلام الفلسطينية المفصلة والمُحدّثة، وفيها المواقف الفلسطينية المفصلة في كل المسائل الجوهرية. ورفض مولكو أخذ الكراسة أو الاطلاع عليها. وحسب مصادر تعرفت على ما جرى هناك، قال لعريقات، وكذا للامريكيين، انه لا يمكنه أن يلمس الكراسة الفلسطينية، أن يقرأها أو ان يأخذها، وذلك لانه في اللحظة التي يفعل ذلك فان "الحكومة تسقط".
الحالة الثانية وقعت في لقاء عقد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين أبو مازن، في المنزل الرسمي لرئيس الوزراء في القدس. والان يتبين انه في اثناء ذلك اللقاء جلب أبو مازن لنتنياهو وثيقة فلسطينية رسمية، من صفحتين مطبوعتين، وفيها الاقتراح الفلسطيني للحل في المسألتين اللتين كان يفترض بالطرفين أن يبحثا فيهما في المرحلة الاولى: الترتيبات الأمنية والحدود. رفض نتنياهو قراءة الوثيقة أو البحث فيها. أبو مازن، كما عُلم، ترك الوثيقة في منزل رئيس الوزراء (بحيث ان نتنياهو كان بوسعه ان يقرأها بعد ذلك).
تضارب مع موقف اسرائيل
في الوثائق الفلسطينية المختلفة التي تقترح بين الحين والآخر على الفلسطينيين (توجد حالات اخرى غير تلك المفصلة هنا)، توجد ايضا موافقة فلسطينية على وجود "طرف ثالث" في غور الاردن في اثناء فترة طويلة بعد التوقيع على الاتفاق. وفي نية الفلسطينيين الموافقة على تواجد عسكري امريكي، اوروبي، للناتو أو أي جهة اخرى تكون مقبولة على اسرائيل وذلك لضمان المعابر، ولكن، كما أسلفنا، الطرف الاسرائيلي غير معني على الاطلاق بفتح هذه الوثائق والبحث في المسائل.
هذه الامور تقف على نقيض تام من الموقف الاسرائيلي القائل إن كل شيء مفتوح للمفاوضات، وان نتنياهو مستعد للحديث في كل المسائل الجوهرية والدخول مع أبو مازن الى غرفة من اجل الخروج منها مع تسوية. اذا كان هذا الوضع، فلا يوجد أي سبب يجعل الاسرائيليين لا يتلقوا طواعية تفصيلا للمواقف الفلسطينية من اجل اعداد أوراق مضادة تسمح بالشروع في جسر الفجوات. هناك انطباع بأن تصريحات نتنياهو ومقربيه عديمة أي مضمون كان، والأقرب الى الحقيقة هو اسحق مولكو، الذي قال في ذاك اللقاء مع عريقات: "في اللحظة التي ألمس هذا، الحكومة تسقط". بالمناسبة، الطرفان، عريقات ومولكو، وافقا على نفي الحدث وشطبه من البروتوكول اذا ما سُئلا عن ذلك، ولكن حقيقته تأكدت من جهات عديدة. كما أن النائب احمد طيبي ألمح به في حديث ألقاه على منصة الكنيست مؤخرا.
وجاء من مكتب رئيس الوزراء: "النبأ ليس صحيحا".
ـــــــــــــــــــــــــــ
جنود أطلقوا النار فقتلوا فلسطينيا حمل زجاجة..
المصدر: "هآرتس ـ آنشل بابر"
محمد دراغمة، فلسطيني ابن 21 سنة من سكان طوباس  في الضفة الغربية، اطلقت النار عليه صباح أمس فقتل من قوة من الجيش الاسرائيلي في حاجز بقعوت. وقد اطلقت النار على دراغمة من القوة التي رابطت في الحاجز في شمالي غور الاردن بعد أن لم يستجب لنداء أحد الجنود بالتوقف رغم أنه لم يكن مسلحا.
من التحقيق الاولي لدى الجيش الاسرائيلي يتبين أن دراغمة لم يحمل وسيلة ترمي الى المس بالجنود وسلوكه لم يشهد على نية تخريبية. ومن فحص أجراه الجيش يتبين ان الشاب لم يكن عضوا في منظمة ارهابية ولم يعاني من مشاكل نفسية.
صباح أمس جاء دراغمة الى الحاجز في بقعوت شرقي نابلس. وكان يحمل في يده زجاجة وتقدم سيرا نحو الجنود في الحاجز – مقاتلين من وحدة دوخيفات من كتيبة كفير. دراغمة سار خارج مسارات تفتيش المشاة والسيارات. احد الجنود دعاه الى التوقف ولكن دراغمة واصل الاقتراب من الجنود. فشرع الجندي باجراء اعتقال مشبوه، دعاه الى التوقف ثلاث مرات وسحب سلاحه. ولما لم يستجب ودراغمة لم يتوقف، اطلق النار عليه في ركبته.
وحسب التحقيق الاولي الذي أجراه الجيش الاسرائيلي لم يتوقف دراغمة عن السير بعد أن اصيب في ركبته، وواصل التوجه نحو الجنود. في هذه المرحلة أطلق بعض الجنود الذين كانوا في الحاجز النار الى القسم الاعلى من جسد دراغمة واصابوه بجراح ميؤوس منها. ونقل دراغمة لتلقي العلاج الطبي وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه.
مقتل الشاب الفلسطيني يوجد الان في التحقيق لدى قائد لواء الغور، العقيد نوحي مندل، الذي تسلم مهام منصبه في نهاية الاسبوع الماضي. وقدم الجنود عدة روايات لتسلسل الامور التي أدت الى اطلاق النار. بعض الجنود ادعوا بانه بدا لهم ان دراغمة يحمل في يده سكينا، رغم أنه كان يحمل زجاجة فقط. احد الجنود ادعى بان دراغمة هتف "الله اكبر"، ولكن لم تسجل شهادات لجنود آخرين أيدوا روايته".
ــــــــــــــــــــــــــ
انتقاد على الجيش الاسرائيلي: يطلق غازا مسيلا للدموع من أخطر الأنواع
المصدر: "هآرتس – آفي يسسخروف"
" في جهاز الامن يواصلون التحقيق في ملابسات وفاة احدى سكان بلعين جواهر ابو رحمة يوم السبت. وفي نفس الوقت تتكاثر علامات الاستفهام على الاستخدام الذي تجريه قوات الامن لقنابل الغاز المسيل للدموع. فقد توفيت ابو رحمة صباح يوم السبت بعد أن اصيبت على ما يبدو بتنشق الغاز المسيل للدموع في المظاهرة ضد جدار الفصل قرب بلعين يوم الجمعة.
لتفريق المظاهرات يستقبل الجيش الاسرائيلي غاز مسيل للدموع من نوع ؟؟؟، تم تطويره قبل نحو خمسين سنة في بريطانيا وفي الولايات المتحدة، ودخل حيز الاستخدام في جيوش وقوات للشرطة في أماكن عديدة في العالم. ولكن في السنوات الاخيرة طرحت بعد التحقيقات علامات استفهام بشأن مخاطر هذا الغاز، ومعروفة حالات موت جراء تنشق الغاز.
في أعقاب وفاة متظاهر فلسطيني، باسم ابو رحمة – شقيق جواهر قبل سنة ونصف السنة، باصابة مباشرة من قنبلة غاز في صدره، يحرص اليوم الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود على اطلاق قنابل الغاز الى الاعلى، في قوس واسع. ومع ذلك، فان اطلاق النار يتم بشكل عام من بندقية خاصة تحتوي ست قنابل ويمكن ان تطلقها بوتيرة سريعة. في المكان الذي تسقط فيه القنابل تنشأ سحابة دخانية كبيرة وسميكة من عدة قنابل.
"احد العوامل الاساسية المؤثرة على مستوى اصابة غاز الـ CS هو كمية الذرات في الهواء"، يقول د. دانييل ارغو، طبيب اسرائيلي يشارك بانتظام في المظاهرات ضد جدار الفصل ويرشد النشطاء في معالجة الاصابات. "في مثل هذا الحالة كنت أتوقع من الجيش الاسرائيلي ان يقيد الاستخدام لحقنات كبيرة من القنابل في منطقة ضيقة، وهذا ليس الوضع. ليس واضحا اذا كانت هناك تعليمات حول هذا الموضوع".
وحسب د. ارغو، ففي الفترة الاخيرة تم تشخيص اصابات متواصلة في العينين، أمراض جلدية وأمراض في القصبات الهوائية، يمكن الربط بينها وبين الاستخدام الكبير للغاز المسيل للدموع. "هناك أنواع مختلفة من الغاز المسيل للدموع الاقل خطورة من الـ CS، وليس واضحا لنا لماذا يصر الجيش الاسرائيلي على مواصلة استخدامه"، قال.
وقال مصدر في جهاز الامن ان "دولا غربية عديدة تستخدم بالضبط ذات النوع من الغاز". في الجيش الاسرائيلي واصلوا الادعاء امس بانه على ما يبدو كانت لدى جواهر ابو رحمة مشاكل صحية، سبقت الحدث وأدت الى وفاتها، ودعت السلطات الفلسطينية الى نقل ملفها الطبي الكامل لفحص جهاز الامن.
مصدر في الجيش الاسرائيلي يقول ان الغاز المسيل للدموع الذي قيد خدمة قوات الامن "اجتاز كل الفحوصات المهنية المتشددة"، ووصف بانه "سلاح لا يقتل". قواعد الاستخدام للغاز، مثل المسافات المسموح بها، حددت بما يتناسب مع ذلك. كما قال المصدر ان السلاح الطبي أعد فتوى واسعة عن الغاز وتقضي بان "الغاز المسيل للدموع المستخدم في ميدان مفتوح يتناثر بسرعة وتأثيره يمر في غضون بضع دقائق من لحظة التعرض له وهو لا يحتاج الى تدخل طبي".
التقرير الطبي من المستشفى في رام الله، الذي فحص ملابسات وفاة جواهر ابو رحمة يقول ان وفاتها سببه انخفاض حاد في اداء أجهزة التنفس بسبب تنشق زائد للغاز المسيل للدموع. هذا ما افاد به امس "هآرتس" شقيقها احمد ابو رحمة. وحسب اقواله، عانت من تسمم أدى الى المس بالرئتين، بالكبد وفي احدى الكليتين. وتبقى لاحمد ثلاثة اخوة آخرون على قيد الحياة: أشرف، الذي اطلق الجيش الاسرائيلي عيار مطاطي عليه، سمير، ابن 43 وأدهم ابن 23".
ــــــــــــــــــــــــــ
أُخرجوا
المصدر: "هآرتس"
" نال اهود باراك ثقة الجمهور الاسرائيلي في المرة الاولى والاخيرة قبل نحو دزينة من السنوات، حين تنافس ضد بنيامين نتنياهو على رئاسة الوزراء. بعد سنة ونصف السنة فقد حكمه في صالح اريئيل شارون، اعتزل السياسة ولدى عودته خسر ليس فقط في صالح نتنياهو، بل وايضا تسيبي لفني وافيغدور ليبرمان. سياسي نزيه كان سيُجمل في حينه حساب النفس في التوجه الى المعارضة، ولكن باراك ارتبط بنتنياهو وليبرمان مقابل حقيبة الدفاع في حكومتهما، بحجة كبح جماحهما والاشراف عليهما. زعما، نتنياهو سيقود الطيارة، ولكن باراك سيوجه مسارها.
السنتان المشتركتان لهما – ولليبرمان – أثبتتا فقط بأن باراك سيُعمق التعفن. فهو أحد المسؤولين عن انعدام وجود مسيرة سياسية. باراك، الذي كان شريكا في الاتصالات مع السلطة الفلسطينية في مسيرة أنابوليس، في عهد حكومة اولمرت، أيد قرار نتنياهو وقف المحادثات، التي لم تستأنف بعد ذلك. وعوده بتحريك نتنياهو في اتجاه سعي حقيقي نحو سياسة سلام وأمن في قضية المناطق لم يُوفى بها. نتنياهو تجاهل. عندما عبّر باراك في واشنطن عن رؤيته، وتحدث عن تقسيم القدس، سارع نتنياهو الى الاعلان بأن هذه هي فقط رؤية وزير الدفاع، ولا تمثل الحكومة – صيغة مشابهة لتلك التي يستخدمها رئيس الوزراء تجاه وزير الخارجية وخطاباته.
في مناصبه المختلفة عرف باراك عن كثب ادارات امريكية، من رونالد ريغان وحتى براك اوباما. أبراهام لينكولين لم يعرفه، ولكن لينكولين أجاد في معرفة أناس من نوعه. يُخيل انه قصدهم حين قال انه لا يمكن خداع الجميع على نحو دائم. هكذا، بكل الاحوال، يشعرون حسب تقرير براك ربيد ("هآرتس"، أمس) في البيت الابيض برئاسة اوباما وفي وزارة الخارجية بقيادة هيلاري كلينتون. فقد شبعوا هناك من الوعود التي نثرها باراك دون غطاء بشأن اعتدال نتنياهو المزعوم.
بقراءة التقرير هرع خصوم باراك في حزبه لنجدته غير انهم ليسوا أفضل منه في دعوتهم للخروج من الحكومة. فاستقالة الوزراء بالفعل مرغوب فيها، ولكن اهمالهم يُخيل انه مشابه لاهمال باراك. حزب العمل بحاجة ماسة الى مراجعة جذرية داخلية والى قيادة جديدة ومنتعشة، خارج الحكومة، وإلا فانه سيجد نفسه خارج الكنيست ايضا".
ـــــــــــــــــــــــ
كيف لا نختار الرئيس القادم
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ ناحوم برنياع"
" منذ قرار الادانة في محاكمة موشيه قصاب يحطم أناس اذكياء رؤوسهم ليمنعوا مسبقا انتخاب رئيس، ينكشف بعد سنوات كمجرم جنس.
هناك من يقترح نقل انتخاب الرئيس الى الشعب؛ فالشعب سيعرف كيف يميز بين رئيس حقيقي ورئيس زائف. هناك من يقترح اجراء استماع للمرشحين؛ واذا كانت هناك هياكل في خزائنهم فانها ستنكشف في الرد على الاسئلة. وهناك من يقترح الفحص الجيد، المسبق لمستوى المرشحين الاخلاقي.
ادانة موشيه قصاب هي نذر شر كبير للمدان، ولكن مشكوك ان تكون تبرر تغييرا في سياقات اختيار الرئيس، او كما يقترح البعض، في اجراءات انتخاب كل المرشحين للمناصب العليا في الدولة. لا يوجد أي ضمانة في أن يطلعنا نقل الانتخاب من الكنيست الى الشعب على قدر أكبر من الخطايا الخفية للمرشحين. لعل العكس هو الصحيح. الاستماع هو اجراء يعطي احيانا ثمارا طيبة، ولكن ينبغي للمرء ان يكون متفائلا جدا كي يصدق بان استماعا كان قد اجري لموشيه قصاب، مثلا، كان سيكشف عللا في سلوكه الجنسي. من المعقول اكثر الافتراض بان المسألة لم تكن لتطرح على الاطلاق.
اما بالنسبة للمستوى الاخلاقي فاني مشوش. ما هي الجناية، أعرف، فالامور مكتوبة في سجل القوانين، ولكن المستوى الاخلاقي هو مسألة اكثر تعقيدا. مستوى المطالب في مجال الاخلاق يختلف لدى كل انسان. ويطرح السؤال، كيف يقاس المستوى الاخلاقي، ومن هو الذي سيفحص، هل المخابرات؟ هل الشرطة؟ هل الحاخامية الرئيسة؟ تخيلوا، فقط تخيلوا، ماذا يقال اذا ما دعي الحاخام الرئيس متسغار، مثلا، الى أداء هذه المهمة المقدسة.
يجمل بنا أن ندع الاخلاق جانبا. تسعة اشخاص اختيروا حتى اليوم للمنصب المبجل كرئيس الدولة. كلهم، باستثناء واحد، الرئيس الرابع افرايم كتسير، جاءوا من المجال السياسي. لم ينتخب أي منهم لكونه قدوة اخلاقية، وحسن أن هكذا. كان يكفي الاحترام الذي منحوه للمؤسسة وللرمز، الجهد الذي وظفوه في تمثيل الدولة، الدفء الذي اغدقوه على أجزاء من السكان، العفو الذي أصدروه ولم يصدروه، والتدخل الهامشي في السياقات السياسية. ما لا تطالب به ملكة بريطانيا لا ينبغي أن يطالب به رئيس دولة اسرائيل.
قبل عشر سنوات فضلت الاغلبية في الكنيست المرشح موشيه قصاب على المرشح شمعون بيرس. الان، في حكمة تأتي بعد انتخاب الفعل، فان الموجة هي لتوبيخ اعضاء الكنيست اياهم. وعند سماع التوبيخات يمكن لاحد ما أن يأخذ الانطباع بان النواب كانوا يعرفون بان قصاب هو مغتصب مواظب، وعلى الرغم من ذلك، لاعتبارات سياسية قذرة، قرروا تفضيله على بيرس.
ليس كذلك. التصويت حسم ضد بيرس لسببين: الاول، رغبة أعضاء في الائتلاف استغلال التصويت السري لتلقين حزب السلطة، في هذه الحالة العمل ، درسا. هذه المناورة استخدمت بنجاح مرتين من قبل، ضد الليكود، في انتخاب حاييم هيرتسوغ وعيزر وايزمن وتحول الى تقاليد تقريبا. الاعتبار الثاني هو أن بيرس ومؤيديه تصرفوا بوقاحة وبتبطل، وكأن الانتخاب مضمونا.
ولكن لنفترض أنه كان نواب وصلت الى مسامعهم شائعات حول قصاب. من قال انهم لم يسمعوا شائعات عن بيرس؟ لم يتبقَ للنواب غير شطب شائعة بشائعة والتصويت حسب فهمهم في ذاك الوقت.
وبمناسبة الشائعات، لعله حان الوقت لتحطيم هذه الفقاعة. الساحة العامة الاسرائيلية تجثم تحت عبء فائض من الثرثرة. لو كانت هناك مقاييس حقيقية لكل بارقة شائعة، لكان ينبغي زج معظم السياسيين وقسم كبير من الموظفين في السجن والآخرين في مؤسسة مغلقة. على واحد يقال انه سرق ملايين؛ على آخر انه يتلقى متعه من فتيات هوى؛ على ثالث ان بيته بيت مجانين؛ وعلى رابع انه غشاش ومزيف؛ وعلى خامس انه يتحرش بالمجندات؛ وعلى سادس... وهلمجرا وهلمجرا.
طالما لا توجد شكوى على الطاولة، فينبغي التعاطي مع هذه الشائعات وكأنها عابثة. وسائل الاعلام لا يمكنها أن تستوضحها، إذ لا توجد أدلة. من ينزل اليوم باللائمة على الصحفيين لانهم لم ينشروا، يجب ان يفكر بالبديل: في أن ترى النور كل ذرة هراء هاذية، كل فعلة انتقام قذرة لخصم سياسي. فأي وجه كان سيكون في حينه للمجتمع الاسرائيلي".
ـــــــــــــــــــــــ
في الشيخ جراح أسسنا اليسار الجديد
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" أساف شارون وافنر عنبر التقيا قبل عشر سنوات، في نشاط لجنة الطلاب ضد الاحتلال في الجامعة العبرية. ومنذ ذلك الحين درسا لشهادة الدكتوراة في الفلسفة السياسية في جامعات اعتبارية في الولايات المتحدة. شارون ابن 35، متزوج وأب لاثنين، ولد في تل ابيب لعائلة متدينة؛ عنبر من مواليد القدس، ابن 31، متزوج. في صيف 2009 عادا الى البلاد، في الطريق الى حياة مهنية اكاديمية هادئة. ولكن مشهد عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح في شرقي القدس، والتي أُلقي بها من منازلها الى الشارع، غيّر حياتهما.
منذ ذلك الحين وهما يمتثلان بدقة، كل يوم جمعة، أمام حواجز الشرطة في مشارف الحي الفلسطيني، يوزعان الملصقات والمناشير ويشاهدان برضى الجمهور المتزايد من رجال اليسار الذين ينضمون الى الاحتجاج. الثنائي الحاصل على الدكتوراة، التل ابيبي المتدين والمقدسي العلماني، اكتشفا بأن الكفاح في سبيل الشيخ جراح أصبح أداة انعاش لليسار الاسرائيلي وجسر جديد يربط بين اليهود والعرب. وقد اجتُذبا الى الفراغ الكبير الذي تركه حزب العمل الفاشل، ميرتس المشوشة و"السلام الآن" الغافية في القاطع بين كديما وحداش. السياسيون ونشطاء السلام القدامى يتابعانهما بحسد مخلوط بالقلق. واليوم هما ينقضان على الحرم الجامعي. رفاقهما يقولون انهم لن يتفاجأوا اذا ما هجم شارون وعنبر على الكنيست في السنة القادمة.
"اليسار الاسرائيلي نسي ان السياسة ليست فقط الاعراب عن موقف أو الاحتجاج في الميدان، بل وايضا كفاح ملموس في سبيل الشارع، في الاماكن التي يُحاق فيها الظلم"، يقول شارون. وهو يعتقد بأن الكفاح في الشيخ جراح كشف بكامل وحشيته التمييز ضد العرب، المستند الى الاعتقاد بأن اليهود يستحقون حقوقا زائدة: "نحن نمثل عمليا كيف يمكن اقامة شراكة حقيقية بين الشعبين"، يقول عنبر. "التحدي الأكبر لليسار الاسرائيلي اليوم هو صياغة رؤيا مدنية يهودية عربية، تقف حيال الرؤى والهذيان العنصري والاصولي الذي يبيعه اليمين".
في الاشهر الاخيرة تحولت حركة "التضامن مع الشيخ جراح" الى حركة قطرية تسمى "التضامن"، كأسم حركة الاحتجاج التي أقامها ليخ فالنسا في بولندا قبل ثلاثين سنة. المظاهرات الاسبوعية في الحي الصغير بدأت تنتقل الى أحياء اخرى في شرقي القدس. في الشهر الماضي أقاموا مسيرة في العيسوية، احتجاجا على تنكيل السلطات بالسكان، وفي الاسبوع الماضي وقفوا في سلوان للاحتجاج على إبعاد نشيط عن القرية. مؤخرا بدأت الحركة تعمل ايضا في نطاق الخط الاخضر: في الطيبة، في وادي عارة، في اللد، في العراقيب وفي بيسان. في هذه الايام يقيم عنبر، شارون ورفاقهما ثلاث خلايا طلابية – في بئر السبع، في تل ابيب وفي القدس – تحت شعار "التضامن ضد الفاشية".
تطلعهما هو لبناء حركة ميدانية. منذ اليوم حجم نشاط الحركة يضرب ارقاما قياسية. كل اسبوع يُجرون مظاهرات، جولات، اجتماعات ولقاءات في كل أرجاء البلاد. وقد فوجئوا على نحو خاص من الاستجابة الهائلة للنشاط اليهودي – العربي في البلدات العربية في اسرائيل.
"طبيعة عملنا هي ان نعرض  على الناس الواقع تحت السطح"، يروي شارون. "الاغلبية في اسرائيل ليست واعية لحقيقة انها تدوس على الأقلية". وهم يأخذون الناس في جولات في الاماكن التي هي في رأيهم يقع فيها الظلم، ويزودونهم بالكثير من المعلومات والقليل من الوعظ.
مؤخرا جاء نحو 150 من نشطاء الحركة للتضامن مع سكان مدينة الطيبة، الذين يعانون برأيهم من تنكيل السلطات، والذي يُذكر بالسياسة تجاه الشيخ جراح: مصادرة الاراضي، هدم المنازل، الاهمال واجراءات التخطيط من فوق رؤوس السكان. ويروي عنبر وشارون بأن تأثر السكان لوجود ثلاثة باصات مليئة باليهود من القدس ومن تل ابيب أوضح لقادة حركة التضامن بأن الارضية جاهزة لاقامة حركة يهودية – عربية قطرية.
"نحن لسنا رومانسيين ولسنا منظمة مساعدة أو منظمة حقوق انسان. نحن لا نأتي للمساعدة، بل للعمل معا"، يُجمل شارون الامر. "نحن نذهب الى الطيبة أو الى الدهامشة (قرية غير معترف بها في منطقة اللد) انطلاقا من الايمان بأن الشراكة اليهودية العربية هي خشبة الانقاذ للديمقراطية الاسرائيلية".
ــــــــــــــــــــــــ
مثلث مختلف الأضلاع في لبنان
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ سمدار بيري"
" خُذوا قلما وورقة وارسموا بخطوط فظة مثلث الحكم المتعذر في لبنان: في الرأس، رئيس مسيحي ماروني. في الضلع الأيمن، رئيس وزراء مسلم سني. وفي الزاوية من اليسار، رئيس برلمان ابن الطائفة الشيعية. كما ان رئيس الاركان سيكون دوما والى الأبد ابن الطائفة المارونية، التابعة مباشرة الى الرئيس.
احصاء سكاني بعيد، قبل 67 (!) سنة هو الذي قرر بنية مثلث القوى وأنظمة الحكم، حسب صورة الوضع في تلك الايام. منذ ذلك الحين، انقلبت الخريطة رأسا على عقب. المارونيون، الذين قُتلوا أو هربوا من لبنان بسبب الحروب الأهلية، فقدوا الاغلبية في صالح الشيعة. التحول بارز للعيان – ولكن لا أحد يعتزم اجراء تعديلات. كل تغيير سيؤدي الى انفجار.
سعد الحريري، رئيس الحكومة المشلولة منذ قرابة سنة، ملياردير مدلل، متعلق بالآخرين (السعودية وفرنسا) وعديم الكاريزما تماما، يمسك بالمفاتيح. لو كان مكانه ثعلب سياسي داهية، لكان يحتمل ألا يكون الوضع في غاية التفجر وما كانت حياته لتكون معلقة بشعرة.
في كل اجمال للأحداث في الآونة الاخيرة يبدو ان الحريري هو رجل السنة الشاحب، الذي يحتاج الى أن يختار الآن بين نموذجين متصادمين: ان يستنفد العدالة حتى النهاية – بمعنى أن يُسمي بأسمائهم قتلة أبيه قبل خمس سنوات في بيروت، رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري – أو أن يسير الى الهدوء الداخلي وأن يتنكر للوائح الاتهام ضد المصفين من حزب الله وضد مُرسليهم في قيادة الاجهزة في دمشق. نصر الله، مثلا، يوصي الحريري بأن يُسمي المحكمة الدولية بأنها "مؤامرة صهيونية" ويُنهي الأمر. ولكن الحريري يصمت. مهما قرر، في كل الاحوال فانه سيخرج في صورة سيئة، والكرسي الذي أخذه لنفسه في مكتب رئيس الوزراء سيواصل الاهتزاز.
سطحيا، فريق التحقيق الدولي يحافظ على الاوراق قريبا جدا من الصدر للقاضي دانييل بلمر. لا يفترض بأحد أن يعرف ماذا يوجد في لوائح الاتهام. ولكن الحريري يمكنه أن يردد الأسماء حتى لو أيقظوه في منتصف النوم، وما يعرفه، يعرفوه عندنا ايضا. لقد سبق لنصر الله أن حرص على تخبئة القتلة. لن تكون مفاجآت صاخبة. ينبغي فقط نقل التقرير الى الامين العام للامم المتحدة في نيويورك – ودحرجة القنبلة.
ولكن رجل السنة الحريري يواصل التردد. من جهة، طبيعي فقط أن يصر على تصفية الحساب مع مُصفي أبيه ويمنع حزب الله من مواصلة العربدة. ومن جهة اخرى، الرئيس ورئيس الاركان أوضحا بأن ليس هناك من يُسلم القتلة، وليس هناك من يتطوع للتورط مع سوريا، مع طهران ومع الفم المُهدِّد لنصر الله.
في هذه الاثناء لا يكف الحريري عن الطيران. فهو واثق بالأماني أكثر في طائرته الخاصة، وألطف بكثير البروز في خارج البلاد. فكيف، بحق الجحيم، يمكن اعداد العجّة وابقاء البيض سليما؟ من سيحافظ على لبنان حين يهجم حزب الله على الشارع؟ من سيضمن له ألا يكون الضحية التالية؟ في السيناريو الأكثر تفاؤلا سيبقى على قيد الحياة ولكنه سيطير من منصبه. اذا أصريت، شرح له احمدي نجاد، بشار الاسد ونصر الله، فانك ستكون من أوقع المصيبة الأكبر على لبنان. وعلى نفسك ايضا.
من الصباح، يمكن للوائح اتهام المحكمة الدولية أن تصدر الى الهواء في كل لحظة. الصيغة التي تصاغ الآن خلف الكواليس ستضغط على الحريري للتنكر للتقرير، للاعلان، مثلما سبق أن أعلن رئيسه، بأنه لا يعتزم التعاون، وجعل لجنة التحقيق التي طبخها لنفسه نمرا من ورق.
وإلا، فان النمر سيعربد دون حدود. في المرحلة الاولى، معارك شوارع ضد مثلث القوة. في المرحلة التالية، الجيش السوري والحرس الثوري الايراني يدخلان الى لبنان، لتهدئة الاضطرابات. وعندها ستشتعل عندنا أضواء كبيرة".
ـــــــــــــــــــــــ
استسلام آخر من اوباما؟
المصدر: " معاريف ـ شموئيل روزنر"
" في 14 أيار من العام الماضي بعث 12 سناتورا برسالة الى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وقد أعلنوا بان ليس في نيتهم السماح للادارة بتعيين السفير المرشح لسوريا، روبرت فورد. في اساس اعتراضهم قبع ادعاء معروف: "لا يدور الحديث عن مجرد تنازل بل عن جائزة"، جائزة على سلوك سيء. قبل شهرين من ذلك ادعت وزارة الخارجية بان العكس  هو الصحيح: "هذا ليس تنازلا، بل اداة ستسمح باقناع القيادات الاعلى في النظام السوري بمزيد من النجاعة".
في واقع الامر، هذا هو الجدال القديم، المعروف، الذي نسي بعض الشيء، بالنسبة لقرار ادارة اوباما تغيير طبيعة علاقاتها مع الانظمة العاقة والدول المعادية. اذا كان يخيل لاحد ما بان سلسلة اخفاقات الادارة التي تحاول التمسك بـ "الحوار" ستلقنها درسا، فان هذا الدرس لم يفهم.  في ادارة اوباما يعترفون: صحيح انه كانت خيبات أمل، صحيح أننا أملنا بتحقيق قدر أكبر. لم ننجح. ولكن ما هو البديل، أهو العودة الى ايام المقاطعة لبوش؟ وهل بوش نجح أكثر حين قاطع ورفض الاتصال؟
سوريا هي حالة اختبار مناسبة لفحص هذه المسألة بالضبط. الرئيس بوش عاقب السوريين وأعاد السفير من دمشق في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وبالفعل، فانه لم يخرج من هذا الكثير. الرئيس اوباما يعتقد بان التنازل عن السفير هو عقاب لامريكا، وليس لسوريا. في الاسبوع الماضي استغل الثغرة التي تسمح بتعيين رئاسي دون حاجة الى المصادقة في عطلة مجلس الشيوخ. وبعث بفورد الى دمشق كما كان مخططا له، ومهمته الهامة، الاولى، ستكون اغلاق الدائرة التي فتحت في 2005. السفير السابق عاد الى الديار بسبب اغتيال الحريري، السفير الجديد يعود الى سوريا بسبب اغتيال الحريري. مهمته ان يفحص أي دور تؤديه سوريا في تعطيل مفعول العبوة الناسفة لتقرير التحقيق الخاص بالاغتيال، والمرتقب قريبا. اقناع السوريين بكبح جماح حزب الله والمساهمة في استقرار حكومة لبنان برئاسة الحريري الابن.
في اسرائيل مرة اخرى تدور في الاشهر الاخيرة شائعات وعناوين رئيسة عن المفاوضات المرتقبة، القريبة، مع سوريا. صحيفة عربية ما قررت في نهاية الاسبوع بان هذه هي المهمة التي كلف بها فورد. وبالطبع الامل دوما ممكن، ولكن ما نجح موظفو ادارة اوباما في انتزاعه من السوريين حتى الان ليس مشجعا. محادثاتهم في دمشق، في كل الاحوال تقريبا، كانت مخيبة للامال. فقد لاحظ السوريون رغبة امريكية في الحوار، وتصميما محدودا على استخدام روافع الضغط والدخول في صراع قوة. وعليه، فقد أعطوا القليل واشتكوا الكثير.
فهل حضور فورد سيغير نمط العمل هذا؟ الادارة حذرة، ولكنها توضح: السفير يمكنه أن يكرس "اهتماما أعلى للشعب السوري". واضافة الى ذلك: بدلا من ارسال مبعوثين خاصين بين الحين والاخر، من الافضل أن يجلس أحد ما في دمشق ويمكنه أن ينقل الرسالة الامريكية على اساس يومي.
موقف المعارضين للتعيين لم يتغير. الرئيسة الوافدة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، ايلانا روس – ليتنان، قررت بان هذا "استسلام للنظام السوري" وانه "رسالة غير صحيحة". وهي تعتقد بان المهم ليس التبرير الامريكي المعقول، والذي بموجبه تغيين السفير هو بالاجمال عمل اعتيادي لتحسين علاقات العمل بل الطريقة التي ينظر من خلالها الى التعيين في سوريا. اذا كان السوريون يفهمون التعيين كاستسلام، فان هذا خطأ امريكيا.
السطر الاخير: ليس مؤكدا أن هذه كانت خطوة سليمة، ولكن في وضع الامور الحالي فان الضرر الذي يتبين ليس دراماتيكيا ايضا. بالاجمال، خطوة امريكية غير ناجعة اخرى حيال دمشق. مراوحة اخرى في المكان. فما ينقص الامريكيون في دمشق ليس سفيرا. تنقصهم سياسة".
ــــــــــــــــــــــــــــ
حالة السودان: هل ستُقسّم الدولة؟
المصدر: " اسرائيل اليوم ـ يوسي بيلين"
" هذا لا يحصل كل يوم. السودان، الدولة الاكبر في افريقيا (2.5 مليون كم مربع!)، توشك على ان تقرر الاسبوع القادم، في 9 كانون الثاني، اذا كانت ستنشق الى دولتين. وهذه نتيجة اتفاق من العام 2005 بين الشمال والجنوب، والحسم سيتم في استفتاء شعبي يُجريه قريبا سكان الجنوب. كلما اقتربت لحظة الاستفتاء تتعاظم الشكوك، سواء حول مجرد انعقاده وبالأساس بشأن احتمال تطبيق نتائجه (الواضحة مسبقا: اغلبية هائلة من مواطني الجنوب سيؤيدون دون تحفظ الانفصال عن الشمال).
وعند كتابة هذه السطور ايضا يجد كثيرون صعوبة في التصديق بأن حكومة السودان، التي لا تُشتهر بفضل شرعيتها أو خطواتها الديمقراطية، ستسمح للجنوب بالسير في طريقه، فقط لان الاغلبية الجنوبية قررت ذلك.
على ألا تظنوا بأن الحديث يدور عن قطعة بلاد هامشية. المساحة التي ستفك ارتباطها عن الدولة الهائلة هذه هي بحجم فرنسا. عاصمة الجنوب هي مدينة تسمى جوبا، وحقيقة انها لا توجد بين الأهداف السياحية لديكم تنبع، ضمن امور اخرى، لانه لا يوجد فيها تقريبا أي شيء. الشمال أكثر تطورا بكثير (نسبيا بالطبع)، والخرطوم العاصمة، تشبه، أكثر بكثير، مدينة حقيقية. غير أن مقدرات النفط في الدولة توجد بالذات في الجنوب؛ اليوم يصل ثلثاها الى الشمال، وثلث فقط يعود، بالانابيب، الى الجنوب، من مصافي البترول في الشمال. آمال الجنوب هي التغيير الكبير لحجم الكميات، والتمويل من خلال النفط لتنمية المنطقة المهملة في جنوب السودان.
لا توجد أي طرق ويكاد لا يكون هناك مستشفيات ولا توجد وسائل اعلام مناسبة تستحق اسمها أو بنى تحتية غيرها. نحو نصف السكان، ولا سيما النساء، لا يعرفون القراءة والكتابة، وجهاز التعليم ينتمي الى عهد تاريخي آخر. سنوات من الحروب الوحشية والاستخفاف بحياة الناس ورفاههم فعلت فعلها. في الجنوب تسكن اغلبية المسيحيين الذين يعيشون في السودان (يدور الحديث عن مسيحيين أقباط يشكلون نحو 8 في المائة من نحو 30 مليون مواطن فيه)، وكذا قبائل للوثنيين، الى جانب مسلمين، الذين يسكن معظمهم في الشمال.
أكثر من 5.5 مليون من سكان الجنوب ينتظرون مصيرهم. وهم يعرفون بأن الادارة الامريكية وعدت الرئيس عمر البشير – المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية على دوره في قتل الشعب في دارفور – في انه اذا ما احترم نتائج الاستفتاء الشعبي ولم يعمل بعنف، فسيُشطب السودان من قائمة الدول الارهابية لدى الولايات المتحدة، والذي يلعب فيها دور النجم منذ 17 سنة. وهم لا يعرفون اذا كان زعيمهم، سالبا كير، يمكنه ان يقود الدولة الجديدة نحو اعادة بناء حقيقي، بمعونة المحافل الدولية (التي تخشى الاقتراب من السودان الذي قُتل فيه نحو 2 مليون مواطنا في الحروب الأهلية في الجيل الأخير). ولا حتى اذا كان بوسعه ان يملأ الفراغ الذي خلقه موت سلفه، الأبرز منه، جون غرانغ، الذي قُتل في حادثة طيران في 2005.
واضح أن لا حل آخر لانقاذ السودان من الوضع الفظيع الذي علق فيه في السنوات الاخيرة، ولكن أحدا لا يمكنه أن يعرف اذا كان هذا الحل بوسعه ان ينقذه. في هذه الاثناء ينتظر الجميع التصويت يوم الاحد القادم، على أمل أن تتمكن دولة مريضة بانشقاقها من ان تولد دولتين معافتين. الكثير من علامات الاستفهام، عدم الوضوح، المخاوف والفضول الدولي قُبيل الحسم".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ويكيليكس: هكذا تبدو الحرب مع إيران
المصدر: "موقع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي على الانترنت"
" تهديد الصواريخ ضد إسرائيل جدي دائماً".
"الوثائق التي ينشرها موقع التسريبات ويكيليكس تكشف محادثات حساسة لرئيس هيئة الأركان العامة أشكينازي مع عناصر إدارة أمريكية. في المحادثات يعترف رئيس هيئة الأركان العامة – الإيرانيون يطلقون على الأقل 33 صاروخ  شهاب خلال شهر. من الجانب الآخر، ليس لدى إسرائيل ما يكفي من صواريخ حتس  لاعتراضها وكل الصواريخ الأخرى التي يطلقها حزب الله وسوريا.
300 صاروخ شهاب يتوقع أن تسقط في غضون شهرٍ في إسرائيل": موقع التسريبات  ويكيليكس يكشف الوثائق المختلفة التي توثق محادثات رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكينازي مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية. رئيس هيئة الأركان العامة يحذّر من حربٍ  من  نوع مغايرٍ كلياً.
حتى الآن, قيلت هذه الكلمات فقط من وراء أبوابٍ مقفلة، لكن الوثائق تلقي الضوء على طابع  منظومات الحماية التي ستدافع عن مدنيي إسرائيل وكذلك-على الثغرات في الحماية. أشكينازي يوضح في الوثيقة أن لدى الإيرانيين اليوم  300 صاروخ شهاب قادرة على الوصول إلى إسرائيل وإحداث ضررٍ كبير. بمعدل إطلاق عشر صواريخ يومياً، يستطيع الإيرانيون  متابعة مهاجمة إسرائيل خلال شهر. عدد الصواريخ، بالمناسبة آخذ في التزايد دائماً.
"لا يوجد ما  يكفي من صواريخ حتس". 
 وماذا يحدث في الجانب الإسرائيلي؟ لاعتراض كل صاروخ شهاب يتطلب صاروخا حتس. النتيجة هي أنهم يحتاجون مئات الصواريخ كهذه لحماية أجواءٍ نظيفة في إسرائيل. أشكينازي  يكشف أنه في اليوم الذي تندلع فيه الحرب، ستقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل مع  منظومة حماية أمريكية من الصواريخ.
 الشوكة كامنة في حقيقة أن سوريا أيضاً، حزب الله وحماس يتوقع انضمامها للهجمة الشاملة.  الدلالة هي مئات صواريخٍ أخرى كهذه التي ستسقط في إسرائيل. اليوم لا يوجد لدى إسرائيل  ما يكفي من صواريخ حتس وصواريخ من أنواعٍ أخرى كـ"بتريوت" للاكتفاء ولاعتراض  كامل الهجمة.
"عشرات صواريخ على تل أبيب".
ثمة أخبار أقل سوءا: زمن التحذير من سقوط  صاروخٍ في إسرائيل زاد بشكل كبير. وبحسب المعطيات التي قدمها أشكينازي للأمريكيين، للمواطن البسيط سيكون 10-12 دقيقة لينظم نفسه في ملجأ مناسب. تحسين وقت التحذير متاح  لمنظومة تحديد صواريخ عبر أقمار صناعية ورادارات محسنة، ستضعها الولايات المتحدة لصالح إسرائيل.
أوضح أشكينازي للأمريكيين قائلاً: "أنا أجهز الجيش لحربٍ واسعة النطاق. كما أوضح رئيس هيئة الأركان العامة الإستراتيجية الإسرائيلية: " تقليص عملية عسكرية أسهل بكثيرٍ من توسيعها". ويقتبس أشكينازي قائلا:  "حماس وحزب الله سيكون لديهما إمكانية استهداف تل أبيب أيضاً، المدينة ذات التمركز السكاني الأعلى".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سيطرة معادية
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ مردخاي كيدر"
" عناصر حزب الله يحوّلون في الحقيقة هذه الأيام المنطقة القروية القريبة من جزين إلى "محمية طبيعية" كبيرة يحفرون فيها أنفاق تُستخدم مخازن للأسلحة والصواريخ، مواقع تحت الأرض لإطلاق صواريخ ومنطقة مخندقة تعرقل وتمنع حركة الجيش الإسرائيلي شمالا.
ازدادت مؤخرا المخاوف من أن يسيطر حزب الله على لبنان ويضع حدا للمعركة السياسية الحادة التي تسيطر على بلاد الأرز منذ نيلها الاستقلال عام 1943. هناك في الحقيقة احتمال أن يسيطر حزب الله على الدولة بالقوة، رغم أنه بحسب رأيي هو لن يتخذ خطوة من شأنها أن تنبه العالم ليرى أن لبنان قد أصبح منذ زمن دولة حزب الله، الذي يسيطر بقوة، بتحكم كبير وبشاحنات مفخخة على ما يحدث في لبنان. ولتجسيد ذلك، سوف نصف في الأسطر القادمة ما يحدث فعلا في هذه الأيام في بلدة جزين جنوب لبنان.
تقع جزين في وسط الجنوب اللبناني على جبل الباروك. كل سكانها هم مسيحيون. تضم المدينة قمما جبلية بعضها مكسو بأشجار الصنوبر. الطقس في البلدة بارد والثلج يسقط بكثرة فيها خلال الشتاء. بالقرب من البلدة هناك شلال رائع في مناظره، الذي بالإضافة إلى الجو الصافي والمنظر الرائع، جعل هذه المدينة مكان استجمام واصطياف. خلال الحرب الأهلية من عام 1975 وحتى 1989 كانت جزين مركزا مختلطا مسيحيا وحافظت عليها الميليشيات المسيحية أكثر قوة، "حراس الأرز"، بقيادة إتيان صقر، المعروف باسم "أبو أرز". جزين واجهت هجمات ميليشيات إسلامية مثل منظمة التحرير الفلسطينية، ومع مرور الوقت واجهت أيضا الجيش السوري وحزب الله. بعد أن انسحب الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي، تجنّد الكثير من سكان جزين في جيش لبنان الجنوبي الذي عمل تحت رعاية إسرائيلية وخدموا فيه حتى هروب الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي في أيار 2000.
منذ عدة أسابيع يقف سكان جزين ضعفاء في ظل ظاهرة آخذة بالتفاقم وهي أن غرباء يسيطرون بالقوة وبتهديدات السلاح على أراضيهم التي تضمها القرية. السكان لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم والتحرك فيها، فهم يُمنعون من العمل في الزراعة، وكل يوم هم يكتشفون طرقا جديدة شقّها الغرباء وعبّدوها. التفسير الوحيد التي يقدمه لهم هؤلاء الغرباء أن المنطقة انشقت لضرورات أمنية. وهذا صحيح إذ يدور الحديث عن عناصر حزب الله، الذين يحوّلون حقا في هذه الأيام المنطقة القروية القريبة من جزين إلى "محمية طبيعية" كبيرة يحفرون فيها أنفاقا تُستخدم مخازن سلاح وصواريخ، مواقع تحت الأرض لإطلاق قذائف وصواريخ، وموقعا مخندقا يعرقل ويمنع حركة الجيش الإسرائيلي شمالا.
هذا ويشار إلى أن سكان جزين المسلوبين لا يحلمون حتى بتقديم شكوى إلى الشرطة، لأنها هي نفسها يسيطر عليها حزب الله. فشكوى كهذه ستُمنى بالفشل في أفضل الحالات وسوف يتعرض مقدمها إلى إساءة من عناصر حزب الله في الحالة العادية قد يقتلونه. هم أيضا يعرفون أن في حال اندلعت الحرب، فإن هذه المنطقة التي أصبحت منطقة عسكرية لحزب الله قد تكون هدفا للقصف ولعمليات برية للجيش الإسرائيلي، الذي قد يجر كارثة على القرية، مثل "ويل للئيم وويل لجاره".
احتلال كيبوتسات وموشفيم
نشر مؤخرا أحد المواقع الإسرائيلية معلومات عن استعدادات تحصل في إسرائيل لحالة اجتياح آلاف الجنود من حزب الله إسرائيل وسيطرتهم على مستوطنات في شمال الدولة. هذه المعلومات تتُرجم إلى العربية وتُنشر بدون عائق في الشبكة. يجب أن نأمل أن لا يفقد احد ما عندنا وثيقة مصنفة وأن الحديث لا يدور هنا عن تسريب أمني. من ناحية عملية، هناك حقا احتمال أن يحاول حزب الله أن ينقل إلى داخل أراضي إسرائيل مقاتليه كي يسيطروا على كيبوتسات، موشفيم وبلدات، وقد تكون هذه العملية متعارضة تماما مع مفهوم الحرب في إسرائيل، الذي ينص على أن يجب نقل القتال إلى أرض العدو، واحتلال مستوطنات سيقضي تماما على المعنويات وسط السكان اليهود. عملية هجومية برية كهذه ستفصل قوات الجيش الإسرائيلي عن الجليل ولن تسمح لها بالتحرك اتجاه لبنان. حزب الله أيضا يعرف المصاعب التي ستواجهها إسرائيل جراء مهاجمة المستوطنات التي سيحتلونها، لأن هجوما قويا عليهم قد يعرّض حياة الإسرائيليين للخطر، وليس فقط حياة جنود حزب الله. في كل الأحوال، حتى إذا فشل هجوما بريا كهذا، فهو قد يستخدم موضوعا لتغطرس وتكبير اسم حزب الله، الذي نجح مجددا بالقيام بما لم تنجح الجيوش العربية الكبيرة والقوية بالقيام به.
القاعدة: تصدير من لبنان
لبنان، الذي يوجد فيه الكثير من الأشخاص الذين يقومون بكل أمر يحلو لهم، يُستخدم منذ سنوات كحاضن للإرهابيين أصحاب أجندة معادية للغرب العالمي. معظمهم فرّوا من العراق إلى مخيمات اللاجئين في لبنان، أصحاب موقع إقليمي مستقل تماما. أسماء المنظمات التي تتدرب في مخيمات اللاجئين تدل على نهجهم الإسلامي المتطرف، ونشاطهم يضم تدريبات بإطلاق النار، صنع وتركيب قنابل، عمليات تخريبية بواسطة مواد متفجرة والمس بالبنى التحتية المدنية. فقد أُفيد مؤخرا أن 20 من الجهاديين هؤلاء اختفوا من لبنان، وهناك احتمال أن يكونوا قد تحرّكوا اتجاه أوروبا ليس عبر المطار لأنه تُستعمل فيه وسائل فحص أمني خطيرة، بل تحركوا بالسيارة، عبر سوريا، تركيا ودول البلقان. مسار كهذا يسمح لهم بقيادة السيارة حسبما يحلو لهم، كذلك أيضا نقل سلاح، ذخيرة ومواد متفجرة. الخوف في أوروبا هو أن يكون في نيتهم تنفيذ عملية إطلاق نار في مكان ما في وسط أو غرب أوروبا خلال الأعياد المسيحية، مثل العملية التي حصلت في بومباي قبل عدة سنوات".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو سيقدم تقرير شاملا أمام لجنة الخارجية والامن
المصدر: "موقع NFC الاخباري- ايتسيك وولف"
" سيشارك غدا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وسيقدم تقريرا على مدى ثلاث ساعات بشأن القضايا الاستراتيجية المطروحة: إيران، تركيا، العملية السياسية مع الفلسطينيين، النقص في الكمامات الواقية وحماية الجبهة الداخلية وغيرها.
سيمثل غدا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام لجنة الخارجية والامن . وسيتناول تقريره الذي سيمتد من الساعة 10:00 صباحا وحتى ال13:00 ظهرا المواضيع المطروحة على رأس جدول الاعمال الامني والسياسي لدولة اسرائيل.
ومن بين ما سوف يتطرق له نتنياهو العلاقات التركية الاسرائيلية التي وصلت الى الحضيض، وسوف يعرض خطته الاستراتيجية للعلاقات مع تركيا. كما سيتطرق الى وضع الحوار الدولي القائم مع ايران والى العقوبات التي فرضت عليها ومدى فعاليتها.
وبخصوص الساحة الفلسطينية سوف يتطرق رئيس الحكومة الى العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، والى مكانة الولايات المتحدة الامريكية في العملية السياسية، وعمل اسرائيل من أجل كبح ظاهرة الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود العام 1967، وهي الظاهرة الآخذة بحصد النتائج في دول اميركا الجنوبية ، وكذلك أيضا تصعيد العمليات الارهابية في جنوب البلاد، والرد الاسرائيلي عليها. أيضا مسألة ظاهرة نزع الشرعية عن اسرائيل سوف تطرح للنقاش ورئيس الحكومة سيعرض خطته أمام اللجنة لمواجهة هذه الظاهرة.
أيضا مسالة بيع السلاح من قبل روسيا والصين الى دول المنطقة وتسرب هذه الاسلحة الى منظمات ارهابية سوف يتم مناقشتها- وسوف يتطرق رئيس الحكومة الى هذه الظاهرة وسبل مواجهتها.
بالاضافة الى ذلك سوف يستعرض رئيس الحكومة أمام أعضاء اللجنة إستعدادات اسرائيل لمواجهة مختلف السيناريوهات في الساحة اللبنانية والتي قد تتحقق قبيل او بعد صدور تقرير المحكمة الدولية المكلفة في التحقيق باغتيال الحريري حيث من المتوقع أن يتم  اتهام حزب الله بقتل رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري.
أيضا رئيس الحكومة سيتطرق الى الفجوات الكبيرة في جهوزية الجبهة الداخلية لساعة الطوارئ، وسوف يعرض أيضا أمام لجنة الخارجية والامن خطته لاغلاق هذه الفجوات وكذلك أيضا كيفية الاستعداد لمواجهة حقيقة وهي أن حوالي 60% فقط من مواطني الدولة سيكون لديهم كمامات واقية".
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عام مهدور، عقد مهدور
المصدر: "موقع  Nana – البروفيسور إيال زيسر"
" مع بداية العام 2011 يبدو أن إسرائيل تقف كدولة غربية – رأسمالية في السراء والضراء. يُعنى معظمنا بملذاتنا واهتماماتنا اليومية. هل هناك أحد معني بالوضع السياسي؟ طالما لم تندلع حرب، على ما يبدو لا. البروفيسور "إيال زيسر" يستعرض عقداً من الجمود السياسي ويوضح لماذا حيادية حكومتنا يجب أن تقلقنا جميعاً. تغيرت الكثير من الأمور حولنا بالرغم من كل شيء، وبالطبع ليس لصالحنا.
كان عام 2010 عاماً جيداً للاقتصاد الإسرائيلي. أسعار العقارات في وسط البلاد ومعها أيضاً معايير الأسهم في بورصة تل أبيب ارتفعت بشكل جنوني، ومع انتهاء هذا العام، استبشر مواطنو إسرائيل باكتشافات جديدة للغاز التي قد تُحول إسرائيل في غضون سنوات معدودة إلى دولة عظمى تمتلك الغاز وربما في السياق أيضاً إلى دولة عظمى عالمية تمتلك النفط. لكن بخلاف تام لوضع إسرائيل الاقتصادي الممتاز، إلا أن موقفها الدولي والجيو-استراتيجي ازداد تدهوراً هذا العام، وهذا ما هو متوقع، للأسف الشديد، للعام المُقبل. ويمكن أن يبرز ذلك في الإعتراف المتتالي الذي منحته دول أميركا الجنوبية للدولة الفلسطينية التي لم تؤسس لغاية الآن. على ما يبدو، ثمة خطوة مثالية رافقت الإيضاح الجلي من جانب تلك الدول بشأن التزامها بسلام وأمن دولة إسرائيل، وبالرغم من ذلك، كان يجدر بتلك الخطوة تجسيد الثغرة وكذلك الفجوة الآخذة بالتعمق بين إسرائيل و العالم. من هذه الناحية، فإن عام 2010 هو نهاية حزينة لعقد مهدور بالنسبة لإسرائيل وحليفتها الكبرى والهامة، الولايات المتحدة الأميركية.
أحد عشر عاماً إلى الوراء، السلام على ما يبدو يوشك على التصدّع
عقد فحسب، واقعاً 11 عاماً في السابق، مع مطلع عام 2000 صمدت إسرائيل، هكذا كان الشعور في ذلك الوقت، على وشك شق خطوة باتجاه السلام مع كل جيرانها. حينها استفادت الولايات المتحدة الأميركية من موقع قوتها الرائدة في الشرق الأوسط وفي العالم بأسره. أحداً لم يتطرق إلى إيران وفي كل الأحوال، لم يؤثر نظام آيات الله في طهران حينها كتهديد أو كتحدٍ إنما أكثر من ذلك، أذىً ينبغي استيعابه، لكن لا يمكن السعي زيادة عن الحاجة من أجلنا. بيد أنه منذ ذلك الحين انتهى الأمر في منطقتنا وفي العالم المحيط بنا. لقد أطيح بعملية السلام الإسرائيلية – العربية إلى طريق مسدود ولا يبدو أنه في المستقبل القريب سيكون بالإمكان تقديمها. من هذه الناحية، ثمة خط مباشر بين فوات الفرصة وبين إرساء سلام مع سوريا ومع الفلسطينيين في عام 2000، مروراًَ بانسحاب إسرائيل الأحادي الجانب السريع والوخيم العاقبة من جنوب لبنان وانتهاءً باندلاع الانتفاضة الثانية – بين كل ذلك والطريق المسدود التي وجدت فيه إسرائيل نفسها حالياً. إن المهم بالنسبة إلينا هو ليس بالضرورة توزيع الاتهامات بين الأطراف ويبدو، بالمناسبة، أن الجميع يتحملون مسؤولية الطريق المسدود الذي قُذفنا إليه. بل المهم هو الدلالة الإستراتيجية الطويلة المدى للطريق المسدود وذلك في عملية السلام التي وُجدنا فيها منذ عقد تقريباً، والذي يبدو في العام الأخير أننا تعمّقنا فيه دون أي أمل أو مبدأ.
من سلام مع "إسرائيل" إلى حرب استنزاف
مكان فرضية أنه لا يمكن قتال إسرائيل حلّ المفهوم، الذي تُديره حركات مثل حزب الله وحماس، بأنه من الممكن أيضاً التغلّب عليها، بالرغم من أن المسألة تتعلق بعملية طويلة المدى ستستغرق سنوات عديدة وتضحيات جمة من الجانب العربي.
منذ قيام دولة إسرائيل، وعلى امتداد سنواتها الخمسين الأولى، كان من الممكن الإقرار بعملية واضحة من التسليم الآخذ بالتزايد في العالم العربي بأمر وجودها وحتى على جهوزية آخذة بالظهور من قِبَل معظم الشعب العربي لتنظيم مسألة الصراع الإسرائيلي – العربي ولإقامة علاقات سلام، باردة على ما يبدو، مع إسرائيل. إلا أن هذا الهدف الواضح كُسِرَ في سنوات الألفين وأخذ على امتداد العقد الأخير بالتقوض. ومكان فرضية أنه لا يمكن قتال إسرائيل، حلّ الفهوم، الذي تُديره حركات مثل حزب الله وحماس، أنه من الممكن أيضاً التغلّب على إسرائيل، على الرغم من أن المسألة تتعلق بعملية طويلة المدى وتضحيات جمّة من الطرف العربي. وفي الواقع، يرتكز مفهوم المقاومة لدى تلك الحركات على استنزاف إسرائيل وإراقة دمائها على الدوام – أما إراقة الدماء فترتكز على إطلاق صواريخ واستخدام الإرهاب ضمن الاعتماد على الجبهة المدنية الداخلية في قطاع غزة وجنوبي لبنان، وجراء الاستنزاف وإراقة الدماء اللذين في نهايتهما ستسقط إسرائيل وتُهزم.
إن أحداث العقد الأخير، عزّزت دون أدنى شك هذا المعسكر في العالم العربي الذي يدعو إلى تخليد ذكرى الصراع مع إسرائيل والقائل بإمكانية إحلال الاستقرار السياسي وإحراز الازدهار الاقتصادي، والاستفادة من العلاقات الجيدة مع العالم، وبشكل أساسي، نزع تنازلات (لاسيما أراضٍ) من إسرائيل، دون التوقيع أيضاً على اتفاقية سلام معها، بل على العكس، في سياق استمرار المواجهات والصراع معها. وفي الواقع، يشهد العقد الأخير كما يبدو على  أن الشرير: (حزب الله؛ سوريا؛ حماس وإيران) موقى، والمؤمن: (تلك الدول العربية المعتدلة التي تُقيم علاقات مع إسرائيل) مُلقى. هذا الواقع هو أيضاً نتيجة واضحة لاستنزاف قوة الولايات المتحدة الأميركية وتدمير صورتها الإقليمية. أوصلت السياسة غير الحازمة وبشكل أساسي غير المتماسكة الولايات المتحدة الأميركية إلى الحضيض، لكنها تؤثر أساساً على خصومها الإقليميين.
كيف صفت الولايات المتحدة الأميركية أعداء إيران
في العقد الأول من سنوات الـ2000 أدارت الولايات المتحدة الأميركية معركتين عسكريتين في المنطقة استنزفتا دمائها وشلتا حركتها. الأولى، احتلال أفغانستان وتصفية نظام طالبان والثانية، احتلال العراق وإسقاط نظام صدام حسين. هاتان المعركتان كانتا ربما ضروريتين لكن الطريقة التي أديرتا بها، وبشكل أساسي الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة الأميركية مع نتائجها، بانت وخيمة العاقبة بالنسبة لواشنطن. في الواقع، الوحيدة التي خرجت رابحة من هزيمة طالبان في أفغانستان ومن انهيار نظام صدام حسين في العراق كانت إيران دون أدنى شك. فكل من طالبان ونظام صدام حسين كانا أمرّ أعداء طهران، وهي لم تخفِ في تسعينيّات القرن السابق قلقها منهما. وهنا، بضربة واحدة انتصرت واشنطن عليهما لصالحها. هذا التطور مكّن إيران من إيجاد مجال حيوي، مراكمة القوة، والمباشرة بتهديد جيرانها. امتلاك السلاح النووي سيكون بمثابة الماسة في التاج، في هذا التطور الإستراتيجي بوصول إيران إلى القمة، تطورها هذا تعد الولايات المتحدة الأميركية مسؤولة عنه أكثر من الجميع.
يجب أن تعمل إسرائيل أكثر على دفع عملية السلام مع الفلسطينيين وسوريا قدماً. إلا أن ضغوطات داخلية، ومن بينها ضعف الحكومات الإسرائيلية وشللها وعمليات تبادل السلطة المتتالية، تحول دون قيام الحكومة ومن يترأسها بشيء.
ينبغي الإقرار أن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية صادفتا مواجهات وحروب انقلبت ضدهما، ومن هذه الناحية التغيير أو التدهور بمكانتهما وبقوتيهما لا يعتبران فقط نتيجة أفعالهما. يستحيل اتهام إسرائيل بأعمال حزب الله ومن غير الممكن اتهام الولايات المتحدة الأميركية لخروجها للانتقام من طالبان في العام 2001 بسبب الدعم الذي قدمته (طالبان) لـ"أسامة بن لادن". وعلى الرغم من ذلك، بإمكان إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية على حد سواء اليوم تغيير دفة الميزان، سير الأحداث والوجهة التي يسير نحوها الشرق الأوسط. سياسة أكثر حزماً وحتى مبتكرة، قد تحوّل العقد الثاني من سنوات الـ2000 إلى عقد انجازات وتحول دون تبديد عشرة أعوام أخرى، التبديد الذي يُلقى على المنعة القومية الإسرائيلية وعلى مكانة الولايات المتحدة الأميركية العالمية.
هل ستصمّم حكومتا "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية الفصل القادم؟
على الولايات المتحدة الأميركية أن تظهر حزماً أكثر في التعامل مع أعدائها والخروج من حالة الشلل التي سيطرت عليها. وينبغي عليها فقط أن تتذكر أنه في حال ركزت على ردع أعدائها ومعاقبتهم ولم تحاول تعليمهم أو إعادة بناء دولة عراقية أو أفغانية من العدم، حينها فقط ستلمس البركة في أعمالها. وأهدرت الولايات المتحدة الأميركية من خلال سياسة مصابة بجنون العظمة وغير مسؤولة الكثير من الاعتمادات التي راكمتها وحالياً هي غارقة حتى رقبتها في الوحل الأفغاني والعراقي. للأسف الشديد، الشلل الذي سيطر عليها يمنع زعمائها من العمل بصرامة ضد إيران. وربما ينبغي على إسرائيل العمل أكثر على دفع عملية السلام مع الفلسطينيين وسوريا قدماً. إلا أن الضغوطات من الداخل، ومن بينها ضعف الحكومات الإسرائيلية، عمليات تبادل السلطة المتتالية والشعور بحالة من الشلل في المؤسسة الحكومية، كل هذا يحول دون قيام الحكومة ومن يترأسها بشيء وسيتقدمون، على ما يبدو، باتجاه تبديد عشرة سنوات أخرى. وبذلك، ما فوّته ايهود باراك عندما كان رئيساً للحكومة في العام 2000، عاد ليفوّته مجدداً كوزير للدفاع مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في العام 2010.
هذه ليست في الحقيقة مسألة اقتصاد فحسب، سذاجة
الاقتصاد يزدهر، لكن الوضع كان على هذا النحو عشية اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، عندما سجلت إسرائيل رقماً قياسياً في مجالات الاقتصاد المختلفة. لم يحول الاقتصاد المزدهر حينها دون اندلاع موجة العنف ـ لا من الداخل، وسط عرب إسرائيل؛ لا في يهودا والسامرة ولا على الحدود مع لبنان. من غير المسموح تبديد العقد القادم وينبغي العمل على تغيير وجهة سير القضايا في منطقتنا. هذا الواجب ملقىً قبل كل شيء على عتبة الحكومة الإسرائيلية، مع بداية العام الجديد والعقد الجديد".

03-كانون الثاني-2011

تعليقات الزوار

استبيان